خصائص فن العمارة الفرعونية
خصائص فن العمارة الفرعونية في مصر القديمة شكلت أسس
الهندسة المعمارية
في العالم القديم ، والحديث أيضًا ؛ فالحضارة المصرية التي تُعد الأعظم في العالم جاءت بكافة أشكال التقدم ، والنهضة التي تظهر في أغلب الدول حاليًا منذ ما يزيد عن 7000 آلاف عام قبل الميلاد .
الطراز الفرعوني
اشتهرت العمارة المصرية القديمة بطرازها الخاص الذي تأثر بشكل كبير بالطبيعة الجغرافية للبلاد ، والطبيعة الجيولوجية ، والمناخ أيضًا ، وبالإضافة إلى ذلك فإن أهم العوامل المؤثرة في
فن العمارة
المصرية القديمة هي الجانب الديني لدى المصريين منذ فجر التاريخ .
وقد ظهر تأثر العمارة المصرية بهذه العوامل بشكل جلي في الحوائط التي تم إقامتها بشكل مائل إلى الداخل ، مثلما ظهرت الكثير من أهم أبنية الفراعنة كالأهرامات ، والمصاطب ، هذا بالإضافة إلى استخدام المصري القديم للبوص ، وسيقان البردي ، وجذوع النخل ، وأيضًا القش وتكوين الجدائل منه في الحوائط فيما يُعرف بالعمارة المصرية النباتية .
أبرز علامات العمارة المصرية القديمة هي الأحجام الهائلة الضخمة التي تميت بها الأبنية المختلفة لها ، والسمك الكبير للحوائط الخارجية الذي يقل تدريجيًا كلما اتجهنا إلى الأعلى ؛ فقد حرص المصريون القدماء على جعل السطح عمودي من الداخل ، ومائل من الخارج ؛ الأمر الذي عزز قوة الحوائط ، وأدى إلى ثباتها إلى الآن ؛ وذلك يُفسره كثرة
الزلازل
التي وقعت في مصر القديمة وحرصهم على تفادي أضرارها حسب آراء بعض المؤرخين .
انتشرت الأشكال الهندسية المختلفة ؛ كالمستطيلات ، والمربعات في شكل متداخل حيث كانت تعمل على تحديد مساحة المبنى الذي يتم إقامته ، بينما ارتفاع المبنى كان يُحدد بدرجة الفخامة ، وزيادة عدد الطوابق الذي يتناسب معها ، وكانت الفتحات الموجودة في المباني صغيرة نتيجة لطبيعة جو مصر القديمة . [1]
الهندسة عند المصريين القدماء
من أهم خصائص الهندسة المعمارية عند المصريين القدماء ما يلي :
أشكال المباني عند الفراعنة
المعابد من أشهر المباني المصرية الفرعونية ؛ حيث تميز بشكله الفريد الذي يُميزه عن أي من دور العبادة في الحضارات الأخرى ؛ حيث حرص المصري القديم على استقامة الاتجاهات في المحور الرئيسي للمعبد ، وطغت المقابلة والسمترية على باقي أجزاء المعبد الهامة ؛ فقد تميز التخطيط المعماري المصري باستخدام الأشكال المربعة ، والمستطيلة المتداخلة كما ذكرنا سابقًا ؛ بحيث يتكون المبنى في مصر القديمة من عدة مستطيلات ثم ينقسم إلى عدد من المستطيلات الأصغر حجمًا .
ونظرًا لأشعة الشمس القوية ، وضوئها الساطع ، وحرارتها الشديدة ؛ فإن الفتحات التي وُجدت في الأماكن العلوية من الحوائط كانت صغيرة جدًا ؛ مما تتسبب في وجود الإضاءة الضعيفة ؛ الأمر الذي أضفى الوقار على المعابد .
مواد البناء في مصر القديمة
استعمل المصري القديم في عملية البناء ” الأحجار ” ، كما استخدم الزخرفة الشهيرة ، وأيضًا أعمال التكسية في عدد من المباني مثل المصاطب ، والمقابر ، والمعابد ، و
الأهرامات
.
هذا بالإضافة إلى تصنيع الطوب في مصر القديمة ؛ حيث قاموا بعمل قوالب الطوب باستخدام طمي النيل المخلوط بقش البوص أو التبن ، ومن ثم تركها لتتخمر ، وتتشكل داخل القالب ، ثم يتم رصها في الشمس حتى تجف ، والأمر لم يقتصر على ذلك فقط ؛ فقد كانت أبعاد الطوب ( 28 سم × 14 سم × 7 سم ) ، وقد اختلفت هذه القياسات باختلاف العصور ، وحسب حاجتها المعمارية ، ولكن كان قالب الطوب يُبقي على النسب بين أبعاده ؛ فكان من أهم العوامل التي ساعدت في معرفة العصر الذي أُنشئ فيه كل مبنى .
