حقائق عن كوكب المريخ

كوكب المريخ هو الكوكب الرابع عن الشمس، سمى الرومان اللون الHحمر للكوكب على اسم إله الحرب، في الحقيقة، الرومان قلدوا الإغريق القدامى، الذين أطلقوا على الكوكب اسم إله الحرب آريس، كما أعطت الكواكب الأخرى أسماء للكوكب بناء على لونه، على سبيل المثال، أطلق عليه المصريون اسم ديشر بمعنى الأحمر، بينما أطلق عليه علماء الفلك الصينيون اسم نجم النار

خصائص كوكب المريخ

يشتهر كوكب المريخ بلون الصدأ اللامع بسبب المعادن الغنية بالحديد في قوامه المليء بالغبار المتساقط والصخور التي تغطي سطحه، وأيضا تربة الأرض تكوم محملة بالمحتوى العضوي وعندما تتأكسد معادن الحديد أو الصدا، فإن ذلك يسبب في ظهور التربة باللون الأحمر.

الجو البارد، والرقيق يعني أن الماء لا يمكنه التواجد على سطح الكوكب لوقت طويل. قد يحتوي على بعض الطفرات التي تؤدي لظهور الماء المالح الذي يتدفق على السطح لكن هذا الدليل مختلف عليه من قبل العلماء، أي انه على الرغم من رصد بعض الهيدروجين يشير إلى وجود أملاح ملحية، هذا يعني أن الكوكب الذي يكون بنصف قطر الأرض فقط يحوي نفس الكمية من الأراضي الجافة.

براكين كوكب المريخ

الكوكب الأحمر هو موطن لأعلى جبل وأقل جبل، وأطول وادي في

المجموعة الشمسية

.  يمتلك المريخ أيضًا أكبر البراكين في النظام الشمسي، وأوليمبوس مونس واحدة منها. البركان الضخم، الذي يبلغ قطره حوالي 370 ميلاً (600 كم)، واسع بما يكفي لتغطية ولاية نيو مكسيكو. أوليمبوس مونس لديه منحدرات ترتفع تدريجيًا مثل البراكين في هاواي، وقد تم إنشاؤها بواسطة ثورات الحمم التي تدفقت لمسافات طويلة قبل التصلب. يحتوي المريخ أيضًا على العديد من الأنواع الأخرى من التضاريس البركانية، من المخاريط الصغيرة شديدة الانحدار إلى السهول الهائلة المطلية في الحمم البركانية. لا تزال بعض الانفجارات الطفيفة تستمر على الكوكب.

المنحدرات والقنوات تظهر ان الماء السائل قد تدفق على كوكب المريخ في وقت ما. المياه يمكن ان تكون متجمعة في الحفر في الصخور تحت الأرض. بعض الدراسات التي أجريت في عام2018 أظهرت ان المياه المالحة تحت سطح الكوكب تحتوي على كمية من الأكسجين، والتي تدعم الحياة الميكروبية، وكمية الأكسجين الموجود يعتمد على الحرارة والضغط، درجات الحرارة تتغير في كوكب المريخ من وقت لآخر كما تتغير إمالة محور الدوران.

العديد من مناطق المريخ هي سهول مسطحة منخفضة تقع أدنى السهول الشمالية من بين الأماكن الأكثر سطوعًا وسلسًا في النظام الشمسي، والتي يحتمل أن يتم إنشاؤها بواسطة المياه التي كانت تتدفق عبر سطح المريخ. يقع نصف الكرة الشمالي في الغالب على ارتفاع أقل من نصف الكرة الجنوبي، مما يشير إلى أن القشرة قد تكون أرق في الشمال عنها في الجنوب. قد يرجع هذا الاختلاف بين الشمال والجنوب إلى تأثير كبير جدًا بعد فترة وجيزة من ولادة كوكب المريخ

الأغطية القطبية لـ كوكب المريخ

تمتد الرواسب الضخمة التي تبدو أنها أكوام من جليد الماء والغبار من القطبين إلى خطوط العرض، هذه الرواسب ربما نشأت من الجو على مر الزمن. تظهر الأغطية الموسمية الإضافية في فصل الشتاء، وهي مصنوعة من ثاني أكسد الكربون الصلب والمعروف باسم الثلج الجاف، الذي يتكثف من وجود غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، ويبدو ان طبقة الجليد الجاف لديها نسيج رقيق يشبه الثلج المتساقط حديثا

طقس كوكب المريخ

كوكب المريخ يكون ابرد من كوكب الأرض، وهذا بسبب بعده الأكبر عن الشمس، درجة الحرارة العادية هي ناقص80 درجة فهرنهايت (ناقص 60 درجة مئوية) ، على الرغم من أنها يمكن أن تختلف من ناقص 195 درجة فهرنهايت (ناقص 125 درجة مئوية) بالقرب من القطبين خلال فصل الشتاء إلى ما يصل إلى 70 درجة فهرنهايت (20 درجة مئوية) في منتصف النهار بالقرب من خط الاستواء.

