ماهي مغالطة رجل القش
ظهر ذلك النوع من الجدل والمغالطة في بعض المناقشات التي تحدث بين الأطراف بعضهم البعض خاصة لمحاولة إظهار أن الخصم دائما على غير حق ودائما هو مخطىء ، يعتبر هذا النوع من المغالطات أو الجدل من أكثر الأمور انتشارا فيما يحدث من جدالات ونقاشات بين الناس بعضهم البعض خاصة فيما يتعلق بالأمور العاطفية التي تحدث بين المتحابين لمحاولة إثبات الخطأ عند الطرف الآخر .
ماهي مغالطة رجل القش
عرف البعض ذلك النوع من
الجدال
بأنه عبارة عن محاولة إثبات أن الطرف الآخر على غير حق واثبات أنه مخطئ حتى وإن كان عكس ذلك أي أنه غير مخطئ ، ويتولد ذلك في غالب الأحيان من فهم أحد الطرفين للطرف الآخر بطريقة غير صحيحة حسب فكره واعتقاده هو لا كما يريد القائل أو المتحدث ، وغالبا ما يتم ذلك في بعض الأمور أو النقاشات والجدالات القائمة بين البشر بعضهم البعض خاصة أولئك الذين يعتقدون دائما أنهم على حق وأنهم غير مخطئين أبدا ، وقد يكون الجدال أو النقاش في أمور واضحة وثابتة لكنهم يتمسكون بالآراء الخاصة بهم في غالب الأحيان دون تقبل
النقاش
أو التصحيح من قبل الطرف الآخر.[1]
أصل مصطلح رجل القش
يرجع ذلك المصطلح إلى
العصور القديمة
إلا أن البعض ذكر أن أرسطو الفيلسوف تعرض لهذا النوع من الجدال فيما سبق ، لكن قال أحد العلماء أن ذلك المصطلح ورد في إحدى الكتب المدرسية في 1956 في كتاب أدلة على التفكير المستقيم ، رغم كل ذلك إلا أن ذلك المصطلح أصوله مختلف فيها فهي مجالا للنقاش والحوار ويرمز رجل القش في غالب الأحيان إلى الشخصية الهشة والحجة التي لا أصل لها ولا دليل ويتم تدميرها أو الإيقاع بها في أي وقت بكل سهولة لعدم ثباتها ، والبعض يرجع شخصية رجل القش إلى طائفة من الناس كانوا يقفون خارج المحكمة تمتلئ أحذيتهم بالقش وهذا يدل على استعدادهم على الشهادة الزور في حالة إن طلب منهم الشهادة في بعض القضايا ، وأرجع البعض أن ذلك الرأي لا أصل له ولا دليل ، وأرجع البعض أيضا أن ذلك المصطلح يرجع أصله إلى عام 1620 .
وفي غالب الأحيان يتمسك الطرف المجادل بتلك المسألة ببعض الأمور منها :
-
الاعتماد على كلام الطرف الآخر ومحاولة فهمه بطريقة خاطئة غير صحيحة غير الطريقة التي كان يقصدها هذا الطرف المتحدث .
-
الاعتماد على التقليل من حجة ودليل الطرف الآخر حتى وإن تطلب الأمر في الغالب الهجوم عليه .
-
قد يلجأ هذا الطرف أيضا إلى إيجاد شخص ضعيف الحجة و
البرهان
لا يمتلك القدرة على الحوار والجدال وليست عنده المهارة الكافية لإقناع من حوله وذلك لإثبات الحجة من خلال هذا الشخص الضعيف أنه على حق .
-
محاولة
العمل
على تبسيط حجة الطرف الآخر والاستهزاء بها لتقوية موقفه أمام الحاضرين ولإظهار القوة في تلك المسألة .
مغالطة رجل القش في الوقت المعاصر
تعرض روبرت تاليس في عام 2006 إلى تلك المسألة بشكل مفصل ولم يعتمد على آراء من قبله في ذلك الأمر واعتمد على صورتين مختلفتين لتلك المسألة الأولى هي الطريقة المتعارف عليها من قبل الجميع ، أما الطريقة الثانية أو الجديدة هي تلك التي تتعلق بالعمل على التقليل والاستهزاء من موقف الخصم أو ما يطلق عليه نموذج الاختيار .
يعتمد ذلك النوع من النقاش على نقاط الضعف للخصم ، ومحاولة إبرازها ظاهريا للعمل عليها لنيل الانتصار وهزيمة الخصم بشكل كلي باعتماده على تلك النقاط الضعيفة ، ويقول البعض أن ذلك النوع متشابه بكثرة مع ما يسمى بمغالطة التعميم الذي يحدث بشكل متسرع دون تفكير عميق ، واعتبروا أن الاعتماد على التقليل أو محاولة إضعاف بعض مواقف الخصم تعتبر محاولة للعمل على معارضة جميع الحجج المقدمة ، وانتشر ذلك النوع بكثرة فيما يتعلق بالأمور السياسية فيما يخص بالجدالات التي تحدث فهم يرون أن ذلك النوع من الجدالات ضمن الأدوات التي تعمل على تحسين الخطابات العامة التي يعتمد عليها المسؤولين في أحاديثهم السياسية .
وفي عام 2010 تم ظهور نوع ثالث من ذلك الجدال وأطلق عليه الرجل المجوف أي الهش الذي يخلو من أي أمر مفيد وهام ويتمثل هذا النوع على الاختلاف بشكل كامل دون وجود أي معارضة من قبل الأطراف وذلك للخلاف المبدئي الذي حدث من قبل .
أمثلة على مغالطة رجل القش
كان أحدهم يعتقد أن مجال التعليم لا يجب أن يكون ضمن ميزانية الصحة مثلا فيما يعتقد الطرف الآخر أن الطرف الأول غير صادق في رأيه هذا ويشكك في هذا الرأي ، كما أنه يعمل على دحض الحجج التي أتى بها الطرف الأول مدافعا عن رأيه وهكذا .
تريد إحدى الفتيات أن تبحث عن علاقة جادة وهادئة لتصبح أكثر استقرارا وأمانا ، وتقوم بكل عفوية بأخبار أحد المقربين منها ، فتقوم الفتاة الثانية بعدم تصديق تلك الفتاة وتعمل على مهاجمتها في ذلك الأمر ، وذلك لأنها تعتمد على بعض العلاقات الأخرى والسابقة لتلك الفتاة التي لم تكن موفقة في اختيارها في غالب الأحيان .[2]
وقد يحدث ذلك النوع من الجدالات أو النقاشات بين الموظفين في الغالب ، ويقومون بمهاجمة بعضهم البعض فيما يتعلق ببعض القرارات أو الاقتراحات
المقدمة
من أحدهم معتمدين في ذلك على آرائهم في زملائهم الموظفين .