بوابات العالم السفلي

إن العالم السفلي أو الذي يطلق عليه الجحيم هو مجرد عالم روحي، لا يمكن لأحد رؤيته أو الذهاب إليه سوى الاشخاص الذين غادروا عالمنا، ولكن في حقيقة الأمر أن هذا الأمر لا يقتصر على الاشخاص الذين غادروا الحياة، حيث أن هؤلاء الاشخاص لديهم بعض الأماكن التي تساعدهم على النزول إلى العالم السفلي، وعادة ما يطلق على هذه الأماكن أسم بوابة الجحيم، أو بوابة العالم السفلي.

يوجد بالفعل بوابات تؤدي إلى العالم السفلي على الرغم من أن الأمر يبدوا غريبًا إلا أنها موجودة في الواقع، ومن ضمن هذه الأماكن ما يلي:

بركان ماسايا

إن هذا البركان يوجد في نيكاراغوا، ولقد أطلق عليه اسم بركان ماسايا وكان ذلك في القرن الرابع عندما استعمر الأسبان نيكاراغوا وقاموا بتسميته بهذا الاسم، ومعناه فم الجحيم، وفي ذلك الحين لم يكن أحد يعرف ما هي البراكين فإن المتعلمين كانوا يروا أنها مجرد ظواهر خارقة، ولقد كانت الكنيسة الكاثوليكية تعتقد أن البراكين ما هي الإ مدخل إلى الجحيم، ولعل هذا كان سبب إطلاق هذا الاسم على البركان.

كان يعتقد سكان منطقة نيكاراغو على أن مكان البركان ما هو إلى إله، فكانوا يقدموا له القرابين ويعبدوه بالتحديد في فترات الجفاف، ولقد تم تقديم العديد من الاشخاص كقرابين له حيث أنهم كانوا يقوموا بإلقاء الأطفال من خلال فوهة البركان، حتى يتمكنوا من الحوز على إرضاء الله ويمطر لهم، أستمر هذا الوضع إلى أن جاء الأسبان.

صخر شبه جزيرة يوكاتان

لقد كان الناس لديهم أعتقاد أن مكان يطلق عليه زيبالبا أو مكان البرد أو مكان الخطر أو الهاوية أو مكان الخوف على أن هذا المكان يكون به الموتى مع الآلة، حيث أنهم كانوا يخوضوا أنهار كبيرة من الدم، والدخول إلى غرف مرعبة تحتوي على سكاكين وخفافيش وجاكوار، ولقد تم ذكر هذه البوابة في العديد من الأساطير على أنها واحدة من أكثر البوابات المرعبة.

لقد ذكر عالم الآثار في جامعة يوكاتان أن موقع هذه البوابة يمكن أن يكون في شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، فلقد كان الاشخاص في هذه الفترة ينظرون إلى الكهوف على أنها شيء مقدس وأنها وسيلة يمكن من خلالها الدخول إلى العالم السفلي.

جبل الخوف

إن هذه البوابة هي ترجمة اليابانين إلى Osorezan وهي التي توجد في الجانب الشمالي لولاية أوموري، وتعتبر منطقة للجذب في الجزء الغربي، ويوجد العديد من الأساطير حولها على أنها مدخل للعالم السفلي، ونظرًا لأن هذا المكان غريب فإنه يعتبر عامل جذب للسياح، ومن ضمن الاثار التي توجد في المناطق المحيطة هي معبد بوديجي وجسر قرمزي الذي يعتقد البعض أنه متخصص لحراسة الشيطان.

في حقيقة الأمر لقد تم أكتشاف هذه المنطقة من قبل راهب بوذي وذلك منذ فترة كبيرة جدًا تصل إلى 1000 عام، حيث أنه كان يبحث على جبل مقدس يوازي جبل بوذا وتم العثور على هذه المنطقة، وبناء على ذلك فإنها أصبحت بوابة يابانية إلى الجحيم، ولعل السبب الذي أكد هذه الأساطير أن الخصائص الجغرافية في هذه المنطقة هي نفس الجحيم الذي يتم وصفة في النصوص البوذية، وهذا الشبه جعل الناس يعتقدون أن هذه المنطقة هي بوابة الجحيم.

دارفازا

لقد حدث حادث غريب في صحراء كاراكوم في تركمانستان كان ذلك في عام 1971، والذي كان سبب في أن يتم إنشاء فوهة غاز دارفازا، والتي أطلق عليها اسم ( باب إلى الجحيم)، وفي هذه الفترة كان السوفييت يكتشفون في الصحراء كوسيلة للبحث على الغاز الطبيعي، مما نتج عنه حدوث انهيار في هذه المنطقة، والذي نتج عنه حفرة كبيرة سقط بها جميع الحفارة الذين كانوا يحفروا.

