لم يمص الأطفال اصابعهم


مص الأصابع

هو عادة شائعة عند الأطفال. لكن في مرحلة عمرية معينة، يجب على الطفل التوقف عن هذه العادة

الأطفال لديهم ردود فعل طبيعية في الامتصاص، مما قد يدفعه إلى وضع أصابعهم في أفواههم حتى قبل الولادة، لأن مص الأصابع يجعل الأطفال يشعرون بالأمان، بعض الأطفال يمكن ان تصبح لديه عادة مص الاصبع عندما يريدون تهدئة أنفسهم أو عندما يريدون النوم

كم يدوم مص الاصبع

يتوقف العديد من الأطفال عن مص اصابعهم في مرحلة عمرية معينة، غالبا في سن 6 أو 7 أشهر وبين سن الثانية والأربع سنين، لكن حتى الطفل الذي توقف عن عادة مص الإصبع يمكن ان يعود لها في أوقات التوتر[1]

تأثير عادة مص الأصبع على الأسنان

معظم الأطفال يتوقفون عن مص اصبعهم بمفردهم عندما يبلغون عمر الثانية أو الرابعة. على اية حال، بعض الأطفال يمارسون هذه العادة لمدة طويلة من الزمن، عند هؤلاء الأطفال، قد تتوجه الأسنان الأمامية العلوية نحو الشفة أو لا تدخل بشكل صحيح، يمكن ان تؤثر العادة المتكررة والشديدة على مدى فترة طويلة من الزمن على طريقة عض أسنان الطفل وإطباقهم، بالإضافة إلى نمو الفكين والعظام التي تدعم الأسنان.

طبيب الأسنان يمكن ان يراقب الطريقة التي تنمو بها اسنان الأطفال وكيفية تطور الفكين، مع مراعاة عادة المص عند الأطفال في جميع الأوقات، نظرا لأن هذه العادة قد تؤدي إلى ظهور مشاكل طويلة المدى، يوصى بتدخل الأهل. [2]

متى يتدخل الأهل

مص الإصبع ليس بمشكلة مهمة حتى يظهر سن الطفل الدائم. في هذه المرحلة، مص الإصبع يبدأ بالتأثير على سقف الفم (الحنك) أو كيفية ظهور السن وتوضعه في الفم. الخطر المحتمل لتلك العادة يتعلق بمدة وشدة مص الاصبع عند الطفل.

على الرغم من أن بعض الخبراء ينصحون باتباع عادات تقلل من مص الاصبع عند الطفل بحلول

سن الثالثة

، إلا أن العلاج للأطفال لا يبدأ إلا إذا استمر الأطفال بمص أصابعها بعد بلوغ سن الخامسة

كيف يتخلص الطفل مص الأصبع

يجب التحدث مع الطفل للتوقف عن هذه العادة، من الممكن التخلص من هذه العادة بشكل أكبر عندما يقتنع الطفل بالتخلي عنها، عندها يمكن اختيار الطريقة المناسبة للتخلي عن هذه العادة

في بعض الأحيان إيلاء الموضوع عدم الأهمية يكون كافيا لإيقاف هذا السلوك، خصوصا عندما يستعمل الطفل هذه السلوك للحصول على الاهتمام من الوالدين، وعندما لا يكون التجاهل حلا مرضيا، يمكن اتباع هذه التقنيات:

  • استخدام التعزيز الإيجابي: يمكن مدح الطفل أو تقديم مكافآت صغيرة مثل قصة إضافية قبل النوم أو القيام برحلة في الحديقة، وذلك عندما لا يقوم الطفل بمص إصبعه، يمكن وضع أهداف معقولة، كالطلب من الطفل أن يتوقف عن مص إصبعه لساعة قبل النوم، يمكن وضع ملصقات على التقويم لتسجيل الأيام التي تجنب فيها الطفل مص إبهامه بنجاح
  • إيجاد المحفزات: عندما يقوم الطفل بمص إصبعه كردة فعل تجاه القلق، يجب التعرف على المشكلة الحقيقية وتوفير الراحة بطرق أخرى مثل العناق او الكلمات المطمئنة، يمكن أيضا إعطاء الطفل وسداة محشية ذات شكل جميل يمكن ان يضغط عليها أثناء القلق.
  • تقديم التذكيرات اللطيفة: عندما يقوم الطفل بمص إصبع دون وعي منه او إدراك، بدلا من ان تكون إحدى الطرق التي يستخدمها للحصول على الانتباه، عندها يمكن تذكيره بلطف أن يتخلى عن هذه العادة، يفضل تجنب الصراخ أو تقليل من شأن الطفل وإنما معاملته بلطف[1]
  • اعثر على أوقات مص الإبهام المفضلة للطفل: مشاهدة التلفزيون والنوم هما وقتان شائعان عندما يعود الأطفال إلى عادات مصهم. إذا كان الليل يمثل مشكلة ، فحاول وضع الجوارب على يدين الطفل قبل النوم وإرفاق الجوارب بأكمام بيجاما مع دبابيس الأمان. إذا كانت مشكلة مشاهدة التلفزيون مشكلة ، فيجب إيقاف تشغيل التلفزيون لمدة 5 أو 10 دقائق في كل مرة يتم فيها الطفل بمص إصبعه
  • مخطط الملصقات أو نظام المكافأة الإيجابية: اصنع مخطط الملصقات وقدم الكثير من الثناء والمكافآت الإيجابية للنجاح. في البداية ، قد يحتاج الطفل إلى ملصق لكل ساعة يذهب إليها دون أن يمص. إذا ذهبت طوال اليوم ، فقد تحتاج إلى مكافأة خاصة مثل الكتب الإضافية في وقت النوم. في النهاية ، ستتمكن من الوصول إلى مخطط ملصقات يومي. بمجرد أن يصل الطفل إلى أسبوعين تقريبًا دون أن يمص ، فمن المحتمل أن يكون الأهل في المنزل.[4]

