عمليات الاستحواذ العدائية على الشركات
الاستحواذ يختص
ذلك المصطلح بعالم الاقتصاد والشركات حيث يتم تداوله بكثرة في ذلك المجال وهو عبارة عن سيطرة شركة على شركة أخرى أما عن طريق التراضي والموافقة من قبل الطرفين وإما عن طريق ما يسمى بوضع اليد وتملك الشركة الأخرى دون وجه حق ، والطريقة الثانية تسمى الاستحواذ العدائي أساليب وطرق متعددة ، بموجب تلك الصفقة يتم الاستحواذ على جميع الموظفين بتلك الشركة وكذلك المعدات وكافة الأصول التابعة لتلك الشركة بموجبها أيضا يتم تغيير
اسم الشركة
للشركة المستحوذة .[1]
عمليات الاستحواذ العدائية على الشركات
تختص تلك العملية بالسيطرة على إحدى الشركات عن طريق عدم الرضا والموافقة من قبل تلك الشركة ، غالبا ما يتم فعل ذلك مع الشركات التي لها أسهم واضحة في البورصة لسهولة السيطرة عليها باستحواذ تلك الأسهم ، وذلك عن طريق امتلاك المستحوذ لبعض
الأسهم
التابعة للشركة .
وغالبا ما يكون هناك أسباب واضحة لعدم رغبة الشركة في السيطرة عليها من قبل الشركة الأخرى إما بسبب المبلغ الذي يتم عرضه وعدم التوافق بينهما في ذلك الأمر أو بسبب عدم رغبة تلك الشركة في تمليكها للشركة الأخرى ، أو أنها لا ترغب في الأساس في بيع الشركة والأسهم الخاصة بها بسبب تطلعها مستقبلا لجني العديد من الأرباح .
وفي غالب الأمر يتم امتلاك شركة لشركة الأخرى تختلف كثيرا عنها في النشاط الاقتصادي أو المنتجات وذلك يرجع إلى التطلع المستقبلي لجني الكثير من الأرباح ، يعتمد أصحاب ذلك النوع من العمليات الاقتصادية على طريقتين لتنفيذ الاستحواذ بطريقة عدائية ، الطريقة الأولى هي عبارة عن عرض أعلى سعر لأسهم الشركة لنيلها وللسيطرة عليها ، فبتلك الطريقة يستطيع المستحوذ السيطرة على الشركة عن طريق تقديم الإغراءات المالية لها ، وفي بعض الأحيان يتم اللجوء إلى الاستحواذ على الشركة عن طريق امتلاك عدد من الأسهم الخاصة بها للسيطرة عليها لكن في غالب الأمر يتم معرفة تلك الطريقة والسيطرة علي منفذيها للحد من امتلاكهم وتوغلهم في الشركة .
وتعتمد الطريقة الثانية في السيطرة على الشركات بالطريقة التي تسمى
الحرب بالوكالة
ويتم في تلك الطريقة اللجوء إلى إحدى مالكين الشركة أو الذين يمتلكون عددا من الأسهم بها ، وإقناعه بأحداث معارضة تجاه الإدارة التي تسيطر على الشركة في وقتها الحالي مع العمل أيضا على إزاحتها بشكل كلي ، مع إقناع المسؤولين الآخرين أيضا لمعارضة الإدارة كل ذلك من شأنه يعمل في صالح الشركة التي تريد الاستحواذ والسيطرة على تلك الشركة ، وفي الغالب تتم تلك الطريقة بتخطيط واضح ومدروس جيدا حتى أنهم في الغالب يأتون بإدارة تابعة لهم تساعدهم في عملية الاستحواذ والسيطرة على الشركة المرغوب في السيطرة عليها ، تلك هي أهم الطرق التي يتم اتباعها في محاولة السيطرة أو الاستحواذ على الشركات وتعتبر الطريقة الثالثة هي من أخطر الطرق المتبعة في السيطرة على الشركة بسبب اللعب على التفكيك الإدارى بالشركة والعمل على إحداث ما يسمى بالمعارضة بين الإدارة والموظفين .
