اعراض زيادة سيولة الدم

عندما يصاب الإنسان بجرح في أي منطقة من مناطق الجسم المختلفة، حيث هناك مادة معينة في الدم تعمل على جعله أكثر لزوجة وسماكة حتى تمنعه من زيادة النزيف فهي تتعامل مع الصفائح الدموية وتقلل من حدته، أما في حالة الأشخاص المصابين بزيادة نسبة السيولة في الدم الذي يعرف باسم الهيموفيليا لا يحتوي أجسادهم على كمية كافية من هذه المادة لذلك فيزداد لديهم كمية النزيف لفترة طويلة مما يجعله يتوقف بصعوبة، كما أنه يعد من


الأمراض الوراثية


النادرة التي تصيب الإنسان.

مفهوم زيادة سيولة الدم

يعد زيادة سيولة الدم من الأمراض النادرة التي تصيب الإنسان، كما أنها من الأمراض التي يلعب فيها العامل الوراثي دوراً كبير،  بالإضافة إلى أنها تصيب نسبة كبيرة من الرجال مقارنة من السيدات.

لهذا المرض اسم آخر يسمى هيموفيليا أو


الناعور


، حيث يؤثر بشكل سلبي على تخثر الدم بداخل الجسم، حيث يحتوي الدم على مادة كيميائية تتفاعل مع الصفائح والأوعية الدموية عند تعرض الإنسان للنزيف، فتجعل منه مادة لزجة وسميكة لعدم زيادة نسبة النزيف فتعمل على منه أو تقليل حدته، ولكن عند الإصابة بسيولة الدم عندما يتعرض الإنسان لجرح حتى ولو كان طفيفاً فيؤدي ذلك إلى زيادة نسبة النزيف بشكل كبير، وذلك بسبب نقص نسبة هذه المادة في الدم مما يعمل على تمييع الدم.

من العوامل الخطيرة هو تعرض الجسم للنزيف الداخلي حتى ولو كانت هذه الجروح بسيطة خاصة التي تصيب الركبة أو الكاحل مما يؤدي إلى ضعف الأنسجة وتهتكها التي تزيد من نسبة الخطورة في ذلك الوقت.

أسباب زيادة سيولة الدم

يعد السبب الأساسي في زيادة سيولة الدم هو وجود بعض الاضطرابات التي تحدث للجينات خلال تكوين التجلطات أو تخثر الدم خلال تكوين الأطفال وهما صغار.

عندما يصاب الجسم بالجروح تتجمع الخلايا المكونة للدم من أجل تجلط الدم ووقف النزيف، أما في حالة الإصابة بسيولة الدم تتجمع الجزئيات المكونة له من أجل زيادة نسبة النزيف وتشجعيه أيضاً.

كما أنه هناك نوع من الأنواع النادرة المكتسبة التي تصيب الإنسان، وذلك من خلال الجهاز المناعي عندما يهاجمه العوامل الأساسية المسؤولة عن تخثر الدم وذلك من الممكن أن يحدث أثناء الإصابة بالسرطان أو ضعف الجهاز المناعي، بالإضافة إلى الحمل أو تصلب الشرايين المتعددة.

أعراض سيولة الدم

  • تختلف الأعراض من مريض إلى آخر، وذلك حسب نسبة مستوى تخثر الدم، ففي حالة إذا كان التخثر مستواه يساوي نسبة معتدلة، فيتعرض المريض وقتها إلى النزيف فقد بعد الإصابة أو التعرض للجروح.
  • أما في حالة إذا كانت نسبة تخثر منخفضة، ففي هذه الحالة يتعرض المريض وقتها إلى النزيف التلقائي.
  • يتعرض المريض وقتها إلى زيادة نسبة النزيف بدون مبرر أو التعرض للجروح.
  • في حالة إذا قام المريض بخلع أسنانه ينزف كمية كبيرة من الدماء.
  • كذلك في حالة التعرض للكدمات مما يجعلها عميقة وكبيرة بسبب النزيف الحاد.
  • يظهر ذلك منذ الصغر على المريض، فعند تناوله بعض التطعيمات يقوم الجسم وقتها بإهدار كمية كبيرة من الدم.
  • يشعر المريض دائماً بوجود الآلام والتورمات في المفاصل.
  • زيادة نسبة نزيف الأنف بدون مبرر لذلك.
  • كذلك في حالة إذا كانت المرأة مرضعة تتعرض للنيف أيضاً بدون معرفة السبب وراء هذا الأمر.
  • ملاحظة وجود دم أثناء عملية التبول أو مع البراز.
  • عدم القدرة على الحركة وضعف العضلات بعد التعرض للنزيف الحاد.

