استراتيجية طرح منتج جديد

كما نعرف جميعًا أن امتلاك منتج جيد مع عدم

التسويق

له بشكل جيد يؤدي بشكل كبير إلى فشل المشاريع القائمة على هذا المنتج ؛ في حين أن المنتجات الرديئة قد تجد صدى جيد بين المستهلكين نتيجة التسويق القوي لها ، أما في حالة الجمع بين المنتج القوي والتسويق الجيد له في نفس الوقت ؛ فإن ذلك سوف يؤدي لا محالة إلى نجاح المشروع واستمراره ، ولذلك ؛ ينبغي على كل شخص مُقدم على إقامة مشروع على أن يفهم جيدًا أهم

استراتيجيات

طرح منتج جديد والطريقة الصحيحة لتسويق هذا المنتج .

استراتيجية تسويق منتج جديد

هناك مجموعة من أهم أسس طرح وتسويق منتج جديد بنجاح والتي ينبغي الحرص عليها حتى يرى هذا المنتج النجاح ويُصبح من المنتجات التي لا غنى عنها في الأسواق على النحو التالي :

دراسة المنافسين

طرح منتج جديد لا يلغي فكرة دراسة المنتجات المنافسة وخططهم التسويقية ، وإنما الأمر يتطلب أن يقوم صاحب المشروع بدراسة السوق جيدًا ودراسة مزايا المنتجات المشابهة للمنتج المراد طرحه أولًا ، والوقوف على أهم المزايا التي يقبل عليها المستهلك المستهدف والعمل على توفيرها في المنتج الذي يريد طرحه ، وعلى سبيل المثال ، عند الرغبة في طرح نوع هاتف جديد ، يجب أولًا دراسة السوق جيدًا والتعرف على مزايا المنتجات المعروضة ونقاط ضعفها واراء المستخدم بها ومن ثم توفير المطلوب والتغلب على غير المطلوب في المنتج الجديد .

تحقيق ميزة تنافسية

يجب العلم أن المستهلك لن يتنازل عن المنتجات التي قد اعتاد عليها بسهولة لمجرد أنه قد وجد منتج اخر جديد يحمل نفس المواصفات والمزايا ؛ وبالتالي إذا رغبت في أن تطرح منتج جديد ناجح ؛ فعليك ان تهتم بإبراز أفضل وأهم مزايا هذا المنتج والتي تغيب عن المنتجات الأخرى التي يستخدمها المستهلك ، وخصوصًا أن التركيز على طرح ميزة المنتج التي يتطلع إليها المستهلكين سوف يُعزز من قوة منتجك في السوق ويزيد من نسبة الأرباح و

المبيعات

وخصوصًا في المرحلة الأولى من المشروع التي تعتبر الفيصل في نجاح واستمرار هذا المشروع من عدمه .

استهداف المستهلك بشكل صحيح

لقد ذكر أحد أهم خبراء

التسويق الإلكتروني

وهو يُدعى ديفيد ميرمان أن دراسة سلوك المستهلك جيدًا والقدرة على الوصول إليه واستهدافه بشكل صحيح ؛ تُعد من أهم أسس نجاح طرح منتج جديد في السوق ، وبالتالي ؛ لا بُد من فهم ودراسة العملاء والمستهلكين المستهدفين جيدًا والوصول إليهم دائمًا ، وعلى سبيل المثال ؛ إذا كان المنتج الذي تُقدمه يستهدف فئة الشباب والمراهقين بشكل أكبر ، فإن التسويق الإلكتروني والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي يكون هو الأهم والأكثر إيجابية ، وإذا كان المنتج خاص بكبار السن مثلًا ؛ فإن التسويق عبر التلفاز يكون هو الأنجح ، وإذا كان المنتج يخص المرأة فيجب اختيار أهم مواقع وصفحات وقنوات المرأة والتسويق بها وهكذا .

الاعتماد على الحملات التسويقية

بعض الأشخاص في بداية المشروع يخشون من إنفاق مزيد من الأموال على الدعاية والإعلان ؛ ظنُا منهم أن هذا الأمر قد يؤدي إلى التأثير سلبيًا على السيولة الخاصة بالمشروع ، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا ؛ لأن الحملات التسويقية الناجحة سوف تُساعد على مضاعفة الأرباح وتعويض أي إنفاقات يتم دفعها في البداية ، ولكن بشرط أن يتم الاعتماد على خبير تسويق متخصص من أجل مساعدة صاحب المشروع على إطلاق

حملات إعلانية

ناجحة وإيجابية ومؤثرة .