طرق التصدى لعمليات الاستحواذ العدائية
هناك بعض الطرق التي تعتمد عليها الشركات في المحافظة على ممتلكاتها والتصدى لتلك العملية بشكل مبكر ، ومن تلك الطرق المتبعة ما يلي :
موافقة الاغلبية
من أهم الطرق التي تعتمد عليها الشركات للحماية من الاستحواذ العدائي ، هي عملية الأغلبية وهي عبارة عن الاعتماد على موافقة أغلبية المساهمين في الشركة على أي من الصفقات التي تتم داخلها ، ولا يتم عقد أي صفقة دون الرجوع إلى جميع المساهمين بالشركة لموافقتهم عليها بشكل كامل دون الانعقاد ، وذلك الأمر من شأنه أن يعمل على حدوث تعرقلات في عملية الاستحواذ أو السيطرة خاصة أنه بذلك يريد موافقة جميع المساهمين وأطراف الشركة وهذا الأمر لا يتم حدوثه في الغالب .
تملك اسهم في الشركة
تعمل بعض الشركات على امتلاك أسهم ليست بكبيرة ليست لها أي أحقية في التصويت على قرارات الشركة ، لكن تكمن مهمتها في عرقلة الشركات الاستحواذية عند محاولة السيطرة على الشركة ، وإن استطاعت الشركة السيطرة عليها لا تمتلك أحقية السيطرة على تلك الفئة .
اعتبر المهتمين بالمجال الاقتصادي أن تلك الطرق المتبعة ماهي سوى طرق وقائية يتم من خلالها المدافعة عن الشركة ولكن لا تعتبر حلولا نهائية للتخلص من الاستحواذ أو سيطرة الشركات الأخرى فهي بمثابة مسكنات يتم اتباعها للتقليل من حدة الألم وليس التخلص منه بصورة نهائية ، لذا عملت بعض الشركات الكبرى على إيجاد حلول أخرى للحد من
عمليات الاستحواذ
وخسارة الشركات الخاصة بها ، ومن تلك الطرق الطريقة الشهيرة التي يطلق عليها البعض حبوب السم ، ويتم في تلك الطريقة العمل على بعض النقاط الأساسية التي تستطيع الشركات من خلالها منع الشركات الأخرى من السيطرة عليها ومن تلك النقاط ما يلى ،
اتخاذ القرارات الحاسمة من قبل المسؤولين تجاه موظفيهم في حالة السماح أو التسهيل للشركات الأخرى في عملية الاستحواذ ، حيث أن أتباع عملية الاستحواذ يعتمدون بشكل كبير على موظفي الشركات التي يرغبون في السيطرة عليها ، وبتلك الطريقة يتم السيطرة على الشركة ومنع أي من محاولات الاستحواذ سواء الداخلية أو الخارجية .[1]
وسائل أخرى للدفاع عن الشركات
ومن الطرق الأخرى المتبعة في الدفاع عن الشركة هي العمل على تحديد الأسهم التي يمتلكها كل شخص أو جهة بأقل عدد من الأسهم ، للحد من سيطرة أحدهم على النصيب الأكبر بالشركة ، كما أن هناك بعض الشركات تعمل على تخفيض سعر السهم لأعضاء الشركة أو المساهمين بها لسيطرة المساهمين بالشركة على الجانب الأكبر منها والحد من الاستحواذ من قبل الآخرين عليها .
ومن الطرق أيضا هي تورط الشركة القائمة في الكثير من الديون للمؤسسات الأخرى من أجل
العمل
على إجبار الشركة المستحوذة على السداد ، في حالة إن رغبت في تملك تلك الشركة ، ويتم العمل على تلك الخطة فور العلم بنية الشركة المستحوذة على نيل الشركة القائمة ، ذلك الأمر يجعل الشركة المستحوذة تعمل على التراجع في القرارات التي تتخذها جراء الشركة التي ترغب في السيطرة عليها .
أمثلة على الاستحواذ العدائي
لعل من أشهر الأمثلة على محاولة الاستحواذ العدائي هو عندما قام الملياردير كارل إيكان في عام 2011 ، بتقديم ثلاثة عروض منفصلة للاستحواذ على شركة كلوروكس ، ولكن تم رفضهم جميعا ، وقد عمل مجلس إدارة كلوروكس جاهدا لتقليص جهود ايكان ومنع استحواذه عليها .