حكايات من كتاب ظرفاء العرب

يعد كتاب ظرفاء العرب من أشهر الكتب الترفيهية التي تضم مجموعة من القصص و


نوادر العرب


التي حدثت للعرب قديماً، حيث أن لكل أمة مجموعة من الظرفاء الذين اشتهروا بها، لذلك يقوم من بين كل أمة مجموعة من الأدباء أو الكُتاب الذين يحرصون على كتابة تراث أمتهم العظيمة حتى لا يضيع عبر السنوات القادمة، ويعد من أهم كتب التاريخ التي تحكي التراث الذي يعبر عن هذه الأمة، ومن بين هذه الكتب جاء الكاتب محمد حسن حمد الذي قام بتأليف أشهر الكتب وهو كتاب حكايات من كتاب ظرفاء العرب، وقام بتجميع فيه مجموعة من أشهر النوادر التي حدثت للعرب قديماً، والتي من ضمنهم قصة جحا وأبو نواس وغيرها العديد من القصص والنوادر.

معلومات عن كتاب ظرفاء العرب

  • ضم هذا الكتاب مجموعة من الظرفاء الذين كانوا من أصول عربية في الزمن القديم.
  • كذلك تناول الطرائف والقصص والنوادر التي حدثت للكثير من الظرفاء العرب.
  • ضم العديد من القصص التي تعد من أهم التراث العربي.
  • تحدث في الكتاب عن أهم كتاب في العالم العربي قديماً، والذي منهم الفرزدق والجرير، و


    الجاحظ


    وأبو نواس.
  • كذلك ضم أهم وأشهر الظرفاء العرب قديماً، والذي كان من بينهم جحا الذي كتب عنه في مقدمة كتابه.
  • يتكون هذا الكتاب من 660 صفحة، ويقع في ثلاثة مجلدات.
  • صدر هذا الكتاب من دار الملفات في دولة لبنان وكان ذلك في عام 2000.
  • يبعث في نفوس قرائه حالة من الترفيه، حيث يضم مجموعة كبيرة من النكات والطرافات التي نتداولها في حياتنا اليومية الآن، وما زاد عليها إلا تعديلات طفيفة.
  • تعد دار البيسان للنشر والتوزيع هي المسؤولة عن طبع هذا الكتاب، كذلك صنع من غلاف من الورق الفني بحجم    24* 17.
  • يعد سعره 75 ريال سعودي و بالعملة المصرية يساوي 320 جنيها وحوالي 20 دولار أمريكي . [1]

قصص جحا من ظرفاء العرب

تعد قصة جحا هي القصة التي بدأ بها المؤلف كتابه، فتحدث في البداية عن


قصة جحا


وهو واعظ للناس:

  • تشتاق الناس دائماً إلى الوعظ التي يتحدث عنها جحا، وطلبوا منه أن يصعد على المنبر ويدلي عليهم ببعض الوعظ والحكم، فأستجاب لمطلبهم وبالفعل وذهب إلى المنبر كي يقص عليهم بعض المواعظ والحكم التي اكتسبها بفعل خبراته في الحياة.

وبدأ في التحدث وألقى عليهم بحكمته الأولى الرائعة وهي أن يحمدوا الله حمداً كثيراً على نعمة الجمال التي لم يخلق لها أجنحة، بدلاً من أن تطير فوق البيوت وترقد عليها وتسحقها سحقاً وتهدمها على رؤس أصحابها.