ولقد أعتقدوا أن الحادث نتج عن غازات سامة كانت توجد في هذا المكان، وحتى يتمكن السوفييت من حل مشكلة الغاز التي توجد بها قاموا بإشعال النار في الحفرة، ومن ثم انتظروا إلى أن هدأت ولكن هذا كان قرار غير صحيح، حيث أتضح أن الحفرة تحتوي على الكثير من الغاز الطبيعي، والغريب في الأمر أن هذه الحفرة مازلت مشعلة إلى هذا اليوم وهذا تنافى مع اعتقادهم بأنها يومين وسوف تنتهي.[1]

كهوف كيب ماتابان

توجد في الجزء الجنوبي من البر اليوناني وتعرف بإسم كيب تاينارون، بالتحديد فإن موقعها في نهاية شبه الجزيرة المعروفة باسم ماني، وهذه المنطقة تمييز بقايا معبد سبارتان في الأعلى، وكان الأغريق ينسبون هذا المدخل إلى مملكة الظلام، ولقد اعتقد هرقل على هذه الكهوف عندما قام بصنع منحدر الخاص إلى العالم السفلي.

ومن ضمن الأساطير التي أرتبطت بهذه المنطقة أن الشاعر أريون قد هرب من القراصنة، حتى يحمل على الشاطئ عن طريق دلافين، لهذا يوجد تمثال برونزي للشاعر وهو يركب دلفين الذي يوجد على قمة الرأس، ويمكنك الدخول إلى الكهف فإنه مفتوح للزيارة.[2]

هيكلا

على الرغم من أن أيسلندا تحتوي على العديد من البراكين إلا أن بركان هيكلا يعتبر من أكثر هذه البراكين شهرة، حيث أن الأشخاص في القدم كانوا يعتقدوا أنها عبارة عن بوابة إلى الجحيم وهذا الأمر جعل الناس يشعرون بالرهبة من الذهاب إلى هذا المكان لاستكشافه، ولكن في عام 1750 صعد بيارني بالسون وإيجيرت أولافسون للجبل على الرغم من أن الأمر كان يبدوا غريبًا إلا أنها قاموا به، ومنذ ذلك الحين تأكدوا أنه بركان عادي.

والسبب الذي جعلهم يعتقدون هذا الاعتقاد أن الكنيسة كانت تريد أن تجعل الأشخاص يؤمنون بوجود الجيم، وأفضل وسيلة للقيام بذلك تحديد أماكن وذكر أنها هي نفس الوقت في الكتاب المقدس.

هيلام

توجد بدلة هيام في ولاية بنسلفانيا وهي عبارة عن مكان طبيعي خلاب يحتوي على الشلالات والغابات والحياة البرية والبحيرات، وعلى الرغم من كل هذا الجمال في هذه المدينة الجميلة الهادئة، إلا أنه يوجد أسطورة غيرت نظره الناس إلى هذه المنطقة، فيقعد البعض أنها مكان لأبواب الجحيم السبع، وأنها مكان متخصص لحج الطوائف الشيطانية.

حيث أن في أعتقادهم أنها توجد في كل جزء في بلدة هيلام، وأنه للدخول من خلال هذه البوابات فيجب أن يكون بالترتيب الصحيح، حتى يدخل الإنسان إلى الجحيم، ومن ضمن الاعتقادات المختلفة أن أول بوابة يمكنك أن تراها في النهار، والـ 6 بوابات الأخرى يمكن رؤيتها في الليل، ويعتقدون أن الباب الأول يوجد خارج المدينة، ولقد حاول العلماء تغيير هذا الاعتقاد الخاطئ بشتى الطرق ولكنهم لم يتمكنوا من القيام بذلك.

تعددت الأماكن التي يوجد حولها العديد من الاعتقادات أنها طريق إلى العالم السفلي، وبسبب اختلاف العقائد والافكار من مكان إلى آخر هي كانت سبب في ظهور هذه الاساطير، وبناء على ذلك يمكنك الآن زيادة هذه الأماكن المفتوح منها للزيارة حتى تتأكد أنه لا يوجد أي أثر إلى هذه الأساطير وأن ليس لها علاقة بالواقع، بل أن بعض هذه الأماكن يحتوي على مظاهر خلابة وهذه الأساطير كانت سبب في طمس ذلك بسبب عدم ذهاب السياح إلى هذه الأماكن.