التخطيط في العمارة المصرية القديمة
اعتمد التخطيط في الحضارة المصرية القديمة على الهدف المنشود من إقامة المبنى ، وما يتعلق به من احتياجات ، محتويات لازمة ؛ فأغلب المعابد الفرعونية تتشابه في تخطيطها ؛ فيُقام على جانبي الطريق الذي يُؤدي إلى المعبد صفان من التماثيل التي تتخذ شكل أبي الهول إلى مدخل المعبد .
أما مدخل المعبد فيكون بوابة مُقامة بين برجين عاليين ، وتتصل هذه البوابة بالصحن السماوي الذي يُحيطه عدد من الأروقة المسقوفة .
أما عن إضاءة المعابد فتأتي من المسافات المتروكة بين الأسقف ، ومن ثم إلى ” قدس الأقداس ” وهي الحجارة التي يُوضع بها التمثال .
الأعمدة في الحضارة المصرية القديمة
العمارة المصرية القديمة هي التي وضعت أسس الهندسة المعمارية ، وطرازها في العالم ؛ فقد طور المصري القديم المساند إلى أعمدة تم بناؤها بما يتناسب مع حاجة الإنسان ، وفكره في ذلك العصر .
من أبرز علامات التطور في بناء الأعمدة في مصر القديمة هو مبنى الهرم المدرج في سقارة ؛ فقد اتخذ الهرم تدرجًا مذهلًا إلى أن انتهى بشكل الأعمدة التي تحتوي على قنوات ، وهذه الأعمدة نقلتها العمارة اليونانية عن العمارة المصرية القديمة في فترات لاحقة . [1]
أنواع الأعمدة المعمارية في مصر القديمة
- الأعمدة المربعة .
- الأعمدة المركبة .
- الأعمدة المستديرة .
- أعمدة الزهرة المقلوبة .
- أعمدة اللوتس .
- أعمدة البردي .
- الأعمدة ذات القنوات .
- الأعمدة الحتحورية .
- الأعمدة النخيلية .
الحوائط في العمارة المصرية القديمة
استعمل المصريون القدماء قوائم الجريد ، وقوائم البوص ، وأيضًا سعف النخيل التي تم ربطها ، وتثبيتها بعوارض من نفس النوع ، كما أقاموا ” لياسة ” من الطين لتشكيل الحوائط المصمتة .
النحت في الهندسة المعمارية الفرعونية
الطابع الأبرز على فن النحت المصري القديم هو الطابع الملكي الفخم ، وذلك في المراحل الأولى من النحت ، أما في المراحل الأخرى فقد اتسم بالشعبية والتأثر بالحياة اليومية .
كان المصريون القدماء ينحتون أحجار
الجرانيت
، وأحجار المرمر ، وأحجار البازلت ، وأحجار الديوريت ، وخاصة في عصر بناة الأهرام في عهد الأسرة الثالثة ، والأسرة الرابعة .
العمارة الجنائزية في مصر القديمة
اهتم ملوك الدولة الوسطى بإقامة معابد عدة للآلهة المختلفة في الأقاليم ؛ فأقيمت المعابد الجنائزية التي تُعد تطورًا للمعابد التي تُقدم بها القرابين التي وُجدت بين المصاطب ؛ فالمعبد الجنائزي من أقدم التقاليد الجنائزية التي تُقدم القربان في أقرب مكان من القبر ، وأشهرها معبد ” منتوحتب ” بالدير البحري ، ومعبد ” أمنحتب الثالث ” بهوارة ، ومن أهم المقابر ” مقابر النبلاء ” بالجبل ، ومقابر ” بني حسن ” .
عمارة المنازل في مصر القديمة
المنازل في دير المدينة
تراوح طول المنزل من 10 أمتار ، إلى 18 متر ، بينما تراوح عرض المنزل من 4 أمتار ، إلى 9 أمتار ، وكانت مساحة المنازل في الغالب تتراوح من 30 ، إلى 160 مترًا مربعًا ، وكانت تعتمد مساحة المنزل على عدد أفراد العائلة ، ومكانتها الاجتماعية .
منازل الموظفين في مصر القديمة
كانت منازلهم راقية كبيرة بها أفنية واسعة ، وخُصص مركز البيت لسيد البيت ، بينما خصص جانب البيت لسيدة البيت ، وكان منزل سيد البيت أكبر من منزل سيدة البيت ، وتختلف المساحات من منزل لآخر حسب المكانة الاجتماعية للعائلة .
القصور في مصر القديمة
تتكون القصور في مصر القديمة من عدة أبنية على الترتيب هي :
- قصر الملك .
- القصر الجنوبي .
- القصر الشمالي .
- القصر الوسيط .
- جناح الجمهور .
-
معبد آمون
. - قاعة الاحتفالات .
- قاعة العمال والصناع .
- قاعة الخدم .
- الفناء الكبير .
- الفلل .
- الشارع . [2]