فيلم طعام صلاة حب

طعام صلاة حب، رحلة بحث امرأة عن كل شيء عبر إيطاليا، الهند وإندونيسيا. هو كتاب صدر عام 2006 من قبل الكاتبة إليزابيث غيلبرت، غيلبرت هي كاتبة كانت في السابق قد نشرت روايتين ( رجل صارم والرجل الأمريكي الأخير) عندما كتب طعام صلاة حب.

السبب لكتابة هذه الرواية هي رحلة بحث غيلبرت عن الذات بعد طلاقها. بعد عدة إجراءات قانونية معقدة، وعلاقة سامة سببت لها القلق، تقرر غيلبرت أن تأخذ سنة للسفر وتشعر أخيرا بالسعادة لأنها تقوم بفعل شيء تحبه. هي تختار أن تزور ثلاثة مناطق.

هي تأمل أن تحصل في نهاية الرحلة على الشعور بالذات، أو الاستقلال، هي تقوم أيضا في نهاية الرحلة بتصميم نموذج عن خرزات الصلاة الهندية المسماة جابا مالاس، حيث هناك108 خرزة متدلية، تحمل أهمية خاصة لأنها مكونة من ثلاثة خانات، على هذا النحو، تنقسم طعام صلاة حب إلى ثلاثة اقسام اصغر، كل منها ينقسم إلى 36جزء أصغر، او خرز كما تشير إليها جيلبرت

ذكريات ليز

يبدا الكتاب عندما تكون ليز في إيطاليا ويطلب جيوفاني ان يقبلها، ولكنها تكون قد قطعت وعدا بالعزوبية على نفسها. المذكرات لليز جيلبرت لا تظهر بترتيب زمني محدد، حيث غالبا ما تومض ذكريات ليز عن زواجها السابق مع رحلاتها الحالية، وتومض ذكريات علاقتها مع حبيبها السابق الذي يصغرها بالسن دايفيد وأيضا أحداث أخرى مهمة. لكنها لا تتطرق إلى التفاصيل الدقيقة التي رغبت من خلالها إلى إنهاء زواجها، جيلبرت تذكر أنها لا تريد إنجاب الأطفال، مع أنها ذكرت أنها ستحاول هي وزوجها أن ينجبوا طفلا بعدما بلغت سن الثلاثين.

قضت إليزابيث ليلة كاملة وهي تنتحب في الحمام، مدركة أنها لا تريد ان تصبح اما، ولكنها ادركت حينها أنها لا تريد أن تكون متزوجة بعد اليوم، ولكنها هدأت وشعرت بالطمأنينة عندما أخبرها صوت داخلي بأنها يجب أن تخلد إلى النوم، جيلبرت أدركت أن هذا الصوت هو صوتها الداخلي، ولكنها شعرت أنه يمكن أن يكون أيضا إشارة إلهية في حياتها. هي تتبع إحساسها الداخلي لتشرح إيمانها في الله، علما أنها لا ترى نفسها تنتمي إلى أي مبادئ عقائدية معينة

نهاية زواج غيلبرت طويلة ومعقدة لأن زوجها يرفض الطلاق، والكراهية تزداد بينهم، وتشعر ليز عندها بالذنب عن الانفصال، لكنها ترمي بنفسها في علاقة فاشلة ومحطمة، وبهذا تقضي على ثقتها الداخلية بنفسها، تروي قصة أخرى عن زيارة بالي قبل سنوات لمقال في مجلة، حيث دعيت لمقابلة رجل ديني. مدعوة لطرح سؤال على الرجل. تسأل كيف يمكنها تحقيق حياة تكون فيها قادرة على تجربة الملذات الدنيوية وتحقيق تجربة الله الدائمة.

يستجيب الرجل برسم صورتها لشخصية بشرية بأربع أرجل ووجه على قلبها ونباتات تنمو من رأسها،ويوضح أنه يجب عليها البقاء على الأرض، والنظر إلى العالم من خلال قلبها، هو أيضا يقرأ في كفها ويتنبأ بانها سيكون لديها  طفل وستخسر كل أموالها ولكنها ستستعيدها مباشرة وسوف تعود إلى بالي. هذه التجربة كان لها تأثير كبير على ليز وتستخدمها للتنبؤ في رحلتها، هي تختار الذهاب إلى إيطاليا للسعادة واللذة، وتذهب إلى الهند من أجل الروحانية ثم تذهب إلى بالي للموازنة بين تلك الأشياء.[1]

أحداث إيطاليا

ما هو أول شيء يخطر على بال الشخص عندما يفكر برحلة إلى إيطاليا؟ الفن العماري، الراحة والسكان الودودين المحللين، المناظر الخلابة والطعام، هناك أسباب لا تنتهي تجعل من إيطاليا مكان عظيم ليستمتع به الشخص، من أجل ليز، الكاتبة والتي تروي قصتها، في إيطاليا تتخلى عن حميتها في بلدها ومدينتها الكبيرة لتستمتع بطعم كل شيء يقدم إليها من الجيلاتو، إلى البيتزا في نابولي، إلى أروع اطباق السباغيتي في روما، ولا تشعر ليز بالحرج عندما لا تستطيع ارتداء جينزاتها القديمة بعد الآن

