أفضل الأماكن الصحراوية السياحية بالعالم

تحتل الأماكن الصحراوية أكثر من 90% من الأراضي بالوطن العربي ، ولعل هذا هو السبب الذي دفع الكثير من

الدول العربية

، لاستثمار صحاريها والاستفادة مما تحويه من كنوز ، وذلك على أكثر من مستوى في مجال السياحة البيئية الصحراوية.

وتعد السياحة الصحراوية من أكثر الصناعات الحديثة في العالم ككل نموًا وازدهارًا ، ولكن تشتهر بها الدول في

الوطن العربي

، مقارنة بأية أماكن أخرى حيث المناخ المعتدل ، فعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة ، إلا أن الأمر يخضع للسيطرة بشكل كبير ، خاصة في الوطن العربي ، حيث تلقى اهتمامًا كبيرًا بالحياة البرية والبيئية.


السياحة الصحراوية

بدأ الرحالة الأجانب في استكشاف

الصحاري بالعالم العربي

، حيث يمثل الوطن العربي قدرًا كبيرًا من الشغف ، لكل أجنبي يرغب في الحصول على المتعة والمغامرة في آن واحد ، وتلك الرحلات للمستكشفين الأجانب ، لفتت الأنظار بشكل كبير لضرورة تنمية الصحاري ، وتطوير الأنشطة التي يمكن للزوار ممارستها فيها ، فقد أصبحت الصورة العامة للصحراء متغيرة بشكل واسع ؛ حيث بدأ المستثمرون في كل الدول العربية ، بضخ أموالهم في سبيل الاستثمار ووضع الخطط التنموية لتطوير الصحاري ، وإدخالها بالمجال السياحي.

وما ساعد المستثمرين على نجاح خططهم التنموية في الأماكن الصحراوية ، هي طبيعة الصحاري وتنوعها البيولوجي والجيولوجي البديع ، ما جعل أجزاء كبيرة منها تتحول إلى محميات طبيعية ، للحيوانات والنباتات النادرة و

المهددة بالانقراض

، وتحولت إلى سبيل مثالي لرحلات السفاري ، الباحثة عن الهدوء والاسترخاء ، وممارسة بعض الأنشطة الرياضية الفريدة ، بل والتعرف على عادات وتقاليد سكان تلك المناطق أيضًا.


أهمية سياحة الصحراء

تعد الأماكن الصحراوية من أبرز مقومات الاقتصاد ، في الكثير من دول العالم ، والوطن العربي على وجه الخصوص ، فقد ساهمت صناعة السياحة الصحراوية ، في دعم الاقتصاد خاصة وأن عوائدها قد ساهمت في تطوير الكثير من الأماكن ، وتطورت لتصبح مصدرًا مهمًا للدخل القومي.

كذلك دعمت سياحة الصحراء ، في توفير المال اللازم لتطوير المجتمعات البعيدة عن العمران ، خاصة وأن بها قبائل تعيش في تلك المناطق ، ولها عادات وتقاليد فريدة تمثل تراثًا غير ماديًا عريقًا ، مثل الأكلات والملابس والمهرجانات الشعبية.

كما ساهمت سياحة الصحراء في استقطاب الزوار للدول من السائحين ، للبحث عن أنشطة مختلفة عما اعتادوا عليه بالمدن المعمورة ، مثل الصيد وسباقات الخيول والتزلج على الرمال. وما يميز سياحة الصحراء ، أنها غير موسمية ويمكن القيام بها في أي وقت.


مقومات سياحة الصحراء بالمملكة

لا يمكن الحديث بشأن سياحة الصحراء ، دون الاستفاضة بسياحة الصحراء بالمملكة ، وأهم مقوماتها التي جعلت منها ، أبرز وأرقى مناطق السياحة الصحراوية في الوطن العربي عمومًا.

تتمتع المملكة بموقع جغرافي متميز للغاية ، حيث تقع كنقطة التقاء للدول العربية التي تجاورها ، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي ، ما جعلها ملتقى مهم للحضارات العربية المختلفة ، بثقافاتها وعاداتها وتقاليدها المتنوعة ، هذا إلى جانب ما تمتلكه من عوامل جذب جيولوجي بديعة ، مثل الكثبان الرملية والسلاسل الجبلية الرائعة والواحات الصحراوية ، وكل ما بها من ينابيع مياه وكهوف وخلافه.

ولا يمكن تجاهل السطوع الدائم للشمس ، وإشراقتها المميزة على المملكة ، وبثها الدفء في قلوب السائحين والمغامرين الذين أتوا للاستمتاع بها. كما تمتلك صحاري المملكة عددًا كبيرًا من الواحات مثل ؛ روضة دقلة وروضة الحقاقة وروضة السبلة ، وروضة الصياهد وروضة الخفس وروضة نورة وروضة التنهات ، هذا بالإضافة إلى أحواض

المياه الجوفية

في نجد ؛ مثل حوض النفود الرسوبي الكبير.


أشهر أماكن السياحة الصحراوية بالعالم


السياحة الصحراوية في المملكة

من أبرز صحاري

شبه الجزيرة العربية

؛

صحراء الربع الخالي

وصحراء النفود الكبير وصحراء الدهناء ، وكلها توفر تنوعًا في الحياة الاجتماعية لأبناء المملكة ، وكذلك من يزور تلك الأماكن من السائحين.

