أسطورة الإله كريشنا في الهندوسية

يُقال أنه بعد أن تاه الإنسان في أرض

الله

، حاول أن يبحث عن خلقة ، فولدت الديانات الأرضية، التي اكتسبت أغلب قوانينها من الديانات السماوية ، ومنها أسطورة الإله كريشنا في الهندوسية .

الإله كريشنا واحد من أهم المعبودين في

الديانة الهندوسية

، فهو صورة للإله فيشنو “رب الإلهة” ، كما أنه تجسيد لإله مستقل في نفس الوقت ، ويتغني باسمه العديد من الكهنة ففي جميع أنحاء الهند ، وهو له عده أسماء منها غوفيندا .

كيف ولد اللورد كريشنا

ويعد الإله كريشنا أو اللورد أحد أكثر الآلهة الهندية تقديرًا وشعبية بين الآلهة الأرضية المنتشرة في الهند ، وتحكي

الأسطورة

أنه عندما لم تعد الأرض قادرة على تحمل عبء ومشاكل الخطايا الأشرار من البشر ، وهدد بهلاك البشرية .[1]

تضرع الإله براهما “خالق الكون والذي خلقه الإله فيشنو” ليخلص البشرية من هؤلاء الأشرار ، ويحمي خلقه من الدمار ، فسمع صوتًا يقول أن فيشنو سيعود إلى الأرض قريبًا للقضاء على الأشرار ، والحفاظ على البشر .

وسيعود فيشنو في شخصية الابن الثامن لأخت الحاكم كامسا الذي كان يحكم مقاطعة ماثورا في شمال الهند ، “ديفاكي” وكان معروفًا عن هذا الحاكم أنه طاغية ، يعيث في الأرض فسادًا ، وأنه سيكون أول الهالكين عند تجسيد فيشنو البشري .

انتشرت الرؤية كالنار في الهشيم ، والجميع ينتظر ما سينتج عنه زواج ديفاكي وفادسويفا وطفلهما الذي سيتجسد فيه رب الإلهة فيشنو ، وكان أكثر المرعوبين هو كامشا ، الذي حاول أن يتخلص من هذا الطفل ، فحبس شقيقته وزوجها ، وقتل أطفالها حتى الرقم 7 ، وكان الزوجة حامل وتخشي على مصير طفلها الثامن أن يلحق بإخواته، الذي قررا تسميته كريشنا .

وهنا ظهر الإله فيشنو، وأخبر الزوجان أنه ستجسد في جسد طفليهما وسينقذ الأرض من شرور كامسكا ،

الأسرة

والشباب المغامرة

في يوم من الأيام ، قام فيشنو ، الإله الهندوسي العظيم ، بسحب شعرتان من رأسه ، واحدة لونها أبيض والأخرى أسود ، وزرع الشعرة السوداء في رحم ديفاكي ، لسوء الحظ بالنسبة لكريشنا ، لذلك يظهر في كثير من الصور باللون

الأزرق

أو الأزرق الداكن .[2]

وبعد ولادة الطفل كريشنا ظهر فيشنو مرة أخرى وحرر وده الأرضي فاسوديفا من الأسر بطريقة سحريةـ وهربا مع الطفل إلى مكان آمن، وكان فيشنو يمهد لهما الطريق، فيزيل العقبات والأحجار، ويتخلص من الحيوانات الضارية مثل الثعابين ويوقف

الكوارث الطبيعية

مثل الفيضانات .

عندما وصل الأب فاسوديفا إلى مكان آمن استبدل الرضيع الذكر بفتاة، وترك الطفل مع مجموعة من رعاة الأبقار، وعاد مرة أخرى إلى السجن مع المولودة الأنثي، وعندما علم كامسكا حضر سريعًا لقتل الطفل لكنه لم يجده، وأيقن أن عدوه اللدود قد اختفي في مكان أخر .

ترعرع كريشنا  في قرية النائية حيث تم تربيته على أنه راعي بقر بسيط وقام بتغير اسمه ليشار إليه باسم Govinda أو غوفيندا ، هناك قضى طفولة شاعرية استطاع خلها أن يسرق قلوب النساء وأثار قلوب بمظهره الجميل الداكن ، وسحره المرح ، وإتقانه للموسيقى والرقص ، فكان يرتدي الملابس المزخرفة ، وكان يحفظ الأغاني الرعوية، وكان يتميز بصوت جذاب ، جعله موسيقي رائع ، وهذا ما يجعله يظهر في صور التبجيل وهو يلعب على الناي ويحتوى البقرة أو يغني وسط النساء .

