شخصيات لا تصلح للصداقة

الصداقة من أسمى النعم التي ينعم بها الله على الإنسان؛ أن يجد بجواره من يساعده و يستند إليه و من يستطيع أن يستشيره و يبوح له بأسراره إن إحتاج. و لكن ماذا إذا كان هذا الصديق يمتلك من الصفات ما يقلل من


قيمة الصداقة


الحقة و يحولها إلى مصلحة أو إستغلال لظروف أو خصوصيات كانت سرية بإسم الصداقة و تحولت بمجرد الخلافات إلى مشاع للجميع و كتاب مفتوح لكل من يرغب في قراءته من الإعداء قبل الأحباب.


معنى أن يكون لديك صديق

هناك العديد من الأقوال المأثورة و العبارات الشعبية فى مجتمعاتنا العربية عن


أهمية الصداقة


في حياتنا و في الشريعة الإسلامية أيضاً ومنها قول نبي الإسلام محمد عليه الصلاة و السلام ( المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل ) و حيث أخر ( أسعد الناس من خالط كرام الناس ).[1]

و الصديق الحقيقي هو من تجده في


وقت الضيق


و وقت التعب و في الوقت الذي تحتاج من يعاونك على مشقة الحياه و همومها ومن ينصحك بالخير و يكون بمثابة السند و العون و كاتم السر و دائم السؤال و الود عنك في كل وقت ولا يتغير عليك مهما رأى منك في أوقات غضبك أو حزنك و مهما كانت الدنيا في مواجهتك و أطلعتك على مساوئها فهو أول من تلجأ إليه و أول من يستجيب ويعاونك إلى أن تصل إلى بر الإمان.


صفات شخصية لا تصلح للصداقة

حتى نكون منصفين نحن جميعاً كبشر لدى كل واحد منا أخطائه و جميعنا ملئى بالعيوب فالكمال لله وحده لكن صفات الصداقة واضحة للعيان و ثابتة من قديم الأزل و من يكون صديق عليه بالتحلي ببعض الصفات دون غيرها و إذا إفتقد إلى أي من هذه الصفات لن يستحق صفة صديق و لن يكون صديق حقيقي و تعتبر إنتفت عنه صفة الصداقة الحقة ومن هذه الصفات السيئة التى لا يصلح من يتحلى بها :


الصديق الذي يتمني الشر لك

هناك من يدعي الصداقة لكن في الحقيقة هو يُضمر لك الشر في داخله و يعمل على أن يُدمر حياتك فهو يدعي الحب و المودة و في داخله يتمني أن تفشل في حياتك و يحمل في ظهره السكين الذي إذا سنحت له الفرصة أن يقتُلك به فيفعل فهو يغار منك الغيره التي تعمية و يسعى إلى أن يراك مثله و لا يرغب في رؤيتك تنجح أبداً.

هذا الصديق شره عميق لا تعرفه إلا مع المواقف الشديدة و الصعبة و التي إذا أردت أن يقف إلي جوارك سوف يتحرك إليك ببطء لأنه لا يرغب في رؤيتك تنجح و تتطور و إذا أراد أعدائك ثغرة للدخول إلى حياتك ليدمروها فسوف يكون صديقك المقرب هو أقرب بوابة للدخول فعليك الحذر ثم الحذر من هذا النوع من الصديق السام  فهو لا يعرف لمعنى الصداقة سبيل و غيرته القاتله تعميه و يجب عليك الحذر منه. و في الحقيقة أن للشخصيات التي تُظهر هذا النوع السيء من الأفلام و المسلسلات في حقيقة الأمر هي من الواقع و الدنيا مليئة بعجائب النفس البشرية و هناك العديد و العديد من القصص العجيبة عن خيانات الصداقة و التي قد تستمر إلى سنوات طويلة من الطفولة و تتكشف حقيقتها بعد مرور وقت طويل.[2]


