تعد الأذن هي المسؤولة عن السمع في جسم الإنسان، كما أنها تتكون من ثلاثة أجزاء أساسية وهما الأذن الداخلية والخارجية كذلك الأذن الوسطى، كما أن تعد الأذن الخارجية هي الشكل التي تظهر عليه من الخارج، ولكنها تتكون من الصومعة وقناة الأذن، أما الأذن الوسطى فهي تتكون من العظمات الثلاثة والتجويف الطبلي، بالإضافة إلى الأذن الداخلية التي تتكون من مجموعة من الهياكل التي تعد أساسية لباقي الحواس. أحياناً يزداد ضغط الهواء بداخل الأذن مما يسبب له الإزعاج وعدم الشعور بالراحة عن سماع بعض الأصوات.

الهواء في الأذن

خلق الله

جسم الإنسان

بمعايير ونسب محددة، كما أن هناك نسبة معينة بداخل الجسم سواء من الهواء أو الماء أو حتى الدماء، وفي حالة تغير هذه النسب لعدة أسباب تؤدي إلى عدم الشعور بالراحة، وعدم القدرة على التأقلم مع الوضع الحالي .

فعند زيادة نسبة الهواء بداخل الأذن، لا يستطيع الإنسان وقتها القدرة على السمع، ويعرف الهواء في الأذن أو ما يسمى بالرضخ الضغطي بأنه عبارة عن زيادة نسبة ضغط الهواء بداخل منتصف الأذن، كما أنه يشاع هذا الأمر في الحالة الجوية المتغيرة على جسم الإنسان مثل الإقلاع بالطائرات أو الهبوط المفاجئ أيضاً، كذلك عند ممارسة رياضة الغوص أسفل المياه، فهو بمثابة الصدمة التي تتعرض لها الأذن.

من الممكن أن يمتد إلى فترات طويلة، ويترتب على ذلك بعض العواقب التي تجعل الإنسان يعاني منها لفترة معينة من الوقت، مما يجعل من هذا الأمر أكثر خطورة.

أسباب هواء الأذن

هناك بعض الأسباب التي تتعرض لها الأذن قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الهواء بها، والتي من ضمنها:

تتعرض الأذن إلى الصدمة المفاجئة بسبب زيادة ضغط الهواء بها، نتيجة انسداد الأنبوب الواصل بين الأذن والفم وهو ما يسمى بأنبوب استاكيوس، فهناك مساحة صغيرة تقع بخلف طبلة الأذن حيث تقوم بامتصاص الهواء من بطانة الأذن الوسطى، ثم يمتلئ مرة أخرى بواسطة أنبوب استاكيوس الذي يعمل على توزيع الهواء على جانبي الأذن.
حيث يعد هذا الأنبوب هو المسؤول عن الحفاظ على توازن نسبة الهواء بداخل الأذن عندما يكون هناك بعض التغيرات الخارجية من ضغط الهواء، وفي حالة إصابة هذا الأنبوب بالانسداد يؤدي ذلك إلى اضطرابات ضغط الهواء بالأذن من الداخل والخارج، فيصيبها بهواء الأذن.
عادةً ما يحدث اضطرابات الهواء بداخل طبلة الأذن عندما يمارس الشخص رياضة الغوص تحت الماء، ويحدث ذلك بسبب النزول المفاجئ للمياه التي قد تختلف بها تغيرات ضغط الهواء عن السطح، لذلك ننصح دائماً الغواصين بالنزول تدريجياً أسفل المياه، حتى لا تصاب الأذن بارتفاع ضغط الهواء بها.
من الممكن أيضاً أن يصاب الشخص بهذا الضغط عند ركوب الطائرة سواء كان في الإقلاع أو الهبوط، فمع الضغط الداخلي بداخل الطائرة يؤثر ذلك بشكل سلبي على توازن الهواء بداخل الأذن.
تتأثر الأذن أيضاً بهذه الاضطرابات عند ممارسة صعود الجبال والانزلاق منها، فيؤدي ذلك إلى اختلال توازن الهواء بداخل الأذن.
أحياناً الإصابة بنزلات البرد الشديدة تعمل على انسداد الأنابيب، مما يصعب من عملية امتصاص الهواء بداخل الأذن الوسطى.
يعاني معظم الأطفال حديثي الولادة من هذا المشكلة بسبب ضيق الأنابيب التي تعمل على توزيع الهواء بداخل الأذن.