دور طبيب الأسنان

عند القلق من تأثير مص الإصبع على أسنان الطفل، يجب الذهاب لطبيب أسنان. من أجل بعض الأطفال، يمكن ان يكون الحديث مع طبيب أسنان عن أهمية التوقف عن مص الإصبع فعالا جدا أكثر من الحديث مع الأم أو

الأب

.

نادرا ما يوصي الأطباء باستعمال تقنيات غير لطيفة لجعل الطفل يتوقف عن هذه العادة السلبية، كتغطية إصبع الطفل بمادة لزجة أو حارة، أو تغطية الإصبع بغطاء بحيث يصبح مص الإصبع عادة غير محببة عند الأطفال.[1]

سبب مص الأصبع علميا

كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يقومون بمص إبهامهم أقل عرضة للإصابة بالحساسية تجاه مسببات الحساسية كحبوب اللقاح وغبار الطلع ووبر القطط وتابعت الدراسة ألف شخص منذ الولادة وحتى بلوغهم سن الثامنة والثلاثين، وبحلول سن الثالثة عشر كان الأطفال الذين كانوا يقومون بعادة مص الإصبع أٌقل عرضة بنسبة ثلاثة وثلاثين بالمئة للتفاعل مع مسببات الحساسية الشائعة وفي سن الثانية والثلاثين بلغت النسبة ثلاثة وتسعين بالمئة.

السبب كما يراه العلماء أن الأطفال يقومون ببناء مناعة كبيرة لمختلف أنواع البكتيريا في عمر صغير، من خلال وضعها ببساطة في فمهم. السنوات الأولى في حياة الطفل مهمة جدا في بناء الجهاز المناعي للطفل، ومن خلال تعرض الطفل لمختلف أنواع القذارات والجراثيم يساعده ذلك في بناء مناعة تجاه هذه الكائنات

هذه الدراسة مدهشة وتظهر أنه الأمر الذي غالبا ما ضايق الآباء واعترضوا عليه يمكن ان يكون في الواقع طريقة للحماية من المرض عند الأطفال ويكون وقائيا، دراسات أخرى تظهر ان الأطفال الذين يكبرون مع الحيوانات الأليفة في المنزل يكون لديهم حساسية أقل، وهذا أيضا يماثل الفكرة بأن الأطفال الذين لا يتعرضون لأشياء بكتيرية أو مؤذية عندما يكونوا صغارا يمكن ان يواجهوا مشكلة في هذه الأشياء عند تقدمهم في العمر

عادة مص الأصبع سلبية أم إيجابية

غالبا ما يحاول الآباء ثني أطفالهم عن هذه العادة وتخليصهم منها، لكنها في الوقاع قد تكون مفيدة، وسيتوقف في أغلب الأحيان الطفل عن ممارستها. الشيء الوحيد السيء في هذه العادة أن الطفل يدخل مختلف


أنواع البكتيريا


إلى فمه عند قيامه بمص إصبعه، لذا يتعرض للعديد من أنواع الجراثيم وبالتالي يمكن ان يقوي مناعته وبالتالي يتعرض لأخطار الحساسية بشكل أقل في المستقبل

وعند بلوغ الطفل العمر المناسب ودخوله إلى روضة الأطفال ولا يزال يقوم بعادة مص الإصبع، يمكن ان يشعر الطفل بالتنمر او المضايقة بسبب هذه العادة. يجب حينها التحدث مع الطفل والشرح له أن الأطفال يشيرون إلى الإجراءات المختلفة والتي تكون اعتيادية بالنسبة لهم، لا يجب الضغط على الطفل بالتوقف عن ممارسة هذه العادة، بل يجب التحدث معه عنها، بعد ذلك سيقوم الطفل من تلقاء نفسه بالتوقف عن ممارسة تلك العادة[3]