أهمية رأس المال الفكري

رأس المال الفكري أو الملكية الفكرية تعني تقدير الشركة أو المؤسسة لخبرة موظفيها ومهارتهم وخبرتهم ، أو أي معلومة ممكن أن تزود الشركة بالقدرة التنافسية .

مفهوم رأس المال الفكري

رأس المال الفكري هو عامل مساعد ويمكن تعريفه بشكل واسع بأنه جمع كل المصادر المعرفية التي تمكن الشركة من الحصول على الفوائد ، كسب زبائن جدد  ، خلق منتجات جديدة ملائمة وأيضا تحسين جودة العمل. يمكن تلخيص هذا المفهوم بأنه خبرة الموظفين والعمل المنظمي.[1]

أنواع رأس المال الفكري

يتضمن الخبرة الإنسانية ، الخبرة المؤسساتية والعلاقات


  1. الخبرة الإنسانية

    تشير إلى المهارات ، التعليم ،

    التنافس

    ، كيفية القيام بالعمل أي معرفة من أين تؤكل الكتف، التدريب والخبرة وتشير إلى أهمية عقول القوى العاملة.
  2. ا

    لعلاقات

    وتشمل كل العلاقات التي تقوم بها المؤسسات مع المصادر الخارجية سواء مع الزبائن أو الشركاء أو الداعمين وأيضا تتضمن العلاقات مع العلامات التجارية و العلامات التجارية الشهيرة والسمعة.

  3. رأس المال المؤسساتي

    هذا يتضمن كل الأشياء التي يتركها الموظف بعد عودته إلى المنزل كالمعالجة وأنظمة المعلومات وسياسات الشركة والملكية الفكرية والثقافة لذا المعرفة تساهم في تطوير أنظمة الشركة أو المؤسسة.[2]

رأس المال الفكري في العمل

رأس المال الفكري كما ذكرنا سابقا هو عامل مساعد ، ولكن قياس مدى أهميته هي مسألة نسبية، الشركات تقضي معظم الوقت والمصادر في تطويرها للإدارة وتدريبها للموظفين في مجال العمل ليمتلكون القدرة الفكرية للعمل في الشركة.

هناك عدة طرق لقياس القدرة الفكرية ولكن ليس هناك معيار مقبول في الصناعة فهي تتغير بحسب معايير المؤسسة .

بعض الأمثلة البسيطة من رأس المال الفكري في العمل تتضمن المعرفة التي يمكن أن يطورها العامل عبر السنين ، كيفية الترويج لبضاعة معينة، أيضا طريقة للحصول على الخلطة السرية لمنتج معين بأقل وقت ممكن.

من المعروف اليوم أن التكنولوجيا قد أصبحت عامل مهم من عوامل التنافس بين الشركات ولكن لا يمكننا أن نغفل دور رأس المال الفكري و

الذكاء

في تحقيق النجاح في سوق العمل.[1]

رأس المال الفكري في الجامعات

الاهتمام الكبير بالقدرات الثقافية قد انتقل من الشركات إلى المؤسسات العامة والجامعات ومراكز البحث في العقد الأخير، وبما أن الجامعات تعتبر من ممثلي المؤسسات الفكرية في الأنظمة الابتكارية الحديثة فإن نمط التعليم الأوربي والمؤسسات الفكرية تمر خلال تغيرات جدية لجعلها أكثر مرونة وشفافية وتنافسية.

الهدف امن هذه التغيرات هو إدراك مدى أهمية رأس المال الفكري في تطوير البحث العلمي والمساهمة في عمليات التحليل التنافسية مع غيرها من الجامعات. الهدف الآخر هو تسليط الضوء على المفاهيم الأساسية التي تتعلق بالعمل التحليلي الذي يكون قابلا للتطور دائما عن طريق الخبرة.[3]

رأس المال الفكري في إدارة الأزمات

هوية رأس المال الفكري وتطوره هي واحدة من أهم المواضيع في إدارة المعلومات ، ويعتقد اليوم أن مدى فعالية رأس المال الفكري في حل الأزمات يعتمد على حجم الشركة، والصناعة والبلدة.

غالبية الأبحاث المتعلقة بهذا الموضوع تعتمد على هذه المصادر فتقوم بتحليل طرائق الشركة انطلاقا من وجهة النظر هذه. لذا طريقة رأس المال الفكري في

ادارة الأزمات

تعتمد على سلوك المؤسسات والشركات.