ووفقًا للصحافي والمتخصص في العلوم الهندوسية سوبهاي دارمز ، فإن قصة كريشنا تحتوي على إخفاء مزدوج – كريشنا هو إله متنكر كإنسان وأمير متنكرا في زي عامة الناس .

بناءً على ذلك ، تحتوي الأساطير على العديد من استعارات التنكر ، مثل أنه استطاع إيقاد شرارة داخل كومة من الرماد أو ظهور سيف عظيم في غمدها ، وهذه تلميحات الغرض منها التلميح إلى ازدواجية الإله كريشنا كمعاقب لشرور الإنسان ولكنه أيضًا يجلب التنوير .

تحتوى قصص كريشنا على العديد من البطولات الملحمية، من أبرزها أنه شارك في حروب عنيفة استطاع خلالها القضاء على الشياطين العملاقة، مورو وأبنائه السبعة آلاف ، والشيطان برالامبا – الذي قضي عليه كريشنا باستخدام قبضة يده فقط ، الشيطان ناراكا – ابن الأرض والذي خطف عدد من السيدات يصل إلى 16000 امرأة تم أسرها ، وشيطان البحر بانكاناجانا الذي ظهر وكأنه محارة قوية لكنه فقد قوته السحرية بسبب كريشنا  الذي سرق  تلك المحارة واستخدمها كالبوق ، بالإضافة والثعبان العملاق ، وهيا الخيول العظيمة ، حتى قطع رأس كامسكا ، وعين نفسه ملكًا لماثورا .

قيادته لعربة الأمير المحارب العظيم أرجون في معركة عرفت باسم كوروكشيترا ، بين باندافاس وكيورفاس ، وفي عشية تلك المعركة انشد الأغنية المقدسة لبهاغافاد غيتا إلى أرجونا. [2]

‘لم يكن هناك وقت لم أكن موجودا فيه ، ولا أنت ولا كل هؤلاء الملوك ؛ ولا في المستقبل ، يجب أن يتوقف أي منا عن الوجود وأكمل أن كل هذا الكون قد خلقته أنا ؛ كل الأشياء موجودة فيي ، يخبرنا أرجونا ، في نفس العمل ، أن كريشنا إلهي ، قبل الآلهة ، لم يولد بعد ، موجود في كل مكان. [2]

وكأغلب الروايات الملحمية عاد كريشا إلى قريته وقتل

الحاكم الظالم

وأعاد والده إلى السلطة ، كما أنه أصبح صديقًا لعدد من الأبطال .

كيف نعرف عن كريشنا

لعل السؤال الذي يتبادر إل الذهن كيف وصلت قصة كريشنا التي حدثت تقريبًا في القرن الخامس قبل الميلادي ، كيف استمرت حتى الآن، وكلمة السر هي “الشعر” فقصة كريشنا نقلتها ملحمة ماهابهارات .

ومجموعة من النصوص المقدسة المعروفة باسم بوراناس حيث يتم وصف كريشنا بأنه الكائن الأسمى ومبدع الكون .

زواج الإله كريشنا

بحسب الأسطورة الهندية فإن الإله كريشنا تزوج عدد كبير من النساء ، يصل عددهم تقريبًا لأكثر من 16100 امرأة،  وأنجب ما يقرب من 180 ألف طفل، ومع ذلك كانت زوجته المفضلة وحييته التي يتغني بها الكثيرين حتى الآن هي الأميرة رادها ، الذي حارب الأشرار وتعرف خلال محاولة إنقاذها على الإله هانومان وهو إنسان في صورة قرد، تأتي بعد الملكة روكميني أو المعروفة باسم لاكشمي، وهي التي قضت عمرها في خدمة زوجها وإظهار حبها، وكانت موضع احترام لكنها كانت المفضلة الثانية. [3]

وفاة الإله كريشنا

بنى كريشنا مدينة Dvaraka وهي الحصن الكبير في ولاية غوجارات ، والمعروفة باسم “مدينة البوابات”. لكن بالخطأ قام صياد بضرب كعبة بكريشنا ففقد الوعي لمدة 7 أيام، فغرقت المدينة تحت المحيط، استطاع سرقة شجرة باريجاتا المقدسة من إندرا ، وهزم الإله. [2]

صور كريشنا

غالبًا ما تظهر صور التبجيل كريشنا في وضع جيد ، فهو غالبًا إما بلون أزرق أو أزرق يميل إلى الأسود ، وهذه رمزية الأم طبيعة ولون الهنود السمراء ، وهو يظهر كطفل رضيع أو طفل مرح يسرق الأزهار ، أو كمغني لبقرته. [1]