ما سبب ملوحة دموع العين

الدموع هي تلك المادة السائلة التي تشبه في تركيبتها الماء ، و التي تفرزها أعيننا عند التعرض لظرف ما سواء أن كان مفرحا أو محزنا .

معلومات عن دموع العين

دموع العين تنتج عن عملية باطنية جد معقدة داخل العين

،

و يمكن تصريف هذه الدموع إما خارج العين أو عن طريق الأنف وذلك عبر قناة تربط العين و الأنف،  هذه القناة تقوم بتصريف الدموع إلى حجرة الأنف فتخرج الدموع تلقائيا من فتحة الأنف وأحيانا تمر عبر البلعوم .

وفي حالات جد نادر تخزن هذه السوائل داخل الجيوب الأنفية مما يسبب التهابات وأمراض . وتعد النساء أكثر عرضة بذرف الدموع من الرجال وذلك راجع لاختلاف نسيجهم  العضوي المكون للغدد ، حيث لاحظ العلماء أن الغدد المسؤولة عن ذرف الدموع  و التي يطلق عليها الغدة الدمعية المتواجدة عند النساء هي مختلفة تماما عن تلك المتواجدة عند الرجال .

أنواع الدموع

ولازالت الأبحاث مستمرة في هذا الصدد لفهم هذه الظاهرة ، يظن البعض أن الدموع  مرتبطة بالألم فقط لكن اتضح أنه وتوجد عدة أنواع حسب ما أوردته أبحاث المختصين في

علم النفس

و البيولوجيا ، ومن بين هذه الأنواع نجد :


  • دموع الألم

    : عند تعرض الشخص لحادث أو شعوره بأي ألم كان عنيفا أم خفيفا ، تقوم السيالات العصبية بإعطاء اشارات للمخ ومن استجابات هذا الأخير درف الدموع للتخفيف عن الشعور بالألم بسبب احتواء الدموع على عناصر مسكنة و كذلك مطهرة .
  • ا

    لدموع المرتبطة بالمشاعر

    : تنتج هذه الدموع عن تعرض الشخص لموقف مفرح ربح جائزة أو تخرج ، وكذلك التعرض لموقف محزن مثل فقدان شخص أو التعرض لذائقة . فتقوم الدموع بهذه الحالة بإعطاء اشارات للجسم لإنتاج

    هرمون السعادة

    و التخلص من الهرمونات التي تسبب الكآبة و الحزن .

  • دموع العين

    :تكون هذه الدموع وظيفية حيث تقوم بتخليص الجسم من الشوائب و الجراثيم ، تتركب أساسا من البروتينات و الملح بالإضافة إلى مواد أخرى منظفة و مغذية .

لفهم الدموع عن قرب يجب معرفة تركيب العين و الأعضاء المسؤولة عن تركيبها وكذلك مكونات الدموع  .

مكونات العين

العين من أعضاء الجسم الأكثر أهمية و ذلك لكونها مسؤولة عن حاسة مهمة في حياة الإنسان وهي الإبصار ، لذلك هي عضو حساس جدا ويرتبط مباشرة بالدماغ ، حيث ترتبط الباحة المسؤولة عن الرؤية مباشرة بالعصب الحسي الذي تتواجد نهايته في العين .

على غرار العين صنعت عدة آلات و أجهزة تصوير لالتقاط الصور و على غرارها أيضا صنعت العدسات و المجهر و غيره و كانت اساس

علم البصريات

،  ورغم تقدم العلوم تبقى العين و مكوناتها جد معقدة و لازالت الابحاث و الدراسات جارية لفهم هذا العضو العجيب . و هذه قائمة المكونات الأساسية للعين :

  • القرنية
  • الشبكة
  • عصب العين
  • القزحية
  • المشيمية
  • الملتحمة
  • الغدد الدمعية
  • السائل العيني
  • العضلة الهدبية
  • العدسة
  • القزحية
  • بؤبؤ العين [2]

مكونات دموع العين

العنصر المهيمن على تركيبة الدموع هو الماء ، و هذا يظهر جليا عند درفنا للدموع . تدخل عدة عوامل لتهييج المستقبلات الدمعية وهذه العوامل إما وظيفية بحيث تقوم بوظيفة غسل العين وتنظيفها من الشوائب والأجسام الغريبة التي تخترقها ، و أخرى ترتبط بعوامل عاطفية كالشعور بالحزن والفرح ، واحيانا الالم .

