اذاعة مدرسية عن الاختلاف
نسمع كثيراً عن أن للاختلاف ثقافة، وأن الشخص الذي لا يتوافق معك في الرأي لا يعني أنه ضدك، فالعقل يخبرنا أن الاختلاف في الرأي لا يمكن له أن يفسد الود بين المتناقشين، فالاختلاف له ثقافة على أصعدة متعددة مثل السلوكيات والمعتقدات واللغات والتعبيرات فكل فئة في المجتمع لها ما يميزها ويجعلها تفكر بشكل مختلف عن غيرها من الفئات، اذاعة مدرسية مميزة و غنية اذاعة عن الاختلاف أسبابه وآدابه .
مقدمة إذاعية عن الاختلاف
بسم الله الرحمن الرحيم
يشرق علينا يوم جديد يحمل لنا من الخير الكثير ويجمعنا تحت سماء بلدنا الحبيبة لنبدأ يوم سعيد ونتعلم كل ما هو جديد، نسألك يا الله أن تقسم لنا من اليوم أجمله وتحببنا في بعضنا البعض وتجعل الخلاف بيننا ثراء وزيادة في الود والمعرفة، أما بعد:
مديري الجليل.. آبائي المعلمين والمعلمات .. زملائنا وإخواننا من الطلاب الأعزاء يسعدنا نحن الطلاب بالصف/ ……………………. أن نقدم إليكم إذاعتنا الصباحية لهذا اليوم/ ……. الموافق: … / …. / …….
ايات عن الاختلاف
وخير ما نستهل به يومنا هو آيات بينات من الذكر الحكيم يتلوها عليكم الطالب/ ………… من سورة الشورى من الآية 13 حتى الآية 14 حيث قال الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم ( أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ (14) ) صدق الله العظيم.
حديث شريف عن الاختلاف
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي، ومع الحديث الشريف ويقدمه لنا الطالب/ …………… عن ثقافة الإختلاف قال النبي ﷺ:
عليكم بالجماعة
يعني: الزموا الجماعة، وقال:
فإن يد الله على الجماعة.
والمقصود بهذا الحديث أن الناس إذا تفرّقوا وتشرذموا لأن يد الله وقتها لا تكون معهم، وهناك حديث آخر حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد.
كلمة الصباح عن الاختلاف
ونقدم إليكم الأن فقرتنا الأساسية عن الاختلاف وثقافته وأدابه يقدمها لنا الطالب/ …………
لقد خلقنا الله مختلفين من حيث الشكل والعرق والديانة والخلفيات الثقافية والمناطق التي ينتمي لها الأفراد بين مناطق حضرية وريفية أو قري صغيرة، فجميعنا نتشابه فيما بيننا رغم كل تلك الاختلافات إلا أننا نختلف كثيراً، وهذه الخلافات توصلنا إلى الصدام الحضاري وهنا نحتاج لما يعرف آداب
الخلاف
.
ورغم أن هناك عدة طرق لفهم الاختلافات الثقافية أهمها فهم جيداً قيمك وأخلاقك ومعتقداتك وسمات البيئة التي نشأت فيها، ثم نبدأ في التقرب من الثقافات الأخري وفهم هذا التنوع لتطوير الذات سواء من خلال الإنترنت أو قراءة الكتب التاريخية والثقافات المختلفة الخاصة بالثقافات الأخرى.
ولكن من أهم سمات الاختلاف في الآراء أن الاختلاف لا يعني التنازع بل التشاور لمعرفة أيهم أفضل لإثراء العقل، لأن التعامل مع المختلف معك في الرأي على أنه ضدك أوعدو لك فهذا دلالة على الخطأ الأخلاقي والتدني الإنساني.
فعالمنا يحتاج لثقافة الاختلاف وليس الخلاف، فالإمام الشافعي كان يقول لنا كلامي صواب يحتمل الخطأ وكلام خصمي خطأ يحتمل الصواب، لان الاختلاف يعزز من ثقافة الفرد ويقوي العقل ويوسع المدارك، وكلما تتعدد وجهات النظر كلما كانت وجهات النظر تقترب للشكل الأوضح والأكثر صواباً.
ومن أهم القواعد الواجب اتباعها في ثقافة الاختلاف البعد التام عن الخلاف والتعصب للرأي الواحد وإبداء الرأي بأدب والبعد عن استخدام الصوت المرتفع لأن الكثير من مدعي الثقافة يتعاملون مع الامر وكأنه حرب أو عصبية تعود بنا لأيام الجاهلية.
وقد تتضمن الاختلافات في الآراء عدة مستويات وهي:
- نابعة من الاختلاف العقائدي والفكري.
- اختلافات نابعة من العادات والتقاليد.
- تلك الاختلافات الناتجة عن الاختلافات الثقافية والعرقية والتعصب الفكري.
- الاختلافات المتسبب فيها الاتجاهات السياسية العالمية مثل نبذ فريق بعينه.
- والاختلافات التي تنتج عن التقسيمات الاقتصادية ما بين دول متقدمة وفقيرة ونامية و دول عالم ثالث ورابع. [1] [2]