ما هو كنز هوكسن

لم يتخيل البشر أن قصة علي بابا، والأربعين لصا والتي تعد


أشهر القصص  الخيالية


المعروفة التي ألهمت الكتاب والفنانين في أنحاء العالم لقص وتدوين الحكايات والروايات

فأصبح الكثير لا يعرف غيرها لكن هناك كنوز أخرى تعد الأبرز على طاولة المهتمين والذين لديهم شغف فيعد “كنز هوكسن”،   أكبر كنز تم اكتشافه وبه كل ما تشتهي الأنفس كالذهب  والياقوت و


الاحجار الكريمة


التي انفرد بها داخل جوفه، حيث تم اكتشاف الكنز في ساحة مزرعة، قائمه علي 2.4 كيلومتر جنوبي قرية هوكسن بسوفولك ، في عام 1992، ويرجع تلك الاكتشاف إلى القرن الرابع والخامس الميلادي.

مكونات كنز هوكسن

هوكسن لم يكن كغيره من الآثار والكنوز أو الاكتشافات الرومانية العظيمة فكان أعظمههم  حيث بلغت مكونات الكنز إلى ما يقرب من 14,865 عملة ذهبية وفضية وبرونزية رومانية ترجع إلى أواخر القرن الرابع وبداية القرن الخامس، وما يقرب من 200 جزء من أدوات الزينة الفضية ومجوهرات ذهبية.

صدفة اكتشاف كنز هوكسن

لم يكن اكتشافه بأمر مباشر أو تكليف حكومي بل كل شئ حدث بمحض الصدفة حيث فقد كل من بيتر واتلينج المزارعين  مطرقتها الزراعية وطلب الشابان يد العون من المتقاعد إيريك، المساعدة في البحث عن مطرقتهما ، لم يأتي إلى أذهانهما للحظة واحدة أن هذا الرجل المتقاعد هو بالأصل كان مكتشف معادن، فأثناء البحث في الحقل تم استخدام إيريك لكاشف معادن .

وأثناء ذلك البحث اكتشف لاويس ملاعق من الفضة، بالإضافة إلى اكتشاف مجوهرات ذهبية، وعملات ذهبية وفضية لا حصر لها، لم يعرف أحدا إذا رأى تلك الكنز البهيظ ما عليه أن يفعله وربما يقوده عقله إلى الانفراد بالكنز لأجله وآخر يوزعه على أصدقائه، ولكن هؤلاء الثلاثة رجال لم يفعلوا شيئا غير إبلاغ أصحاب مجلس مقاطعة سوفولك، والشرطة، بدون أية محاولات لاكتشاف أي أجزاء أخرى.

حملة تنقيب كنز هوكسن

لم يفقدا شغفهما بل تابعا الأحداث ففي اليوم التالى بدء فريق من مُكتشفى الآثار من وحدة اكتشاف الآثار بسوفولك حملة طارئة للكشف عن الآثار بالموقع التي تم الاكتشاف به وقد تم التنقيب ، فأزالوا عددا كبيرا من الأحجار الصخرية الكبيرة في سبيل الكشف عن الآثار بطريقة معملية.

غموض كنز هوكسن

ويتبادر إلى البعض سؤالا مهما وهو ما الهدف من الغموض في الإفصاح عن محتويات كنز هوكسن ، فلا داع لأكثر من ذلك غموضا كان الكنز كغيره من المكتشف في جوف الأرض ولكنه كان  مدفونا في شكل صندوق وبداخل الصندوق الكبير تجد صناديق أخرى صغيرة الحجم ولكنها مغلقة بشكل جيد ومحكم ؛ داخله معادن نفيسة ولا يجود الزمان بمثلها مرة أخرى مما جعل  تصنيف كنز هوكسن بالإمبراطورية الرومانية، وفي حقائب تجد ملاعق فضية نادرة وأخرى ذهبية مغلفة بأقمشة كان اكتشاف العملات بمثابة تأريخ رجوع الكنز إلى عام  407 ما بعد الميلاد، والذي تزامن مع نهاية الحكم الروماني في بريطانيا.

من هو صاحب كنز هوكسن

لم يتوصل إلى الآن ما السبب وراء دفن الكنز الضخم والحفاظ عليه بهذا الشكل إلى الآن أصحابه مجهولين، لكنه تم ترتيبه بعناية فائقة وعناية شديدة وكان ذلك سببا ليكون الكنز هوكسن قد تملكه أسرة واحدة شديدة الثراء،  نظراً لنقص أوعية الزود الفضية وبعض الأنواع الأكثر شيوعا من المجوهرات؛ فمن المرجح أن الكنز يمثل جزءأ فقط من ثروة مالكها.

