مفهوم التسويق الثقافي
يعد التسويق الثقافي نوع من
أنواع التسويق
الذي يتم من خلاله ترويج رسالة محددة لمجموعة معينة من العملاء ينتمون لثقافة واحدة ، ومحددة كما يعتمد تدعيم التسويق الثقافي على مجموعة من المراجع الثقافية المتعددة للمجموعة العرقية مثل : اللغة ، والعادات ، والتقاليد ، والدين من أجل تحقيق التواصل الجيد ، والفعال مع العملاء ، وإقناعهم فالتسويق العرقي أيضًا يقوم على أساس العِرق ، والتقسيمات الديموغرافية فيتم دراسة الجمهور ، والفئات التي يتم التسويق إليها ، ومعرفة ثقافتهم.
عوامل التسويق الثقافي
هناك مجموعة من العوامل المسيطرة على عملية التسويق الثقافي يُطلق عليها العوامل البيئية فتتمثل في الأحداث ، والظروف الجارية التي تؤثر على مجالات العمل ، والاستثمار كما تخرج هذه العوامل عن سيطرة المنظمة الخاصة بالتسويق ، ومن أهم هذه العوامل :
-
الظروف الاقتصادية :
التي تشمل نسبة البطالة ، وزيادة تكاليف العمالة ، والدخل الخاص بالفرد الواحد ، وكذلك مساحة ، وحجم السوق. -
الظروف السياسية :
التي تشكل السياسات التي تتعلق بالجوانب التجارية ، والاقتصادية. -
الظروف الاجتماعية الثقافية :
وتشمل هذه الظروف اختلاف الثقافة ، وتنوعها من دولة إلى أخرى فلكل شعب الثقافة ، والعادات الخاصة به بالإضافة إلى المؤثرات الاجتماعية المتعلقة بالسوق ، والبيع ، والشراء. -
الظروف التكنولوجية :
وهذا الجانب يتضمن حاجة الأسواق البدائية ، والعالمية للتكنولوجيا بداخلها فلابد من توظيف التكنولوجيا داخل الأسواق ليتم تسهيل التعاملات ، وضبطها بدقة. -
الظروف القانونية :
تضم هذه النقطة الأنظمة ، والمعايير القانونية المتعددة التي يتم السير عليها ، والالتزام بها داخل الدول. -
قنوات التسويق :
يكون لهذه القنوات دور مؤثر في عمليات التسويق مما يساعد على ترويج الرسائل ، والأفكار بشكل سريع ، ومؤثر. -
المنافسة :
تتضمن المنافسة بشكل عام هو منافسة المنتجات ، والقيم ، والمعايير الأجنبية بالمحلية المتعارف عليها داخل الأسواق.
الهدف من استخدام التسويق الثقافي
أثبتت الدراسات ، والأبحاث أن غالبية البشر لديهم ثقافة محدودة مما يجعل هذا الأمر يؤثر على قراراتهم ، وتفكيرهم فكل شخص يفكر في حدود ثقافته ، ومعاييره ، وقيمه الثقافية فقام المسوقون بزرع المعايير ، والقيم الثقافية المختلفة ، وتوظيفها بشكل جيد داخل الإعلانات مما يساعد على توصيل هذه القيم ، والمعايير الثقافية للأفراد بشكل فعال فيزيد من التواصل بين الأفراد ، والإعلانات كما يرفع من مستوى تفكيرهم فكان لهذا الأمر تأثير إيجابي ، وفعال.
فعندما يرغب المسوق في عمل تصميم لإعلان تسويق ثقافي لابد أن يراقب الجو العام ، وما يحدث في الثقافة من تطورات فيتوقع القضايا ، والمعايير التي ستُصدق بنسبة كبيرة في المستقبل ، ويوظف تركيزه عليها فعليه أن يفهم ، ويرى حاجة السوق حتى يوفر له حاجته من أجل تحقيق النجاح من هذا الإعلان ، والتأثير الكامل.[1]
أنواع التسويق الثقافي
يقوم الفرد بفكرة التسويق الثقافي كي يتمكن من خلاله تقديم نفسه من خلال المحتوى الذي يقدمه فيتم تحقيق التواصل البشري بينه ، وبين كل من يشاهده ، ويصدقه فمن الممكن أن تُستخدم هذه الوسيلة في تقديم الجوانب العلمية ، أو الثقافة الخاصة بالجهة التي تعمل معها ، أو تقديم نظرة معينة من وراء الكواليس إلى أشخاص معينة في أماكن معينة ، أو تقديم مجموعة من القيم التي تجعل علامتك التجارية بارزة.
