معلومات عن المونتاج

معرفة معلومات عن المونتاج يُمكنها ، تُفسر لنا الكثير من المشاهد التي نراها في أي من الأفلام ، أو المسلسلات التليفزيونية ، أو المقاطع التي نراها بشكل يومي عبر الوسائل المختلفة ، وتُزيد من معرفتنا أيضًا حول تاريخ تطور المونتاج .

معنى مونتاج

المونتاج هي التقنية الخاصة بتحرير الأفلام ، فمن خلال استخدامه يتم الجمع بين مجموعة من اللقطات ، والمقاطع بتسلسل مُعين ، وفي أغلب الأوقات يتم إدخال العنصر الموسيقي مع هذا التسلسل ، تعود كلمة

مونتاج

إلى الأصل الفرنسي ، وتعني ” الجميع ” ، أو ” التحرير ” .

عادةً ما تحتوي المادة التي يتم منتجتها على تسلسلات تعتمد على مرور

الوقت

، والأحداث المختلفة التي وقعت ؛ وبذلك من خلال المونتاج يُمكن تقديم عدد كبير من المعلومات في وقت واحد .

هذا بالإضافة إلى أهمية استخدام المونتاج لإثارة عواطف مُعينة عند الجمهور ؛ وذلك في مختلف أنواع الأفلام .

فمثلًا في الأفلام الرومانسية يُمكن أن يُظهر المونتاج مشاعر الحب المتنامية بين الطرفين ، وأحداث التعارف بمرور الوقت .

وفي الأفلام الرياضية يُمكن أن يُظهر المونتاج مراحل التدريب الخاصة بالبطل الرياضي ، ويسرد أحداث المباراة ؛ مما يُثير مشاعر التشويق ، والترقب .

وفي الأعمال الدرامية يُمكن أن يُركز على إثارة مشاعر الحزن من خلال تجميع الأحداث ، وأعمال الكفاح التي يقوم بها البطل .

وفي

أفلام الرعب

يُصور انفعالات الأبطال في مواجهة القوة الخارقة ، أو الأشرار . [1]

أهمية المونتاج

يتم استخدام المونتاج لتحقيق العديد من الأغراض الخاصة بالعمل ، ومن هذه الأغراض ما يلي :


تسريع الوقت

يُمكن لتقنية المونتاج أن تعمل على تسريع الوقت ، ونقل الأحداث التي حدثت خلال يوم ، أو أسبوع ، أو شهر ، أو عام ، أو عقود مختلفة على مر التاريخ ، وذلك حسب نوعية العمل ، وأيضًا حسب احتياج

القصة

، ويتم سردها بشكل منطقي يدعم الفكرة العامة للعمل وقصته من خلال تسليط الضوء على أهم الأحداث .


تقديم الكثير من  المعلومات

في الكثير من الأعمال تحتوي القصة الرئيسة على عدد كبير من المعلومات الهامة التي يجب نقلها ، ولكن سرد جميع المعلومات قد يُطول من فترة العرض بشكل غير مرغوب ؛ وهنا تكمن قوة المونتاج في قدرته على نقل كافة المعلومات ، وتقديمها للجمهور خلال ثوانٍ قليلة .


إضفاء التشويق والترقب

يُمكن للمونتاج أن يعمل على إضافة الترقب والتشويق على أحداث الفيلم ، أو العمل الفني ؛ وذلك في ذروة تعقيد القصة تظهر اللقطات المُمنتجة الخاصة بشخصية ما ، أو حادثة ما ؛ الأمر الذي يزيد من اهتمام الجمهور بالأحداث ، ودفع الملل ، ويعمل أيضًا على جذب أذهانهم إلى نهاية العمل .


المقارنة وإظهار الاختلافات

المقارنة ، وإظهار الاختلافات تُعد من أهم الأغراض البارزة التي يهدف إليها المونتاج ؛ حيث يُمكن له أن يُسلط الضوء على الاختلافات التفصيلية بين شخصيتين في العمل الفني ، وما يتعلق بالروتين اليومي الخاص بكل منهما ، أو المقارنة بين الأوضاع العامة لعائلة ما على مرور الزمن ، وما إلى ذلك ؛ مما يُمكن أن يُبرز نقاط لقوة والضعف الظاهر في الاختلاف الموجود بين الوضعين ، أو بين الشخصيتين .


إظهار التحول الدرامي

المونتاج من الوسائل التي تعمل على تفسير التحول الدرامي الحادث في شخصية ما على مدار فترة زمنية محددة ؛ الأمر الذي يُوضح للجمهور أسباب التغير الحادث في حالة الشخصية البدنية ، أو العقلية ، أو النفسية ، أو ما إلى ذلك ، مع إظهار التغير المنطقي له .