وذلك بطرح الأسئلة التالية : هل هناك علاقة بين جودة رأس المال الفكري وتصرف الشركة؟ هل عناك علاقة تربط بين نجاح وفشل الشركة بسبب أفكار وعقول موظفيها؟ ماهي العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر في هذه العلاقة سواء كانت (بلدة، مصنع أو حجم الشركة) ؟

هل هناك عوامل أخرى مكملة لعوامل رأس المال الفكري ( المصادر البشرية والمؤسسات ومصادر السوق) . ولكن على الرغم من المواضيع الكثيفة التي يطرحها رأس المال الفكري فإنها لم تتلقى الدراسة الكافية ولدراسة العلاقة الفعلية يجب أن تؤخذ بعض المواضيع بعين الاعتبار ككمية الإنتاج ، مستوى تعليم الطاقم الوظيفي، الإخلاص للزبون، جودة المنتج ، مقدار الإنفاق ، المشاركة في منظمات العمل، البرامج التعاونية ومحلية العمل أو انتشاره على نطاق أوسع والعديد من العوامل غيرها.[4]

طرق استثمار رأس المال الفكري

غالبا ما نسمع أن الاقتصاديين وخبراء الإدارة يدعون الشركات والمؤسسات لاستثمار رأس المال الفكري، هذه الدعوة تتدرج بين الطلب من الحكومات تخصيص المال لتعليم وتدريب القوى العاملة والطلب من الشركات أن تخلق شبكة من العلاقات الاجتماعية وأيضا التحرك للاستثمار في البحوث والتطور.

وبنفس الأسلوب الذي يقول بأن رأس المال الاقتصادي والبنى التحتية هي عوامل مهمة من عوامل الإنتاج، فإن القوى العاملة المدربة والمؤهلة تحدد

نجاح الشركة

.


  • الخطوة الأولى

هي العامل المدرب أصبح اليوم من أهم العوامل التي تتطلب النجاح ؛  حيث خبراء الإدارة اليوم يرون أن الشركات بحاجة لموظفين مدربين وماهرين ومتعلمين ويتحدثون رأس المال الفكري بحيث أن الشركات التي تستثمر الرؤوس العاملة الجيدة تزيد من إنتاجيتها، وبنفس الطريقة تستفيد الدول إذا كنت تملك ذخيرة من القوى العاملة المؤهلة.

وتتمثل وظيفة هذه الشركات أن تستثمر هذه القوى العاملة التي تكون قد قدم لها التعليم والمهارة للوصول إلى هذا المستوى.


  • الخطوة الثانية

في الاستثمار هي بناء العلاقات بين الأشخاص والمجتمعات وتشكيل روابط تجمع بينهم في مجتمعات أكبر. من الممكن أن تتساءل ماهي أهمية العلاقات الاجتماعية في رأس المال الفكري.

الجواب يتمثل بأنه بمقدار حاجة الشركات إلى موظفين جيدين ومؤهلين ، فإن المجتمع الصحي بحاجة إلى أن يكون العاملين والأفراد على صلة وثيقة بالنسيج المجتمعي. رأس المال الاجتماعي يقودنا إلى مجتمع سليم أكثر، وأكثر فعالية و أكثر إنتاجا ومتجمع مكتفي بذاته عندها سوف تتحسن صحة وحياة ونفسية العاملين.


  • الخطوة الثالثة

هي بعد الحصول على رأس المال البشري المدرب و الرأس المال الاجتماعي والعلاقات السليمة، عندها يجب أن يبدأ التحرك باتجاه الاستثمار في الفكر وتشجيع البحث والاكتشاف الذي يمكن أن يقود إلى خلق إمكانيات جديدة في الاقتصاد.

كما رأينا أن الخبرات البشرية الفعالة تقود إلى إنتاج أكبر والعلاقات البشرية تقودنا إلى عمال أكثر ذكاءا فرأس المال الفكري يقود الأمم إلى مستوى راق من التطور.[5]

تساؤلات حول أهمية رأس المال الفكري

لماذا تبقى شركة آبل و

مايكروسوفت

ناجحة دوما ورابحة؟ لما بعض الشركات ناجحة في الابتكار أكثر من غيرها؟ لماذا يقوم فايسبوك دائما بإجراء التقييمات وتقديم الأفكار الجديدة ويعتبر من أكثر الأشياء الذكية التي دخلت إلى أجهزة الهواتف المحمولة؟

الإجابة عن كل هذه الأسئلة تكمن في أن هذه الشركات قد استثمرت في الأيدي العاملة كما استثمرت في رأس المال الفكري فجعلها ذلك تخلق واقعا جديدا ، وبنفس الطريقة يمكن أن نناقش سبب تفوق بعض البلاد على غيرها كتفوق الدول الأوروبية على الهند مثلا وذلك بسبب استثمارها للأيدي العاملة وتوفير المال للدراسة والتعليم وتدريب وتأهيل السكان على مدى أكثر من قرن والآن تحصد نتاج زرعها.

وبعدما خلقت مجتمع يقدر الإبداع و الأفكار الجديدة بدلا من صدها والوقوف في طريقها فاستطاعت بذلك أن تصعد إلى القمة وتحافظ عليها. أيضا كلما شعرت تلك البلدان بأن اقتصادها في خطر، جاءت بأفكار أكثر فعالية لتستعيد بذلك تطورها. بذلك تكون هذه الدولة قد صبت جل تركيزها على الإبداع فارتقت بذلك سلم القمة الأمر الذي لم تفعله بعد بعض البلدان.

دورنا كأشخاص هو أن نستثمر دائما في أنفسنا وعائلاتنا وعملنا وعلاقاتنا ونطورها لخلق مجتمع يركز أكثر على الإبداع الفكري.[5]