يُشكل الجيش المصري أساس لبناء الدولة الحديثة في جمهورية مصر العربية، فيُعد أقوى المؤسسات منذ أن نجح فى الإطاحة بنظام الملكية في عام 1952 ومنذ ذلك الحين فقد تولى نحو أربعة من رؤساء الجمهورية على فترات متتالية وهم – جمال عبد الناصر ، ومحمد أنور السادات ، ومحمد حسني مبارك وأخيراً الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس – كانوا  جميعاً ضباط بالقوات المُسلحة المصرية، والتي أصبحت تلعب دوراً رئيسياً في الاقتصاد المصري، حيث تُقدر ميزانية الجيش المصري المُعلنة بنحو 1120000 دولار أمريكي تقريباً.

فتكمن قوة جمهورية مصر العربية في المنطقة على المستوى الإقليمي والدولي في جيشها حيث تتوزع قوته بين ثلاث قوات هما “القوات البرية و البحرية والجوية”، قفد وضعت مصر الكثير من الطاقات المادية والبشرية في التجهيزات والمعدات الكبيرة التي زُوِّد بها الجيش المصري لذلك أصبح من أقوى عشرة جيوش على مستوى العالم وفقاً للإحصائيات والتقارير العالمية لعام 2020، حيث أحتل الجيش المصري مكانة كبيرة كأقوى الجيوش في منطقة الشرق الأو سط.

الجيش المصري عبر التاريخ

• 
  تمتعت مصر تحت حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر في فترة الخمسينات والستينات بعلاقات وثيقة مع الكتلة السوفييتية والتي كان جيشها يعتمد بشكل كبير على الأسلحة السوفيتية.
  
• 
  حينما وصل الرئيس الأسبق أنور السادات قام بطرد المستشارين العسكريين السوفييت في عام 1972.
  
• وبعد عقد اتفاقيات
  
  كامب ديفيد عام 1978 ، أصبح الجيش المصري ثاني أكبر متلقِ للمساعدات العسكرية الأمريكية ، بعد إسرائيل.
  
• 
  وفي عام 2007 وافقت واشنطن على حزمة مساعدات بقيمة 13 مليار دولار لمدة 10 سنوات للقاهرة .
  
• 
  تستحوذ ميزانية وزارة الدفاع في مصر على 3.4٪ من اقتصادها ووفقًا لتقديرات الولايات المتحدة لعام 2005 فيما
  
  
  تُمثل المساعدات الأمريكية حوالي 25٪ من هذا الإنفاق.
  
• 
  تم تدريب الضباط الأكبر سنا ، بما في ذلك مبارك ، في الاتحاد السوفياتي ، لكن الأصغر سنا درسوا في الغرب [1]
  

ترتيب الجيش المصري

يعتمد موقع “غلوبال فاير باور”على تحديد 50 معياراً لتحديد القوة التي تكمن في جيوش دول العالم من أهمها الجوانب العسكرية والاقتصادية واللوجستية والجغرافية فضلاً عن تعداد قواته البرية والبحرية والجوية وتسليحها، بالإضافة إلى الموارد اللوجستية والمالية.

• فقد صُنف موقع “غلوبال فاير باور” المختص بقوة جيوش دول العالم مصر ضمن أقوى عشرة جيوش لهذا العام.
• أجاب التقرير عن التساؤل الخاص بقوة الجيش المصري ووفقاً لتفاصيل التقييم التي نشرها الموقع العسكري فقد كشف عن ترتكز قوة الجيش المصري في عدة قطاعات أهمها الجوانب البرية.
• إذ يبلغ حجم تلك القوة نحو 920 ألف جندي، منهم 440 ألف جندي نشط.
• كما أوضح التقرير أن الجيش المصري احتل مراكز متقدمة في تصنيفات أخرى منها عدد العربات المدرعة و قوة سلاح الدبابات، وعدد قطع المدفعية الذاتية، قوة قواعد الصواريخ.
• أما على مستوى القوة البحرية، فقد حقق الجيش المصري تقدماً فقد حصل على تقييم مرتفع من حيث قوة الألغام البحرية والتي جاءت بالمركز الثاني عالمياً.
• فيما حصلت مصر على المركز الثالث عالمياً في تقييم حاملات الطائرات التابعة للجيش المصري.

