اداب الزواج وسننه

آداب الزواج وسننه كثيرة ، وفي اتباعها هناء ، وسعادة للزوجين ؛ فبها تشيع المودة ، والرحمة ، والسكينة بينهما ؛ الأمر الذي يؤدي إلى استقرار الحياة الزوجية ، وهدوئها ؛ وذلك باختلاف المواقف التي يمر بها الزوجان .

الآداب الشرعية للزواج

الآداب الشرعية للزواج كما يلي :

  • ملاطفة الزوج لزوجته .
  • وضع الزوج يده على رأس زوجته ، والدعاء لها ؛ فيقول ” اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه ، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ” .
  • صلاة الزوج مع زوجته ركعتين .
  • قول الدعاء الخاص بالزواج ، وهو ” بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ” .
  • إيتاء القبل ، وتحريم الدبر ، وتحريم إيتاء الحائض .
  • من الآداب أيضًا وضوء الزوجين بين النكاحين ، ومن المُفضل الغسل .
  • الوضوء قبل النوم .
  • تحريم إيتاء الحائض ، ويجوز له ما دون ذلك .
  • نية


    النكاح


    هي أهم آداب الزواج ، ويجب أن ينويانها طلبًا للعفة ؛ فيكون لها فيها صدقة ، عن أبي ذر الغفاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إنَّ بكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عن مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، أَيَأتي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكونُ له فِيهَا أَجْرٌ؟ قالَ: أَرَأَيْتُمْ لو وَضَعَهَا في حَرَامٍ أَكانَ عليه فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذلكَ إذَا وَضَعَهَا في الحَلَالِ كانَ له أَجْرٌ ” .
  • إعطاء كل منهما حق الآخر .

التفاهم بين الزوجين

يجب على كل من الزوجين أن يتفهما بعضهما البعض ، وذلك لكي يفهم كل منهما نفسية الآخر ، ويقوم بتحليل جميع سلوكياته ، ويتعرفان على الاختلافات الطبيعية بين كل منهما ؛ وذلك كي يتمكنا من العيش مع بعضهما البعض .

ومن أهم النقاط أن يتعرف الرجل جيدًا على زوجته ، ونفسيتها ، وطبيعة تكوينها ، وكذلك الحال بالنسبة للمرأة ؛ الأمر الذي يجعل كل منهما يرى الطرف الآخر بكل وضوح ، وشفافية ، وصدق ؛ لكي يُدرك الرجل أن المرأة تستحق التقدير ، وأيضًا لكي تُدرك المرأة أن الرجل ليس شخص ظالم . [1]

آداب ممارسة الحياة بين الزوجين

يجب معرفة كل من الزوجين أن كل ما يعرفانه عن الزواج من قِبَل الآخرين ما هي إلا تجارب فردية ، وليس معنى هذا أن يعيشا الزوجين نفس الحياة ، والظروف التي يسمعان عنها .

على كل من الزوجين أن يعطيا نفسهما وقتًا كافيا لكي يتعرف كل منهما عن الآخر .

عليك أن تُوضح للطرف الآخر بشيء من اللطف عن إعجابك بأمر ما ، أو رضاك عن فعل ما ، وكذلك الحال أيضًا في الحالات المعاكسة ؛ فعليك أن تُشعر الطرف الآخر بعدم رضاك عن أي شيء ، أو عدم رغبتك في أمر معين ؛ وذلك بهدف إضفاء الوضوح ، والشفافية على الحياة الزوجية ؛ الأمر الذي يُسهل توقعات ردود الأفعال في المعاملات التالية ، وتوقع كل منكما رد فعل الآخر ، والتصرف على أساسه .

من أهم الأمور الفارقة في الحياة الزوجية تشجيع كل من الطرفان لبعضهما ، وإثناء كل منهما على الآخر من وقت إلى آخر ، وخاصةً عند تحقيق أي منهما للنجاح ، ولو في أبسط الأشياء ، ويجب أن يكون الثناء في حياتكما أكثر من الانتقاض ، وردود الأفعال السلبية .

من الأمور الهامة أيضًا مشاركة الطرفان بعضهما في جميع الاهتمامات ، والأفراح ، والهموم أيضًا ؛ فالمشاركة الوجدانية من أهم الأسباب التي تربط الزوجان ببعضهما ، وتُقوي علاقتهما ، ولاسيما المساعدة الفعلية في بعض الأشياء ، والأعمال سواء المنزلية ، أو تقديم أي منهما المساعدة في عمل الآخر .

