معلومات عن اختبار الهليكوباكتر إليزا

لا شك أن كل شخص قد ترائي إلى مسامعه بشكل أو باخر الحديث عن جرثومة المعدة التي أصبح الشغل الشاغل لجميع الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل هضمية وفقدان في الشهية والوزن ، حيث أن جرثومة المعدة أو البكتيريا الحلزونية أو كما تعرف علميًا باسم

بكتيريا الهليكوباكتر H. pylori

قد أصابت بالفعل عدد كبير من الأشخاص من مختلف الأعمار ، وهذا قد أدى إلى استخدام بعض الاختبارات الطبية التي من شأنها أن تُساعد على اكتشاف وجود المرض ومن ثَم البدء في العلاج المناسب .

جرثومة المعدة

إن

جرثومة المعدة

البكتيريا الحلزونية الملوية البوابية Helicobacter pylori تُعد من أشهر أسباب التهابات الجهاز الهضمي والمعدة ، وقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن هذه البكتيريا تصيب أكثر من نصف سكان الأرض ، وعلى الرغم ان درجة خطورتها تتباين من شخص إلى اخر وفقًا للحالة المرضية ؛ إلا أن هذه البكتيريا تُعتبر هي أحد أهم أسباب الإصابة بسرطان المعدة وبالتالي ؛ يُطلق عليها في بعض الأحيان اسم البكتيريا المسرطنة [1] .

وقد أشار العلماء إلى أنه على الرغم أن البكتيريا الحلزونية تُؤدي إلى التهابات وسرطان المعدة إلّا أنها في الأساس تغزو منطقة الاثنى عشر التي تعتبر أول أجزاء الأمعاء الدقيقة أكثر من المعدة .

اختبارات الكشف عن الهليكوباكتر

هناك أكثر من نوع من الاختبارات المعملية التي يُمكن من خلالها الكشف عن وجود البكتيريا الحلزونية Helicobacter pylori بشكل دقيق مثل [2] :

اختبار الأجسام المضادة Rapid Test

هذا اختبار يعتمد على أخذ عينة من دم المريض بشكل عادي ومن ثم القيام بفصل العينة والحصول على مصل الدم خالي من الدهون أو التحلل الدموي ، ومن ثم يتم استخدام الكروت السريعة القائمة على فكرة الكشف عن الأجسام المضادة ، ويتم وضع بعض قطرات المصل على هذه الكروت ، وفي حالة تلون الخط الخاص بالكنترول فقط ؛ تكون النتيحة سلبية ، وفي حالة ظهور خطين أحدهما خاص بالكنترول والاخر خاص بالتست ؛ تكون النتيجة إيجابية .

اختبار التنفس لجرثومة المعدة

وهو أحد أهم أنواع الاختبارات الطبية الامنة جدًا والتي يُمكن من خلالها اكتشاف وجود جرثومة المعدة عبر نفس المريض ، وعند الذهاب إلى المختبر من أجل إجراء اختبار ؛ سوف يطلب منك الأخصائي الزفير في أحد الأكياس التي تشبه البالون ، وبذلك ؛ يكون قد حصل على العينة الضابطة من أجل مقارنتها مع العينة التي سوف يحصل عليها لاحقًا .

وبعد ذلك يتم تقديم مشروب خاص بالاختبار وهو محلول ذو طعم جيد بنكهة الليمون ، وبعد تناول هذا المشروب بربع ساعة تقريبًا أو فترة زمنية تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة ، سوف يطلب منك الزفير مرة أخرى في كيس اخر .

وبذلك سوف يقوم اخصائي المختبر بفحص العينة الضابطة والعينة الثانية وقياس نسبة ثاني أكسيد الكربون في كل منهما ، وإذا كانت نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون مرتفعة في العينة الثانية ؛ يكون ذلك دليل قوي على الإصابة

الكشف عن بكتيريا الهليكوباكتر بتقنية الإليزا

تعتبر تقنية الإليزا واحدة من أهم ابتكارات العلمية والطبية التي قد ساعدت بالفعل على اكتشاف وجود عدد كبير جدًا من الأمراض التي لا يُمكن اكتشافها بالاختبارات التقليدية ؛ فضلًا عن أنها قد ساعدت أيضًا على اكتشاف نسبة الميكروب أو المادة المراد تحديدها في الجسم بشكل دقيق ، ويتم استخدام اختبارات الإليزا للكشف عن وجود جرثومة المعدة على النحو التالي :

الكشف عن الأجسام المضادة لجرثومة المعدة

يُساعد الكشف عن الأجسام المضادة لجرثومة المعدة على اكتشاف وجود إصابة قيمة من خلال قياس نسبة الأجسام المضادة من نوع IgG ، كما يمكن اكتشاف وجود الإصابة الحديثة من خلال الكشف عن وجود الأجسام المضادة IgM ، كما يتم اعتماد على الأجسام المضادة IgA أيضًا في بعض الأحيان عند الرغبة في الكشف عن وجود الأجسام المضادة لجرثومة المعدة في دم المريض .

