عبدالله كويليام مؤسس اول مسجد في بريطانيا

اعتنق وليام هنري كويليام ، والذي يعرف باسم عبدالله كويليام وهو محام من ليفربول الإسلام في عام 1887 ، وكان يبلغ من العمر 31 عامًا ، وذلك بعد عودته من زيارة إلى المغرب ، وحمل اسم عبدالله ، وذكر أنه كان أول مواطن إنجليزي يعتنق الإسلام ، وقام ببناء أول مسجد في إنجلترا ، كما افتتح كويليام مدرسة داخلية للبنين ، ومدرسة نهارية للبنات ، وكذلك دار للأيتام ، وبيت المدينة للآباء غير المسلمين الذين لم يتمكنوا من رعاية أطفالهم ووافقوا على تربيتهم كمسلمات ،  بالإضافة إلى ذلك ، استضاف المعهد فصولاً تعليمية تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات ، وتضمنت متحفًا ومعملًا للعلوم ، تم افتتاحه في يوم عيد الميلاد ،  1889 . [1]

سيرة عبدالله  كويليام

ولد ويليام هنري كويليام في 10 أبريل 1856 ، في 22 شارع إليوت في ليفربول ، قضى طفولته في جزيرة مان ولكن قضى معظم حياته العملية في

ليفربول

وتلقى تعليمه في معهد ليفربول ، عمل محاميًا في 28 Church St ، ليفربول ، وكان محاميًا جنائيًا ودافع عن العديد من قضايا القتل البارزة ، وتم وصفه بأنه ” المدعي العام غير الرسمي في ليفربول ، كما أنه كان مؤسس ورئيس تحرير العديد من المجلات وأنشطة النقابات . [2]

اعتناق عبدالله كويليام الاسلام

يُعرف ويليام هنري كويليام بأنه أول رجل إنجليزي يتخلى عن المسيحية ويدخل الإسلام ، بعد رحلته إلى المغرب ، اعتنق وليام كويليام الإسلام ، وغير اسمه إلى عبد الله ، وقد بدأ كل شيء في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر عندما نُصح كويليام بالسفر للخارج من قبل أطبائه ، وأثناء تواجده في جبل طارق ، قرر كويليام البالغ من العمر 31 عامًا زيارة مدينة طنجة المغربية ، حيث قال في خطاب ألقاه في القاهرة عام 1928  “بعد وصولي إلى

جبل طارق

، استقلت سفينة إلى طنجة لرؤية أراضي المغرب ” .

رحلة عبدالله كويليام إلى طنجة

ذكر عبدالله كويليام عن رحلته إلى

طنجة

قائلاً ” عندما كنت على متن العبارة ، رأيت بعض الحجاج المغاربة يأتون بالمياه من البحر ويستخدمونها بعناية وبدقة في غسل أنفسهم ” ، قال الرجل الذي فوجئ بالطريقة التي كرس بها هؤلاء المصلون المسلمون أنفسهم لدينهم  ” أبحرت السفينة وحالما غادرت الميناء ، وقف هؤلاء الحجاج معًا في طابور وبدأوا في أداء الصلاة ، في خشوع تام وهدوء ، ولم يزعجهم أبدًا قوة الرياح العاتية ، أو تمايلهم مع السفينة ” .

لقد تأثر كويليام بالمغتربين

الحجاج

، وتغير المشهد كله فيه ودفعه لمحاولة معرفة المزيد عن الإسلام ، وبمجرد وصوله إلى طنجة ، التقى المحامي الإنجليزي برجل مسلم ، وقال ” لقد تحدثنا الإنجليزية وبقينا رفقاء ، خاصة عندما رأى أنني أردت أن أتعلم مبادئ الإسلام والروابط التي تجمع المسلمين ” ، وجعله هذا الرجل المغربي يجتمع مع رجل يهودي استغرق بعض الوقت لشرح معنى الإسلام بطريقة مبسطة ، واستمع الرجل بعناية وأدرك أن ما سمعه كان معقولاً ومنطقياً ، وقال كويليام خلال محاضرة عقدت في مركز جمعية الشباب المسلم في مصر ” شعرت أنها لا تتعارض مع معتقداتي ” . [3]