زيادة الحب بين الزوجين

المودة ، والرحمة ، والسكينة ، الحب هي أساس الحياة الزوجية ، والحب هو كل هذه المعاني فيجد كل من الطرفان في نفسه شعورًا مُحببًا تجاه الآخر ؛ فيشتاقان إلى بعضهما في حالة الغياب ، ويحرصان على توفير أسباب الراحة ، والسعادة لكل منهما ؛ فالمشاركة ليست فقط في الأشياء المادية ، وإنما في المشاعر ، والترحم ، والود الذي ينشأ بينهما ويظهر في المعاملة ، وفي الأفعال التي يُحاول بها الطرفان في إظهار الحب فيما بينهما ؛ وذلك لتستقيم حياتهما ، وتكون حياة هنيئة مستقرة ، ومن أهم الطرق التي تعمل على زيادة الحب بين الزوجين ما يلي :



  • الهدايا


    من أكثر الأشياء التي تُجدد الحب بين الطرفين ، وتكسر روتين الحياة وازدحامها ، وتُعزز المودة ، والاحترام بين الطرفين .
  • من أهم الأمور التي تُعزز الحب بين الزوجين هي حسن الاستماع بينهما ، والمحافظة على وقت خاص بهما لتبادل الحديث ، وأيضًا لاستماع كل منهما إلى الآخر ؛ الأمر الذي يُؤدي إلى توطيد علاقتهما ببعضهما البعض .
  • الكلام الحسن الطيب ، وحسن اختيار الكلمات التي يُقدمها كل منهما إلى الآخر ؛ فالكلمة الطيبة هي الأقرب إلى القلب في جميع الأوقات لكل من الرجل ، والمرأة ؛ فتحلو الحياة بحسن المعاملة .
  • مشاركة الزوجين بعضهما في إتمام بعض الأعمال البسيطة مثل دهان الحائط ، أو إعداد الطعام ، أو تنظيف المنزل من السلوكيات الصحيحة التي تُوطد علاقة الزوجين .
  • اهتمام الرجل بملاطفة زوجته ، ومداعبتها ، وإسماعها حلو الكلام عن مظهرها ، وشخصيتها ، وحتى قضاء بعض أوقات الترفيه معها من أهم الأمور التي يجب أن يحرص عليها الأزواج ؛ حيث أنها تُعزز مكانة الزوج عند زوجته .
  • التجديد بين الحين والآخر في علاقتكما ؛ وذلك بالخروج عن روتين الحياة اليومية المزدحمة التي يعيشها الزوجان ، ولكسر الروتين قم بالتنزه مع زوجتك ، واحرص على قضاء أسعد أوقاتك معها ، وخوضا الكثير من التجارب التي تجمعكما معًا بشكل جديد بعيدًا عن الحياة الزوجية اليومية كأن تذهبا معًا إلى الملاهي ، أو الذهاب في رحلة لبضعة أيام ، وما إلى ذلك .

التعامل مع المشاكل الزوجية

لا توجد حياة لا تخلو من المشاكل بالرغم من كل شيء ، ومن أهم القواعد التي يُمكن من خلالها حل


المشاكل الزوجية


ما يلي :

  • أول قاعدة هي تقبل المشكلة التي تواجهها ، والحفاظ على التوازن النفسي أثناء وجود المشاكل ، والصبر في هذه الأوقات ؛ فإن الصبر عن الشدائد من الإيمان ، وأيضًا لكي يتمكن كل من الزوجين من التفكير الصحيح في الحل الأمثل للمشكلة التي تواجههما .
  • في حالة المشاكل أيضًا يجب على أحد الطرفين أن يلتزم بالصمت ، وتفهم الطرف الآخر ، وذلك مع الالتزام باللين والتراحم بينهما .
  • يجب الحذر من القرارات التي التي يُطلقها أحد الطرفين في لحظات الغضب ، والانفعال الشديد ؛ فهي قرارات غير صحيحة بالضرورة ، ومن الممكن أن تُصيب كل منهما بالندم .
  • العناد في المشاكل الزوجية من أكثر الصفات التي تعمل على تعقيد المشاكل بشكل أكبر ؛ ففي هذه اللحظة يتمسك كل منهما برأيه الخاص ، ولا يتمسكان بإرضاء بعضهما البعض ، وهذه الصفة من الممكن أن تؤدي إلى انفصال الزوجين على أتفه الأسباب .
  • عدم التمادي في الغضب ، واللوم ، وضرورة الاعتذار .
  • تغيير الموقف الانفعالي الغاضب إلى موقف عاطفي .
  • تذكر مميزات الطرف الأخر قبل المساوئ .