ترتيب وتكرار السور في الصلاة
الصلاة هي هي أهم ركن من
أركان الإسلام
، ويجب أن يتعلم المسلم كيفية أدائها ، وماهي الشروط التي يجب أن تتوفر فيها حتى تكون صلاة صحيحة ، كما يجب أن يكون المسلم على دراية بالأشياء المستحب له أن يقوم بها في أثناء الصلاة ، حتى يقيمها ويعمل على أداء أركانها حق الأداء ، ويقبلها منه الله – عز وجل – ومن أهم
أركان الصلاة
هو الآيات ، أو السور التي نقرأها بعد قراءة سورة الفاتحة ، فيمكن أن يقرأ المسلم ما تيسر له من الآيات ، أو السور الكاملة كلٌ قدر استطاعته.
السنة في قراءة السور في الصلاة
إذا قرأ المسلم بعد الفاتحة سورة من
سور القرآن الكريم
، وأراد أن يقرأ سورة أخرى فليس من الواجب أن تكون السورة التي يقرأها هي تلي السورة الأولى في الترتيب ، ولكن يستحب له ذلك ، أي أنه الأفضل له وهذا ما أتفق عليه جمهور العلماء أن الأولى والأصح أن يقرأ بترتيب المصحف كما كان يفعل الصحابة – رضوان الله عليهم – وقد ورد أن عثمان بن عفان قرأ القرآن كله في ركعة واحدة وكان بترتيب السور وقال ابن قدامة: إنّه من المُستحب أن يقرأ المصلي في الركعة الثانية السورة التي تلي السورة التي قرأها في الركعة الأولى ، وإن خالف الترتيب فلا إثم عليه ، وتُعدّ صلاته صحيحةٌ . [1]
ترتيب سور القرآن
ترتيب سور القرآن الكريم
على النحو الآتي: الفاتحة، ثم سورة البقرة، ثم آل عمران، ثم النساء، ثم المائدة، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم الأنفال، ثم التوبة، ثم يونس، ثم هود، ثم يوسف، ثم الرعد، ثم إبراهيم، ثم الحجر، ثم النحل، ثم الإسراء، ثم الكهف، ثم مريم، ثم طه، ثم الأنبياء، ثم الحجّ، ثم المؤمنون، ثم النور، ثم الفرقان، ثم الشعراء، ثم النمل، ثم القصص، ثم العنكبوت، ثم الروم، ثم لقمان، ثم السجدة، ثم الأحزاب، ثم سبأ، ثم فاطر، ثم يس، ثم الصافات، ثم سورة ص، ثم الزمر، ثم غافر، ثم فصلت، ثم الشورى، ثم الزخرف، ثم الدخان، ثم الجاثية، ثم الأحقاف، ثم محمد، ثم الفتح، ثم الحجرات، ثم سورة ق، ثم الذاريات، ثم الطور، ثم النجم، ثم القمر، ثم الرحمن، ثم الواقعة، ثم الحديد، ثم المجادلة، ثم الحشر، ثم الممتحنة، ثم الصف، ثم الجمعة، ثم المنافقون، ثم التغابن، ثم الطلاق، ثم التحريم، ثم الملك، ثم القلم، ثم الحاقة، ثم المعارج، ثم نوح، ثم الجنّ، ثم المزمل، ثم المدثر، ثم القيامة، ثم الإنسان، ثم المرسلات، ثم النبأ، ثم النازعات، ثم عبس، ثم التكوير، ثم الانفطار، ثم المطفّفين، ثم الانشقاق، ثم البروج، ثم الطارق، ثم الأعلى، ثم الغاشية، ثم الفجر، ثم البلد، ثم الشمس، ثم الليل، ثم الضحى، ثم الشرح، ثم التين، ثم العلق، القدر، ثم البينة، ثم الزلزلة، ثم والعاديات، ثم القارعة، ثم التكاثر، ثم العصر، ثم الهُمزة، ثم الفيل، ثم قريش، ثم الماعون، ثم الكوثر، ثم الكافرون، ثم النَّصر، ثم المسد، ثم الإخلاص، ثم الفلق، ثم الناس. [2]
السور المستحب قراءتها في الصلاة
- لم ترد أحاديث كثيرة عن السور التي يندب للمسلم أن يصلى بها في الصلوات المفروضة ، وهو ورد في بعض الأحاديث فإنه يدل على الاستحباب ، وليس الفرض.