فيمكنك تحقيق عملية التسويق الثقافي من خلال فيديو مثير للاهتمام يتضمن المحتوى ، والقيم ، والمعايير التي تود توصيلها لمن يشاهد هذا الفيديو فالمحتوى هو الذي يجذب الأفراد لمعرفته ، والاستفادة منه ، ومن أهم أنواع التسويق الثقافي :
الإخبار عن قصة أصلك
فمن الممكن أن تكون مررت بمجموعة من الظروف المثيرة في حياتك إلى أن وصلت لهدفك ، وحققت ما تريد ، وكيف بدأت ؟ ، وإلى أي مكان وصلت فيمكنك الإبلاغ عن هذه القصة كي يتعظ منها البشر ، ويستفيدوا من خبراتك ، ومعاناتك فلابد من الاجتهاد ، والمثابرة حتى تصل للمكانة التي تحلم بها ، ولكن لابد من تحقيق الصدق في القول فكلما كنت صادقًا كلما زاد تعاطف البشر معك ، ومع قصتك.
ضع قيمك في المقدمة والمركز الخاص بالمحتوى
فمن يُتابعوك يريدوا أن يتعرفوا على سبب وجودك فلا يرغبوا في معرفة كيفية بدايتك ، ولا المنتج ، والعلامة التجارية التي تبيعها ، أو الخدمات التي تقدمها فالهدف أكبر من هذا فيجب تلسيط الضوء على الفائدة ، والأهمية فإذا كنت تبيع برامج الأمان فإن الهدف من هذا أن تجعل البشر يشعروا بالأمان ، وإذا كنت تصنع
وجبات خالية من السكر
، والدهون فأنت تريد أن يصبح البشر بصحة أفضل ، ونشاط أعلى فلا بد ، وأن تضع الهدف ، والمغزى من محتواك ، وعلامتك التجارية ، وكذلك عليك توضيح القيم ، والمعايير التي تسير عليها.
تسليط الضوء على شعبك
فالعلامات التجارية لا بد ، وأن يكون لها اسم ، ومجموعة من الأفراد يدعمون هذه العلامة التجارية فالتسويق الثقافي يعتبر وسيلة تُمكن صاحبها من تسليط الضوء على هذه الأشخاص حتى تُشعرهم بالتقدير ، وبدورهم ، ومجهوداتهم كما تزيد الصلة بينهم ، وبين من هم خلف الستار فمجتمعك ، وشعبك هو أساس نجاحك.
إظهار مساحة العمل الخاصة بك
فمنزلك هو مساحة عملك ، والمقر الرئيسي لك ، ولنشاطاتك كما يعتبر له التأثير الأكبر على نجاحك ، وثقافتك فتعد وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة ممتازة لاستعراض بيئتك اليومية من خلالها.
التميز
التسويق الثقافي يجعلك مميز كما يساعد في جعلك فريد ، وبارز رغم وجود الكثير حولك فهو طريقة فعالة ، ومميزة لتجنيد الأشخاص الذين يمتلكون التفكير المماثل فيلتزمون بفكرك ، وقيمك ، ورؤيتك من خلال المحتوى الذي تقدمه لهم.[2]
جهود التسويق الثقافي الحديثة
تعتمد الجهود التسويقية الحديثة في الغالب على تحليل الحالة النفسية ، والسلوك الخاص بالمستهلك فهذه الطريقة أثبتت كفاءة ، وفاعلية كبيرة في الوصول إلى المستهلكين من خلال رسائل حول المنتجات ، والعلامات التجارية ، وكذلك الخدمات التي نقدمها لهم .
فهذا النوع من التسويق من الممكن أن يقدم صورة غير كاملة عن سلوك ، وقيم ، ومعايير المستهلك ، ولكن العوامل ، والرؤى الثقافية تتمكن من التأثير على سلوك الشخص المستهلك ، وتغيره فمن الممكن أن تقوم جهات
التسويق
الثقافي بتقديم رسائل غير متوقعة للمستهلك بدلًا من الاستجابة المباشرة للاحتياجات ، والرغبات الخاصة بالمستهلكين مما يجعل المنافسة أقوى.
عادة ما يعتمد المسوقون على البحث عن سوق مستهدفة لتقديم منتجاتهم ، وعلامتهم التجارية لعمل حملات إعلانية لهذه المنتجات ، والتمكن من تطوير منتجات جديدة حيث أن أبحاث ، وفهم السوق يساعد المسوق على فهم النفسية ، والدوافع الاحتياجية للمستهلكين ، وكذلك السلوكيات ، والمعايير الخاصة بهم فجمع هذه البيانات ، والمعلومات عن السوق ، والمستهلكين يساعد المسوق كثيرًا كما يحقق الهدف المرجو من التسويق الثقافي.[3]