العائلات الجزائرية من اصل تركي


الأتراك في الجزائر، يشار إليهم أيضًا باسم الأتراك الجزائريين، ويقال لهم جزائري تركي أو تركي جزائري (وفي اللغة العربية: أتراك الجزائر ؛ وفي اللغة الفرنسية: تركس ألجيري ؛ وفي


اللغة التركية


: سيزير تركليري ) وهم أحفاد من أصل تركي ، يشكلون ، إلى جانب العرب والبربر ، مزيجًا من سكان الجزائر.


وخلال الحكم العثماني ، بدأ المستوطنون الأتراك بالهجرة إلى المنطقة في الغالب من الأناضول، وتزاوج عدد كبير من الأتراك مع السكان الأصليين ، وتمت الإشارة إلى ذرية هذه الزيجات باسم Kouloughlis (وفي اللغة التركية: kuloğlu) بسبب اختلاطهم التركي والتراث المغاربي المركزي.


ومع ذلك ، بشكل عام ، تم تثبيط التزاوج ، من أجل الحفاظ على “تركيبة” المجتمع.  وبالتالي ، يتم استخدام مصطلحي “تركس” و “كولوغليس” للتمييز بين المصطلحين من أصل تركي كامل وجزئي. [1]

تاريخ العائلات الجزائرية من أصول تركية


في أواخر القرن التاسع عشر ، قام المستعمرون الفرنسيون في شمال إفريقيا بتصنيف السكان الخاضعين لحكمهم على أنهم “عرب” و “بربر” ، على الرغم من حقيقة أن هذه البلدان كان بها سكان متنوعون ، وكانوا يتألفون أيضًا من عرقي أتراك وكولوغليس، ووفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية ”


سكان الجزائر


، [فهم] خليط من العرب والبربر والتركيين في الأصل” ؛  وفي حين أفادت وزارة الخارجية الأسترالية أن التركيبة السكانية للجزائر (بالإضافة إلى تونس) ) “خليط تركي قوي”.


وبالتالي ، تشير تقديرات عديدة اليوم إلى أن الجزائريين من أصل تركي لا يزالون يمثلون 5٪  إلى 25٪ (بما في ذلك أصل تركي جزئي)  من سكان البلاد، ومنذ العصر العثماني ، استقر الأتراك في الغالب في المناطق الساحلية من الجزائر ولا يزال الأحفاد الأتراك يعيشون في المدن الكبرى اليوم.


علاوة على ذلك ، تستمر العائلات التركية المنحدرة أيضًا في ممارسة مدرسة الحنفية الإسلامية (على عكس العرب والأمازيغ الذين يمارسون مدرسة المالكي)


ويحتفظ الكثير منهم بألقابهم ذات الأصل التركي – والتي تعبر في الغالب عن أصل أو أصل تركي من الأناضول، وشكلت الأقلية التركية جمعية الأتراك الجزائريين (جمعية الأتراك الجزائريين) لتعزيز ثقافتهم. [2]


الجزائريون هم أحفاد بارباروس


من الصعب معرفة ما إذا كانت نصيرة برسالي على وشك البكاء أم لا. كيف يمكن أن ينتقل شعور الهجر بين الأجيال؟ أتحدث إلى امرأة ترتدي ملابس أنيقة وهي في الثلاثينيات من عمرها فقط. تعمل كمديرة تنفيذية في شركة سياحة، كما إنها تفضل التحدث باللغة الفرنسية وليس العربية.


والتي قالت لنا أنها وعائلتها قد فوجئنا وسحقنا أيضًا تحت وطأة معاملتنا باعتبارنا “العثمانيين العائدين”، ونحن لا نفهم لماذا تأثرت نصيرة برؤيتنا.، ونحن نفكر في بارباروس (المعروف في الغرب باسم بارباروسا) هايريتين باشا ، البحار الكبير ، القراصنة والقائد البحري والغزو والمهندس المعماري والد الجزائر.


أما عن بورسلي وآخرون هم “الأتراك القدامى” الذين بقوا في الجزائر وهم اليوم أحفاد هايريتين في أعين العرب ، ولكن كيف وصلوا إلى هنا ولماذا لم يعودوا؟ في الواقع ، كان هناك عشرات المهاجرين من الأناضول في 312 سنة من الحكم العثماني في الجزائر.


والأتراك الجزائريون الذين نتطلع إليهم اليوم هم أحفاد الأناضول، ويعيش بورسلي في تلمسان ، وهي مدينة جزائرية خصبة بالقرب من الحدود المغربية، جدها الأكبر ، محمد بورسالي ، حكم لمدة ثلاث سنوات في الجزائر ، عندما جاء إلى هنا كباشا عثماني، أما جدتها كانت من بورصة.


وأضافت خلال تصريحاتها لجريدة تركية هامة “أريد الذهاب إلى تركيا والبحث عن أجدادي، ولا أعرف ما الذي سأجده ، ولكن ربما سأجد بعض الأقارب “.