- وقد جاء في كتاب “الأذكار” للنووي : السُّنَّة أن تكون السورة ـ التي بعد الفاتحة ـ في الصبح والظهر طوال المفصل، أي السُّوَر الأخيرة من المصحف ، والسور الأخيرة في المصحف تبدأ من سورة (ق أو الحُجْرات) على خلاف بين العلماء على الكثير من الأقوال .
- كما أن المفصل مقسم إلى طوال السور وهو حتى سورة عم ، وأوساط السور وهو حتى سورة الضُّحى ، وقِصار السور وهي من سورة الضحى إلى آخر سورة الناس.
- ومن السنة قرأة أوساط المفصل في صلاة العصر والعِشاء ، أما في صلاة المغرب فيندب قرأة قصار المفصل .
- ومن السُّنة أن يقرأ المسلم في الركعة الأولى من صلاة الصبح يوم الجمعة سورة (السجدة) وفي الركعة الثانية (هَلْ أَتَى عَلَى الِإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ).
- أما في صلاة الجمعة فيستحب أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الجمعة ، وفي الركعة الثانية سورة المنافقون.
- أو في الأولى سورة الأعلى وفي الثانية سورة الغاشية.
- والسُّنة أن يقرأ في ركعتي سُنَّة الفجر في الأولى (قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا) (سورة البقرة : 136) ، إلى آخر الآية ، وفي الثانية: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ) (سورة آل عمران: 64)، إلى آخر الآية.
- كما يمكن أن يقرأ أن شاء في الأولى : (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (سورة الكافرون: 1) ، وفي الثانية (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (سورة الإخلاص: 1) فقد ورد في صحيح مسلم أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قرأهما .
-
كما يندب أن يقرأ الإنسان في سنة صلاة المغرب ، و
صلاة الاستخارة
، وركعتي الطواف في الركعة الأولى سورة الكافرون ، وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص . - ويقرأ في صلاة الوتر سورة الأعلى ، وأن صلاها ثلاث يقرأ سورة الكافرون ، وفي الركعة الثالثة المعوذتين ، والإخلاص .
- وكل ما ورد من السور التي يسن قراءتها جاء ذكره في صحيح مسلم والبخاري ، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قرأ بهم في ذات الصلوات .
- وتحصل السنة بقراءة آية واحدة من السور الطويلة ، ويمكن أن يكمل الإنسان السورة ، ويمكن أن يكتفى ببعض الآيات منها ويحصل الثواب .
- ولكن يستحب أن يقرأ المسلم السور القصيرة كاملة على أن يقرأ آيات من السور الطويلة.
- وقال بعض العلماء أن ترتيب سور المصحف مستحب ، وأن خالف المصلى الترتيب جاز ولكن يكره ذلك . [3]
ترتيب الحروف والآيات في الصلاة
- لا يجوز من المسلم تغيير بترتيب الحروف، أو الكلمات، أو الآيات، ويسمى هذا تنكيس ؛ ومعناه أن يقرأ الإنسان ما تأخر من القرآن قبل ما تقدم .
- وعلماء الأمة الإسلامية أجمعوا على أن تقديم حروف كلمات القرآن على بعضها ، وتغيير ترتيبها هو محرم ، وتبطل الصلاة إذا فعل المسلم ذلك ، ويقاس هذا على الكلمات كذلك ولا يمكن وضع كلمة قبل كلمة.
- فهذا يجعل كلام الله – عز وجل – يخرج بصورة غير التي أرادها .
- وترتيب الآيات غير جائز كما هو الأمر في تنكيس الحروف والكلمات ، لأن تقديم آية على آخر يرجع أمره إلى الله – عز وجل – وهو أمر توقيفي نزل من رب العزة على النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا يجوز تغييره . [4]
تكرار السورة في الصلاة
لا يوجد خلاف بين الأئمة الأربعة على أن المسلم يمكن أن يقرأ من السور التي يريدها في الصلوات ، كما يمكن أن يكرر نفس السورة في جميع الركعات ، ولا ينقص ذلك من أجره في الصلاة شئ ، ولكن يستحب للمسلم أن يقتدي بالرسول – صلى الله عليه وسلم – ويحفظ ما تيسر له من السور ويصلى بها حتى يستشعر حلاوة القرآن ويخشع في الصلاة . [4]