ما هو الكيس السلوي
الكيس السلوي هو الكيس الذي يحيط بالجنين فى بطن أمه أثناء فترة الحمل؛ و يسمي أيضاً بكيس الماء أو كيس الأغشية، و هو الكيس الذي يتطور فيه الجنين.
يتكون الكيس السلوي من زوج من الأغشية الشفافة الرقيقة و لكنها في نفس الوقت شديدة والتى تتحمل وجود الجنين في داخلها و حتى ما قبل الولادة بقليل ، وهناك جزء داخلي يحيط بالجنين أو بالتجويف الذي يحيط بالجنين ، والذي يحتوى على السائل الأمينوسي ومن الخارج يوجد الغشاء الذي يشكل جزء من
المشيمة
وهو كيس مرتبط بالمخ و يمر منه الحبل السري الذي يوصل الغذاء والأكسجين من الأم للجنين.[1]
وفي الكثير من الأحيان يتم إتخاذ عينات من الماء فى داخل الكيس حتى يتم تشخيص ما إذا كان هناك تشوهات في
الكروموسومات
أو عدوى و أى أمراض للجنين بعد الولادة و من الممكن علاجها أثناء الحمل.
مكان الكيس السلوي
والكيس السلوي أو التجويف المحاط بالجنين هو الكيس المغلق بين الجنين و السائل الذي يحيط بالجنين، ويتكون التجويف الذي يحيط بالجنين من إندماج أجزاء تسمى أجزاء الطية وهى التي تظهر فى الطرف الرأسي من دماغ الطفل وفى أطرافه، و كلما إرتفعت هذه الطية الأمنيوسية تكون منها الكيس أو التجويف السلوي.
ففي بداية الأسبوع الثاني من الحمل يظهر تجويف داخل كتلة الخلية الداخلية و بالتدريج يتضخم ويصبح تجويفاً أمينياً، وتتكون أرضية التجويف السلوي من الأديم الظاهر لتنتقل بين القرص الظاهري و الأرومة المغذية. ويحيط بالتجويف الذي يحيط بالجنين غشاء يدعى السُلي وهو الغشاء الذي يحيط البطن ويبطن السلي الذي يحيط بالجوف الذي يحيط بالجنين.
وإذا ظل الكيس الأمينوسي الكامل أو الأجزاء الكبيرة من الغشاء تكسو المولود بعد الولادة فإن هذا يسمى الجُبله، وفى الضوء يكون السائل لامعاً ولكنه قوي وصعب أن ينفك أو يتم قطعه، وبمجرد إخراج الطفل من رحم الأم، يتم دفع الحبل السري والمشيمة والكيس السلوي إلى الخارج بعد الولادة.
يوفر الكيس السلوي الذي يحيط بالجنين و ملئه سائلاً يحيط بالجنين ويسنده و يسمح للجنين بالتحرك بحريه داخل جدران الرحم و كما يتيح له إمكانية الطفو و العوم فى داخل رحم الأم.
أهمية الكيس السلوي للجنين
الكيس السلوي مهم جداً لحياة الجنين في بطن أمه فى خلال فترة الحمل، و فى داخل الكيس يوجد
السائل الأمينوسي
الذي يمتليء به الكيس السلوي وهو عبارة عن سائل شفاف شاحب اللون يشبه لون القش يطفو فى داخله الجنين ويتحرك بحرية.
ويساعد السائل الأمينوسي على حماية الطفل من الصدمات والإصابات ويحافظ على دراجة حرارة مناسبة ثابتة للطفل في فترة الحمل فى بطن أمه، كما يساعد أيضاً الكيس السلوي على نمو رئتي الطفل و الجهاز المناعي و الهضمي و الجهاز العضلي الهيكلي للجنين.
و يبدأ الكيس الذي يحيط الجنين فى التكوين والإمتلاء بالسوائل فى غضون أيام من حمل المرأة، والسائل هذا هو الماء بشكل رئيسي وأساسي، و يبتلع الطفل الذي لم يولد بعد السائل الذي يحيط به و يمرر كميات صغيرة من
البول
إلى السائل أحياناً.
وتزداد كمية السائل الأمينوسي تدريجياً أثناء الحمل حتى الأسبوع الثامن والثلاثون من الحمل وعندما ينخفض قليلاً يكون هناك الإستعداد إلى توقيت ولادة الطفل.[2]
توقيت إنفجار الكيس السلوي
فى قبل أو فى أثناء
المخاض
، ينفصل الكيس السلوي ويخرج السوائل من المهبل وتشعر به الأم فى قبل الولادة و هو ما يُعرف بكسر الماء أو إنفجار الكيس. و إذا إنفجر الكيس بدأت مرحلة المخاض و فى هذه المرحلة تمر الأم بعده مراحل وهى نزيف بطيء من المهبل أو تدفق مفاجيء من الماء لا يمكنها التحكم فيه ولذلك يجب على الأم الذهاب إلى المستشفي فى هذه الحالة.
