كيف تولد وتموت النجوم “تفاصيل دورة حياتها” 


تعتبر

النجوم

من أكثر المخلوقات المنتشرة

في عالم الفضاء بين الكائنات الأخرى ، وتعتبر أيضا من المكونات الرئيسية للمجرات المحيطة بنا ، وذلك لأن النجوم تعمل على معرفة عمر المجرة وما تتكون منه ، بالإضافة إلى أن النجوم تعمل كمساعد بشكل أساسي في صناعة كل من

النيتروجين

والأكسجين وكذلك الكربون ، تشترك النجوم أيضا مع بعض الكواكب في الصفات ، كل ذلك جعل علماء الفلك يهتمون بشكل كبير فيما يخص ولادة وموت النجوم وتكوينها لأهميتها الكبيرة في عالم الفلك . [1]

دورة حياة النجم

تمر النجوم بعدة مراحل أثناء حياتها منذ ظهورها وحتى موتها ، وهذه المراحل هي :

تكون النجوم


يبدأ تشكيل النجوم من الغبار والغاز بشكل رئيس وذلك عقب حدوث بعض الاضطرابات والتفاعلات التي تتم في السحب ، حيث يتم حدوث تلك الاضطرابات نتيجة اندماج الغبار والغاز سويا بسبب التجاذب ، كل تلك الأمور تعمل على سخونة المركز للسحب مما يتولد من هذا التسخين زيادة تلك الكتلة الناتجة من كل تلك العوامل وعبر مرور السنين تتكون النجوم بشكل أولي .


تكون تلك النجوم في البداية ساكنة رتيبة لا تصلح للاستخدام حيث تكون على هيئة المذنب في بداية التكوين لها ومع ظهور التدافع والقوة بسبب السحب يحدث ما يسمى بالتصادم ويعمل هذا التصادم بشكل كبير على تكوين الكتل ، ومع مرور الوقت تزداد تلك الكتل في حجمها وانتشارها ، كل ذلك يجعلها أكثر قوة لكي تعمل على جذب العديد من الجزيئات الأخرى ببعض السحب القريبة منها ، كل ذلك يعمل على زيادة درجة حرارة المركز للنجم وعبر مليون عام  تنمو تلك الكتلة لكي تبقى فيما بعد عبارة عن جسم صغير يحمل اسم البروستوستار حيث يعمل على جذب العديد من الغاز المتواجد في المناطق الأخرى ويساعده في ذلك ارتفاع درجة الحرارة وزيادتها .[2]


تلك هي المرحلة الأولى لتكون السحب يتبعها بعد ذلك تكون ذرات

الهيدروجين

وذلك عبر وصول درجة الحرارة إلى 7 مليون ، ثم يتم ظهور غاز الهيليوم ، حيث يطلق البعض على هذا التفاعل والاندماج مسمى التفاعل النووي ، ويكون النجم في تلك المرحلة ضعيف في الدفع الداخلي للسحب مقارنة بقوة الدفع الخارجي للنجم .


ثم تعمل تلك المواد على التدفق إلى البروستوستار ، ويساعد ذلك التدفق بشكل كبير على نمو الكتلة وزيادة درجة الحرارة للنجم ، وبعد مرور بعض السنوات ، كل ذلك يوصل النجم إلى الوصول إلى النقطة الفاصلة في تكوينه عبر حدوث ذلك التدفق الذي يحمل اسم تدفق ثنائي القطب ، عقب انفجار كتلة أولية أي كتلة شمسية ، كل ذلك يجعل البروستوستار ينفجر بما يحمله من الغازات والأتربة التي يتكون منها ، عقب كل ذلك يعمل التدفق الخارجي الذي يحدث بسبب الهيدروجين على مقاومة التدفق الداخلي ، في تلك المرحلة يطلق مسمى التسلسل الرئيسي على ذلك النجم ، وسيتم في تلك المرحلة إلى احتراق كل الغازات التي يحتوي عليها .


