سيرة الكاتبة زورا نيل هيرستون


ولدت الكاتبة زورا نيل هيرستون في السابع من شهر يناير لعام 1891 وذلك في بلدة نوتاسولغا ، ألاباما مع أفراد عائلتها هناك حيث أن جدها كان من ضمن الواعظين بكنيسة المعمدانية كانت زورا في ذلك الوقت ذات ثلاثة سنوات من عمرها عندما قرر أفراد العائلة الذهاب إلى إيتونفيل بولاية

فلوريدا

الأمريكية ، اندمج أفراد العائلة بتلك الولاية في وقت قصير حتى تم انتخاب والد زورا كعمدة للبلدية بتلك المدينة وذلك بعام 1897 ، ثم تم تعيينه بعد ذلك وزير لكنيسة في مقدونيا وذلك في عام 1902 كان ترتيب زورا الخامس بين الإخوة الثمانية لها ومن أشهر أعمالها رواية عيونهم كانت تراقب السماء .[1]

العمل والدراسة لزورا


تم إدخال هيرسون لإحدى المدارس الداخلية عقب وفاة والدتها وزواج والدها من إمرأة أخرى من قبل والدها ، حتى أنه توقف عن دفع الرسوم لتلك المدرسة بعد ذلك وتم فصلها ، لتعود إلى الدراسة مرة أخرى في عام 1917 لتنتهي من الدراسة للمرحلة الثانوية في العام التالي ، التحقت بعد ذلك بجامعة هوارد وذلك في واشنطن كانت زورا شغوفة بتعلم اللغات الأخرى مما جعلها تتعلم كل من اللغة الإنجليزية والإسبانية واليونانية وكان لديها شغف كبير بالخطابة أيضا في ذلك الوقت ثم انتهت زورا من الدراسة الجامعية في عام 1920 ، لتبدأ في العام التالي بشق طريقها في عالم الكتابة والقصص لتظهر أول قصة قصيرة لها التي تحمل عنوان جون ريدينغ يذهب إلى البحر ، وساعدت تلك القصة في دخول زورا ضمن أعضاء نادي الطلاب الأدبي ، وتم حصول زورا على درجة البكالوريوس في إحدى منح الجامعات التي خصصت لأصحاب البشرة السوداء آنذاك لتتخرج وهي تبلغ من العمر 37 عام ، لتدرس بعض ذلك في الدراسات العليا في

جامعة كولومبيا

، كانت زورا من الشخصيات المهمة في الأحداث الاجتماعية .


وما جعلها تنال تلك الشهرة في الأوساط الاجتماعية المختلفة هي موهبتها التي ظهرت في وقت مبكر في الكتابة التي جعلتها تنال العديد من النجاحات الأدبية عقب مشاركتها في العديد من الأمور التي تتعلق بكتابة القصص والروايات وكذلك كتابة الأغاني .

الحياة الشخصية لزورا


تزوجت زورا في عام 1927 من هربرت شين معلمها السابق في هوارد لينتهي ذلك الزواج في مدة لم تدم طويلا في عام 1931 ، كانت زورا تعمل في فلوريدا الأمريكية في المجال الخيري الذي يهتم بالطب النفسي في تلك الأثناء تولدت بينها وبين ألبرت برايس علاقة حب متبادلة ليتزوجا في عام 1939 وكانت مدة ذلك

الزواج

أقصر بكثير من زواجها الأول حيث استمر لسبعة أشهر فقط لكن لم يتم الطلاق بشكل فعلي سوى في عام 1943 وفي العام التالي لهذا التاريخ تزوجت زورا من جيمس هاول بيتس ولم يظل هذا الزواج إلا عاما واحدا فقط أو أقل من عام .

مسيرة زورا


من الأعمال التي أنشأتها زورا مدرسة فنية درامية وذلك لتهتم بالتعبير الزنجي بشكل كبير ، كانت زورا شغوفة بشكل كبير بالفن الفلكلوري والشعبي وذلك في عام 1934 وفي عام 1956 نالت زورا جائزة كلية بيثون كوكمان فيما يتعلق بالتربية والعلاقات الإنسانية وذلك اعترافا منهم لتلك الإنجازات التي حققتها زورا في مجالها ، عملت جاهدة في الاهتمام بالمستوى الثقافي وكذلك شغفها بالعلوم الأدبية حيث أنها أبدعت في ذلك المجال أيما إبداع .


