علاج التهاب الشفاه الزاوي

أحياناً تظهر على الشفاه بعض التشققات والقشور الجلدية التي تظهر على أحد جوانب، يسمى هذا المرض باسم التهاب الشفاه الزاوي وهو حالة مرضية تصيب أحد الزوايا أو الزاويتان معاً للشفاه، قد تسبب في بعض الحالات الألم خاصة عند تناول الطعام وعدم الراحة أثناء الحديث، لذلك في حالة الشعور بالألم لابد من الذهاب إلى الطبيب لتناول العلاج المناسب وعلى الفور حتى لا تحدث المضاعفات التي تؤدي إلى انتشار الألم في الشفاه بالكامل.

ما هو التهاب الشفاه الزاوي

هو عبارة عن حالة مرضية تصيب الشفاه بالالتهابات فتظهر بعض البقع الحمراء ولكن بشكل منتفخ بعض الشيء على أحد الجوانب أو على الجانبين معاً، وليس لها فئة عمرية معينة تظهر فيها فمن الممكن أن تظهر لجميع الأعمار أو حتى للرضع، ومن الممكن أن تستمر لعدة أيام أو تظل مشكلة مزمنة في حالة عدم تناول العلاج المناسب لها وبشكل فوري.

أسباب التهاب الشفاه الزاوي

عندما يجف اللعاب في الفم يتعرض للجفاف الشديد مما يؤدي إلى تشقق الجلد، فيضطر الفرد إلى لعق الشفاه من أجل تهدئتها من الجفاف والتشقق الذي تتعرض له من خلال الرطوبة التي تنشأ في زوايا الفم مما يؤدي ذلك إلى نمو الفطريات وتكاثر البكتيريا مما يؤدي إلى العدوى.

تسبب هذه العدوى الفطرية هذا الالتهاب الزاوي الذي يتكون بسبب تراكم نوع معين من الخميرة وتعرف باسم المبيضات وهذا هو نفس النوع الذي يسببه أيضاً الحفاضات للأطفال مما يسبب الالتهابات.

وهناك عدة حالات لم يتمكن الطبيب من معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك ويظل السبب مجهولاً.[1]

أعراض التهاب الشفاه الزاوي

في حالة ظهور بعض الأعراض لابد من تناول العلاج المناسب وذلك لأن من الممكن أن تتطور الأعراض فتمنع الفرد من تناول الطعام بشكل مناسب فيؤدي ذلك إلى فقدان الجسم إلى بعض العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم مما يترتب عليه الضعف العام، ومن ضمن تلك الأعراض:

  • الشعور بتهيج في أحد الزوايا بالفم.
  • وجود ألم بأحد أركان الشفاه.
  • ظهور شيء متصلب في الشفاه.
  • تورم أحد أركان الشفاه.
  • الرغبة في الحكة الشديدة.
  • وجود نزيف من أحد أركان الزوايا.
  • احمرار الشفاه.
  • الشعور بعدم الراحة في الفم.
  • جفاف الفم والشفاه بشدة.
  • الشعور بحرقة شديدة.

أسباب التهاب الشفاه الزاوي الخطير

هناك بعض الحالات تزيد نسبة الخطورة لديهم في حالة التعرض للإصابة بالتهاب الشفاه الزاوي، ومن ضمن هذه الحالات هي:

  • تزداد الخطورة في حالة رطوبة الشفاه.
  • في حالة لعق الشفاه بكثرة طوال اليوم.
  • كذلك يعد هذا الأمر خطيراً لمن يرتدي أطقم الأسنان التي تكون غير مناسب للفم بشكل متناسق.
  • في حالة اتباع الحميات الغذائية وفقد الجسم الكثير من الوزن يؤدي ذلك إلى وجود الجلد المترهل حول منطقة الفم.
  • أو الزيادة في العمر سيؤدي أيضاً إلى وجود بعض الجلد المترهل.
  • يكون الأمر خطيراً في حالة التدخين بشراهة.
  • عند ارتداء التقويم.
  • تزداد فرصة الإصابة بهذا الالتهاب بسبب كثرة اللعاب الذي يفرزه الفم.
  • من الممكن أيضاً يكون السبب في ذلك هو وجود أسنان ملتوية في الفم وليست في مكانها الصحيح.
  • يزداد الأمر في حالة وجود نقص في بعض العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم مثل افتقار معدل نسبة الحديد بالجسم وغياب فيتامين B.
  • من الممكن أن يصيب الأطفال والرضع بسبب الحركة التي يمارسها جميع الأطفال وهو امتصاص إصبع الإبهام طوال الوقت.

