ما هي حالة الديسفوريا dysphoria

الديسفوريا عبارة عن حالة عميقة من عدم الارتياح أو عدم الرضا، وفي مجال الطب النفسي قد يصاحب هذا الخلل الاكتئاب والقلق، وغالبا ما يستخدم المصطلح للإشارة إلى خلل الجنس أو كما يسمى ”

اضطراب الهوية الجندرية

“، وهو اضطراب يمر به أشخاص لا تتوافق هويتهم الجنسية مع جنسهم الفعلي كإناث أو ذكور، وردود الفعل الشائعة لهذا الخلل يشمل الضيق العاطفي، وفي بعض الحالات يمكن أن يشمل الضيق الجسدي .

ديسفوريا سندروم

ديسفوريا سندروم هو حالة من التعاسة العامة أو عدم الراحة أو عدم الرضا أو الإحباط، وقد تكون عرض من أعراض العديد من حالات الصحة العقلية، لذا فهي حالة نفسية ناتجة عن أو مصحوبة بحالة صحية عقلية، ويمكن أن يسبب الإجهاد والحزن وصعوبات العلاقة والمشاكل البيئية الأخرى خلل التوتر هذا، وغالبا ما ترتبط الحالات طويلة المدى بحالات الصحة العقلية التي تؤثر على الحالة المزاجية، مثل الاكتئاب الشديد، والهوس، وداء السيكلوثيا .

ويعد الاضطراب الغذائي والظروف الصحية أيضا سبب في ظهور هذه الحالة، على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من نقص السكر في الدم في بعض الأحيان يبلغون عن هذه الحالة، ويمكن أن يسبب الإجهاد الناتج عن مرض مزمن مشاعر التعاسة والإحباط، والتي يمكن اعتبارها ديسفوريا، وفي الغالب يتم وصف الأشخاص الذين لديهم خلل في قبول جنسهم ” كذكر أو أنثى ” بحالة الديسفوريا [1] .

أعراض الديسفوريا

يمكن أن يصاحب الشعور بالخلل الجنسي الصفات والسلوكيات التالية :

  • حزن
  • لا مبالاة
  • إعياء
  • قلق
  • توتر
  • عدم الرضا عن النفس أو الحياة

وغالبا ما يستخدم الناس مصطلح الديسفوريا لوصف وجود خلل جنسي، حيث يشير المصطلح في حد ذاته إلى شعور عام بعدم الارتياح والاستياء وضيق شديد يتعلق بالهوية الجنسية للفرد لوجود خلل في النوع الاجتماعي، بينما نجد مصطلح ديسمورفيا من ناحية أخرى يشير إلى عدم انتظام في شكل أو حجم جزء من الجسم، وغالبا ما يستخدم في سياق اضطراب التشوه الجسمي حيث يكون لدى الفرد شكل مشوه للجسم، ويمكن للعديد من الحالات أن تسبب ظهور إحساس الديسفوريا أو الشعور بالضيق لاسيما حالات الصحة العقلية بما في ذلك الاكتئاب، اضطراب ثنائي القطب، القلق العام، مشاكل التكيف ” مثل عدم التكيف الجنسي “،

انفصام الشخصية

، الألم المزمن وغيرها .

جندر ديسفوريا

على الرغم من أن اضطراب الهوية الجنسي يتم التعبير عنه بكلمة ديسفوريا عموما، إلا أن الديسفوريا في معناها العام هو شعور بعدم الرضا الذي يمكن أن ينتج عن العديد من الأشياء من بينها عدم التكيف الجنسي، أما الوصف الدقيق لوجود خلل في الهوية الجنسية يطلق عليه ” جندر ديسفوريا ” .

يتضمن خلل الهوية الجنسي وجود نوع من التعارض بين النوع الجسدي للشخص أي جنسه الفعلي كذكر أو أنثى، وبين شعوره الجنسي، وقد يكون الأشخاص الذين يعانون من هذا الخلل الجنساني غير مرتاحين للجنس الذي يكونون عليه، وقد يتم وصفهم في بعض الأحيان على أنهم غير مرتاحين لجسمهم خاصة التطورات التي تحدث خلال فترة البلوغ، أو كونهم غير مرتاحين للقيام بالأدوار المتوقعة للجنس الذين هم عليه، وقد يعاني الأشخاص الذين يعانون من خلل جنساني في كثير من الأحيان بضائقة أو مشاكل مرتبطة بهذا الصراع بين الطريقة التي يشعرون بها ويفكرون في أنفسهم بها وبين جنسهم الجسدي الحقيقي .

الأشخاص الذين يعانون من خلل النشاط الجنسي قد يسمحون لأنفسهم بالتعبير عن ذواتهم التي يشعرون بها، وقد يرغبون في التأكيد صراحة على هويتهم الجنسية، وقد يستخدمون الملابس وتسريحات الشعر اعتمادا على النوع الذي اختاروه، وقد يعبر الأطفال الذين يعانون من خلل جنسي عن الرغبة في أن يكونوا من الجنس الآخر وقد يؤكدون أنهم سوف يكبرون ويصبحوا من الجنس الآخر، وتجدهم يفضلون أو يطلبون الملابس أو تسريحات الشعر التي يفعلها الجنس الآخر، وهذا الخلل الجنسي مختلف عن المثلية الجنسية .