وهناك بعض العوامل التي يُمكن من خلالها تحديد هل تلك الحملة الإعلانية حملة ناجحة أم لا من خلال الإجابة على بعض الأسئلة الهامة ، مثل :

  • ما هي نسبة نجاح الحملة الإعلانية ؟
  • ما الفرق بين معدل الأرباح قبل إطلاق الحملة الإعلانية وأثناء إطلاق الحملة وبعد انتهائها ؟
  • ما هي أهم النقاط السلبية في الحملة والتي يجب التغلب عليها في الحملات الإعلانية القادمة حتى تكون أكثر نجاحًا ؟
  • ما هي الفئة الأكثر طلبًا على المنتج بعد إطلاق الحملة الإعلانية ؟

التواصل المستمر مع العملاء

يُعتبر التواصل الدائم والمستمر مع العملاء والحرص على الاطلاع دائمًا على ارائهم في المنتج والأجزاء التي يرغبون في تعديلها وتطويرها وما إلى ذلك من الاراء من أهم وأفضل صور تسويق المنتج ؛ لأنه سوف يُساعد على تذكير المستهلكين بالمنتج دائمًا وإعطائهم شعور بأن الشركة المنتجة حريصة طوال الوقت على إرضائهم وتحقيق رغباتهم في الحصول على منتج مميز .

التسعير الصحيح للمنتج

كما يجب أن يتقن صاحب المشروع وأن يفهم أهم استراتيجيات تسعير المنتج ؛ لأن طبيعة السعر تختلف وفقًا لطبيعة المنتج ؛ كما أن الأسعار هي أول ما يلفت انتباه

المستهلك

إلى المنتج ، ويُذكر أنه من الخطأ أن يتم عرض المنتج بسعر متدني ورخيص جدًا ظنًا أن هذا سوف يجذب المستهلكين ؛ لأنه سوف يكون ذو مردود سلبي تمامًا وسوف يجعل المستهلك متخوفًا من المنتج ويفقد الثقة في مستوى جودته .

استراتيجية كشط السوق

المنتج الجديد قد يكون جديد تمامًا لم يسبق له مثيل في الأسواق أو في البلد المقام بها المشروع ، وهنا قد يتمكن صاحب المشروع من الاعتماد على استراتيجية كشط السوق التي تعني أن يتم عرض المنتج بسعر كبير نوعًا ما لأن المستهلك لن يجد بديلًا عن هذا المنتج وسوف يكون لديه فضول لتجربته ، كما أن تطبيق هذه الاستراتيجية سوف يُساعد على جني نسبة كبيرة جدًا من الأرباح في المرحلة الأولى ، وعند ظهور منافسين ؛ يبدأ تقليص سعر المنتج تدريجيًا ، ولكن بشرط أن لا يكون هناك فرق كبير بين السعر المبدئي والسعر الثاني حتى لا يشعر المستهلك أن المنتج لا يستحق القيمة التي قد تم دفعها عند ظهور المنتج ، وتُعد هذه الاستراتيجية من أهم الاستراتيجيات التي تعتمد عليها أكبر

الشركات العالمية

مثل شركة أبل ومايكروسوفت .

تحويل الشكوى إلى ميزة تنافسية

مهما كان المنتج قوي وجيد ومهما كانت الحملات التسويقية ناجحة ومؤثرة ؛ إلا أن جميع المنتجات وخصوصًا الجديدة منها قد يصر بعض الشكاوى من العملاء بشأنها وتتعدد وتختلف تلك الشكاوى وفقًا لطبيعة المستخدم ، ولذلك ؛ فإن صاحب المشروع الناجح هو الذي يتمكن من تحويل الشكوى إلى ميزة من خلال محاولة إرضاء المستهلك قدر الإمكان وتبديل المنتج له باخر سليم إذا لزم الأمر ، لأن ذلك من شانه أن يبني جسر من الثقة بين المنتج وبين المستهلك ويحقق سمعة طيبة للمنتج وللشركة المنتجة أيضًا في السوق .

ويُذكر أن الاعتماد على

استراتيجيات التسويق

الناجحة وحملات إعلانية دائمة ومستمرة يُعد من أهم وأفضل المسارات التي يجب على كل شخص يُريد أن ينجح في مشروعه أن يعتمد عليها وأن يحرص دائمًا على تطوير المنتج وتحسين خدمات الدعم الفني و

خدمة العملاء

حتى يتسنى له أن يحتل مكانة كبيرة في السوق وأن يظل متواجد دائمًا على قائمة أفضل المنتجات الرائجة والتي لا يُمكن للمستهلك بعد ذلك أن يستغنى عنها .