الصديق الأناني

الصديق الأناني يتمحور حول ذاته أناني لأبعد حد و لا يحب أن يظهر بجواره تميز أحد، لا يكف أبداً الحديث عن نفسه و عن إنجازاته الشخصية فقط و أنه صاحب الفضل لنفسه في كل شيء و أن من وقف إلى جواره هو في الحقيقة لم يفعل شيء

كثير التباهي و ينسب الفضل لنفسه دائماً ولا يحب مساعدة الغير إلى أنه محترف في سرقة أفكار غيره حتى يحصل على الثناء و التقدير وحده فقط، هذا النوع من الأصدقاء عليك بالحذر منه لأنه دائما ما يحاول العمل على تدميرك و إحباطك في كل شؤون حياتك و إذا طلبت منه المساعدة أو التضحية من أجلك لن يفعلها حتى لا يتخيل أنك من الممكن أن تكون أفضل منه إلى جانب محاولاته الكبيرة و الحثيثة على ان يعمل على تشويه سمعتك و قول السوء فيك و أن يعمل على أن الجميع يبتعد عنك ويكرهك.


الصديق السلبي المحبط

هناك العديد من الدعوات مؤخرا تهدف إلى أن ما نعتاد أن نقوله لأنفسنا أو نفعله أو نقنع ذواتنا به  لهو من الأمور التي تتسبب في ضعف ثقتنا بأنفسنا و تؤدي إلى الإحباط و التراجع و هي بلا شك


الأفكار السلبية


؛ فما بالك إذا كانت هذه الأفكار السلبية تأتيك من صديقك المقرب الذي يعمد إلى تشوية نظرتك للحياة بأكملها و أنها رحلة من الصعوبات و أن المحظوظون فقط هم من ينجحون و يُحققوا أحلامهم أو النصابين الذين يستغلون حاجة الغير فيُصبحوا أثريا.

هذا الصديق أبتعد عنه لأنه محبط إلى أقصى حد و إذا أقدمت على أي تجربة نجاح و ترغب في مشورته يكون لك محذر بأن هذه الطرق ليست لك و عليك الإبتعاد عنها و أن الظروف محبطة و الأمور صعبة و ستخسر أموالك ولن تجد من يساعدك و يعينك و غيرها من الأقاويل التي تعكر عليك صفو الحياة و لا تعينك على التقدم أو فعل أى شيء إيجابي لك ولأسرتك في المستقبل.


الصديق المتطفل

هو من يتدخل في شؤونك بإستمرار و يرغب دائماً في معرفة أخبارك و ماذا فعلت وماذا إشتريت و ما هو التعليم الدراسي الذي حصل عليه أولادك و يسعى دائماً إلى أن يقارن حياته بحياتك و أن يفعل كل شيء مثل الذي تفعله أنت. فهو غير راضي عن حياته و يتمنى لك زوال النعمة إلى جانب تطفله في كافة الأمور الشخصية و التي من الطبيعي أن لا يرغب الأخرين في معرفتها عنك، فهو يفرض نفسه عليك و يطلب منك المساعدة بشكل دائم فهو يرغب في أن يحصل على أموالك و أن تقوم بالصرف عليه و إشراكه في كافة أمور حياتك و لا يتركك أبداً تفعل شيء بدونه حتى تصل لمرحلة أن تكره فيها حياتك و تكره الصداقة فهو مثل سيء للصديق المستغل المتطفل عليك.


الصديق كثير الكلام عنك

الصديق


كثير الكلام


و الثرثرة الدائمة بداعي أو بدون داعي و أغلب حكاياته عنك فهو يدخل بيتك ويرى ما فيه ويتحدث عنك مع الغير، فلا يراعي حرمة منزل أو أسرار لا يجب أن تكون على مسامع العلن و أنت تفتح له منزلك على أنه الصديق الحميم الوفي و في المقابل يخرج إلى الأخرين ليتحدث عنك و أن يفشي أسرارك و تلاحظ عليه دائماً أنه يرغب في معرفة العديد والعديد من الأسرار عنك و عن أهلك و أقاربك و ما هو راتبك و علاقاتك فهو يريد أن يجمع معلومات عنك ليقولها للغير.