اعراض التسمم العصبي

يقوم الجهاز العصبي بتأدية واجباته على أكمل وجه، وذلك من خلال عمل الخلايا العصبية بداخله بطريقة منظمة ومعقدة لحد كبير بالنسبة للإنسان، فهي تعد أصعب تعقيداً من الماكينات الآلية، فعندما يصاب بالسمية العصبية وهو أحد أنواع السموم التي تصيب الجهاز العصبي، وذلك عن طريق تحويل المواد الطبيعية المكنونة بداخل جسم الإنسان إلى مواد سامة، فيؤدي ذلك إلى تلف وتدمير هذه الخلايا العصبية مما يجعلها غير قادرة على تأدية مهامها من حيث إرسال واستقبال الإشارات الكهربائية، مما ينتج عن ذلك تسمم الذي يصيبها بالألم والتخدير التام.

مفهوم السمية العصبية

تعرف السمية العصبية أو التسمم العصبي وهو عبارة عن تحول المواد الطبيعية التي تكون بداخل الجهاز العصبي إلى مواد سامة، مما يؤثر بشكل سلبي على الخلايا العصبية ، ويؤدي ذلك إلى تلفها أو عدم قدرتها على القيام بوظيفتها الطبيعية وهي نقل الإشارات من الدماغ والأجزاء الأخرى بالجسم إلى الجهاز العصبي ليقوم هو بترجمتها إلى الحركات اللاإرادية التي يقوم بها الإنسان، فعندما تتلف سيعرقل قدرته أو التدمير التام للخلايا العصبية.

أسباب تسمم الخلايا العصبية

تتلف الخلايا العصبية نتيجة لعدة عوامل متنوعة سواء كانت عوامل بيولوجية في الجسم، أو التعرض لعوامل كيميائية أو فيزيائية من الخارج، ومن  ضمن هذه الطرق التي تسبب التسمم للأعصاب:

  • الأدوية التي تدخل في العلاج الكيميائي التي يخضع لها البعض من أجل القضاء على الخلايا السريعة التي تنمو بداخل الجسم.
  • التعرض أيضاً للإشعاعات الضارة التي تؤثر بشكل سلبي على الخلايا.
  • تناول بعض الأدوية التي تؤثر على الخلايا العصبية، بالإضافة إلى تعاطي


    المخدرات


    .
  • تعرض الإنسان للمعادن الثقيلة في التركيب الكيميائي مثل التعرض للإشعاعات الناتجة من معدن ثنائي الفينيل أو الزئبق.
  • كما أنه يعد التعرض لمعدن الرصاص على وجه الخصوص من أحد الأسباب القوية التي تساهم في إصابة الخلايا بالتلف ويعمل على الإصابة بالمشاكل النفسية الخطيرة، خاصة عندما يتعرضه له الأطفال.
  • اتباع الأنظمة الغذائية الضارة والوجبات الجاهزة التي تحتوي على إضافات غذائية.
  • استخدام مستحضرات التجميل بكثرة التي تحتوي على إضافات كيميائية.
  • استخدام المبيدات الحشرية وتعرض الجسم لها بكثرة، كذلك التعرض للمذيبات الصناعة وأدوات التنظيف التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة.
  • كذلك تعتبر البيئة نفسها مصدر من مصادر التلوث التي يتعرض لها الإنسان بشكل يومي وبصورة ضرورية حيث تحتوي على بعض الغازات الضارة مثل الكادميوم والكلور، بالإضافة إلى الفورمالديهايد والفينول.
  • التعرض المباشر لعوادم السيارات. [1]

أعراض التسمم العصبي

أحياناً تظهر الأعراض الخاصة بالسمية العصبية على هيئة الأعراض التي تأتي للإنسان عند إصابته بالإنفلونزا، ولكنها تبدأ في الظهور التدريجي وتظهر الاختلاف عنها، ومن ضمن الأعراض التي يشعر بها المريض:

  • عدم الرغبة في تناول الطعام، وكبح الشهية بشكل كبير.
  • الشعور بالأرق والاكتئاب.
  • كذلك من الممكن أن يفتعل المريض بعض السلوكيات العنيفة وحدوث بعض الهلاوس السمعية.
  • عدم القدرة على التركيز والشعور بالدوخة الذي يصل إلى اختلال التوازن الجسدي.
  • تشويش الرؤية وعدم رؤية الأشياء بوضوح، حيث يؤثر بشكل سلبي على أعصاب العين الذي قد يصل إلى الفقدان التام للبصر.
  • تغير تام لسلوك وتصرفات الإنسان على عكس طبيعته.
  • إصابة جميع الأطراف بالضعف والتنميل الشديد بها حيث يتطور الأمر ليصل إلى الشلل الكامل.
  • الشعور بألم شديد في الرأس و


