هل من الضروري نزول دم الحمل
هل من الضروري نزول
دم تثبيت الحمل
أم يعتبر هذا الأمر عارض ويستدعي قلق الأم ؟ . الكثير من العلامات والأعراض التي تطرأ على المرأة أثناء حملها فهناك الألم المتزايد، وهناك انقطاع الدورة الشهرية عنها التي تجعلها في حالة من الاضطراب بالنسبة لدرجة حرارة جسدها، وأيضاً هناك آلام حادة في البطن وضيق تنفس دائم متعرضة له طوال الفترة الأولى من الحمل والذي من الممكن أن يستمر معها إلى نهاية الحمل.
وكل هذه الأمور تتقبلها السيدات بصورة طبيعية لأنها على يقين تام بأن التغير الذي حدث في جسدها ليس سهلاً أو هيناً فهناك شخصاً بأكمله يتم تكوينه داخل أحشاءها، ولكن الأمر الذي يجعلها قلقة بالفعل ويجعل من نفسيتها سيئة بصورة كبيرة هو تساقط قطرات دماء عليها سواء بسيطة أو ثقيلة.
وذلك لأن هناك الكثير من البرامج والأطباء الذين يذيعوا بأن تلك الحالة لا معنى لها سوى
الإجهاض
. ولكن هناك العديد من المسميات التي تندرج تحتها اسم النزيف بعضها يدعو بالفعل المرأة للقلق لأنه يشكل خطورة على صحتها وصحة الجنين، ولكن أيضاً هناك منهم لا يستحق القلق إطلاقًا.
أسباب نزول دم الحمل الطبيعي
أحياناً يحدث نزيف مفاجئ للمرأة الحامل، وبصورة خاصة نجد أنها تتعرض له في الفترة الأولى من الحمل أي خلال الثلاث أشهر الثلاث الأولى. ولكن نود أن نطمئنك بأنه ليس في كل الأوقات يعني أنه هناك قلق يداهم حياتك أو حياة جنينك ولكن هناك بعض الأمور التي تحدث بداخل جسدك هي من تعرضك لحدوث النزيف فمثلاً:
انغراس البويضة
من أشهر الأسباب التي تنتج عنها نزيف ويطلق عليه نزيف الغرس، وما هو إلا نقاط من الدم تخرج للمرأة في أول أثنى عشر أسبوعاً من الحمل ويكون نتيجة
انغراس البويضة
الملقحة في بطانة الرحم. ويكون عبارة عن نقاط من الدم الخفيفة جدا، والتي تستمر مدته ما بين ساعات بسيطة أو قد يستمر إلى أيام. ولكن المرأة قد تجهل السبب لأنها عادة في البداية لا تعرف من الأساس صحة حملها إلا في حال انقطاع الدورة الشهرية عنها.
حدوث تغيرات في عنق الرحم
واحدة من الأمور التي تتعرض لها المرأة في فترة الحمل ويكون السبب فيها أمران؛ إما حدوث جماع مع زوجها أو اللجوء لاختبار عنق الرحم. وما يحدث هو تدفق الدم إلى عنق الرحم بصورة كبيرة حينها فينتج عنه نزول قطرات بسيطة من الدماء، وهذا النزيف لا يعني أي شئ مقلق على الإطلاق ولا يعبر عن حدوث إجهاض أو ما شابه من الأمور الغير طبيعية.
الإصابة بأي نوع من العدوى
هناك بعض الأنواع من العدوى التي من الممكن أن تصاب بها المرأة في فترة الحمل، والتي ينتج عنها سقوط دماء. وتأتي هذه الأنواع إما من الأمور الغير طبيعية التي تصيب عنق الرحم أو من الاتصال الجنسي بسبب إصابة الرجل بها مثل
الكلاميديا
، السيلان، الهربس. ولكن هذا يحدث في الأشهر الأولى فقط من الحمل.
نزول دم الحمل الغير طبيعي
الحمل خارج الرحم
وهذا من أصعب أنواع الحمل المتواجدة، ويرجع السبب وراء صعوبته وتعسيره هو زراعة الأجنة التي تم تخصيبها خارج الرحم. وعلى الأغلب يجد الطبيب أن هذه الأجنة قد تم تخصيبها في قناة فالوب. وهذا يتسبب في نزول بعض الدماء على المرأة الحامل والسبب صعوبة تأقلم الجنين داخل هذه القناة.
