سيرة كيرك دوجلاس 


ولد الممثل الأمريكي كيرك دوجلاس في عام 1916 في التاسع من

شهر ديسمبر

، كما أنه عمل مؤلف ومنتج ومخرج ولم يكتفي بالتمثيل فقط ، كان مولده في امستردام ، كانت حياة كيرك دوجلاس ملئية بالمعاناة من الفقر وكثرة الديون ، يمتلك دوجلاس ستة أشقاء مما جعل الحياة أكثر صعوبة ، كان والده يعمل في روسيا في تجارة الأحصنة ، وذلك ماجعله يعمل في ذلك المجال في أول حياته المهنية في روسيا ، كان يعمل منذ الصغر في العديد من المهن مما جعله يمتلك قدرة تحمل المسؤولية بشكل كبير ، حيث أنه عمل على بيع الأطعمة عن طريق تجهيز الوجبات السريعة وذلك لكي يوفير الحياة الكريمة لوالديه وإخوته ، وقد بلغ عدد المهن التي كان دوجلاس يعمل بها في مرحلة شبابه إلى أربعين وظيفة .

حياة كيرك دوجلاس المبكرة


قد يشكو البعض من قساوة كيرك في تعامله مع الآخرين ويرجع ذلك إلى الطفولة القاسية التي عانى منها كيرك بترك والده لعائلته ، ونبذ المجتمع إليه بسبب انتمائه إلى الطائفة اليهودية في روسيا ، امتهن كيرك الكثير من المهن في حياته لمساعدة أسرته في العيش الكريم ، من بعض الأعمال التي عمل بها كيرك مهنة مصارع اسكواش على الرغم من عدم تقبله من قبل بعض الآخرين بسبب انتمائه اليهودي .


وفي المرحلة التعليمية خاصة في الإعدادية تم انتخابه ليكون رئيس لهيئة الطلاب في مدرسته ، في تلك الأثناء قرر كيرك العمل في مهنة التمثيل ، ورأى في تلك المهنة الموهبة التي يمتلكها كانت البداية في الدخول لهذا الطريق في بعض الأدوار القليلة في بعض المسارح الصيفية ، ثم أتيحت له فرصة السفر إلى ولاية

نيويورك

في الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة في الأكاديمية الأمريكية في

الفنون المسرحية

، ليكتشف بعد ذلك أن المنح الدراسية غير متوفرة .[1]


ليعود كيرك بعد ذلك من نيويورك عمل على تعلم التمثيل لعامين ، لتتسنى له الفرصة في المشاركة في إحدى الأفلام الصيفية في عام 1941 ، كانت لكيرك عدة زيجات أولها من الممثلة الأمريكية ديانا ديل وكان الزواج بينهما في عام 1943 وأنجب جراء ذلك الزواج طفلين هنا الممثل مايكل دوجلاس وجويل ، وبعد تفاقم الأوضاع بينهما قررا الإنفصال وتم

الطلاق

بالفعل في عام 1951 ، كانت الزيجة الثانية لكيرك في عام 1954 من آن بويدينز وأنجب منها طفلين أيضا هما بيتر واريك ، وعلى نفس الدرب أتخذ الأبناء من مهنة التمثيل المهنة الأساسية لهم ما بين الإنتاج والإخراج والتمثيل حتى أن من بين الأبناء ما عمل في الإنتاج والتمثيل معا ، شارك دوجلاس في العديد من الأعمال الفنية التي ظهر من خلالها بإحترافية كبيرة .

لمحات في حياة دوجلاس كيرك


تعرض كيرك منذ الصغر إلى العديد من المشاكل منذ ترك والده لعائلته إلى عمله في الكثير من المهن لمساعدة إخوته ، أصيب دوجلاس في عام 1981 لمرض بقلبه مما جعله يمتلك جهاز التحكم في دقات قلبه ، وفي عام 1991 تم نجاة دوجلاس من الموت الحتمي وذلك عقب تحطم الطائرة التي كان بها ، وفي عام 1996 ابتلي كيرك بمرض السكتة في منطقة الدماغ ، مما أفقدته القدرة على التحدث بشكل طبيعي مما جعله يصاب بحالة من الاكتئاب النفسي .


ومن الأمور الإيجابية التي حدثت في حياة كيرك حصوله على جائزة الأوسكار ، وتم منحه ميدالية الحرية الرئاسية الذي عمل على تقديمها الرئيس جيمي كارتر ، كما حصل على الجائزة الشرفية لمركز كينيدي الذي قدمها لها الرئيس بيل كلينتون في عام 1994 كل تلك الجوائز التي منحت لكيرك تبرهن نجاحه في مجال التمثيل .


