قصة أرتميس وأوريون
أرتميس وأوريون هي أسطورة من الأساطير اليونانية الرومانية القديمة، والتي تقدم نموذجًا للحب الممنوع في قصة تعتبر من
القصص الرومانسية
، قد اقتبسها الإغريق خلال
العهد الهيليني
، ولها شهرة واسعة بين اليونانيين القدماء، وحتى الى يومنا هذا.
قصة حياة أرتميس
ولدت أرتميس، وكان لها شقيقها التوأم أبولو، وعرفت منذ ولادتها أنها لا ترغب في شيء أكثر من أن تكون صيادًا عظيمًا وأن تعيش في جبال غابات الصيد والاستكشاف في أركاديا.
وبطبيعة الحال، منحها والدها زيوس العظيم رغبتها، كما أعطاها سبع حوريات لحمايتها، كما أعطاها القوس والسهام المصنوعة من الفضة النقية.
أعطاها عمها
كلاب الصيد
لمساعدتها في مطاردة الغزلان، وسرعان ما تطورت مهارات أرتميس كقائدة رماية كشقيقها أبولو، وأصبحت بينهما منافسة شرسة.
أمضت أرتميس أيامها ولياليها في الصيد، كانت سمعتها وشوقها إلى العزلة هي المعروفة عنها، وبقي الناس بعيدون عنها، حيث أنّها إله القمر عندهم، فلم يكن أحد يرغب في إزعاج آلهة
القمر
، وهكذا في الغابات بينما هي تصطاد كانت الحوريات تضحك وتلعب. [2]
معنى اسم أرتميس
معنى غير معروف تمامًا، ربما يرتبط باليونانية إمّأ (αρτεμης (artemes،بمعنى “آمن”، أو (αρταμος (artamos يعني “جزار”. كانت أرتميس إلهة القمر والصيد عند اليونانيين، توأم أبولو وابنة زيوس وليتو، كانت تعرف باسم ديانا للرومان. [3]
هو أكثر شيوعًا كإسم للفتيان في اليونان، على الرغم من أن الإلهة أرتميس هي أنثى، إلا أنها اسم شائع جدًا للأولاد لأن أرتميس هي إلهة الصيد، ويتم تسمية طفل في اليونان بهذا الاسم دلالة على أنّ الطفل يحمي عائلته، وتكريمًا للإلهة اليونانية، لذلك معظم الذين يعرفون
الأساطير اليونانية
سيربطونه بفتاة. [4]
ملخص قصة أرتميس وأوريون
كان أوريون الرجل الأكثر وسامة في العالم، وهو صياد عظيم، ويعمل بلا كلل أو ملل.
أحبته العديد من النساء، وكذلك الرجال، بسبب طبيعته الكريمة وقلبه الطيب والحنون، أحبَّ أوريون النساء كما لو كان شقيقهن، حتى الرجال استمتعوا بصحبته، لكنَّ شخصيته هذه أدت إلى وفاته المبكرة ومصيره الأسطوري، وهذا هو مصير الأبطال.
بداية تعارف أرتميس وأوريون
ذات يوم بينما كان أوريون يصطاد في الغابة، صادف امرأة شابة جميلة كانت تصطاد أيضًا، مع مجموعة من
أفضل الكلاب
التي شاهدها على الإطلاق، وقد اقترب منها وشاركها الصيد واصطادوا معا.
خلال فترة الصيد وعندما تم اصطياد الغزلان، رأى أوريون أنّ رفيقته الشابة التي برفقته لم تكن مجرد فتاة عادية، ولكنّها الإله العذراء أرتميس نفسها، وقتها أصبح يعاملها بحذرٍ أكثر وتجنب النظر الى عينيها.
قالت له: “أشكرك على إجلالك يا أوريون، وطلبت منه قائلة: دعنا نكون رفقاء الصيد معًا، أنت وأنا.”
نظر إليها أوريون، قال “نعم سيدتي” سأكون رفيقك في الصيد.” وسُعد كثيرًا من طلب أرتميس، وبذلك أمضوا أيامًا عديدة من الرياضة والمرح معًا، والضحك وسعادة الفكر.
قالت: “أنا أحب ضحكتك”، وانطلقا وبذلك أخذوا
الغزلان
التي تم اصطيادها معًا وعادوا بهم إلى المدينة لتوزيعها على الناس. [1]
قضى أوريون وأرتميس الصيف معًا، في النهار كانوا يصطادون ويمارسون الرياضة، ويتحدون بعضهم البعض في سباقات الجري والرماية ورواية القصص، وفي المساء يجلسون حول النار ويخبروا بعضهم البعض عن حياتهم وحبهم وأسرارهم.
تحدث أرتميس عن الحوريات الذين منحها إياها والدها، وقصص رومانسية مع آلهة ونساء مدنها، أصبحوا، باختصار أصدقاء متقربين جدًا بوقت قصير.
ذات ليلة ، عندما كانت تجلس أرتميس وأوريون، التفت إليها أوريون وقال: “أرتميس، صديقتي، أجمل إلهة القمر، أتقدم بالشكر إلى الأقدار التي التقينا بها، وهذا الحب الذي نتشاركه، وأنا كرجل سررت كثيرا بمعرفتك ولا أتمنى الابتعاد عنك”.
وهي كذلك قالت: “أنا أعتز بصداقتنا أيضا، أوريون، أنت رجل مميز وأنا ممتنة لوقتنا معا.”