كما أن هناك سيدة أخري تلقب بسيدة البورصة في الجزائر ، ولكننا سمعنا عن سيدة ازمير ولكن لا نعرف عنها الكثير، ولكن في الواقع تمتلك سيدة إزمير متجرًا صينيًا وشخصيتها لطيفة جداً حيث تبيع أدوات المطبخ ، بما في ذلك الأواني الزجاجية من Paşabahçe، كما أن أبها وهو جدها العظيم قد أبحر إلى الجزائر في القرن الثامن عشر.


كما يوجد شخص يعمل جواهرجي وصانع للساعات يروي أن: “والده هو عبد الرحمن بك قام بهذه المهنة وهو يعد تركي نموذجي ببشرته ووجهه الأحمر، وكان يربينا ونحن نستمع لأخبار تركيا في المنزل،. وكان يعرف بعض الكلمات التركية المتعلقة بالطعام وأسماء بعض التقاليد العثمانية.


وقد سافر ذات مرة إلى تركيا ، وقال له ضابط الجمارك ، “اسمك ليس اسمًا جزائريًا ، إنه اسم تركي، أنت تركي، “أما والدتي فهي من اسطنبول ، والبرغل هو طعام لا يعرفه الجزائريون ، كان يتم تقديمه دائمًا في منزلنا”.


تجنيد النخبة العسكرية والإدارية


ولقد عملت النخبة العسكرية-الإدارية منذ تأسيسها على تنشيط نفسها من خلال تجنيد متطوعين من المناطق غير العربية في الإمبراطورية العثمانية ، خاصة من الأناضول، وبالتالي كان التجنيد المحلي للعرب غير مسموع تقريبًا ، وخلال القرن الثامن عشر ، تم الاحتفاظ بشبكة دائمة إلى حد ما من ضباط التجنيد في بعض مدن الأناضول الساحلية وفي بعض جزر بحر إيجه، لذلك كانت سياسة التجنيد واحدة من الوسائل المستخدمة لإدامة تركيبة النخبة العثمانية وتمارسها حتى سقوط المقاطعة عام 1830 . [3]

ألقاب عائلات جزائرية تحمل الجنسية التركية

أما عن الجزائر فهي تقوم بنشر قائمة وأطلقت عليها تنشر “الجزائر1” وبها أهم أسماء وألقاب العائلات الجزائرية التي تستطيع الحصول على الجنسية التركية لأنها تتبع العائلات ذات الأصول التركية والعثمانية القديمة وفقاً لعدد كبير من الوثائق المعتمدة تاريخياً وتضم القائمة  ألقاب تخص 120 عائلة جزائرية من أصول عثمانية وبها عدد كبير من الأسماء التي تخص العائلات الكبيرة.

كما تم إضافة ما يقرب من 80 إسماً أو لقب أخر يخص عائلات جزائرية ذات أصول تركية أو عثمانية سواء كانت من أصول ( كرغلية + تركية ) وتم ترتيبها وفقاً للترتيب الأبجدي في اللغة العربية وهي كما يلي [4]:

1. آتشي.

2. اسكندر.

3. باربار.

4. باشا.

5. برصالي.

6. بن دالي براهم.

7. بن دمارجي.

8. بن رويسي.

9. بن زميرلي.

10. بن شنب.

11. بوشناق.

12. بو قلقال.

13. بو قنداقجي.

14. تركمان.

15. تشاقر.

16. تشامباز.

17. تشوكتش.

18. تشوكتش صغير.

19. تشوكتش كبير.

20. تشيكو.

21. تكدنتي.

22. حنطابلي.

23. خالي.

24. خاوة

25. خزناجي.

26. خليل الشرفي.

27. خوجات قصبة.

28. خوجة.

29. خوجة الفهم.

30. خوجة باش.

31. دالي.

32. دالي أحمد.

33. دمارجي.

34. دواجي.

35 رويس.

36. زمير.

37. زميرلي.

38. زميرلين.

39. زميرني.

40. زيباك.

41. سطنبولي.

42. سلامة.

43. شاندرلي.

44. شاوش.

45. صاري.

46. صاري أحمد.

47. صفار.

48. صفار باتي.

49. صفار زيتون.

50. طاسيست.

51. طبال.

52. طوبال.

53. طوبال الصغير.

54. طوبالين.

55. عالم.

56. عباس التركي.

57. علجي.

58. علي آغا.

59. علي التركي

60. علي خوجة.

61. عيواز.

62. غرنازطي.

63. فدماجي.

64. قارة.

65. قارة برنو.

66. قارة حسن.

67. قساغلي.

68. قصير.

69. قهواجي.

70. كاديك.

71. كردغلي.

72. كلاش.

73. مامي.

74. منصور خوجة.

75. نابي.

76. ولد تشقماقجي.

77. ولد خاوة.

78. ولد دالي.

79. ولد رويس.

80. يرقي.

81.بومزراق .