ويتوقف عمر النجم على حجم الكتلة الخاصة به حيث أكد العلماء على أن الشمس من النجوم التي قد تستغرق مايقرب من خمسين مليون عام لكي يصل إلى ما يسمى بالتسلسل الرئيسي ، كما أنها تستطيع أن تحافظ على هذا المستوى لمدة عشرة أعوام ، وأرجع العلماء هذا النوع من التصنيف إلى درجة حرارة الشمس ولونها ، ويتحول النجم بعد ذلك إذا كان في نفس حجم الشمس ذاته إلى نجم قزم أبيض ، أما إذا كانت الكتلة الخاصة به أكبر من ذلك يحدث في ذلك الأمر ما يسمى بانفجار سوبرنوفا ويعقب ذلك نجم نيوتروني .

موت النجوم


هناك بعض الأمور التي تسبب موت النجوم منها حجم الكتلة التي يحتوي عليها النجم ذاته ، النجوم التي تحتوي على كتلة ضخمة وكبيرة تتعرض في غالب الأحيان إلى انفجار بها يكون ذلك الانفجار عبارة عن انفجار كربوني أو انصهار بشكل عام ، كل ذلك يعمل على المساعدة في تشكيل بعض العناصر الثقيلة والتي يعتمد عليها البعض في الوقود النووي ، ويمكن الاعتماد على الحديد في تلك الانفجارات ، كل ذلك يعمل على زيادة الكتلة الخاصة بالمركز لذلك النجم وتؤدي تلك الزيادة في الكتلة إلى ازدياد تلك الكتلة إلى أضعاف أضعاف كتلة الشمس مما يعمل على انهيار ذلك النجم بشكل كبير .


المرحلة الثانية لموت النجم تكون في كتلة النجم الذي يحتوي على كتلة متوسطة ، تزداد بشكل كبير إلى أن تصبح من النجوم أصحاب الكتل الضخمة ، مما يمكنها من العمل على بعض الكواكب التي تحمل اسم السديم ، وذلك من خلال حدوث بعض الانفجارات الكبيرة وذلك قبل أن تنخفض لتكون قزم أبيض ذا إشعاع على أن يكون نصف القطر الخاص به لا يكون أكثر من آلاف الكيلومترات .


النجوم التي تحمل كتلة قليلة ، يعتمد ذلك النوع من النجوم على انصهار الهيدروجين بشكل منفرد ، ويتوقف الانصهار في حال انتهاء عنصر الهيدروجين ، كل ذلك يجعل النجم أكثر تقلصا مما يوصله إلى انضمامه ضمن مجموعة  الأقزام البيضاء .

الثقوب السوداء


تلك المرحلة تعتمد بشكل كلي على حجم النجم ففي حال كانت كتلته أكثر من كتلة الشمس بثلاثة مرات ، تعمل تلك الزيادة على جعل الكتلة أكثر تعرض للانهيار ويعمل على تكوين وتشكيل ما يسمى بالثقب الأسود .


ومن مميزات ذلك الثقب أنه يحمل القوة التي تعمل على انهيار وتحطيم أي شيء يقترب منه ، حتى الضوء ذاته لا يسلم من قوة ذلك الانفجار والانهيار الضخم للثقب الأسود ، ويتم الاعتماد على الشكل الغير مباشر لمعرفة الثقب الأسود وذلك لقوة الحقل الخاص بالجاذبية لذلك الثقب وتجعله أيضا يعمل على جذب أي مادة قريبة وخارجية له ، وتعمل بعض المواد التي يحتوي عليها الثقب الأسود على تكوين بعض الأقراص التي يتم تسخينها إلى درجة حرارة عالية للغاية ، مما يعمل على إنتاج كميات كبيرة من الأشعة التي يطلق عليها

الأشعة السينية

وكذلك يعمل على إنتاج أشعة جاما التي تساعد في اكتشاف المكون الأساسي المتخفي للثقب الأسود .


ومن الأمور التي تساعد على موت النجوم أيضا تكون بعض النجوم الجديدة التي تتكون من الغبار والغاز الذي يحاط بتلك النجوم وتعمل تلك النجوم الجديدة أيضا على إنتاج العناصر الثقيلة وبعض المركبات الكيميائية التي يتم ظهورها عقب موت تلك النجوم الجديدة ، كل ذلك يساعد على موت بعد النجوم .