معدل الوفيات في العالم

في غالب الأمر كما تهتم الدول بالولادة وعدد السكان و

الكثافة السكانية

في العالم وفي الأمم المختلفة، بسبب ما تسببها من مشاكل في العمل والدخل القومي وغيرها من الأشياء التي من الممكن أن تسببها الزيادة السكانية سواء بالسلب أو بالإيجاب، ولكن على الجانب الآخر ستجدها تهتم منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحة في كل دولة بمعدل الوفيات وهذا يرجع للعديد من الأسباب، فمعدل الوفيات في الدولة هو مؤشر للكثير من المشاكل التي من الممكن أن تكون مصابة بها الدولة مثل المشاكل في الصحة والمشاكل في المرور وغيرها من الأشياء التي تسبب الحوادث التي تؤدي إلي الوفاة مما يمكن أن يؤثر على الدولة وإنتاجها وغيرها من الأشياء التي من الممكن أن تؤثر عليها الوفيات.

مقدمة حول معدل الوفيات

يعد تحسين معدل الوفيات موضع اهتمام الكثيرين في صناعة التأمين على الحياة وهناك طرق عديدة ومختلفة لاستنباط افتراضات المستقبل حول معدل الوفيات ولكن العامل المشترك بين هذه الطرق هو اعتمادها بشكل كبير للتعرف على التطور التاريخي لمعدل الوفيات خلال فترة زمنية سابقة.

وباستثناء فترات الحروب، ولأكثر من قرن من الزمان ارتفع متوسط العمر المتوقع باطراد في جميع أنحاء العالم، ولكن في السنوات الأخيرة، ظهرت مؤشرات تدل على تباطؤ التحسن في معدل الوفيات في عدد من

البلدان المتقدمة

.

وقد وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في

جامعة جون هوبكنز

في الولايات المتحدة تباطؤاً كبيراً في متوسط العمر المتوقع للإنسان في جميع أنحاء العالم منذ عام 1950، وعلى الرغم من أنه من المتوقع حدوث تباطؤ عام في نمو العمر المتوقع في البلدان ذات العمر الافتراضي، حيث إن متوسط عمر السكان يقترب من السقف البيولوجي لعمر الإنسان، فإن ما كشفته الدراسة بشكل غير متوقع هو أن العمر المتوقع يتباطأ، بل إنه ينخفض في البلدان التي لم تبدأ حتى في الاقتراب من الحد البيولوجي.

ومنذ عام 2011، تباطأت معدلات الوفيات المعيارية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، بينما لا تزال تتناقص بوتيرة أقل مما كانت عليه في العقود السابقة في معظم البلدان ويبدو هذا التباطؤ أكثر وضوحاً بين كبار السن والنساء.

وفي الولايات المتحدة، أدى انتشار تعاطي

المخدرات

بأنواعها إلى تزايد معدل الوفيات بين البالغين ومتوسطي الأعمار، وتشير النتائج إلى أن الطبقات الأعلى اجتماعياً واقتصادياً هي أقل الطبقات تأثرًا بتباطؤ معدل الوفيات الذي لوحظ أخيراً.

تعريف معدل الوفيات

معدل الوفيات هو مقياس عدد الوفيات في دولة معينة أو في العالم، أو يمكن قياسه على فئات معينة من المجتمع، ويتم قياس معدل الوفيات من خلال قياسه بالنسبة لحجم فئة من السكان على كل وحدة زمنية معينة، ويتم في العادة التعبير عن معدل الوفيات في العالم أو الدول، من خلال قياس وحدات الوفيات بين كل ألف فرد في السنة فإذا كان معدل الوفيات هو 9.5 من أصل ألف من عدد السكان هذا يعني أن تقريباً هناك تسع أفراد أو عشر أفراد توفوا من بين كل ألف فرد.[1]

معدل الوفيات الخام عالمياً

يُعرَف معدل الوفيات الخام بأنه، معدل الوفيات من جميع أسباب الوفاة بالنسبة للسكان، ويُحسب على أنه العدد الإجمالي للوفيات خلال فترة زمنية محددة مقسوماً على الفاصل الزمني للمعرف لكل 1000 أو 100000، على سبيل المثال كان عدد سكان الولايات المتحدة في كاليفورنيا 290،810،000 في عام 2003، وفي ذلك العام، حدثت حوالي 2،419،900 حالة وفاة في المجموع، مما أعطى معدل وفيات خام بلغ 1832 وفاة لكل 100،000.

