سيرة حياة فرانسيس بيكون


فرانسيس بيكون هو فيلسوف إنجليزي ، يتميز بدوره الكبير في مجال البحث العلمي ، عمل على التطوير وإنتاج العديد من الأبحاث العلمية ، هذا وبالإضافة إلى مؤلفاته الهامة في مجال

البحث العلمي

،  فرانسيس بيكون اشتهر بالفلسفة الجديدة القائمة على الملاحظة والتجريب ، حيث يعتبر من الرواد الذين انتبهوا إلى غياب أهداف المنطق الأرسطي الذي يعتمد على القياس .


من هو فرانسيس بيكون


فرانسيس بيكون من مواليد مدينة ستراند في لندن عام1561  ، لم يلتحق بيكون بالمدرسة مثل أبناء جيله ، نظراً لعدم اهتمام والديه بهذه الفكرة ، ولكن  بعد ذلك استكمل تعليمه الجامعي في

جامعة كامبريدج

، ودرس العلوم باللغة اللاتينية ، لم يكتفِ بذلك ، بل استكمل مسيرته في البحث العلمي في جامعة بواتييه في فرنسا .


التزم بيكون بتعاليم الكنيسة ، لأنه كان مناصر للملك ، وعندما تم تعيينه كنائب عام في لندن ،  وفي هذا الوقت حارب العديد من أصدقائه والمقربين منه ، وكانت مؤلفاته تعبر عن روح وفكر وقاد ، كان فرانسيس يفصل بين المعرفة والإيمان الديني ، واتسم بالتناقض في الفصل بين الكنيسة والدولة ، حتى اتهمه البعض بالتناقض في الأفكار .


فرانسيس بيكون كان أبرز مفكري عصره ، له العديد من المؤلفات في الفلسفة والأدب والعلوم ، كانت دائماً أفكاره تهدف إلى تطوير

المعرفة

الإنسانية وإصلاحها ، حيث كان من أفضل مؤلفاته هو كتاب التجديد العظيم ، الذي نال شهرة كبيرة .


حياة بيكون الشخصية


وفي عام 1579 عاد فرانسيس إلى إنجلترا ، بعد وفاة والده نيكولاس بيكون ، حتى يحصل على إرث أبيه ،  ولكن حدث عكس ما توقع ، لأن أبيه تعرض للإفلاس قبل وفاته .


زوجة فرانسيس بيكون هي أليس بيرنهام  هي نجلة نائب في لندن ، والتي عاش معها

قصة حب

عنيفة ، كتبت أليس العديد من قصائد الحب والغزل في حب فرانسيس ، ولكن سرعان ما انطفأت نار الحب المشتعلة بعد زواجهما ، فقررا الانفصال بسبب العديد من الظروف والتي كانت أبرزها الحالة المادية .


فرانسيس بيكون والبحث العلمي


فرانسيس بيكون له العديد من الإنجازات في مجال البحث العلمي ، والتي كان أبرزها المجال العلمي والفلسفي ،  اتبع فرانسيس بيكون نهج غير كتاب جيله ، حيث استطاع الخروج القيود العلمية النمطية والتي كانت متواجدة في أذهان المجتمع منذ عدة قرون ، قام بتفجير الثورة العلمية خلال الخمسينات والتي كانت قائمة على التجارب ، ولكن

الملكة إليزابيث

لم تدعمه .


في عام 1603 فرانسيس بيكون تقلد العديد من المناصب في لندن ، والتي كان أبرزها لقب sir ، والتي تعني المحامي العام ، والنائب العام ، ومنصب اللورد المستشار ،  حتى قامت الملكة إليزابيث بمنحه العضوية في المجلس الخاص .


وتم اتهام بيكون بالرشوة عام 1621 ، والتي أثرت على منعه من العمل السياسي ، وتم سجنه في لندن ، وتم فرض غرامة مالية قدرها 40.000

جنيه إسترليني

.


اشهر مؤلفات فرانسيس بيكون


فرانسيس بيكون له العديد من المؤلفات الفكرية والأدبية ، ودائماً يؤكد على فكرة المعرفة الصحيحة والتي تؤكد على طرح الأسئلة المباشرة على الطبيعة ، والانفتاح بدلاً من التقوقع داخل الفكر الأرسطي ، والذي وجه له العديد من الانتقادات ، ومن أشهر الأعمال الأدبية والفكرية عند فرانسيس هو كتاب الباكونية ، والذي ضم العديد من المؤلفات والأعمال الفلسفية والأبحاث العلمية


الباكونية أو التجديد الكبير ، من أفضل الكتب التي قام بتأليفها فرانسيس ، وتناول الأعمال الفلسفية والأبحاث العلمية التي قام بتأليفها ، طريقة باكونين هي استخدام

التجارب العلمية

ومعرفة الظواهر الطبيعية وتدوين المقالات المتنوعة .