البيئة الغنية بثاني أكسيد الكربون تكون مائة مرة أقل كثافة من الأرض بشكل طبيعي، ولكنها كثيفة بما يكفي لتدعم الطقس، الغيوم والرياح. كثافة الجو تتغير بشكل فصلي، بحيث يجبر الشتاء ثنائي أكسيد الكربون على التجمد في كوكب المريخ. في الماضي السحيق، كان الجو أكثر كثافة وكان يستطيع ان يدعم تدفق الماء على سطحه. مع مرور الزمن، الجزيئات الخفيفة نجت في الغلاف الجوي للمريخ تحت ضغط الرياح الشمسية، مما أثر على كوكب المريخ لأنه لا يحوي مجال مغناطيسي عالمي

مركبات ناس وجدوا دلائل على سحب الثلوج من ثاني أكسيد الكربون، مما يعني أن كوكب المريخ هو الكوكب الوحيد الذي استضاف ظروف شتوية غير عادية، يسبب الكوكب الأحمر أيضا تساقط ثلوج الماء من الغيوم

العواصف الترابية على كوكب المريخ هي الأكبر من نوعها في المجموعة الشمسية وهي قادرة على تغطية الكوكب الأحمر بأكمله والاستمرار لشهور كاملة. السبب المحتمل لنمو العواصف الرملية بسرعة كبيرة هو ان جزيئات الغبار يمكن أن تمتص أشعة الشمس، وتسخن الغلاف الجوي للمريخ في محيطها، ثم تتدفق هذه الجزيئات الساخنة نحو مناطق أكثر برودة، مما يؤدي لتسخين الغلاف الجوي بأكمله، وزيادة الرياح والغبار بذلك

الخصائص المدارية لـ كوكب المريخ

يميل كوكب المريخ مثله مثل الأرض نحو الشمس، أيضا تتنوع كمية الشمس التي تسقط على الكوكب الأحمر خلال السنة، مما يؤدي لظهور الفصول

على أية حال، الفصول على كوكب المريخ والمواسم التي مر بها هي أكثر طولا وتطرفا من تلك الموجودة على كوكب الأرض لأن مدار الكوكب الأحمر اللون حول الشمس أطول من مدار الكواكب الأخرى التي تكون اقرب للشمس، عندما يكون كوكب المريخ قريبا من الشمس، يميل نصف الكرة الجنوبي باتجاه الشمس، مما يمنحه صيفا حارا جدا، بينما يعاني نصف الكرة الشمالي من شتاء بارد جدا.

أما عندما يكون كوكب المريخ بعيدا عن الشمس، فإن نصف الكرة الشمالي يميل نحو الشمس، ويؤدي إلى صيف طويل معتدل، بينما يعاني نصف الكرة الجنوبي من شتاء طويل بارد

بنية كوكب المريخ

وفقا لوكالة ناس الفضائية، فإن كوكب المريخ يحوي على 95.32 %من ثنائي أكسيد الكربون و2.7نتروجين و1.6ارغون، و0.13%أكسجين ,0.08 بالمئة من أحادي أكسيد الكربون مع كميات قليلة من الماء، أكسيد النتروجين، والهيدروجين والديوتريوم والأكسجين والكريبتون والزينون.

الحقل المغناطيسي لـ كوكب المريخ

كوكب المريخ لا يحوي حاليا أي حقل مغناطيسي، لكن هناك مناطق من القشرة يمكن ان تكون تحوي على حقل مغناطيسي بأكثر بحوالي عشر مرات من كوكب الأرض، مما يدل على ان هذه المناطق تحوي بقايا حقل مغناطيسي قديم

مكونات كوكب المريخ الكيميائية

كوكب المريخ يحتوي على الحديد، النيكل والكبريت، ربما تشبه عباءة المريخ عباءة الأرض من بعض النواحي الكيميائية والذي تتكون بشكل أساسي من السليلكون والحديد والأكسجين والمغنزيوم، من المحتمل أن تحوي القشرة أيضا على البازلت الصخري البركاني، وهو شائع جدا في قشور الأرض والقمر، على الرغم من ان بعض الصخور القشرية في نصف الكرة الشمالي تكون شكل من أشكال الصخور البركانية التي تحتوي على كمية كبيرة من البازلت

أقمار كوكب المريخ

تم اكتشاف قمرَي المريخ ، فوبوس وديموس ، من قبل الفلكي الأمريكي آساف هال عام 1877.. سمى الأقمار على اسم أبناء إله الحرب اليونانية آريس – فوبوس يعني الخوف ، بينما ديموس يعني الهزيمة. كل من فوبوس وديموس مصنوعان من صخور غنية بالكربون ممزوجة بالثلج ومغطاة بالغبار والصخور السائبة. إنها صغيرة بجوار قمر الأرض، وهي غير منتظمة الشكل ، لأنها تفتقر إلى الجاذبية الكافية لسحب نفسها إلى شكل دائري أكثر. [1]