نزيف المخ الحاد

من ضمن الأعراض الخطيرة لزيادة نسبة السيولة في الدم، أنه عندما يصاب الشخص بجرح بسيط أو صدمة طفيفة في المخ أن يتطور الأمر إلى وجود نزيف حاد في المخ، قد يكون هذا الأمر من العوارض النادرة التي من الممكن أن يصاب بها المريض، ولكنها تسبقها عدة علامات والتي من ضمنها:

  • الرغبة في النعاس طوال اليوم.
  • عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية والخمول.
  • الرؤية الغير واضحة للأشياء ووجود ازدواج للصورة.
  • الإصابة بالنوبات المفاجئة والتشنجات العضلية.
  • الشعور المستمر بالصداع ووجع بالرأس.
  • ضعف الجسم. [1]

أسباب ارتفاع سيولة الدم عند الأطفال

من الممكن أن يصاب الأطفال بزيادة سيولة الدم وذلك بسبب اضطرابات موروثة في الدم، كما أنهم يقومون بالنزيف الحاد الذي من الصعب أن يتوقف بسبب أنهم لا يمتلكون العامل الأساسي والكافي الذي يؤدي إلى تخثر الدم ، و تعتمد زيادة السيولة عند الأطفال على

عامل تخثر الدم

في الجسم.

أنواع زيادة سيولة الدم عند الأطفال



هناك ثلاثة أنواع من الهيموفيليا أو زيادة السيولة في الدم، تختلف فيما بينهم على حسب غياب العامل المسؤول عن التخثير، حيث تنقسم إلى:


  • هيموفيليا أ

    : من الأكثر الأنواع انتشاراً التي يُصاب بها مرضى سيولة الدم حيث تأتي لكل تسعة أشخاص من ضمن عشرة مصابين، فهي تحدث نتيجة غياب العامل المسؤول عن تجلط الدم الثامن، ويسمى هذا النوع نقص العامل الثامن أو الهيموفيليا الكلاسيكية.

  • هيموفيليا ب

    : أما في هذه الحالة فيكون السبب هو غياب العامل الأساسي التاسع المسؤول عن تخثر الدم، كما أنه يشار إليه بنقص العامل التاسع، وهناك اسم آخر خفيف يسمى داء عيد الميلاد.

  • هيموفيليا ج

    : يكون السبب في هذه الحالة هو قلة نسبة العامل الحادي عشر الذي يعمل على تجلط الدم

أسباب إصابة الأطفال بالهيموفيليا

  • يتم نقلها إلى الأطفال عن طريق الكروموسومات الخاصة بالآباء فقط وليست الأمهات، ففي حالة وصول هذا الجين الخاص بالهيموفيليا للطفل فربما يُصاب بالمرض.
  • في حالة إذا كانت الأم هي التي تحمل كروموسوم المرض، فلا ينتقل عن طريق جينات الأم إلى الأبناء.
  • في حالة إذا كان الأطفال لا يحملون هذا الجين الوراثي فربما يكون هناك أسباب جينية أخرى ولكنها جديدة.
  • كذلك من الممكن أيضاً أن يصابوا أطفال الهيموفيليا بكدمة بسيطة ولكنها تسبب نزيف أو نزول الدم من الأنف بصفة مستمرة أو حتى وجود نزيف بسبب الأسنان، بالرغم من أنهم لديهم نسبة طبيعية للعامل الأساسي المسؤول عن تخثر الدم.
  • أما في حالة الأطفال المصابين بنوعية الهيموفيلياج لا يكون لديهم نزيف غير مبرر إلا في حالة التعرض للجراحات العامة.

أعراض هيموفيليا الأطفال

  • وجود ألم شديد في العضلات، وذلك ينتج نتيجة تعرض الطفل إلى نزيف في العضلات، بالإضافة إلى وجود بعض التورمات بسبب الضغط الزائد على الأنسجة والأعصاب.
  • كذلك من الممكن أن يتعرض الطفل بنزيف في المفاصل، وينجم عن ذلك بعض التشوهات الخطيرة والالتهابات المزمنة في حالة عدم تلقي العلاج المناسب في أسرع وقت.
  • وجود بعض التجمعات الدموية تحت الجلد نتيجة تعرض الأطفال إلى الكدمات البسيطة.
  • وجود نزيف من الأنف أو من الأسنان.
  • وجود نزيف أثناء القيام بعملية التبول أو البراز.
  • ومن أكثر الأشياء خطورة التي قد تسبب إلى وفاة الطفل وهو نزيف المخ الناتج من التعرض للصدمات أو حتى النزيف الذي يتم بشكل تلقائي، كما أنه يؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة التي منها الإعاقة الذهنية أو حتى عدم القدرة على الرؤية مرة أخرى، بالإضافة إلى إصابة الجهاز العصبي ببعض الأمراض المختلفة ونهاية قد من الممكن أن يؤدي إلى فقد الطفل لحياته. [2]