    الصداع المستمر


    .
  • عدم الشعور بالوخز في الأطراف حيث تبدأ الأعصاب الخاصة بها بالتلف وفقدان الإحساس بها.
  • كذلك تبدأ الخلايا الخاصة بالدماع بالتأثر السلبي من ذلك التلف مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة وعدم القدرة على تذكر الأشخاص والأشياء.
  • يبدأ المريض في الهلوسة والتصرفات القهرية الغريبة التي لا يمكن التحكم بها ولا حتى السيطرة عليها.
  • عدم القدرة على الممارسة الجنسية.[2]

متى تظهر أعراض التسمم العصبي

من الممكن أن يخزن الجسم والخلايا العصبية التأثيرات الضارة التي يتعرض لها، ثم تبدأ العوارض الناجمة من تلف هذه الخلايا في الظهور، فهناك بعض الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض على الفور، وهناك فئة أخرى من المرضى يستطيع الجسم الإخفاء لمدة قد تصل إلى شهور أو حتى عدة سنوات ولكنها في الآخر لابد وأن تظهر هذه العلامات، ولكنها تختلف من جسم لآخر وذلك على حسب عدة عوامل، منها:

  • الخصائص الخاصة التي تتميز بها هذه السموم التي تصيب الخلايا العصبية.
  • كذلك تختلف على حسب الجرعة الخاصة بالسموم التي يتعرض لها المريض من وقت لآخر.
  • كذلك تتوقف على حسب الأماكن المصابة التي تتعرض للسموم وقدرتها على المقاومة لها والتعافي منها أم لا.
  • تعتمد أيضاً على حسب اتباع الأنظمة الغذائية إذا كانت تخلو من المواد المضافة والقدرة على إفراز السموم منها.
  • تعامل الهياكل المصابة على التعامل مع السموم، أو الدرجة التي تصل لها الهدف الخلوي من الضعف.

مضاعفات التسمم العصبي

من الممكن أن تتطور الأعراض الناتجة من تلف الخلايا العصبية إلى حد أن تصل إلى أمراض خطيرة، مثل:

  • الزيادة ف الحركة وفرط النشاط الخاص بالمريض.
  • الشعور الدائم ب


    متلازمة التعب المزمن


    .
  • كذلك من الممكن أن تصل الإصابة باضطرابات في قلة الانتباه.
  • الإصابة بمرض الربو المزمن الذي لا يوجد علاج له ولا يمكن الشفاء منه.
  • إصابة الجيوب الأنفية بالتهابات مزمنة أيضاً.
  • من الممكن أن تصل الإصابة إلى تلف الأطراف وتعرضها إلى الالتهابات التي تصل إلى مرحلة الروماتيد.
  • بالإضافة إلى التعرض بالتهابات مزمنة على القولون العصبي التي تشبه بحد كبير الأعراض الخاصة بمرض ضعف المناعة الذاتية.
  • من ضمن الأعراض الأساسية الخاصبة بتدمير الخلايا العصبية هو الإصابة باضطرابات الجهاز العصبي للدماغ والتعرض لتدهور الوظائف المعرفية والتعرض إلى الأمراض العقلية مثل الزهايمر.
  • فقدان البصر تماماً.
  • التسمم العصبي الخاص بجذور الأكسجين والغوتامات والبيتا أميلويد.

علاج التسمم العصبي

في حالة ظهور بعض الأعراض على المريض مثل انعدام الرؤية أو الاضطرابات العصبية في الأطراف، بالإضافة إلى عدم القدرة على الحركة والتعب بشكل مستمر، يجب ضرورة الكشف الطبي لمعرفة مما يعاني منه المريض وإجراء التحاليل اللازمة لذلك.

حيث يبدأ المعالج في إجراء بعض الاختبارات الخاصة بالجهاز العصبي والخلايا الخاصة به، ففي هذه الحالة يبدأ في إجراء اختبار التوصيل العصبي الذي يعد من أفضل الاختبارات الخاصة بهذه الحالة لمعرفة إذا كان هناك تلف أم لا.

ثم يبدأ بعد ذلك في إجراء الاختبارات الطبية الخاصة بالخلايا المتمركزة في الدماغ لمعرفة إذا كان أصابها التلف أو التدمير من جراء ذلك التسمم، وبعد ذلك يعمل على قياس المعدل الطبيعي لضربات القلب الخاصة به، بالإضافة إلى الكشف الطبي على حدقة العين، كذلك يعمل على إجراء مسح كامل للدماغ عن طريق التصوير بالأجهزة الطبية الحديثة التي تعمد على نظام SPECT  وأجهزة الكاميرا الثلاثية، وفي النهاية يقوم بتوجيه اختبار نفسي وعصبي للمريض.

لذلك يجب الحرص الشديد على مرضى السمية العصبية من تناول الطعام السليم الذي يخلو من المواد الإضافة أو مكسبات الطعم وتناول الماء النقي، بالإضافة إلى التركيز على الأطعمة والأشياء التي تزيد من كفاءة الجهاز المناعي، كما أنه من الممكن أن يخضع إلى الجلسات العلاجية التي تشمل التركيز على تدليك الأعصاب وممارسة التمارين الرياضية التي تزيد من مرونة الأعصاب.