في اليوم التالي، كان أبولو، شقيق أرتميس يسير عبر الغابة، وشمّ رائحة نار، ووجد شقشقته وأوريون حيث لا يزالا نائمين. كان لطالما يُقدّر ويحترم أوريون، لكنه غضب عندما رأى أن أرتميس تجلس معه، لكنه أخفى غضبه، وبقي مظهرًا قناع الصداقة والمودة لأوريون، وقتها استيقظ كل من أوريون وأرتميس على صوت خطاه، ودعوه إلى الفطور.
بعد فترة من الوقت ذهبت أرتميس وحورياتها إلى مكان آخر، وتركت شقيقها وصديقها معًا، والمعروف أنّ أبولو جميل جدا، حيث أنّه إله الشمس اللطيف، وحكيم، ولكنه مليء بالمرح.
مع غروب الشمس، كانوا يجلسون معًا في محادثة هادئة، ولكن ذكر أوريون اسم أرتميس وسعادته لعودة أرتميس وكيف قد يكون الثلاثة الآن أصدقاء، وقتها تغيّر وجه أبولو وغضب فعلًا عند ذكر اسم أخته، حيث كانت لديه
الغيرة القوية
على شقيقته.
فسأله أوريون:”ما الذي يسبب لك الغضب يا سيدي؟”.
ضحك أوريون قبل أن يجيبه أبولو وقال: “لكنّ أرتميس هي إلهة عفيفة، لم تعرفني ولم تعرف أي رجل، نحن فقط رفاق، في الصيد والغابة، وليس هناك أي سرير أو كوخ.”
قال أبولو وهو ما زال غاضبًا “أنت تهينني، وأنت لست سوى بشر عادي”، التقط أبولو رأس أوريون من شعره وقال له:”أنا لست مثلك” أنت لست سوى صبي”
قال أوريون “يا سيدي، لم أكن أنوي إهانة – كيف يمكنني ذلك وأنت إله الشمس وشقيقتك إلهة القمر، لكنّ أبولو لم يرد، واستدار، وسار بعيداً دون أن ينظر إلى الوراء.
بعد ساعات من تركه أبولو، عثرت أرتميس على أوريون في الليل، وكان يبكي بهدوء، وسمعت منه ما دار بينه وبين أبولو وأخذته إلى منزلها، ولكنّه طلب منها تركه وشأنه كما كانت رغبته، ثم عادت إلى منزلها في الغابة.
خلال الليل، حلم أوريون بأنّ عقربا انتفض من أرض الغابة وكاد أن يقتله قبل أن يتمكن من الدفاع عن نفسه، ولم يكن يعرف ذلك، لكن أبولو هو الذي أرسل هذا العقرب، كان يحلم أنه لا يستطيع ضرب العقرب، بغض النظر عن مدى قوته. حارب العقرب في حلمه طوال اللي ، وقبل استيقاظه مباشرة، كان
العقرب
قد ضربه مباشرة في قلبه.
استيقظ عند الفجر، وجسده متعرقًا، وارتاح أنّ العقرب كان مجرد حلم، لأنه لم يلتق قط بوحش لا يستطيع قتله، ثم خرج، آملاً أن يقابل أرتميس ويخبرها عن حلمه.
أثناء مغادرة أوريون لمنزله، تحقق حلمه، وجاءه العقرب العملاق، وكان أكثر فظاعة في الواقع أو حتى من الصورة في ذهنه. حارب العقرب ببسالة وقوة، استخدم السهام وسيفه، ولكن كما في الحلم، لم يتمكن من قتله أو القضاء عليه، ثم رمى به العقرب إلى البحر، وحاول أوريون أن يتمكن من السباحة بعيدًا عنه.
وفاة أوريون على يد أرتميس
في ذلك الوقت، زار أبولو شقيقته، وأخبرته بغضبها منه، ورفضت معاملته لصديقها، وكانت الحيلة منه، لشيء أسوأ بكثير كان بحاجة إلى الانتقام من أرتميس وبسبب غيرته، أراد أن يظهر والولاء المزيف لها.
قال لها إنّ رجلًا شريرًا، قام في الليلة السابقة بمهاجمة واغتصاب أوبوس، وهي احدى حورياتها، وذهب ليسبح إلى جزيرة بعيدة، على أمل الهروب من غضبها.
وقتها أمسكت جعبة لها وسرعت إلى البحر، لترى من هو ذلك الشخص، وتبعها أبولو، وأشار إلى بقعة في المسافة التي كان فيها أوريون، وقال أبولو وهو يقف خلفها ها هو ذا، وقتها وجهت أرتميس سهمها بهدف لا يرحم وقتلت صديقها أوريون.
عندما رأى شقيقها أبولو أن خطته نجحت، هرب على الفور، ثم عادت أرتميس إلى الغابة ووجدت أنّ الحورية أوبوس التي كان يُفترض أنها تعرضت للاغتصاب لم تتضرر، ولم تكن تعلم شيئًا عن أي هجوم عليها، عندما رأت أرتميس الفتاة وهي بحالة جيدة، سرعان ما استنتجت الحقيقة، ثم توجهت لجثة الشخص الذي قتلت وكانت صدمتها في ذلك الوقت أنّه أوريون حاولت كما تعتقد إستعادة جثة أوريون، لكن حتى أسكليبيوس لم يستطع إحيائه.
وضعت أرتميس جسد أوريون بين النجوم كإشادة بالصداقة التي تشاركاها في السابق، وهو تذكير لجميع البشر أن الرجال والنساء يتمتعون بصداقات من كل نوع ودرجة.، وقتلت العقرب، ووضعته أيضًا في السماء ، خلف أوريون، كتحذير لكل شخص تحت السماء من غدر أولئك الذين هم ينافقون الحب لمحبيهم ويغدرون بهم. [1]