82.قسطالي

83. قيسارلي

الجزائريين ذو أصول تركية

كما توجد قائمة أخرى تضم ما يقرب من 200 لقبا يخص عائلات جزائرية من أصول  تركية أو عثمانية وذلك لعدة أسباب وهي:

  • إن العائلات التركية أو ذات الأصول العثمانية الموجودة بالجزائر فهي حقيقة لا جدال ولا نزاع فيها، فنجد فيها العثمانيون الأتراك حيث انهم دخلوا إلى أرض الجزائر مثلما دخلها الفينيقيون والبيزنطيين والروم والعرب الفاتحين و وغيرهم من الأمم.
  • بل يعد الأتراك من الأشخاص أصحاب الدخول المميز حيث أن الأهالي بالجزائر هم من طلبوا دخولهم، و قد استوطنت عدد كبير من العائلات العثمانية سواء كانت ( كرغلية + تركية )  في الجزائر ( ووقتها لم يكونوا جميعهم أتراك بالضرورة.
  • فمنهم من جاؤوا معهم من مناطق شرق أوربا و التي وقتها كانت تحت إدارة وتبعية الدولة العثمانية آنذاك مثل البوسنيين وهم يمثلون أكبر الكتل بعد الاتراك بل يأتون في المرتبة الثانية، ويجيء بعدهم الألبانيين ، وبعض الأرمن الجورجيين وغيرهم وعرفوا في كتب التاريخ باسم (الكراغلة) العثمانيين.
  • ولكنهم عاشوا مع كافة الجزائريين الباقين و كانت بينهم مصاهرة مشكلين سلالة المولدين والتي أطلق عليها (الكراغلة وهم = أب عثماني+ أم جزائرية).
  • وقد تركزت معظم هذه العائلات السالفة الذكر في مدن الجزائر و هذه المدن كانت تعد هي المراكز الخاصة بالإدارة والمتابعة للدولة العثمانية والتي كان يعمل بها ويشغل جميع مناصبها موظفون من فئة الكراغلة سواء كانوا (إداريون أو جنود ).
  • ومن أهم هذه المدن هي (عنابة وجيجل  الجزائر العاصمة وبرج بوعريريج أو بالتحديد قصبة الجزائر وعاصمة التيتري ومدينة المدية في زمن الحكم العثماني ومدينة البليدة، ومدينة قسنطينة وهي عاصمة شرق الجزائر في زمن العثمانيين ومدينة تلمسان ، ووادي الزيتون ومدينة مليانة في عين الدفلى ووهران ودلس  ..الخ ).
  • وفي الفترة الخاصة بالاحتلال الفرنسي بدولة الجزائر حيث كانت الجزائر وقتها تابعة إلى الدولة الإسلامية العثمانية، حيث قاوم العثمانيون خاصة فئة (الكراغلة الاتراك ) مع باقي إخوانهم من الجزائريين الغزو الفرنسي لبلادنا و كان منهم شهداء كثيرين وكان من بين هؤلاء الشهداء أشهر الشخصيات وهو أحمد باي باي قسنطينة. [5]

الجزائريين في الأراضي التركية

  • حسب ما ذكرته  السفارة التركية الموجودة في الجزائر في وقتنا الحالي أن هناك ما يزيد عن حوالى 2 مليون جزائري وجميعهم من أصول عثمانية أو تركية.
  • أما فيما يخص الارشيف الفرنسي فإن عدد الأتراك الموجودين بالجزائر في عام 1953 هناك ما يقرب بين 600.000 إلى 700.000 شخص من أصول عثمانية، وبعضهم لا زال يحافظ على ألقابه القديمة العثمانية الأصلية و منهم من قام بتغيرها إلى ألقاب فرنسية.
  • أما في تقرير خاص بجماعة اكسفورد للأعمال وبالإنجليزية اسمها  Oxford Business Group وذلك في عام 2008 أن الأشخاص من الأصول العثمانية أو التركية ويشكلون ما هو أكثر من 5٪ من إجمالي سكان دولة الجزائر .
  • وعلى سبيل المثال فإن هناك عدد من مؤرخي الاستعمار قال أن ما يقرب من نصف سكان مدينة تلمسان والموجودة في غرب العاصمة الجزائرية كانوا جميعهم من الفئة الخاصة بالكراغلة وهم (الأتراك+ قوميات شرق-أوربية مثل الالبانيين والبوسنيين والشركس  الذين جاؤوا أيضاً مع الدولة العثمانية)، ولا زالت إلى يومنا هذا العائلات العثمانية تعد من أكبر العائلات التلمسانية الموجودة داخل المدينة، وهم يلقبون بالـ(حُوضر ) أو بالـ(كراغلة) [6]
العائلات الجزائرية من اصل تركي

كما يوجد مجموعة من عائلة تلقب باسم (بومزراق ) تعد من أشهر  العوائل المقيمة في مدينة يطلق عليها المدية، وهي تنحدر من آخر (باي) من حكم ولاية التيطري أو (المدية) العثمانية أي ( باي بومزراق) وباللغة الإنجليزية والفرنسية والتركية يقال لها Bey Boumezrag, issue du dernier Bey de Média (Titteri). ونعتذر مقدماً عن  أي عائلةلمنقم بذكر أسمها ولككننا لم نحصل إلا على ما سلف ذكره خلال بحثنا. [7]