أعراض زيادة هواء الأذن

هناك بعض الأعراض التي يشعر بها المريض وقتها، وهي التي تنذره بأن هناك زيادة في ضغط الهواء، وهي عبارة عن:

الشعور بألم شديد في الأذن.
عدم القدرة على السمع بشكل واضح، وسماع الأصوات بشكل مكتوم، ويكون السبب في ذلك أن

طبلة الأذن

لم تستطيع الحركة والاهتزاز بشكل طبيعي.
كذلك الشعور بأن هناك بعض الأشياء المحشوة بداخل الأذن مما يعيق حركة السمع.
الشعور بدوار الرأس والدوخة.
انعدام السمع بشكل تام في بعض الأحيان.
ومن الأعراض الخطيرة التي يمكن أن تصاب بها الأذن هو عندما سماع فرقعة بداخلها، فمن الممكن أن يكون السبب في هذا الصوت هو فتح قناة استاكيوس بداخل الأذن، التي قد تؤدي إلى ضرورة وجود سائل تعويضي بداخل الأذن، مما يصيبها ببعض الأضرار التي قد تصل إلى فقدان السمع في حالة عدم التدخل الطبي الفوري، أو حتى وجود نزيف داخلي أو خارجي من الأذن.

علاج الهواء في الأذن

يقوم الأطباء بالكشف على الأذن عن طريق وضع منظار الأذن بداخلها، وذلك من أجل التحقق لمعرفة هل مازال السائل الموجود بداخل الأذن على وضعه أم كان تالفاً، قد يستغرق الأمر بالعلاج الطبي إلى عدة أسابيع تصل إلى شهرين تقريباً، وفي الحالات النادرة التي قد تؤدي إلى فقدان السمع بشكل نهائي من الممكن أن يحتاج الأمر إلى إجراء عملية جراحية لمنع حدوث ذلك.
يقوم الأطباء بتمرير بعض الهواء داخل

قناة استاكيوس

إذا لزم الأمر، أو خروج الهواء الزائد منها، ويتحدد ذلك على حسب الحالة التي عليها المريض، ويتم ذلك بواسطة التقنيات الطبية الحديثة.
ينصح الأطباء بمضغ مستحلب أو التثاؤب لفترات طويلة ومستمرة من أجل حل مشكلة انسداد أنبوب استاكيوس، فيسرع ذلك من هذا الأمر.
علاج الأمراض التي تعمل على احتقان الجهاز التنفسي وانسداد الحلق، من خلال تناول بعض العقاقير أو الوصفات الطبية التي تعالج هذا الأمر.
عدم ممارسة الأعمال التي تزيد من إجهاد الأذن وزيادة معدلات الضغط عليها من السباحة أو الغوص، كذلك تسلق الجبال أو ركوب الطائرات، بالإضافة إلى الابتعاد عن التغيرات الجوية الحادة.
إذا كان الأمر خطيراً فقد يستدعي ذلك الطبيب إلى إجراء بعض العمليات الجراحية البسيطة، ولكنها من الأمور الغير شائعة.

علاج هواء الأذن في المنزل

في حالة إذا كان الضغط ناجم بسبب الهبوط أو الارتفاع المفاجئ بسبب

ركوب الطائرات

أو الغواصات أو حتى تسلق الجبال، فمن الطبيعي أن ترجع الأذن على حالتها الطبيعية بعد مضي وقت قليل.
كذلك في حالة الإصابة بنزلات البرد الشديدة التي قد تكون السبب في انسداد أنابيب استاكيوس، فمن الممكن تناول العقاقير الخاصة بالأنفلونزا، أو مضادات الهيستامين التي تساعد على فتح هذه الانسدادات.
في حالة الإصابة عند ممارسة الغوص، فيجب التوقف الفوري عن نزول المياه، حيث يؤدي تكرار النزول إلى المياه لأن زيادة التهابات الأذن وعدم القدرة على الشفاء، فعند الحفاظ على تلك النصائح لا يستغرق الأمر أكثر من عدة أيام قليلة قد تصل إلى أسبوع بحد أقصى.
من الممكن أيضاً وضع السدادات بداخل الأذن لمنع وصول الهواء ذات الضغط مرتفع إليها، كذلك ينصح باستخدامها قبل إقلاع أو هبوط الطائرات.
يعمل الجهاز المناعي للجسم على مكافحة منع انتشار العدوى والقدرة على علاجها، أما في حالة زيادة المدة عن عدة أيام فلابد من استشارة الطبيب على الفور نحو ذلك الأمر.
من الممكن الاعتماد على مضغ العلكة التي تسهل من عملية فتح قناة استاكيوس في حالة انسدادها.
يجب عدم وضع قطرات من تلقاء نفسك، إلا بعد استشارة الطبيب في ذلك، واستبدالها بالقطرات التي يصفها الطبيب التي تحتوي على مضادات حيوية، ولكن يجب عليك تنظيف الأنف باستمرار وعدم وصول الملوثات إليها.