ما هو تحليل ACE


يعتمد علم

التحاليل الطبية

على استخدام بعض الكواشف والمحاليل والمواد والعناصر والمركبات الكيميائية عبر طرق قياس كيميائية و فيزيائية وبيولوجية من أجل اكتشاف أي خلل أو اضطراب داخل الجسم أدى إلى إصابة المريض بأي اضطرابات صحية ، وقد ظهرت العديد من التقنيات الحديثة التي يُمكن من خلالها الكشف عن نسبة الهرمونات والإنزيمات والمركبات المختلفة في الجسم ومنها اختبار ACE .


الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE



الأنجيوتنسين

هو عبارة عن هرمون يتم تكوينه في الكبد وينشط في الكلى والرئتين ، وهو يعمل على تنظيم مستوى ضغط الدم ويمنعه من الانخفاض ويُساعد على تنظيم مستوى السوائل ونسبة الأملاح في الجسم أيضًا من خلال زيادة إفراز الألدوستيرون ، ويُساعد على التحكم أيضًا مراكز الشعور بالعطش والرغبة في تناول الأملاح بالدماغ .


ولكن عند ارتفاع نسبة هرمون الأنجيوتنسين في الدم ودخوله عدد كبير من الخلايا عبر المستقبلات الموجودة على سطحها مثل طبقات الخلايا في عضلة القلب والأوعية الدموية ؛ فهو يؤدي إلى حدوث ضيق في تلك الأوعية وزيادة في نشاط الدورة الدموية واختلال في نسبة الأملاح مثل رفع نسبة الصوديوم وخفض

نسبة البوتاسيوم

وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم .


في حين أنه يوجد إنزيم يُعرف بالإنزيم المُحول للأنجيوتنسين ووقف نشاط هذا الإنزيم يحول دون إنتاج الصورة النشطة من الأنجيوتنسين وبالتالي ؛ لا يحدث ارتفاع في مستوى ضغط الدم ، وارتفاع هذا الإنزيم في الجسم له عدة دلالات مرضية منها الإصابة بمرض الساركويد .


تحليل ACE


هو عبارة عن اختبار طبي كيميائي يتم إجراؤه من أجل قياس نسبة الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في الجسم ، ويُعرف هذا الاختبار باسم Serum Angiotensin Converting Enzyme أو ACE أو SACE ، ويعمل هذا الإنزيم بشكل أساسي على ضبط  مستوى السكر في الدم ، وفي بعض الأحيان قد يحدث ارتفاع شديد جدًا في نسبة هذا الإنزيم في حالة مرضية تُعرف باسم الساركويد sarcoidosis وهو عبارة عن مرض جهاز التهابي يُصيب عدة أجزاء بالجسم ويؤدي إلى ظهور حبيبات على أجزاء الجسم ، ويصُيب الرئة بشكل أساسي مع بعض اجزاء وأجهزة الجسم الأخرى مثل العين والجلد والكبد والقلب [1] .


ومن أهم ما يميز مرض الساركويد ؛ هو تكون بعض الحبيبات الصغيرة من الخلايا والأنسجة الليفية وهي تتراكم تحت الجلد ، وكلما زاد عدد وتطور تلك الحبيبات ، كلما ارتفعت قيمة إنزيم ACE في الدم .


أسباب إجراء اختبار ACE


عندما تظهر على المريض أعراض الإصابة بداء الساركويد ؛ وخصوصًا في حالة الحبيبات والعقد المتكونة والمتراكمة أسفل الجلد ، فإن الطبيب قد يوجه المريض إلى إجراء هذا الاختبار ، ولا سيما إذا كانت تلك الحبيبات مصحوبة بالأعراض التالية :


  • الكحة المزمنة .

  • ضيق التنفس .

  • العيون الحمراء والدامعة .

  • الام المفاصل .


ويُذكر أن داء الساركويد يُصيب الأشخاص بمعدل أكبر في المرحلة العمرية من 20 إلى 40 سنة ، وإذا أشارت نتائج الاختبار إلى ارتفاع اولي في نسبة إنزيم ACE ، فقد يطلب الطبيب إعادة إجراء الاختبار عدة مرات أخرى بفواصل زمنية مُحددة .


تفسير نتائج تحليل ACE


بعد إجراء اختبار ACE فإن النتيجة قد تكون ارتفاع أو انخفاض في قيمة الإنزيم ؛ ويتم تفسير ذلك على النحو التالي :


ارتفاع نسبة ACE عن الطبيعي


إذا أشارت نتائج الاختبار إلى وجود ارتفاع كبير في مستوى إنزيم ACE ؛ فإن ذلك دليل على أن المريض مُصاب بداء الساركويد وأن المرض في حالة نشطة داخل الجسم بعد استبعاد الإصابة بأي أمراض أخرى ، حيث أن الحالة النشطة من الساركويد يرتفع بها الإنزيم بنسبة تتراوح بين 50 إلى 70 % عن المعدل الطبيعي ، وقد يرتفع أيضًا عند الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة ، الليمفوما ، الدرن ، الصدفية ، التليف الكبدي ، الداء النشوي ، السكري ،

فرط نشاط الغدة الدرقية

، وغيرهم .