الكشف عن وجود مستضد جرثومة المعدة

كما يتم الاعتماد على تقنية الإليزا أيضًا عند الرغبة في التعرف على نسبة وجود الجرثومة نفسها وليس الأجسام المضادة في الجسم ، ويتم ذلك من خلال قياس نسبة الـ Antigen الخاص بالجرثومة وتحديد نسبتها ، ومن يكون الطبيب قادرًا على تحديد الجرعة الدوائية المناسبة ، ويتم هذا اختبار من خلال الحصول على عينة براز Stool من المريض .


أيهما أفضل اختبار الدم أم البراز للجرثومة

يُعتبر هذا السؤال هو السؤال الأكثر شيوعًا بين جميع المرضى ؛ حيث أن نسبة كبيرة منهم لا يُمكنهم التعرف على الاختبار الطبي المناسب الذي يُمكن من خلاله التثبت من وجود الجرثومة في حالة نشطة ، والبعض اخر يرى أن اختبار البراز هو الأدق لأنه يكشف عن نسبة المستضد النشط في الجسم ، ولكن دعونا عبر النقاط التالية نتعرف على أهمية كل من اختبار الدم وكذلك اختبار البراز للكشف عن جرثومة المعدة :

-يُساعد

اختبار البراز

في الكشف بشكل عملي ودقيق على وجود جرثومة المعدة في حالة نشطة من عدمه ، ولا سيما أنه يقوم بتحديد نسبة المستضد الخاص بالجرثومة النشطة بالجسم ، وبالتالي إذا كانت نتيجة اختبار سلبية ، فإن المريض هنا لا يُعاني من الإصابة بالجرثومة والعكس صحيح .

-أما اختبار الدم ؛ فهو يُساعد أيضًا على اكتشاف ما إذا كان الجسم قد تعرض إلى إصابة قديمة أو حديثة بالجرثومة ، حيث أن وجود الاجسام المضادة IgG بنسبة ثابتة عند إجراء الاختبار وإعادته بعد 48 ساعة تضاعفت النسبة ؛ يكون ذلك دليل على وجود الإصابة نشطة ، وعند إجراء اختبار قياس نسبة الأجسام المضادة IgM وكانت النتيجة إيجابية يدل ذلك أيضًا على وجود الإصابة الحديثة النشطة بالجرثومة .

وبالتالي ؛ فإن كل من اختبار الدم واختبار البراز للكشف عن وجود جرثومة المعدة من الاختبارات الهامة التي تُساعد في الكشف عن وجود الجرثومة بشكل دقيق ؛ في حين أن بعض الأطباء ينصحون بإجراء اختبار البراز لأنه يُساعد على تحديد نسبة الجرثومة نفسها وليس الأجسام المضادة في الجسم وبالتالي ؛ يكون قادرًا على تحديد الجرعة العلاجية المناسبة للمريض .

شروط جمع عينة اختبار الهليكوباكتر

-لا يوجد حاجة عند جمع عينة اختبار جرثومة المعدة إلى الصيام أو الامتناع عن الطعام والشراب ، بل يُمكن الحصول على عينة الدم الوريدي في أي وقت على مدار اليوم .

-ولا يتطلب اختبار الـ Stool أيضًا تحضيرات مسبقة ، وإنما يحتاج فقط إلى حفظ العينة في عبوة معقمة ونظيفة يتم الحصول عليها من المختبر ، مع ضرورة إرسالها إلى المختبر أيضًا خلال وقت قصير لا يزيد عن ساعة من أجل فحص العينة بشكل سريع .

-في الكثير من الأحيان يطلب الطبيب إجراء اختبار الكشف عن جرثومة المعدة عبر عينة الدم من أجل متابعة مستوى التقدم العلاجي واستجابة الجسم للخطة العلاجية أيضًا ، ولا سيما أن إهمال علاج هذه الجرثومة قد يؤدي إلى حدوث عدد كبير من الاضطرابات الهضمية الخطيرة والتي قد تنتهي لا قدر الله بسرطان المعدة .