الاعمال الادبية لعبدالله كويليام

كتب كويليام كتيب بعنوان “دين الاسلام” ، وطبع من النسخة الأولى 2000 نسخة و 3000 نسخة أخرى تم نشرها في عام 1890 ، وأيضا من أعماله ” الهلال ” وهو سجل أسبوعي للإسلام في إنجلترا ، حرره كويليام ، ليمثل المسلمين في إنجلترا بين عامي 1893 و 1908 ، وهذه الوثائق الفريدة هي سجل تاريخي للوضع الإسلام ، وتزايد تحول المجتمع في زمن

الاستعمار البريطاني

، وتم نشرها دوليا ، وكانت المجلة الشهرية التي نشرها عبدالله كويليام هي ” العالم الإسلامي ” الذي تم تداولها في جميع أنحاء العالم .  [2]

شيخ الجزر البريطانية

حصل عبدالله كويليام على العديد من الألقاب البارزة ، منها خليفة الإسلام ، كما منحه

السلطان عبد الحميد الثاني

الخليفة العثماني الأخير لقب شيخ الإسلام للجزر البريطانية ، واعترف أمير أفغانستان بأنه شيخ المسلمين في بريطانيا ، وتم تعيينه أيضًا كنائب للمستشار الفارسي في ليفربول من قبل الشاه . [2]

بناء أول مسجد في بريطانيا

في عام 1887 ، عاد كويليام إلى ليفربول ، حيث أعلن أنه أصبح مسلماً ، ووفقًا ل

جامعة كارديف

، بدأ عبد الله كويليام عقد اجتماعات للراغبين في الدخول في الإسلام  ، علاوة على ذلك ، تشير هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في أحد مقالاتها إلى أن كويليام كان قادرًا على تحويل 600 شخص إلى الإسلام في جميع أنحاء المملكة المتحدة باعتباره واعظًا ، وبالإضافة إلى ذلك عمل كويليام على الدفاع عن حقوق الأشخاص المختلفين والملونين في ليفربول .

وفي الواقع ، كان هذا الرجل وراء إنشاء أول مسجد في ليفربول في عام 1893 ، وقد استطاع جمع التبرعات والعثور على أماكن في بروجهام تيراس لاستخدامها في بناء مسجد وقاعة اجتماعات ، وتضمنت المنشأة مدرستين مسلمتين ، ودار للأيتام ، ومتحف للثقافة الإسلامية ، ومكتبة ومرافق تعليمية للصفوف العاملة في ليفربول .

وقد كانت مبادرته مدعومة من قبل الإمبراطورية العثمانية التي سمعت عن اعتناقه للإسلام وأفعاله ، وبعد عام واحد ، تم تعيينه من قبل

الإمبراطورية العثمانية

كشيخ الإسلام في الجزر البريطانية ، وتمت ترجمة كتابه عن الإسلام ، بعنوان “دين الإسلام” ، إلى 13 لغة ، وذلك بأوامر من الملكة فيكتوريا . [3]

دور كويليام في نشر الاسلام في إنجلترا

تحول عدد من الشخصيات البارزة إلى الإسلام نتيجة لوعظ كويليام ، وكان من بينهم الأستاذان نصر الله وارن وهاشم وايلد ، وكذلك روبرت ريشيد ستانلي ، وجيه بي ، ورئيس بلدية ستاليبريدج السابق ، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 600 شخص اعتنقوا الإسلام في

بريطانيا

كنتيجة مباشرة لعمل كويليام . [1]

وفاة عبدالله كويليام

كان على كويليام أن يغادر إنجلترا في النهاية بعد مواجهة العداء والاضطهاد ، وهي أول تجربة للخوف من الإسلام في المملكة المتحدة ، وعاد في النهاية إلى المملكة المتحدة ، وتوفي في عام 1932 بالقرب من ووكينغ ، ودفن في مقبرة بروكفيلد حيث دُفن أيضًا عبدالله يوسف علي ، ومارمادوك بيكتال ، ولورد هيدلي . [2]