بقاء نسبة ACE في المعدل الطبيعي


إذا أشارت نتائج اختبار ACE إلى بقاء الإنزيم عند المعدل الطبيعي له في الدم ؛ فإن هذا الأمر لا يستبعد وجود داء الساركويد ، لأن بعض حالات المرض قد لا يكون الإنزيم بها نشط بالقدر الكافي لاكتشافه ، وقد يُعني أن الحبيبات والأورام المُتكونة نتيجة الإصابة بداء الساركويد لا تفرز كميات كبيرة من الإنزيم .


انخفاض نسبة ACE عند الطبيعي


في حين أن انخفاض نسبة الإنزيم عن المعدل الطبيعي قد تنفي بشكل كبير الإصابة بمرض

الساركويد

وقد تكون ناتجة عن تناول بعض العقاقير العلاجية .


شروط عينة اختبار ACE


-يتم أخذ عينة دم وريدي من ذراع الوريد في أي وقت على مدار اليوم ولا يتطلب هذا الاختبار الصيام مسبقًا .


-يتم حفظ عينة الدم في أنبوبة اختبار خالية من موانع التجلط ، نظرًا إلى أن التحليل يتم على مصل الدم فقط Blood Serum .


-يجب إرسال عينة الدم إلى المختبر خلال فترة زمنية قصيرة إلى المخبر الطبي ؛ من أجل التعامل معها بشكل صحيح وإعدادها لإجراء الاختبار عبر فصل العينة باستخدام

جهاز الطرد المركزي

.


إرشادات إجراء اختبار ACE


-في حالة وجود ارتفاع في قيمة الـ ACE ، فيجب إجراء بعض الاختبارات الأخرى أيضًا مثل وظائف الكبد الكاملة ، وصورة الدم الكاملة ، وقياس مستوى الكالسيوم في الدم والبول أو أخذ مسحة من الحبيبات من على الجلد وفحصها بالطرق الميكروبيولوجية .


-لا ينبغي على المريض أن يقوم بتفسير نتائج الاختبار بمفرده ؛ لأنه لا بُد من أخذ عدد كبير جدا من العوامل الأخرى في الاعتبار عند تشخيص الحالة المرضية ؛ وبالتالي ، ينبغي الرجوع إلى الطبيب المُعالج وعرض نتائج الاختبار عليه حتى يتمكن من تقرير الإصابة بداء الساركويد من عدمه .


-في حالة كان هناك ارتفاع طفيف في نسبة إنزيم ACE عن المعدل الطبيعي ، فيجب عدم اتباع أي خطط علاجية قبل إجراء الاختبار مرة أخرى بعد فترة زمنية قصيرة وملاحظة وجود ارتفاع أو انخفاض في نسبة الهرمون .


التفريق بين داء الساركويد والإصابة بالعدوى


بعض أنواع العدوى تؤدي إلى ظهور حبيبات حمراء أيضًا على الجلد شبيهة بحبيبات الساركويد ، وهنا لا بُد من تحديد حالة المريض بشكل صحيح قبل علاجه ن ولذلك من المفترض أن يتم إجراء الاختبارات التالية أيضًا :


اختبار AFB


اختبار Acid-Fast Bacillus هو عبارة عن اختبار طبي يتم من خلاله اكتشاف الإصابة بأحد

أنواع البكتيريا

العصوية التي تسبب الإصابة بالدرن (السُل) [2] .


اختبارات الفطريات


من أجل الكشف عن وجود أي إصابة بكتيرية أدت إلى حدوث الالتهابات وظهور هذه الأعراض [3] .


مزرعة الدم


كما قد يُشير الطبيب بإجراء مزرعة الدم عند وجود شك في الإصابة بتسمم الدم


ويُذكر أن إجراء اختبار قياس مستوى الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في الدم ACE Test حتى وإن لم تظهر أعراض المرض كاملة والتمكن بالفعل من اكتشاف وجود ارتفاع في إنزيم ACE بشكل مبكر قبل أن تتفاقم الحالة الالتهابية والمرضية بالجسم ؛ يُساعد بشكل كبير جدًا على سرعة الشفاء ، ولذلك ينبغي للأشخاص في المرحلة العمرية (20 – 40 سنة) أن يقوموا بإجراء هذا الاختبار مرة واحدة او مرتين في العالم للتأكد دائمًا أن مستوى الإنزيم في المعدل الطبيعي .