  • الفرمان الخاص بجحا، وكانت هذه القصة عبارة عن مطلب لأحد الرجال الأثرياء، وهو عبارة  أن يوافق جحا على أن يبصق على وجه أحد الأعداء الخاصة بهذا الثري، وعندما يفعل جحا ذلك سيأخذ من الرجل الثري مجموعة من الدراهم، فوافق جحا على هذا المطلب، وبالفعل ذهب لهذا الرجل وبصق على وجه، فغضب الرجل غضباً شديداً، وأمسك بجحا وذهب به إلى القاضي حتى يشتكيه لما فعل به، وشرح الرجل الأمر للقاضي، فتعجب القاضي من هذا الأمر، وطلب من جحا أن يشرح له ما هو السبب الذي جعله يبصق في وجهه، فقال جحا للقاضي أنه معه فرمان يتيح له فعل ذلك، فقال له وماهو الأمر الذي يجعلك تفعل ذلك، فأخرج من جيبه الكيس الذي وضع فيه الدراهم وأعطى نفسه إلى القاضي، فأخذ القاضي الدراهم وقال للشاكي فهو من حقه أن يبصق على وجهك، وعلى وجه الناس أيضاً، وعلى وجهي إذا أراد ذلك.
  • ذهب جحا ذات مرة إلى الولائم الكبرى التي أقامها أحد الأغنياء، فعندما جلس على المائدة قاموا بتقديم له جدياً وكان مشوياً على الفحم، فقام بالتهام الطعام بشكل غريب وكان يأكل من لحمه بسرعة شديدة، فتعجب صاحب الوليمة من هذا الأمر وقال له بشكل مثير للضحك، أراك تأكل منه بشكل انتقامي وكأن قامت والدته بنطحك قبل ذلك، فرد عليه جحا برد لئيم للغاية، وأنا أراك تدافع عنه وتشفق عليه من هذا الالتهام وكأن أمه قامت بإرضاعك قبل ذلك.
  • جلس جحا وسط مجموعة من الناس وبدأ في إلقاء بعض التساؤلات حول يوم القيامة، مثل متى اليوم الذي تقوم فيه القيامة، وأيضاً ما هو القيامة التي تقصدونها، فرد عليه الناس هل هناك العديد من القيامة، جاوبهم جحا وقال لهم بالطبع، فعندما تموت زوجتي يكون ذلك هو يوم القيامة الصغرى، ولكن في حالة إذا مُت أنا فيكون ذلك هو يوم القيامة الكبرى.

قصص حياتية من ظرفاء العرب

  • دخل رجل فقير ذات مرة على أحد الأثرياء، وأخبره أنه لم يشاهد اللحم منذ أكثر من عامين، فاستجاب الثري لكلامه وطلب على الفور من أحد حراسه أن يأتي له بقطعة من اللحم وتكون كبيرة الحجم، ففرح الرجل بهذا الكلام، فقام الحارس بإحضارها، وقال الرجل الغني للرجل الفقير، هذه قطعة اللحم، عندما ترغب في مشاهدتها في أي وقت يمكنك القدوم إلى القصر وتمتع بمشاهدتها.
  • كان هناك رجل ذهب ذات مرة إلى منزل أكبر عالم يدرس علوم النحو، وأراد أن يسأله عن صاحبه الذي يعد هو والد عالم النحو، وهو في الطريق كان خائف من أن يسأل عن صاحبه بطريقة خاطئة فيسخر منه العالم، فعندما رأى العالم أمامه قاله له هل”أباك، أبوك، أبيك” هنا، ضحك العالم من طريقته فأجابه بسخرية وبنفس طريقتك ” لا، لو، لي”.
  • أراد أحد الأمراء ذات مرة أن يقتل رجل أعرابي، فظل الرجل يرتجف من الخوف، وطلب من الأمير العفو والسماح، وأن يغفر له خطيئته، ولكن رفض الأمير وظل على قراره، ولكن أعطاه فرصة لاختيار الطريقة التي يريد أن يقتله بها، فأجابه الرجل بذكاء دعني أموت بشيخوختي، فضحك الأمير من ذلك الرد الذي به ذكاء شديد، فطلب من جنوده أن يطلقوا سراحه.
  • طلب أحد الرجال من اشعب أن يقرضه مبلغاً من المال، وأن ينتظره وقتاً طويلاً حتى يرد له المبلغ، فقال له أشعب أنه يطلب منه طلبان وهو لا يقدر إلا على تنفيذ طلباً واحداً، فقال له لك أن تختار طلباً واحداً فقط حتى أستطيع أن انفذه لك، فوافق الرجل على ذلك وقال له أنه موافق على طلب واحد، فرد عليه أشعب رداً ذكياً ولئيماً في نفس الوقت، أنه سوف ينتظره وقتاً طويلاً ولكن لن يقرضه المال، وقال له أنه لابد أن يتعلم كيفية طلب شيء واحد فقط .

قصص كوميدية من كتاب ظرفاء العرب

  • دخل يوماً ما رجلاً أعرابي إلى المسجد، وكان يصلي في هدوء وخشوع شديد، فجاء الناس من ورائه يمدحون في صلات وبأدائه فيها، ففرح الرجل من ذلك، وقام بمقاطعة الصلاة وقال لهم فوق كل ذلك وأنا صائم هذا اليوم.
  • كان هناك امرأة متزوجة من رجل بخيل للغاية، فقامت بإعداد له الطعام في قِدر وكان عبارة عن اللحم، فظل يأكل الرجل وهو معجب بالطعام، وقال لها ما أطيب الطعام في هذا القدر لولا الزحام، فتعجبت المرأة من قوله وقالت له ليس هناك أحداً سوانا أنا وأنت فقط، فقال لها أريد أن أكون أنا والقدر فقط معاً. [2]