كانت زورا من المهتمين بقضية التفرقة بين السود والبيض في

الولايات المتحدة الأمريكية

وكانت تلك القضية من القضايا التي شغلت حيزا كبيرا في حياتها ، عملت على دراسة الكثير من الأبحاث التي تبرهن ظلم البيض للسود من خلال اكتشافها لقضايا شرف وقضايا ظلم وإرهاب لهم ، كما أنها تعرضت للكثير من الانتقادات في مسيرتها من الكثيرين وذلك بسبب انتمائها إلى أصحاب البشرة السوداء .


دافعت مرارا وتكرارا عن الحرية و

الديمقراطية

وحفظ حقوق أصحاب البشرة السوداء بالولايات المتحدة الأمريكية وكانت ضمن المعارضين بشكل كبير إلى بعض القرارات الحكومية التي تتعلق بتلك القضية ، كانت زورا من المنتقدين بشدة لأولئك المدافعين عن الحريات في الدول الأخرى متناسين الحرية في بلدانهم الأصلية ، كما أنها كانت بالقضايا السياسية بشكل عام بجانب قضيتها الأم ، أطلقت على ترومان اسم جزار آسيا وذلك عقب إطلاقه بعض القنابل على اليابان ، وكانت زورا من أشد المعارضين لرأي المحكمة العليا فيما يخص المجال التعليمي في عام 1954 الذي كانت مجحفا لأصحاب البشرة السوداء وأبدت قلقها إزاء ذلك .

حياة زورا هيرستون الأدبية


كانت حياة زورا تميل إلى بعض من الغموض ، وذلك بسبب انتمائها لأصحاب البشرة السوداء ويرجع ذلك الغموض في كل من مجال السياسة والثقافة ويكأن ذلك الغموض كان متعمد ظهوره ، كانت زورا تهتم كثيرا بالفلكلور بشكل كبير ، كما أن معظم كتابات زورا كانت متأثرة بشكل كبير بدراستها الأكاديمية ، لم تهتم زورا بكتابة القصص والروايات الأدبية فحسب بل كان لها العديد من المقالات الأدبية أيضا وكتبت في مجال الشعر أيضا لم تختص بكتابة الأدب الأفريقي فقط بل كتبت أيضا في

الأدب الأمريكي

الكثير من المؤلفات والقصص .


كانت محبة للسفر لجمع العديد من المعلومات عن ثقافات وعادات وتقاليد المجتمعات الأخرى ويرجع ذلك إلى تخصصها في الفن الفلكلوري ، لتستطيع بعد ذلك نشر العديد من الروايات والقصص التي شاهدتها جراء رحلات السفر التي قامت بها في العديد من البلاد الأخرى ، وكانت مسرحية البغال والرجال من المسرحيات التي نالت إعجاب الكثيرين في عام 1935 حيث أن ذلك العمل كان يجسد الفن الفلكلوري لأولئك الأمريكيين أصحاب الأصول الأفريقية .


عملت زورا في بعض الأحيان في بعض الصحف والمجلات لتغطية أهم الأحداث في المجتمع ، كانت لزورا العديد من المؤلفات الأدبية سواء المقالات أو القصص والروايات التي خلفتها وراءها ، حتى أن هناك بعض المؤلفات تم نشرها عقب وفاتها ومن تلك المؤلفات ” كل لسان حصل على الاعتراف ” وذلك في عام 2001 وهي عبارة عن مجموعة من الحكايات الشعبية التي عملت على جمعها في عشرينات القرن الماضي ، وتم أيضا اختيار بعض المقتطفات من رواية إمرأة في سجن سواني وذلك لكي يتم انضمامها ضمن الكتابات التي اهتمت بعلم الجريمة .[2]

وفاة زورا هيرستون


عانت زورا في مرحلتها الأخيرة أشد المعاناة حتى أنها عملت كخادمة في بعض الأحيان لسد احتياجاتها ، وذلك بسبب تعرضها للكثير من الصعوبات سواء صعوبات مالية أو صعوبات طبية ، وتم دخول زورا إلى دار للرعاية الاجتماعية ، تم إصابتها بجلطة دماغية وذلك كان سببا في انقضاء حياتها بالإضافة إلى مرض ارتفاع

ضغط الدم

في القلب ، وكان ذلك في عام 1960 في الثامن والعشرين من شهر يناير ، وتم دفنها في غاردن أوف هيفنلي ريست بولاية فلوريدا الأمريكية ، بعد الوفاة تم البحث عن كتبها والأوراق الخاصة بها من قبل البعض من أجل إحراقها ، لكن في ذلك الوقت كان يعبر باتريك أحد أصدقائها فأسرع لإنقاذ بعد المقتنيات الثمينة التي تركتها خلفها ، لتكون مرجعا رئيسا للكثير من الطلاب بعد ذلك فيما يتعلق بعالم الأدب وفنون الفلكلور بشكل كبير في الكثير من المجتمعات .