أضرار الحنة البيضاء

الحنة البيضاء ؛ لا أعتقد أن هناك أمراة أو رجل لا يعرف الحنة وطريقة صنعها وتحضيرها وتعدد ألوانها التي ظهرت مؤخرًا في التقدم الملحوظ في كل مناحي الحياة، فتعرف الحنة البيضاء بأنَّها عجينة مصنوعة من الأوراق والأغصان المطحونة من النبات الأصل وهو “الحناء”، ولكن الكثير منا يسأل ما هو النبات الذي تصنع منه الحنة؟

في البداية هذا النبات يزرع في دول جنوب آسيا وشمال إفريقيا، وقد يعرفها البعض بأنَّها صبغة مشتقة من أوراق نبات الحناء، ومن جهةٍ أُخرى معروفٌ عن فن الحنة بأنَّه فن قديم جدًا يتم فيه تطبيق الحنة على الجلد لتصميم نمط أو رسم معيّن يترك أثرًا مؤقتًا، ويتراوح في لونه من البرتقاليّ إلى اللون المارون الغامق، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ هذا الأثر لا يبقى للأبد فقد يتلاشى في غضون أسبوع إلى أسبوعين.

استخدامات الحنة البيضاء

يعد الأكثر استخدامًا للحنة البيضاء المصنعة هم العرائس المقبلون على الزواج التي يبحثن عن إبراز جمالهن رغم معرفتهن بأضرار الحناء البيضة إلا أنهم يلهثوا ورائها لكي يحققوا أقصى معدلات الجمال حيثُ يمكن استخدامها على أيُّ جزء من الجسم للمرأة، لا يشترط وضعها بمكان محدد وتبدو رائعة الي اللاتي لا يحبذْن الحنة التقليدية الحمراء بالإضافة لذوي

البشرة الداكنة

.

وتبقى الحنة البيضاء عبارة عن لاصق أبيض، حيثُ يتم وضع المادة اللاصقة على الجلد كعجينة الحنة، فعندها تلتصق بالجلد لمدة تصل إلى أسبوع، أو فيما أكثر ومن المهم الإشارة إلى أنَّه في حال رغبت الفتاة أو العروس بالحناء البيضاء كنقش على أيِّ جزء من جسمها يجب التأكد من المنتجات التي يتم استخدامها والتقيُّد بالتقنيات الآمنة، وذلك لتجنُّب أضرار الحنة البيضاء قدر الإمكان التي تعد أضرارها لا تعد ولا تحصى بجسد وجلد المرأة التي تستخدمها وقد تسبب الألم للفتاة والتي تقلق راحتها لعدة أيام.

وعلى الرغم من انتشار الحنة البيضاء في كثيرٍ من مراكز التجميل إلَّا أنَّ الكثير من الدول أصدرت القوانين التي تجرِّم استخدامها، و التجارب أثبتت مدى الأضرار الخطيرة التي يلحقها استخدام الحنة البيضاء، والتي تكمن في المواد الأولية التي تدخل في تركيبها، حيثُ تُحضَّر عن طريق خلطات يدوية من مواد كيميائية ضارة ومواد أخرى لاصقة وسامة، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ عملية تحضير هذهِ الخلطات يتم في مراكز التجميل، وحيثُ إنَّه قد يسبب

التهابات الجلد

التحسسي، وهو ما قد يصيب الجلد بالانتفاخ، الاحمرار، ورم الجلد بالإضافة إلى الآلام.

أسباب خطورة  الحنة البيضاء

مكونات مجهولة المصدر للحنة البيضاء

لا يعرف الكثير من النساء

طريقة صنع الحناء بالمنزل

ولكنّ الحناء البيضاء ليست حناء في الحقيقة نهائيًا ، إنّما تصنع من صبغةٍ بيضاء مخصّصة لطلاء الجسم، وتخلط مع بعض البريق أو الطّلاء المعدنيّ ويستخدم البعض ألوان الإكريليك، أو الملصقات الجاهزة، وقد تكون تلك المواد هي السبب الرئيسي في الخطورة .

طريقة تحضير غير جيدة

باستخدما اللاصق و الطلاء الأبيض مخصّص للجسم ،  يتم طريقة التّحضير الخاصة بالحنة البيضاء يمزج اللّاصق مع الطّلاء الأبيض بنسبة 1:2، بالإضافة إلي مزيج من

الصابون المبشور

الناعم الملمس بعد مزج المكوّنين، يُعبأ المزيج في مخروط لنقش الحناء، مع خلطات يدوية من مواد كيميائية ضارة ومواد أخرى لاصقة وسامة يجب الحذر عند اختيار طلاء الجسم؛ إذ من الممكن وجود موادٍ سامّة، تسبب الطفح الجلديّ.