كم يبلُغ حجم الجيش المصري

وفي عام 2020


أدرج موقع Global Fire العالمي الرائد الدولة المصرية في المركز التاسع من بين 138 دولة من حيث قوتها العسكرية ، حيث قفزت البلاد ثلاثة أماكن مقارنة بعام 2019 ، وفقًا لتقرير الموقع الصادر حديثًا إبريل 2020. ووفقاً لهذا التقرير فقد تصدر جيش الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول فيما جاء الجيش الروسي فى المرتبة الثانية وقد تلاها الجيش الصيني والهندي.

• وأشار التقرير العالمي إلى أن إجمالي
  
  
  عدد السكان المصريين
  
  
  المقدر بـ 100 مليون نسمة، فقد بلغ عدد القوى العاملة المتاحة يبلغ 42.496.553.
• فقد بلغ إجمالي عدد الأفراد العسكريين 920.000 ألف فرد،  بينما يتم إدراج 36.075.104 فرد على أنهم “صالحون للخدمة”.
• 
  حيث يبلُغ قوام الجيش المصري والبحري والقوات الجوية والدفاع الجوي مجتمعة حوالي 450.000. الجيش ، مع حوالي 320،000 جندي ، يمثل أكثر من ثلثي هذا الرقم ، وفقاً لتقدير من قبل اتحاد العلماء الأمريكيين.
  
• 
  وتُعد الخدمة العسكرية في مصر إلزامية في للشباب الذين تتراوح فئاتهم العمرية بين 18 و 30 سنة لذلك يجب أن يقضوا خدمة عسكرية ما بين 12 و 36 شهرًا في القوات المسلحة ، بالإضافة إلى 9 سنوات في الاحتياطيات.
  
• 
  أما فيما يتعلق بالقوة الجوية ، قال التقرير إن القوة الإجمالية لمصر تبلغ 1.054 من الأصول ، منها 215 مقاتلة ، و 294 مروحية ، و 81 مروحية هجومية ، و 387 مدربًا.
  
• 
  ويكشف تقريراً عن القوات البرية والذي يُشير إلى أن الجيش المصري يضم 4،295 دبابة و 11،700 عربة مسلحة و 1،084 جهاز عرض صاروخي ، من بين أسلحة حرب أخرى.
  
• كما تتألف القوة البحرية المصرية من 316 إجماليًا من الأصول ، منها حاملات طائرات و 7 فرقاطات و 8 غواصات و 0 مدمرات.
• كما أوضح التقرير أن الجيش يمتلك موارد طبيعية فعلى سبيل المثال يبلغ إنتاج الجيش من النفط نحو 589.400 برميل.

قوة الجيش المصري

كرست مصر جهودًا كبيرة لتعزيز قوة الجيش ، وإبرام اتفاقيات متنوعة مع العديد من الدول الرائدة ، بما في ذلك فرنسا في عام 2014 ، عندما حصلت مصر على أربع سفن حربية فرنسية Gowind كجزء من صفقة بقيمة مليار يورو. فقد قامت مصر بشراء أسلحة فرنسية بتكلفة قيمتها 5.2 مليار يورو في عام 2015 ، بما في ذلك 24 طائرة مقاتلة رافال.

أما في يوليو 2018 ، اتخذ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قراراً بتعليق 195 مليون دولار أمريكيي من المساعدات العسكرية لمصر والتي وافق عليها الكونجرس لميزانية عام 2016 ، وتم تجميدها بسبب مزاعم استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

جاءت مصر في طليعة أكبر مستوردي الأسلحة الألمانية فى الدول العربية لعام 2019 ، فقد جاءت الدولة المصرية فى  المرتبة الثانية، حيث بلغت قيمة واردتها من الأسلحة الألمانية نحو 802 مليون يورو تقريباً.[2]

وفقًا للتقرير الصادر من وكالة أنباء أسوشيتد برس في سبتمبر من نفس العام ،  سمح بومبيو بالإفراج عن 1.2 مليار دولار أخرى من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، كما أن الجيش المصري بدأ بعدها فى التوسع وبأن يكون له دوراً مدنياً وإقتصادياً ، فقد أعلنت وزارة الدفاع المصرية عن بدء التسجيل في قائمة الموردين لشركات القطاع المدني التي ترغب في التعامل مع القوات المسلحة المصرية خلال السنة المالية 2020/2021.

قدرات الجيش المصري

صُنف موقع “غلوبال فاير باور” المُختص بقوة جيوش دول العالم ، جمهورية مصر العربية ضمن أقوى عشرة جيوش لهذا العام. فضلاً عن تنامي دورها داخلياً فى مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة في شمال سيناء وإقليمياً فيما يتعلق ببعض المقضايا المرتبطة بالصراعات فى منطقة الشرق الأوسط مثل الأزمة الليبية.