كيفية التخلص من الاندفاع

الاندفاع من السلوكيات السلبية التي تؤثر على حياة الفرد بكل جوانبها بشكل سيء، فالشخص المندفع قد يؤذي الآخرين بحديثه المتهور أو يتخذ قرارات سيئة تؤثر عليه وعلى المحيطين به وقد يحدث أضرار جسيمة في مجال عمله نتيجة لاندفاعه وتهوره، لذا يعمل الكثير من الأشخاص على التخلص من هذا السلوك رغبةً منهم في الحصول على حياة أكثر هدوءاً وتنظيماً ولتفادي ما ينتج عنه من مشكلات.

طريقة التخلص من الاندفاع

التخلص من العادات السيئة يتطلب اكتساب عادات أخرى جديدة تحل محلها، وحتى يتمكن الشخص من التخلص من عادة الاندفاع عليه البدء بالتحلي بعادات إيجابية جديدة ومنها:

تأمل الطبيعة

وجدت البعض الدراسات العلمية أن الأشخاص اللذين يتأملون المناظر الطبيعية يتخذون قرارات متهورة ومندفعة بشكل أقل من غريهم، لذا من أراد التخلص من عادة الاندفاع عليه البدء في تأمل صور الطبيعة من جبال وبحار و

محيطات

وغابات وغيرها من مظاهر

الطبيعة الخلابة

التي تساعد على تهدئة النفس وزيادة معدل التركيز.

لذا من الحلول التي قد تساعد على هذا الأمر هو وضع صورة لإحدى المظاهر الطبيعية الخلابة في مكتب العمل أو في المنزل، أو حتى على هاتفك الجوال أو الكمبيوتر الخاص بك وإمعان النظر بها قبل اتخاذ أية قرارات وبذلك ستخرج القرارات صحيحة بعيدة عن الاندفاع والتهور.

أخذ قيلولة

وجدت دراسة أجريت في جامعة ميتشيغان أن أخذ قيلولة خلال النهار تساعد على جعل الشخص أكثر هدوءاً وتقلل من عادة الاندفاع لديه.

لذا ينص ح من يعاني من التسرع والاندفاع بالبدء في أخذ قيلولة لمساعدتهم على استعادة نشاطهم وتركيزهم من جديد، ومن الجدير بالذكر أن الجميع عليهم أخذ قيلولة فالأمر غير مقتصر على من يحصلون على من يحصلون على عدد ساعات غير كافي من النوم خلال الليل، فالجميع يمكنه الاستفادة من القيلولة.

ممارسة اليوجا

إدراج


تمارين اليوجا


ضمن الروتين اليومي من العادات المفيدة التي يجب على الأشخاص المندفعين العمل على اكتسابها.

فاليوجا تساعد على تصفية الذهن وزيادة معدل التركيز كما أنها تجعل الشخص أكثر هدوءاً، وحتى يمكن الاستفادة منها وحصد نتائجها في الحياة اليومية يجب الاستمرار في ممارستها، وللحصول على نتائج أفضل ينصح بممارستها في أماكن مختلفة فعلي سبيل المثال يمكن ممارسة تمرين يوجا بسيط قبل بضع دقائق قبل دخول مقر العمل.

العد العكسي

واحدة من العادات الفعالة التي تساعد كثيراً في التخلص من عادة الاندفاع سواء في اتخاذ القرارات أو عند التحدث وخاصة عن التحدث مع الآخرين في موضوعات حساسة.

بمجدر أن شعر الشخص بأنه على وشك التفوه بما لا يصح قوله أو بأنه على وشك اتخاذ قرار لحظي خاطئ بسبب التهور والاندفاع عليه أن يلجأ للعد بطريقة عكسية، ستساعده هذه الطريقة على التوقف عن الحديث والتركيز وستجعله أكثر هدوءاً.

تمارين التنفس

وجدت إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة كالفورنيا أن ممارسة

تمارين التنفس

الخاصة باليوجا والتي تعرف باسم “Sudarshan Kriya” ساعدت المراهقين بشكل ملحوظ على التحكم في سلوك الاندفاع.