أحداث الهند

بعد انتهاء رحلة ليز في إيطاليا، تقرر ليز أن تبدأ برحلة إلى الهند لاكتشاف الجانب الروحي. الهند هي بلد مثالية للأشخاص المستقلين الذين يريدون الحصول على تجربة ثقافية مختلفة والبحث عن التوازن في الحياة. حيث يوجد هناك المعابد، والحدائق الرائعة والغريبة، القصور، المهرجانات والحياة البرية التي يشاهدها الشخص فقط في القصص والروايات. الهند هو مكان إدماني بالنسبة للأشخاص المحبي الاستكشاف أو الأشخاص الفلاسفة.

يجب أن يتحدى الشخص نفسه ويجلس ويتعلم التنفس، ويريح أفكاره ويستمتع بكل الأشياء التي تقدمها الهند، ليز تمارس العبادة والأكل في الهند وتجبر نفسها على الاسترخاء كل يوم في معبد معزول في الهند، تفشل في بداية الأمر على السيطرة على افكارها لكن مع وجودها لمدة طويلة تستطيع أن تبدأ بالتحكم في انفعالاتها والاسترخاء وممارسة التأمل

أحداث إندونيسيا

بالطبع إندونيسيا هي وجهة الاحلام للعشاق والمتزوجين الذين يريدون قضاء شهر عسل أسطوري حيث توجد الجزر الإندونيسية المليئة بالرومانسية، تقع ليز في الحب في بالي حيث لا يوجد مكان أفضل منه للوقوع في الحب، تحوي إندونيسيا على العديد من الأماكن التي تجلب الزوار حول العالم، يوجد في إندونيسيا حياة ليلية مزدهرة في كوتا، والشواطئ المريحة في آمد، والأسواق الحرفية في أوبود، والحياة البطيئة في نوسا. من السهل الوقوع في حب مكان كهذا حتى عندما يكون الشخص بمفرده، تجد ليز في إندونيسيا الحب والسعادة على إحدى الجزر الجميلة، تنتهي القصة بوقوع ليز في حب رجل برازيلي ثري وأنيق وإيجادها معه الحب الحقيقي[2]

نجاح فيلم طعام صلاة حب

كتاب إليزابيث غيلبرت طعام صلاة حب، ظل 150 أسبوعًا في قائمة أفضل الكتب مبيعًا في New York Times وهو كتاب محبوب جدا من قبل البعض، وأيضا الكتاب كل مادة سينمائية مميزة، وهو يتعلق بفتاة شقراء تريد البحث عن ذاته بعدما تهرب من زواج فاشل وعلاقة حب مريعة لتقضي سنة في إيطاليا والهند وإندونيسيا في البحث عن ذاتها، الفيلم من بطولة جوليا روبرتس وهي خيار مميز جدا وأدت الدور ببراعة في الفيلم.

الفيلم يتحدث عن ليز جيلبرت، عن طموحها وحياتها وحظها الجيد في إيجاد رجل لطيف، هي قامت بتمويل رحلتها بالكامل، بما في ذلك أماكن الإقامة ذات المناظر الخلابة والأشرم والطبيب وجورو ورسوم السبا وخزانة الملابس، قبل أن تكتب هذا الكتاب. الأمر كله يتعلق بها، ويمكن للكثير من القراء التعرف على ذلك حقًا. زواجها الأول انهار في المقام الأول لأنها سئمت منه، هي امرأة في سن الخامسة والثلاثين وهو سن يتزوج فيه معظم قرائها سئمن من الزواج ومسؤولياته، ولم تشعر أنه تعيش حياة تشبهه ولم تشعر أيضا بالولاء تجاه مسؤولية الزواج.

تإليزابيث جيلبرت هي كتالوج لا هوادة فيه لمثل هذه النجاحات الاجتماعية والذواقة والروحية والجنسية: البيتزا التي تأكلها في نابولي، العشيقة التي تأخذها في بالي، الأصدقاء الذين تكسبهم، حتى جودة تفوقها في إندونيسيا، كلها مثالية .

اتضح أن رحلتها لاكتشاف الذات كانت منافسة ، وفي صميمها ضرورة للفوز. تشير جيلبرت مرة أو مرتين في كتابها إلى طفولة كانت مدفوعة فيها إلى الأداء الجيد والإنجاز، وفشلها في التوفيق بين الثمار القسرية للطموح الأنثوي مع حقائق مصير المرأة لمجرد تطويق المسافة بينهما. قد يكون حمامها في نيويورك قد دفعها إلى عدم كسر حياتها ولكنها لم تستطع قبولها ،ربما ذهبت إلى إيطاليا ليس لتناول المعكرونة بل لاكتساب المعرفة ؛ ربما كانت قد اختارت ألا تعيش بشكل كامل ونفسي في الشخصية -في المتعة  ولكن بدلاً من ذلك تخلت عن هذه المصالح سعياً لتحقيق المساواة الحقيقية[3]