وفي حين أن بعض الأطفال يعبرون عن مشاعرهم وسلوكياتهم فيما يتعلق بالاضطراب الجنسي عند عمر 4 سنوات أو أقل، فإن الكثير منهم قد لا يعبرون عن مشاعرهم وسلوكياتهم حتى بلوغهم

سن البلوغ

أو بعد ذلك بكثير، وبالنسبة لبعض الأطفال، عندما يمرون بفترة البلوغ يجدون أنفسهم فجأة غير قادرين على تقبل جسدهم، ويصبح بعض المراهقين غير قادرين على الاستحمام أو ارتداء لباس الاستحمام، ويمكنهم حينها القيام بسلوكيات إيذاء النفس [2] .

تشخيص حالة الديسفوريا

لكي يتم تشخيص الخلل الجنسي ” الديسفوريا “، يجب أن تظهر على الشخص أعراض تستمر لمدة 6 أشهر على الأقل من التالي :

1- تشمل هذه الأعراض عند الأطفال :

  • إصرار الطفل على أنه فتاة والعكس، على الرغم من أن لديه سمات جسدية عكس ما يقول .
  • يفضل بشدة أصدقاء الجنس الذي يصمم عليه .
  • يرفض الملابس والألعاب النموذجية للبنين والبنات
  • يرفض التبول واقفا إذا كان صبي، أو التبول جالسا إذا كانت فتاة .
  • يقول أنه يريد التخلص من أعضائه التناسلية ويحصل على الأعضاء التناسلية الخاصة بجنسه الحقيقي الذي يدعيه .
  • الاعتقاد بأنه على الرغم من أن لديه سمات جسدية لفتاة فإنه سيكبر ليكون رجل والعكس .
  • الشعور بالضيق الشديد حول تغييرات الجسم التي تحدث أثناء البلوغ .

2- وبالنسبة لأعراض سن المراهقة والبالغين فقد تشمل :

  • اليقين بأن جنسهم الحقيقي لا يتماشى مع جسدهم .
  • الاشمئزاز من الأعضاء التناسلية، حتى أنهم قد يتجنبوا الاستحمام أو تغيير الملابس أو ممارسة الجنس لتجنب رؤية أو لمس الأعضاء التناسلية .
  • رغبة قوية في التخلص من الأعضاء التناسلية وغيرها من الصفات الجنسية .
  • قد يرتدي الأطفال أو البالغون مثل الجنس الذي يقولون أنهم هو .

علاج الديسفوريا

التشخيص والعلاج مهمان جدا لهذه الحالة، فالأشخاص الذين يعانون من خلل واضطراب الهوية الجنسي لديهم معدلات أعلى للإصابة بحالات الصحة العقلية، وتشير بعض التقديرات إلى أن 71 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من خلل النشاط الجنسي يحصلون على بعض تشخيصات الصحة العقلية الأخرى في حياتهم، ويتضمن ذلك : اضطرابات المزاج، واضطرابات القلق، والفصام، والاكتئاب، وتعاطي المخدرات، واضطرابات الأكل، ومحاولات الانتحار [3] .

إذا كنت تعاني من حالة مزاجية تستمر لأكثر من أسبوعين، فمن المهم أن تطلب المساعدة المهنية، ابدأ بالتحدث مع طبيبك، سيرغب طبيبك في استبعاد أي حالات طبية أو تفاعلات دوائية قد تسبب خلل التوتر لديك، وبمجرد استبعاد مشكلات الصحة البدنية قد يتم إحالتك إلى أخصائي الصحة العقلية، وقد يقوم أخصائي الصحة العقلية بتقييم الأعراض الخاصة بك وتحديد ما إذا كانت الديسفوريا لديك جزءا من حالة من حالات الصحة العقلية، والعلاج يعتمد على سبب الخلل النطق، وقد ينصح الطبيب بإجراء تغييرات في العلاج أو الدواء أو نمط الحياة للمساعدة في تحسين حالتك المزاجية، ومساعدتك في الشعور بصورة أفضل [4] .

علاج اضطراب الهوية الجندرية

يمكن أن يساعد العلاج الأشخاص الذين لديهم خلل في النوع الاجتماعي أو اضطراب الهوية الجندرية على استكشاف هويتهم وأي نوع هم بين الجنسين، وإيجاد النوع الذي يشعرون فيه بالراحة، مما يخفف من حدة الضيق لديهم، ولكن العلاج فردي تماما، بمعنى أنه ما قد يساعد شخص ما قد لا يساعد شخص آخر، وقد تتضمن العملية أو لا تتضمن تغيير في النوع الاجتماعي أو تعديلات الجسم، وقد تتضمن خيارات العلاج : تغييرات في التعبير عن الجنس، العلاج الهرموني، الجراحة والعلاج السلوكي [5] .