وإذا كانت الأم ترغب فى الولادة فى المستشفي أو فى وحدة صحية فمن الجائز أن يطلب منها الطبيب بعد رؤيته لحالتها أن تدخل غرفة العمليات على الفور؛ لأنه وبدون وجود السائل الأمينوسي فى بطن الأم ويحيط به الجنين لم يعد الطفل محمياً فى هذه الحالة وهو معرض لإصابات عديدة وخطيرة لذلك عليه بالخروج من بطن أمه فى أسرع وقت ممكن وهذه من أسباب الولادة المبكرة.
فوائد السائل السلوي
يعمل الكيس السلوي الذي يحيط الجنين فى بطن أمه فى فترة الحمل على عدم إزعاج الجنين فهو كيس يشكل بيئه عظيمة وأمنه لنمو طفل مكتمل محمي من أى إصابات فى فترة الحمل، و هو عبارة عن غشاء مملوء بسائل يعمل بمثابة وسادة لحماية الجنين فى مرحلة التكوين .
وهناك العديد من العلماء يعرفونه بأنه كيس الماء لأن السائل الموجود فيه يشكل نسبة كبيرة تصل إلى 98% و فقط 2% من الأملاح ويبدأ الكيس السلوي بالتطور من بداية الحمل و يتشكل بالكامل خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الحمل.
و يعمل السائل السلوي على حماية الجنين من الإصطدام بإى عظام أو هياكل داخلية فى بطن الأم و في كل مرة يبدأ فيها يتوقف.
وهو من أكبر وسائل الحماية للجنين فى بطن الأم و أسباب أخرى عديدة؛ و بالأضافة إلى حماية الجنين من الأذى الجسدي فالسائل الأمينوسي هو مادة تعمل عمل مادة التشحيم وهي مفيدة لجسم الجنين، و يمكن التخيل بأن هناك بويضة تم تخصيبها بنجاح و تكونت إلى جنين حتى ولادة طفل بعد تسعة أشهر .
و هذا سريع جداً في تطوير كل جزء عندما تتشكل أجزاء عديدة وجديدة من الجسم و تكون قريبة من بعضها البعض لتشكل تكوين الجنين، و يضمن السائل الأمينوسي حماية الطفل وأجزاء جسمه المختلفة من التلف أو أن تتأذي بأى إرتطام أو ما شابه و ذلك من خلال ضمان عملية نمو سليمة بالشكل الصحيح.
حالات ولادة طفل داخل الكيس السلوي
عادة ما يتم ولادة الطفل بعد مؤشرات تدل على قرب موعد ولادته و منها إنفجار فى السائل السلوي أو فى قله هذا السائل ،و هو مؤشر على قرب موعد الولادة و وضع الطبيب الأم فى المستشفي لإحتماليه
الولادة المبكرة
،
ومن الأمور غير المعتادة و التى تحدث بنسب طفيفة للغاية هى أنه من الممكن أن يولد الطفل فى الكيس السلوي خارج رحم الأم ، و منها حاله نادرة لولادة طفل فى إسبانيا وهو في داخل الكيس السلوي كاملاً ومن دون أن ينفجر كالطبيعي فى هذه المواقف ، وهو من الأشياء النادرة الحدوث في مرة واحدة من كل 80 ألف حالة ولادة .
وفي حالة الولادة هذه تمت ولادة الطفل فى داخل الكيس و هو يتحرك بشكل طبيعي في داخل الكيس أو السائل الأمينوسي ، ويظهر فيه الحبل السري بلون قريب من اللون الازرق الفاتح وهو المدخل الأساسي الذي يدخل للطفل منه الأكسجين للحفاظ على عملية التنفس وعمل الرئتين فى فترة الحمل.
و الغريب فى هذه الحادثة أنه من الطبيعي إنفجار السائل السلوي قبل الولادة بتوقيت بسيط حتى تكون عملية الولادة مهيئة بشكل تام، وإذا إنفجر الكيس عادة ما تكون الأم مهيئة للخضوع لعملية
الولادة الطبيعية
وإذا لم ينفجر الكيس تكون الأم في حالة ولادة قيصيرية ، ليقوم فيها الطبيب بعمل فتح لهذا الكيس فى أثناء عملية الولادة.