وبالرغم من حب كيرك لمهنة التمثيل تطرق إلى عالم الكتابة وكان كتاب ابن راجمان من الكتب التي اشتهر بها كيرك من بين عدد الكتب الأخرى التي عمل على كتابتها ، وعمل كيرك أيضا على كتابة بعض

الروايات

التي كانت مذكراته من أهمها .

فلسفة كيرك دوجلاس التمثيلية

اتبع كيرك فلسفة خاصة به في الجانب التمثيلي ، حيث اتبع نظام التطبيق المستمر وكذا القدرة والتصميم على النجاح والوصول إلى أعلى الدرجات المهنية في التمثيل بجانب معرفته الجيدة على التطور بصورة مستمرة لكيلا يجعل للفشل أو الإخفاق طريق للسيطرة على حياته ، وكان يرى كيرك أن حب الشيء يساعد على الإبداع والابتكار فيه مقارنة بالعمل في أمر غير محبب ، حيث أن عدم الحب للعمل يعمل على كبت المواهب ، كان كيرك يتمتع بحيويته ونشاطه الذي لا ينقطع أبدا في التمثيل والإخراج والإنتاج ، تميز في أداء العديد من الأدوار التي أسندت إليه طيلة حياته وترك إرث فني متميز للأجيال المقبلة ومساعدتهم للتميز أيضا في صناعة موهبتهم الفنية رغم التحديات والصعوبات التي تواجههم .[2]

جانب الاحسان في حياة كيرك دوجلاس


بالرغم من حياة كيرك المليئة بالكثير من المواقف التي تتوافق مع البعض وتختلف مع الآخرين إلا أن كيرك كان مهتما بالجانب الإنساني بشكل كبير ، وذلك عن طريق بذل الكثير من وقته في الجمعيات الخيرية ، كما عمل على العديد من الحملات مع مساعدة زوجته له من أجل بناء 400 ملعب بالولايات المتحدة الأمريكية في ولاية لوس أنجلوس .


ولم ينسى كيرك حياة المشردين بالشوارع حيث أن تلك الطائفة تعتبر من أكثر طوائف العوز والحاجة لذا قام كيرك على بناء مكان مخصص ومجهز للمشردات ، كما عمل على تأسيس أماكن مخصصة لعلاج مدمنين المخدرات والكحول ، ولم ينسى كيرك الاهتمام بالجانب التعليمي ، حيث أنه عمل على إنشاء مدرسة ثانوية تحمل اسمه ، وعمل كيرك أيضا على التكفل بأعباء الدراسة للطلاب الذين لايمتلكون القدرة المادية على إتمام الدراسة وصولا إلى مرحلة الانتهاء منها بشكل تام ، بجانب كل ذلك عمل على بناء مسرح يحمل اسمه ، وذلك لتبني الممثلين الشباب في بداية المرحلة التمثيلية والمسرحية للعمل على تشجيعهم وتنمية مواهبهم .

انتماءات كيرك دوجلاس

ساعد كيرك وزوجته العديد من الشباب لنقل

مفهوم الحرية

في العديد من الدول بتكفل جميع الأمور المادية لتشجيعهم لكونهم سفراء للحرية ، وفي عام 1980 أتيحت له الفرصة لمقابلة الرئيس المصري

محمد أنور السادات

بالقاهرة ، ونال كيرك إعجاب الرئيس جيمي كارتر وأثنى عليه بسبب تواضعه الجم وعدم ظهور أي ضجة إعلامية فيما يخص أعماله التطوعية المتعلقة بالجانب الإنساني ، كان كيرك ينتمي إلى الحزب الديموقراطي الخاص بدولته مما مكنه ذلك بقول رأيه بكل قوة وشجاعة فيما يتعلق بمعاملة المسنين في الولايات المتحدة الأمريكية وندد بسوء المعاملة التي تشاهدها تلك الفئة من البشر .

وفاة كيرك دوجلاس


بسبب الكثير من الأمراض التي تعرض لها كيرك في حياته عملت تلك الأمراض على إضعاف الكثير من الأجهزة الخاصة بجسده ، فقد دوجلاس كيرك حياته في الخامس من فبراير لعام 2020 عقب صراعات من المرض دامت لسنوات ، توفي كيرك عن عمر يناهز 103 عام ، بعد حياة مليئة بالصراعات والانجازات وكذا الإخفاقات ترك كيرك العديد من الأفلام وكذلك الكتب التي تعتبر مرجعا هاما في التعرف على كيرك دوجلاس بشكل كبير