ومن أبرز الأنشطة التي يمكن للسياح ممارستها ، في الأماكن الصحراوية بالمملكة ، الفروسية وركوب

الإبل

، وحضور عروض الخيول وقوافل الإبل المميزة ، هذا بالإضافة إلى رحلات السفاري البديعة ، ورياضة الصيد بالصقور وغيرها الكثير.


السياحة الصحراوية في الجزائر

تعد تاغيت واحدة من أهم وأبرز الأماكن الصحراوية السياحية في الجزائر ، وهي مدينة تتميز بالكثبان الرملية الكثيرة ، وبها أودية متعددة للنخيل ، ولها طبيعة ساحرة جعلتها مركزًا للجذب السياحي الصحراوي في الجزائر.

يمكنك الوصول إلى تاغيت والاستمتاع بها ، ولكن احرص على الوصول قبل مغيب الشمس ، حتى تستطيع الاستمتاع بالمناظر الطبيعية ، التي ستتمكن من رؤيتها في زيارتك ، والتقط أجمل الصور وأنت تجلس على رمالها الناعمة ، ولا تنس أنها فرصة عظيمة للاسترخاء إن أردت ذلك ، فالمدينة تنعم بالهدوء بعيدًا عن صخب الأماكن المأهولة بالسكان.


السياحة الصحراوية في المغرب

تتمتع المغرب بالعديد من الأماكن الصحراوية السياحية ، وتعد منطقة مرزوكة من أبرز وأشهر المناطق السياحية الصحراوية بها ، وهي عبارة عن واحة نخيل تقع بالقرب من جنوب الدولة.

ويمكنك في تاغيت الجلوس والاستمتاع بجمال المنطقة الساحر ، فهي واحة تتوفر بها كل الخدمات التي ترغب بها كسائح ، ويمكنك هناك الاسترخاء بعيدًا عن ضغوط الحياة ، والاستمتاع بأشهى الأطباق والأكلات الشعبية المغربية ، مع حسن الضيافة وود كبير من أهل المغرب.


السياحة الصحراوية في تونس

من لا يعرف تونس الخضراء ، وما بها من معالم سياحية بديعة ، تجعل كل من الأجانب سواء من داخل الوطن العربي أو خارجه ، يشدون الرحال إليها من كل مكان. حيث تقدم تونس لزائريها إمكانية ركوب الخيل والجمال ، ولكن ليس الكثير من الكثبان الرملية مثل غيرها.

ويعد جراند إرج أورينتال  Grand Erg Oriental، واحدًا من أهم الأماكن الصحراوية بتونس ، فهذا المكان يقدم لزواره خدمات متعددة منها ؛ إمكانية التخييم وسط الطبيعة البرية والجبال ، و

رحلات السفاري

المميزة ، فهذه المنطقة تمتد على مساحة 600 كيلو مترًا بين كل من تونس والجزائر ، وهذا ما يجعل الوصول إليها بالخيول ، رحلة ممتعة.


السياحة الصحراوية في سلطنة عمان

تضم

سلطنة عمان

جزءًا طيبًا من الأماكن الصحراوية ، وذلك لما تضمه من معالم و

محميات طبيعية

بين أحضان أرضها ، ففيها يقع الجبل الأخضر ، و محمية الديمانيات ذات الشواطئ البديعة الزاخرة بالشعاب المرجانية.

ويمكن لأي سائح في زيارة إلى سلطنة عمان ، أن يقوم بالعديد من الأنشطة منها ؛ مشاهدة الطيور المهاجرة والسلاحف المائية ، إلى جانب زيارة المحميات الطبيعية والتقاط الصور بها ، مثل محمية وادي سيرين ومحمية السلاحف والأودية كذلك.


السياحة الصحراوية في الإمارات

توفر دولة

الإمارات

الكثير من الأنشطة في الأماكن الصحراوية ، وعلى الرغم من عدم موسمية تلك السياحة ، إلا أن الزيارة بالنسبة لعشاق الطقس البارد ، أن يقوموا بزيارتها في الفترة من بداية

نوفمبر

وحتى منتصف إبريل.

ويمكن للسائحين أن يمارسوا عدة نشاطات منها ؛ قيادة سيارات الدفع الرباعي على الكثبان الرملية ، وركوب الخيل ، وحضور

مهرجان الصقور

، إلى جانب التعرف على عادات البلد وأهلها ، وتناول الطعام على الطريقة الإماراتية.


السياحة الصحراوية في مصر

تعد مصر واحدة من الدول التي تمتلك جزءًا صحراويًا كبيرًا ، وبها العديد من الأماكن الصحراوية المهيأة لاستقبال السائحين ، خاصة وأن الزائرين يأتون إليها ، بغرض المغامرة والبحث عن الإثارة والتشويق.

تضم مصر العديد من المحميات الطبيعية مثل محمية وادي الجمال ومحمية رأس محمد ومحمية الجلف الكبير ، وهي واحدة من كبرى المحميات داخل مصر ، ويمكنك الاستمتاع فيها بعدد من الأنشطة السياحية الترفيهية ، منها ممارسة الرياضات المائية ، وركوب الجمال ، والاستمتاع بالطعام البدوي المميز.