قالب الحنة البيضاء

تعددت الأشكال والرسومات التي تحبها النساء وقد تختلف تصاميم الحناء لتعطي أكثر من شكل مختلف ، بإضافة الأسلوب الشّخصي الخاص إلى التّصميم المصنع بشكل عام للجميع، وباتباع بعض الخطوات يمكن تعلم كيفية صنع التّصاميم بإبداعٍ، والطريقة هي التّعرف على زخارف الحناء، التي تشتمل زخارف الحناء على أنماطٍ مشتركة، ومنها الزّهور، وأشكال عروق النّباتات، والنّجوم، والأنماط المتشابكة، واللّولبية، وقطرات الماء، و

أوراق النباتات

، ويعتمد التّصميم على تكرار هذه الأنماط وهيكلتها المتدفّقة.

بعد اختيار التّصميم، يتم رسم اليد على ورقةٍ بيضاء باستخدام قلم رصاص، وذلك بوضع اليد على الورقة وتتبّعها بالقلم؛ للشعور بحجم وشكل التّصميم، ولرؤية المخطط النّهائي للتّصميم. تصميم راحة اليد: غالباً ما يكون مركز التّصميم في منتصف باطن اليد، ويكون على شكل رمزٍ دائري، مع عروقٍ متشعّبة، أو تفاصيل أخرى، تتشعّب إلى خارج المركز، فيمكن البدء من خلال تحديد مركز التّصميم، في منتصف راحة اليد، ثم رسم دوامة، أو زهرة، أو نجمة، ثم رسم الأشكال المنبثقة من المركز، ثم تصميم أشكالٍ أخرى للأصابع، التي غالباً ما تكون على شكل أنماطٍ مكررة على طول الإصبع، مثل رسم أوراق النبات، أو قطرات الماء، أو

الزهور

، أو خطوط على شكل ضفيرة.

بعد الانتهاء من رسم التّصميم، يتم تحديده بقلم حبرٍ برأسٍ كروي. ثم وضع طبقة رقيقة من مزيل العرق على المكان الذي سيتم وضع التّصميم عليه، ثم طبع التّصميم على البشرة، وذلك بوضع ورقة التّصميم من جهة الحبر، على المكان المرغوب من الجسم، لمدة 5 ثوانٍ، ثم إزالة الورقة ببطء، وذلك كفيل بطبع التّصميم على اليد. وبعد تحضير الحناء، يتم تطبيقها على التّصميم المطبوع على اليد.

أضرار الحنة البيضاء

رغم أن الحنة البيضاء تعطي شكلًا رائعًا وجذابًا وتبدو المرأة فيه بشكل أفضل وحيوي وتعطى إطلالة رائعة للمرأة إلا أنها تشكل خطورة على البشرة لأنها ليست حناء طبيعيّة إنّما هي مجموعة من المواد، وتحتوي في مواد صنعها وتحضيرها- حتى تستمر صلاحيتها لفترات طويلة – على مواد “بارا فينيلينديامين أو ف – فينيليند يامين”.

بكل أسف تلك المادة خطرة جداً، إذا تم تطبيقها على الجلد مباشرة كما يقوم النساء بذلك ، لذلك عند الرّغبة بالحصول على نقوش الحناء، أو وشم مؤقت يجب الابتعاد عن الحناء السّوداء، نهائيا لأنها الأكثر ضررًا على البشرة ؛ إذ أنها تسبّب أضراراً مؤلمة سواء في نزعها او إضافتها للجلد ، ويلاحظ النساء أحيانـًا احمراراً، وتورّمًا، وحروقاً كيميائيّة، وردود فعلٍ تستغرق عدة أشهر للشّفاء منها، وتترك ندبًا على الجلد على شكل النّقش الذي تمّ رسمه، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من تلك الكوارث ولا تتلاشى هذه النّدب فتبقى مشوّهةً للجلد.

التخلص من آثار الحنة البيضاء

يسعى جميع النساء ويركض خلف منقوشات الحنة وأشكالها الرائعة لكن بعد عدة أيام يصبح اللّون الدّاكن للحناء باهتاً بشكل قد لا يليق بالمرأة التي تضعه ، ورغم هذا الجمال التي تحصل عليه المرأة فسرعان ما تتمنى زواله لسوء مظهره ولذلك قد يصبح إزالتها أمراً مرغوباً، فإذا رغبت المرأة بإزالتها بوقتٍ قصير يمكنها ذلك بطريقة التدليك القوي بزيت الزيتون الذي يعد من أفضل الطّرق وأبسطها لإزالة بقع الحناء .

كل ما يجب عليكِ القيام به هو إحضار قطنة ولكن تكون مغمورة في زيت طبيعي وهو زيت الزّيتون، يتمّ مسح البشرة التي تغطيها الحناء، وبعد ذلك عليك القيام بإضافة القليل من الملح للزّيت، ولكن نسبه وتناسب لا تزيد كميه عن أخرى، وذلك فقط لتسريع العمليّة، وبعد ذلك عليك ترك الزّيت لمدة 10 دقائق حتى تتشرّبه البشرة، بشكل واضح وملحوظ ويفضّل عدم غسل اليدين بالماء نهائيا ، بالتحديد المكان الموضوع عليه النّقش، بعد الزّيت حتى تتشربه البشرة بشكلٍ أفضل، للحصول على أفضل النّتائج، يكرر هذا الإجراء عدّة مرّات في اليوم،حتى تحصلي ما تحتاجينه بشكل ايجابي .[1]