واشتهرت مؤلفات بيكون في رواية أتلانتس التي تمت ترجمتها باللغة الإنجليزية واللاتينية ، والتي كانت تحتوي على العادات والتقاليد التي يعيشها العالم في هذه الفترة ، والتنوير والكرامة وغيرها .


كتاب المقالات


ويعتبر كتاب المقالات هو أول

مؤلفات فرانسيس بيكون

، حيث تم نشره في عام 1597 ، وكان عبارة عن كتيب يحتوى على عدد من المقالات الصغيرة ، وبعد ذلك تم طباعته مرة أخرى ولكن بشكل أوسع ، واحتوى على أكثر من خمسين مقالاً ، تناول فيهم بيكون العديد من المقالات المتنوعة .


كتاب الأورجانون الجديد


الاورجانون الجديد أثار جدلاً واسعاً عند الغرب ، ويعتبر من أشهر مؤلفات بيكون ، لما يحتويه من الأفكار الشاذة والعادات الغريبة عن شكل المجتمع الذي يعيش فيه ، وبالفعل تم تطبيق بعض مناهجه على مختلف

الظواهر الطبيعية

، والظواهر البيئية والدراسات المتعلقة بالبيئة والحفاظ عليها .


كتاب في تقدم العلم


كما خاطب بيكون الفلاسفة

المعلمين

، في كتابه الذي أصدره باسم في تقدم العلم ، وتناول فرانسيس كيفية النهوض بالعملية التعليمية وتطويرها لمساعدة الأجيال القادمة ، وتمت ترجمة هذا الكتاب باللغة اللاتينية ، وتم نشره في عام 1623 .


ولم يتوقف عند كتاب تقدم العلم أو المقالات ، حيث قام بتأليف العديد من المؤلفات اللاتينية ، ولكنها لم تنشر في حياته الأدبية ، والتي بلغت أكثر من أثنى عشر كتاب .


كتاب أتلانتس الجديدة


أتلانتس الجديدة ، صور فيه بيكون المجتمع الذي يتمنى أن يتواجد فيه والجدير به  ، حيث كانت نظرته واسعة وعلمية ، وتشابه هذا الكتاب في وصف المدينة التي تشبه يوتوبيا ، وكانت توجه هذا الكتاب سياسياً للغاية ، وتم نشره في عام 1624 .


كتاب الاحياء العظيم


كتاب الإحياء العظيم تكون من 6 أجزاء ، وتمت كتابته باللغة اللاتينية ، ولكن بيكون لم يصدر إلا جزء واحد فقط منه .


اشهر اقوال فرانسيس بيكون


نقدم لكم بعض أقوال الفيلسوف بيكون :


  • التجربة هي أفضل إثبات على الإطلاق .

  • لا يوجد جمال عظيم يخلو من الغرابة .

  • الشخص الحكيم هو الذي يقوم بصناعة الفرص أكثر مما يبحث عنها أو يجدها .

  • القليل من العلم يجعل الشخص ملحداً ، ربما إذا تعمق فيه أمن بالله .

  • القليل من

    علم الفلسفة

    يؤدي بالإنسان إلى

    الإلحاد

    ، ولكن التعمق يجلب  عقول الأشخاص إلى الدين .

  • من أكثر أخطاء الدول هو الخلط بين المكر والحكمة .

  • الموت صديق الإنسان ، ومن لم يكن على استعداد لاستضافته فلا يرتاح أبداً .

  • يجب عليك اختيار الحياة الأكثر نفعاً ، والتعود عليها يجعل منها أكثر قبولاً .

  • إذا بدأ الإنسان بالقناعات حتماً سيصل إلى شكوك أما إذا بدأ بالشكوك سيصل إلى قناعات .


وفاة فرانسيس بيكون

توفي فرانسيس بيكون بسبب أحد تجاربه العلمية ، بعد إصابته بالالتهاب الرئوي ، حيث كان يجرى أحد التجارب العلمية حول إمكانية استخدام الثلج في الحفاظ على الطيور واللحوم من التعفن ، فذهب إلى منزل سيدة فقيرة وأحضر بعض الطيور وطلب من السيدة تنظيفها ، ثم قام بحشو الطيور بقطع الثلج ، وعلى إثرها أصُيب بالالتهاب الرئوي وتوفي في شهر أبريل عام 1629 .