الفئة المعرضة للخطر لالتهاب الشفاه الزاوي

هناك فئة معينة من أصحاب بعض الأمراض الطبية الخطيرة تكون هذه الفئة معرضة إلى درجة أعلى من الخطورة بسبب هذا الالتهاب حيث تتعارض أمراضهم مع هذا المرض مما يزيد معدل الخطر، ومن ضمن هذه الأمراض:

  • الأشخاص المصابة بمتلازمة داون.
  • يعد الأكر في غاية الخطورة بالنسبة للأشخاص المصابة بسرطان في الدم.
  • كذلك في حالة المرضى بفقر الدم.
  • من الأمراض التي تعد خطيرة للغاية هي الإصابة بسرطان في الكلى أو في الرئة، بالإضافة إلى سرطان البنكرياس والكبد.
  • في حالة الإصابة بالأمراض المناعية يعد التهاب الشفاه الزاوي من الأمور الصعبة مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

التهاب الشفاه الزاوي وداء السكري

يعد المرضى بداء السكري من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالعدوى الفطرية، لذلك من الممكن أن يصاب بالفطريات التي تسبب التهاب الشفاه الزاوي وهي نوع من أنواع الفطريات التي تعرف باسم المبيضات التي تقوم بالتغذية على سكر الدم وهو الجلوكوز، وهو الذي يعطي للجسم الطاقة الكافية.

لذلك في حالة إذا كان المريض لديه داء السكري فيكون في الجسم الكثير نسبة من الجلوكوز في الدم، حيث تعمل هذه الزيادة على أن تكون مكان خصب لنمو الفطريات والبكتيريا، بالإضافة إلى أن داء السكري يضعف بشكل كبير الجهاز المناعي مما يجعل الجسم عرضة للإصابة بالبكتيريا التي تسبب العدوى فيكون غير قادر على مواجهتها أو التصدي لها.

لذلك ينصح الأطباء مرضى السكري بتناول بعض الأطعمة التي تساهم في التحكم في معدل نسبة الجلوكوز في الدم مما يمنع التعرض للإصابة بالتهاب الشفاه الزاوي، وذلك عن طريق تناول الطعام الصحي الغني بالفيتامينات الهامة وتناول جرعات الأنسولين التي يحتاج إليها الجسم بطريقة صحيحة، بالإضافة إلى ضرورة ممارسة الرياضية بشكل منتظم والابتعاد بشكل تام عن التدخين.

علاج التهاب الشفاه الزاوي

في البداية عندما تظهر بعض الأعراض مثل التشققات والاحمرار على الشفاه يذهب المريض إلى الطبيب، فيبدأ في الكشف والفحص الدقيق لتشخيص تلك التشققات والالتهاب الظاهر على الشفاه لمعرفة السبب الحقيقي وراء ذلك، وفحص الزوايا الخاصة بالفم والأنف، وأخذ عينة لتحليلها ومعرفة ما هي نوع البكتيريا المتكونة بالفم، حيث هناك بعض الأمراض الأخرى التي تصيب الشفاه تتشابه في نفس الأعراض الخاصة بالالتهاب الزاوي مثل الإصابة بالقوباء الشفوية أو تآكل الحزاز المسطح لذلك لابد من أن يتأكد من الأعراض جيداً ونتيجة العينة من أجل كتابة العلاج المناسب.

في حالة التأكد من أن المريض يعاني من هذا الالتهاب الزاوي، يكون الطبيب هدفه الأول هو التخلص من العدوى والحفاظ على منطقة الفم جافة حتى لا تصاب مرة أخرى بالفطريات المسببة إلى الالتهابات.

كما أنه من الممكن أن يكتب كريمات مضادة للفطريات من أجل علاج هذه الفطريات ومن أمثلتها، كريم نيستاتين وكريم كلوتريمازول، كذلك من الممكن يمكن تناول كريم ميكاتين وميكونازول.

في حالة إذا كانت العدوى بكتيرية من الممكن تناول العقاقير التي تحتوي على حمض الفوسيديك وعقار موبيروسين.

كذلك من الممكن أن يصف الطبيب مادة الفازلين في حالة إذا كانت الالتهابات بسيطة وليست السبب فيها العدوى البكتيرية والفطرية، حيث يعمل الفازلين على


التئام الجروح


وإضافة الرطوبة على المناطق الملتهبة.