ويتضمن هذا النوع من التمارين بعض الأنماط الرئيسية يمكن اتباع أي منها لتخفيف الاندفاع والتخلص منه ومنها:

  • التنفس البطيء ويتم التركيز خلال هذا التمرين على خروج النفس من الحلق.
  • التنفس بشكل سريع، بمعدل ثلاثين نفس خلال الدقيقة الواحدة.
  • التنفس بشكل منتظم، إما بشكل بطيء أو سريع أو متوسط.[1]

حلول للتخلص من الاندفاع

الحلول التي يمكن اتباعها للتخلص من عادة الاندفاع التي تفسد غالبية المواقف كثيرة ومتنوعة ويمكن لكل شخص أن يختار منها ما يلائمه ويلائم شخصيته، ومن هذه الحلول هي:

تدوين اليوميات

تدوين اليوميات من العادات الصحية التي ستمكن الجميع من التعرف على أنفسهم بشكل أفضل، فكتابة الشخص ما يجول في رأسه من أفكار وأسباب مختلفة لما يحدث له تساعده على تسليط الضوء على الأسباب التي تدفعه للاندفاع في كل مرة وبالتالي سيتمكن من التعامل معها وإيجاد حلول ملائمة لها.

الكتابة ستجعل عملية توضيح الأفكار كذلك أكثر سهولة بالتالي التعامل معها سيكون أكثر سهولة، يمكنكم البدء بطرح بعض الأسئلة على أنفسكم والإجابة عليها بوضوح وشفافية أو يمكنكم التدوين عما يؤرقكم وما يزعجكم أو عن مختلف الأفكار التي تجول في رؤوسكم لكن من الضروري الالتزام بهذه العادة لمدة عشرة إلى خمسة دقيقة على الأقل يومياً، والأفضل تضمينها في روتين


الصباح


لتتمكنوا من وضع تصور لما يجب أن يسير عليه اليوم دون أن يحدث ما يفسده أو يعكر صفوه.

الصمت

كثرة الكلام هي ما يوقع المرء عادةً في الكثير من المشكلات، وأكثر مشكلة تواجه المندفعين هو التحدث بينما كان يجب عليهم الصمت فينتهي بهم المطاف بالندم على ما تفوهوا به، فالتحكم في الكلام عملية صعبة للغاية بينما الصمت عملية أسهل بكثير.

لذا بدلاً من الندم على التحدث يمكنكم الندم على الصمت فلن يضر أي شخص الصمت إنما الحديث ربما يوقعكم في الكثير من المشكلات، يمكن البدء بتمرين العقل على الصمت بالبدء بممارسته لعشرين دقيقة يومياً ومن ثم بدأ تطبيقه عند التعرض لأي موقف قد يتسبب في استفزازكم.

التأمل


تمارين التأمل

تساعد الشخص على أن يصبح أكثر هدوءاً وهي مختلفة عن تمارين اليوجا في الواقع وليس كما يعتقد البعض لكن في النهاية كلاهما يخدمان هدف واحد، هو الهدء وزيادة التركيز.

تمارين التأمل من أبسطها الجلوس على كرسي بظهر مستقيم وأقدام ملامسة للأرض بشكل مستقيم أو يمكنكم اختيار الجلسة الملائمة لكم، ومن ثم عليكم إغلاق أعينكم والتنفس ببطء مع التركيز على عملية التنفس خلال الشهيق والزفير لمدة خمس دقائق على الأقل، للتحقيق استفادة أفضل من تمارين التأمل يجب الاستمرار عليها بشكل يومي وحتى وإن كان لعدة دقائق فقط.[2]

طلب المساعدة

من المفيد في بعض الأحيان الحصول على مساعدة خاصةً من الأشخاص المقربين منكم وممن تثقون بهم، قد يبدو هذا الأمر مزعجاً في بعض الأحيان بالنسبة للكثير من الأشخاص لكنه أمر لابد منه فالشخص المندفع بحاجة للحصول على تنبيهات من المقربين منه حول تصرفاته في بعض المواقف حتى لا يتسبب في إحراج نفسه أو يورط نفسه في بعض المشكلات.

يمكنكم ببساطة طلب هذا الأمر من شخص واحد على الأقل من المقربين منكم والمتواجدين معكم طوال الوقت، ليقوموا بتهدئتكم عند اللزوم أو التدخل لإيقافكم عند التحدث إذا لزم الأمر.

وضع حدود

من الضروري أن ينتبه الشخص لدوافعه ورغباته ومشاعره والتي تدفعه في كثير من الأحيان لارتكاب تصرفات لا يحمد عقباها، وحتى يتمكن من هذا الأمر عليه أن يضع حدود لنفسه ليعرف متى عليه أن يتوقف حتى وإن كان هناك رغبة ملحة لديه للقيام بأمر ما أو لقول شيئ ما فمجرد الشعور برغبة بالقيام بشيء ما لا يعني هذا أنه يمكن القيام به.

ولتصبح هذه الطريقة فعالة يمكن البدء بتدوين قائمة بما لا يمكن القيام وبالحدود التي لا يجب تخطيها وقراءتها بشكل يومي لتذكير النفس بها، سيساعد هذا الأمر كثيراً في السيطرة على الاندفاع خاصةً عند المداومة عليه.[3]