اعتباراً من عام 2020، تقدر وكالة المخابرات المركزية أن الوفيات الخام في الولايات المتحدة ستكون 8.3 لكل 1000، بينما تقدر أن المعدل العالمي سيكون 7.7 لكل 1000.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة، على مستوى العالم، في عام 2016، لكلا الجنسين ولجميع الأعمار، وفيما يلي في معدل الوفيات الخام، لكل 100،000 نسمة:

  • أمراض القلب الإقفارية نتج عنها 126 متوفي
  • أمراض ينتج عنها السكتة الدماغية نتج عنها 77 متوفي
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن نتج عنها41 متوفي
  • أمراض التهابات الجهاز التنفسي السفلي نتج عنها 40 متوفي
  • مرض الزهايمر وغيرها من الخرف 27 متوفي
  • أمراض القصبة الهوائية، والشعب الهوائية، وسرطانات الرئة نتج عنها 23 متوفي
  • داء السكري نتج عنها 21 متوفي
  • إصابات الطريق نتج عنها 19 متوفي
  • أمراض الإسهال نتج عنها 19 متوفي
  • مرض السل نتج عنها 17 متوفي [2]

معدل الوفيات في المملكة

حسب الإحصائيات التي نشرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية، أن إجمالي عدد الوفيات في المملكة خلال 2018، وبلغ عدد وفيات المواطنين 58915 وفاة، أظهرت إحصائية حديثة أن 46 % من هذه الوفيات كانت لأسباب مرضية، تلتها حوادث السير بنسبة 19% وتليها الشيخوخة بنسبة 18%، وبينما هناك معلومات أيضاً أن المتوفين من الذكور أكثر من المتوفين من الإناث حيث أن نسبة الوفيات من الذكور 36011 حالة وفاة، ومن الإناث 22904 حالة وفاة.

وحسب التقارير والإحصائيات فإن معدل الوفيات بالنسبة للمناطق الإدارية في المملكة كان هناك إختلاف بينهم، فمثلاً كانت منطقة مكة المكرمة هي صاحبة أعلى معدل وفاة لعام 2018 حيث بلغ عدد الوفيات 12833 حالة وفاة، تليها الرياض 10184 حالة وفاة، ثم منطقة الشرقية 7902 حالة وفاة، وفي الحدود الشمالية بلغ عدد حالات الوفيات 1022.

كما أصدرت الإدارة العامة للمرور، بياناً يؤكد انخفاض في عدد المصابين من

الحوادث المرورية

المختلفة في الربع الأول من عام 2019 عن العام الذي يسبقه بنسبة 8.51%، وانخفضت أعداد المتوفين بنسبة 14,11%، وذلك بالمقارنة بالربع الأول من عام 2018، كما أصدرت الإدارة العامة للمرور في المملكة أن عدد الحوادث المرورية خلال أول ثلاث شهور سنة 2019 بلغ 107637 حادث، حيث انخفضت بنسبة 15,91%، عن نفس الفترة من العام السابق والذي كانت تبلغ 127998 حادث.

استخدام معدل الوفيات في علم الأوبئة

في معظم الحالات هناك طرق قليلة، إن أمكن للحصول على معدلات وفيات دقيقة، لذلك يستخدم علماء الأوبئة التقدير للتنبؤ بمعدلات الوفيات الصحيحة، عادة ما يصعب التنبؤ بمعدلات الوفيات بسبب الحواجز اللغوية، والمشاكل المتعلقة بالبنية التحتية الصحية، والصراع، وأسباب أخرى.

تواجه وفيات الأمهات تحديات إضافية، خاصة فيما يتعلق بحواث كل من

الإجهاض

والإملاص والولادات المتعددة، ففي بعض البلدان خلال العشرينات من القرن العشرين، تم تعريف الإملاص بأنه “ولادة الحمل بعد مدة عشرين أسبوعاً على الأقل ولا يظهر فيها الطفل أي دليل على الحياة بعد الولادة الكاملة”، وفي معظم البلدان، تم تعريف الإملاص بأنه “ولادة الجنين بعد 28 أسبوع من الحمل، والذي لا يحدث فيه التنفس الرئوي”.

استخدام معدل الوفيات في بيانات التعداد والإحصاءات الحيوية

من الناحية المثالية سيتم إجراء جميع تقديرات الوفيات باستخدام الإحصاءات الحيوية وبيانات

التعداد

، سوف تعطي بيانات التعداد معلومات مفصلة عن السكان المعرضين لخطر الموت، وتوفر الإحصاءات الحيوية معلومات حول المواليد الأحياء ووفيات السكان.

الجدير بالذكر أنه في كثير من الأحيان، تكون بيانات التعداد وبيانات الإحصاءات الحيوية غير متوفرة، هذا بشكل خاص في البلدان النامية، والبلدان التي تعاني من صراعات داخلية أو صرعات خارجية، والمناطق المتفرقة بالعالم التي تسببت فيها

الكوارث الطبيعية

النزوح الجماعي عنها، وغيرها من المناطق التي توجد فيها أي نوع من أنواع الأزمات إنسانية مثل الحروب أو الثأر أو الجوع .. وغيرها الكثير.