الجمع بين القصص المختلفة

في كثير من الأحيان يكون وقت العمل غير كافٍ لعرض جميع القصص الموجودة بشكل تفصيلي من بداية إلى النهاية ، وفي هذه الحالة يكون المونتاج هو الحل الأمثل الذي يُمكنه أن يُجمع جميع أطراف القصة بشكل يُعطي كل قصة ، أو كل شخصية حقها من التوضيح والشرح .

المونتاج التلفزيوني

تتنوع التقنيات التي يتم استخدامها في منتجة الأفلام ، أو الأعمال الدرامية التليفزيونية ، ومن أهم هذه التقنيات ما يلي :


اللقطات السريعة

من أشهر استخدامات المونتاج في الأعمال التلفزيونية ، والسينمائية المختلفة هي اللقطات المتقطعة التي يتم دمعها بكل متتابع ، وسريع ؛ الأمر الذي يعمل على تمرير أحداث القصة ، والتقدم بها .


بدون حوار

واحدة من أشهر التقنيات التي يقوم بها المونتاج ، و الفكرة الرئيسة في هذه التقنية هي ” كلما يقل يكثر ” ، وذلك بمعنى أن الحوار الدرامي ليس فقط ما يُمكن أن يُعطي التأثير المطلوب ؛ فيُمكن المونتاج العديد من اللقطات الصامتة ، ولكنه تُعبر عما تشعر به الشخصية من خلال الانفعالات الظاهرة عليها دون حديث ، وهي من التقنيات التي لها فاعلية كبيرة في عرض الأفلام .


التعليق الصوتي

يُعطي التعليق الصوتي أيضًا تأثيرًا هامًا في سرد الأحداث كما تفعل تقنية ” بدون حوار ” ، ويتم اختيار التقنية بما يتناسب مع الحالة العامة للعمل ، ويتم استخدام التعليق الصوتي في المونتاج لسرد الأحداث التي تُظهرها اللقطات المجمعة .


الموسيقى

من أكثر العوامل المؤثر التي تُستخدم في المونتاج ؛ حيث لها القدرة على دعم الفكرة العامة للقطات المجمعة ، وإيصال المشاعر المطلوبة التي تتناسب مع طبيعة الأحداث ، وتطور الشخصيات .


عرض المعلومات على الشاشة

من أشهر استخدامات المونتاج أيضًا هي عرض نص مُعين على الشاشة ؛ وذلك لتسريع الأحداث ، أو إيضاح التطورات الخاصة بالشخصية أو الأحداث بشكل سريع ، وفي معظم الأوقات تظهر هذه النصوص في النهاية كنوع من أنواع الختام .

نظرية أسس المونتاج السوفيتية

نظرية المونتاج السوفيتية هي النظرية التي وضعت أسس فن المونتاج في العالم ؛ وذك على يد المخرج ” سيرجي أيزنشتاين ” في أعقاب

الثورة الروسية

في عام 1917 .

اهتم أيزنشتاين بصناعة الأفلام في بدايات العقد الثاني من القرن الماضي ، حيث بدأ صانعوا الأفلام في ذلك الوقت بتجربة الكثير من التقنيات التحريرية الإبداعية المختلفة في

صناعة السينما

.

وعلى هذا بدأ أيزنشتاين بتغيير طريقة المخرجين لتقنية المونتاج ليخص علامته التجارية ، وقد نجح في ذلك ؛ حيث قام بالعمل على طول اللقطات ، والحركات ؛ بهدف التأثير على الجمهور من خلال العاطفة ، وكانت الطرق الخمسة الخاصة به كما يلي :


المونتاج المتري ” القياسي ”


تقية المقياس الخاصة أيزنشتاين تتمثل في العمل على تحرير اللقطات بعد عدد ما من الإطارات بصرف النظر عن الأحداث ، أو الأفعال .


التقنية الإيقاعية

من خلال هذه التقنية يتم اقتطاع بعض اللقطات بهدف الحفاظ على الجانب الاستمراري .


الأنغام والموسيقى

في هذه التقنية يقوم أيزنشتاين بإضفاء النغمات على اللقطات التي يعملا على تحريريها ؛ وذلك من أجل استثارة بعض ردود الأفعال العاطفية من قِبَل الجماهير .


تقنية الإيقاع المفرط

من خلال استخدام هذه التقنية يقوم أيزنيشتاين على صناعة مزيج مُجرد من كل من المونتاج المتري ، والمونتاج الإيقاعي ، والمونتاج النغمي .


تقنية المونتاج الفكري

في هذه التقنية يتم خلط العديد من اللقطات التي لا تتعلق بالفيلم ، أو لا تتعلق بالعمل ؛ وذلك بهدف عرض ، وإفادة بعض البيانات ، والتصريح بها .