و في كلتا الحالتين يدخل عنصر يسمى مسيل الدموع في هذه العملية .يتم إنتاج الدموع من طرف الغدد الدمعية عن طريق ترشيح الدم ومن مكونات الدموع نجد:

  • الماء : يدخل الماء في تكوين العديد من العناصر المهمة للعين ، و للحفاظ عليها من الجفاف و الاصابة بالعمى ، يعمل الماء كوقود لهذه العناصر .
  • الأملاح المعدنية: تحتوي الدموع على العديد من الأملاح المعدنية التي تنقل عبر الدم كالكالسيوم و أيضا البوتاسيوم بالإضافة إلى الحديد و النحاس و العديد من المعادن الأخرى .
  • كلوريد الصوديوم: (NaCl)وهو العنصر المسؤول عن ملوحة دموع العين .
  • مطهرات:تلعب هذه المكونات دورا مهما في الحفاظ على العين من الأمراض والالتهابات نقوم بتدمير الميكروبات و الجراثيم.
  • اللاكتو تيرفيرينات والليزوزيمات :اكتشف بعض العلماء من جامعة أوهايو بالولايات المتحدة الامريكية ان هذه العناصر لا تستخرج من الدم وإنما يتم تصنيعها مباشرة من طرف

    الغدد الدمعية

    الرئيسية الموجودة خلف الحافة العلوية للعين .
  • إنزيمات هذه الإنزيمات لها دور جد فعال في تخفيف الألم.
  • هورمونات : خلال عملية ترشيح الدم يتم التخلص من الهرمونات الزائدة التي يسبب تواجدها التوتر و الشعور بالكآبة احيانا .[2]

سبب ملوحة دموع العين

كما سلف الذكر في فقرة مكونات الدموع فإن الدموع تدخل في تركيبتها المركب الأيوني  الكيميائي كلوريد  الصوديوم (بالإنجليزية  sodium chloride )وصيغته الكيميائية NaCl ، وهو عنصر متوازن كيميائيا بحيث يحتوي على نفس عدد الأيونات الموجبة والسالبة و هما بالأساس Na+ وهو ايون الصوديوم الموجب و Cl- الذي يطلق عليه اسم ايون الكلوريد السالب الشحنة .

يطلق على هذا المركب اسم الملح وهو سبب ملوحة دموع العين ولا يقتصر دور هذا المركب على دموع العين ،فله دور فعال في المحافظة على عمل أعضاء الجسم ،حيث له دور جد فعال في المحافظة على مستوى السوائل في الجسم كما يعمل على موازنة المياه داخل و خارج الخلية ،أيضا يعمل على تثبيت حموضة الدم واعتدال PH الذي يساهم في إنتاج حمض كلوريد ريك ، المهم في عملية الهضم على مستوى المعدة كما لديه دور جد معقد في تقلصات العضلات و أيضا النظام العصبي  للجسم .

فوائد دموع العين

منذ ولادتنا نبدأ في درف الدموع و لا نتوقف عن ذلك حتى يصير الواحد منا كهلا وهي صفة مشتركة عند الإنسان كما الحيوانات و لكن يجهل كثيرون أهمية هذه العملية وفوائدها والدموع تختلف من ناحية تركيبتها الكيميائية و التي تتعلق أساسا بوظيفتها سواء كانت وظيفية أو تحت تأثير عاطفي وهذه جملة من فوائد دموع العين  :

  • تعمل دموع العين على تزويدها بالماء و الحفاظ عليها من الجفاف.
  • أيضا تحميها في حالة دخول جسم غريب.
  • تعمل ايضا بفضل عناصرها من القضاء على الجراثيم و الميكروبات .
  • تعمل الدموع على التخلص من الهرمونات الزائدة .
  • تحتوي الدموع على مواد مسكنة للألم.
  • تحفز عملية إخراج الدموع من ارتفاع هورمون السعادة

    الاندروفين

    .
  • بسبب احتواء الدموع على بروتينات تقوم الدموع بإعطاء التغذية المهمة للعين .
  • تعمل الدموع على التخلص من المياه الزائدة في الجسم فتحافظ بذلك على توازن السوائل بالجسم.
  • بسبب تواجد كمية مهمة من الملح في الدموع فإن عملية التخلص من هذه المادة يرجح احتمالية خفض ضغط الدم.

يتضح من خلال هذه القائمة الرائعة من الفوائد أنه لا ضرر في البكاء ،  بل يعود على الإنسان بالكثير من الإيجابيات رغم أن الكثيرين لا يحبذون ذلك ويعتبرونه عيبا بسبب العادات والتقاليد خصوصا في مجتمعاتنا العربية ،  حيث يتجنب الكثيرون وخصوصا الرجال درف الدموع و يميلون لكتمها و يعتبرونه ضعفا و التقليل من سماتهم الرجولية ، هذا الكبت يؤدي لآثار سلبية وخيمة على صحة الإنسان ومن بين هذه السلبيات

ارتفاع ضغط الدم

، الشعور بالصداع و الكآبة .