أهمية كنز هوكسن

لم تكن هذه العائلة بهذا الثراء لتدفن كنزا بهذا الحجم ليكن فقط ملاعيق وعملات فضية ، بل يحتوى هوكسن على أجسام ذهبية مهمة ونادرة، فوجد به هيكل سلسلة ذهبى وأوانى فضية مطلية بالذهب، فوجد أيضا مزهريات كانت محشوة بداخل بعضها البعض ويعتبر كنز هوكسن ذو أهمية أثرية؛ وهذا لأنها قد تم استخراجها من قبل علماء آثار محترفين وكانت الأجزاء غير مبعثرة وسليمة إلى حد كبير،  وقد ساعد هذا الاكتشاف في تحسين العلاقة بين مكتشفي المعادن وعلماء الآثار، كما أثر في تغيير القانون الإنجليزى المتعلق باكتشافات الكنز.

الكنز داخل المتحف

بعد تلك الغنيمة التي عاشت بين طيات الرمال الذي تحول إلى عجين فترة كبيرة قد تم أخذ الكنز المكتشف إلى المتحف البريطاني، وعن معرفه المواطنين بتلك الكنز فقد عقد المتحف البريطاني مؤتمرا صحفيا بالمتحف للإعلان عن الاكتشاف الأثري “كنز هوكسن”، وسرعان ما فقدت الصحف اهتمامها بالكنز، سامحة للمتحف البريطانى الوصاية على فرز، وتنظيف وترسيخ الكنز بدون مزيد من التعطيل من قبل الصحافة.

قيمة كنز هوكسن

لم ينغلق باب المتحف علي كنزه بل شهد عام 1993،  البدء في التحقيق من قبل الطبيب الشرعي بلويستوفت، وتم الإعلان عن الكنز على أنه كنز دفين، أي القصد من ذلك التفسير هو تخبئة الكنز بهدف العثور عليه في تاريخ لاحق وتطبيقا للقانون العام الإنجليزي، أي شىء معلن على هذا النحو ينتمي إلى التاج البريطاني التاج إذا لم يزعم أحد ملكيته غير أنه في هذا الوقت، كان التقليد العرفي أن يكافأ أي شخص عثر وبلغ عن كنز دفين على الفور بما يساوي من الأموال القيمة السوقية للكنز، ويقدم المال من قبل المؤسسة الوطنية التي ترغب في الحصول على الكنز ففي عام 1993 .

قدرت لجنة تقييم الكنوز بما يساوى 1.75 مليون جنيه إسترليني والذي تم دفعه للاويس، باعتباره مكتشف الكنز وشارك لاويس مكافأته مع المزارع بيتر والتينج و بعد مرور 3 سنوات، نص قانون الكنوز لعام 1996 أنه يوجد شرط قانوني بأن يتساوى المكتشف وصاحب الأرض في المكافأة.

هوكسن العظيم

ولم تجف ينابيع هوكسن إلى هذا الحد فظل شريانه يمد المتحف بالنفيس والغالي فبعد أن تم حرث ساحة الكنز، في عام 1993، تفقدت الخدمات الأثرية بمجلس سوفولك الحقل كغيره من الأماكن التي تم اكتشاف آثار بها  مما جعل أنظارهم تقع علي أربعة عملات معدنية ذهبية و81 عملة فضية، بنفس المكان الذي وجد به هوكسن.

تتوالى الأحداث لتمتد إلى عام 1994، التي شهدت تأسيس حملات لكي تتابع المواطنين الذين يكشفون أو ينقبون سرا عن الآثار كرد فعل على الكشف عن المعادن غير الشرعي، وكانت الحفرة التي دفن بها  “هوكسن العظيم”، قد تم إعادة استكشافها، وحددت اللجنة المشكلة ثقب آخر في الركن الغربي الجنوبي لتلك الرقعة الأرضية التي وجد بها هوكسن الذي سجلوها كموقع لعلامة فيما بعد لتمكن المودعين من ذاكرة التخزين المؤقت لتحديد مكانه وإعادة عافيته في المستقبل،  وقد أزيلت الأرض على عمق 10 سنتيمتر سم ( 9.3 عمق ) لتحليل مساحة 1000 متر مربع (11000 قدم (وحدة قياس) قدم ) حول نقطة الاكتشاف. [1] [2]