فسبحان الخالق الذي وضع لكل شئ مكانه الخاص به والمتلائم معه. فعند بدأ زيادة حجم الجنين وتقلبه الطبيعي في كافة الاتجاهات تبدأ هذه القناة في عدم الراحة مما يتسبب في سقوط الدم، وقد يصل الأمر في عدم تأقلمها إلى أنها من الممكن أن تنفجر وتبدأ الأم في خسارة الجنين بل ومن المؤسف أنه وضع صعب أيضاً على حياة الأم فمن الممكن بنسب عالية أن تفقد المرأة الحامل أيضاً حياتها.
حدوث الإجهاض
وهذا أمر خطير، وعلى الأغلب تزيد خطورته خلال الأشهر الثلاث الأولى والسبب عدم استقرار الجنين في الرحم. ويكون عبارة عن سقوط دماء ثقيلة وكثيرة على المرأة، ولونها عبارة عن أحمر داكن ويصاحب هذه الدماء بعض التقلصات الحادة جداً في منطقة أسفل البطن، وكذلك الأنسجة التي تمر عبر المهبل.
ولكن في حال استطاع الطبيب أثناء الزيارة السريعة عقب حدوث هذا النزيف أن يلتقط النبضات الخاصة بجنينك عبر أشعة الموجات فوق صوتية فهذا يعني أن طفلك بأمان ولا يوجد إجهاض أو ما شابه ذلك. وعند حصر النساء الحوامل نجد أن هناك ما يقرب من 90% مما يحدث لهم هذه الحالة لا يتعرضوا للإجهاض.
ورم الأورمة الغاذية الحملي
وهي حالة خطيرة جداً قد تتعرض لها المرأة الحامل ولكن نسب الإصابة بها بسيطة حول العالم كله. ويطلق عليه مرض الحمل المولي، وتكون عبارة عن نمو الأنسجة بصورة غير طبيعية داخل الرحم سواء في الحمل أو قبل الحمل ومن المؤسف أن تلك الأنسجة تكون عبارة عن أورام سرطانية. ولا يوجد حد لانتشاره فقد ينتشر في الجسم بالكامل، ويجعل المرأة في حالة من التعب المستمر والغثيان والقئ. كما أن الرحم يبدأ في التضخم بصورة سريعة.
دم الحمل في الثلث الثاني والأخير
من المؤكد عند تعرض المرأة للنزيف في تلك الفترة فلا يدل سوى على أمر معقد وغاية في الخطورة ولهذا ينصح كافة الأمهات بعد التفكير عند حدوث أمر كهذا فلابد من الاتصال بالطبيب فوراً لأنه يعبر عن
انفصال المشيمة
على الرغم من أنها أمر غير شائع تماماً، ومن الحالات النادرة ولكنها تحدث ولو بنسبة 1% من النساء الحوامل في العالم أجمع. وتكون عبارة عن انفصال المشيمة عن جدار الرحم، والبدء في تجمع الدم في المنطقة بين المشيمة والرحم. وهذا يجعل من جدار الرحم رقيق، وتجمع جلطات عديدة في هذه المنطقة وهذا يمثل خطورة كبيرة على حياة كلاً من الطفل والأم أيضاً.
تمزق الرحم
أيضاً من الأشياء التي تعتبر نادرة الحدوث، ولا تصاب بها امرأة إلى إن كانت وضعت مولودها الأول بولادة قيصرية. وهذا لا يمكن علاجه إلا بعملية قيصرية أُخرى وفقدان الجنين ولكن هذا كي يتم إنقاذ حياة المرأة.
المخاض المبكر
من الممكن أن تجد قطرات بسيطة من الدماء في الشهر الثلث الأخير من الحمل بداية من الشهر السابع. وهذا عبارة عن أن الجسم يستعد للولادة حتى لو تتم الشهر التاسع فهي ولادة مبكرة. وسبب نزول الدماء هي انفصال سدادة المخاط الموجودة في عنق الرحم عن فتحة الرحم في المهبل وبالأصل هي تحتوي على كميات بسيطة من الدماء تلك التي تتساقط.
ولو لاحظتي أن دماء
المخاض
قد هبطت عليكِ وأنتي لا تزالي في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل أو قبل ذلك فهذا يعني ضرورة اتصالك بالطبيب فوراً لأنكِ الآن تلدين جنينك. وكي تتعرفين على أنها ولادة مبكرة ستشعري بآلام حادة في المنطقة الموجودة أسفل الظهر، وحدوث بعض الانقباضات في المهبل، والشعور بألم غير طبيعي في البطن. [1]