اشكال التنمر اللفظي
من الممكن أن يكون الاعتداء بأكثر من الصورة، فلا يقتصر الاعتداء على الاعتداء المادي، ولكن من الممكن أن يكون الاعتداء حسي، فمن الممكن أن يستخدم بعض الأشخاص بعض الكلمات مراراً وتكراراً حتى يقوموا بتخويف شخص ما أو التحكم فيه، أو أن يكون هذا الاعتداء عبارة عن إساءة لفظية، ويعد التنمر اللفظي من أكثر الأشياء التي تعبر عن الإساءة اللفظية التي ومن الممكن أن تكون مقصودة أو غير مقصودة، ومن الممكن أن يحدث التنمر في العلاقات العادية مثل العلاقة بين الزملاء او الأصدقاء أو العائلة، وغيرها أثناء المزاح أو عن قصد وممكن أن تتحول إلى اعتداء جسدي في بعض الأحيان. [3]
ما هو التنمر اللفظي
الإساءة اللفظية هي نوع من أنواع الإساءة العاطفية التي يعاني منها كثير من الأشخاص الذين تربطنا بهم علاقات مختلفة رؤساء العمل والزملاء وحتى الأحباء من الأصدقاء أو أفراد من العائلة، أو حتى من الغرباء التي تربطنا بهم بعض المواقف العابرة، ولا يعني أن التنمر والاساءة اللفظية أن الفعل لا يترك أي ندبات جسدية ولكنها تعني أنها لا تؤذي الضحية بشكل شديد.
ومن الممكن أن يشير التنمر إلى شيء لا يمكن الرد عليه، هذا الأمر يجعل الضحية غير قادرة على أن ترد هذه الإساءة، ومن الممكن أن يشعر الضحية أنه لا يستحق حتى أن يرد على هذا التنمر، مما يجعل الضحية مصاب بشكل كبير نفسياً.[2]
من الممكن أن يجعل الشخص المتنمر ضحيته يشعر بسوء كبير عندما يستمع إلي هذه الإساءة اللفظية سواء كان بشكل مستقل أو مع الأصدقاء، حتى ولو كان الشخص المتنمر يستخدم ألفاظ غير حقيقة أو غير موجودة في الشخص، إلا أنها تؤثر في الضحية بشكل كبير، بالإضافة إلي أنه في العادة يجعل ضحيته يشعر بسوء كبير في مشاعره أو في أفكاره أو في معتقداته أو في شكله أو في أي شئ يستخدمه الشخص المتنمر عليه، فالمتنمر في بعض الأحيان يحاول أن يقنع الشخص الآخر بأنه شخص سيء بالفعل.
على السبيل المثال، إذا كانت الزوجة تحب أن تستمع إلى نوع معين من الموسيقى دائماً في البيت أو في السيارة وعن دخول الزوج إلي البيت أو إلى السيارة يبدأ بالاستخفاف بذوقها في الموسيقى، حتى ولو كان الأمر يتم من خلال المزاح، إلا أنه هذا الأمر من الممكن أن يسبب للزوجة بعض الأثار السلبية في عواطفها تجاه زوجها، ومن الممكن أن يقلل من احترام الزوجة لنفسها وذوقها، بسبب أن زوجها يقنعها أن اختياراتها غير صحيحة ومزرية.
التنمر اللفظي من الممكن أن يزداد سوءاً مع الوقت، وقد يكون له العديد من الآثار الجسدية والعقلية طويلة الأجل على الضحية، ومع هذا لا تؤخذ غالباً الإساءة اللفظية أو التنمر محمل الجد على عكس الإيذاء البدني، وهذا لأن المعتدي يقوم بهذا الأمر بشكل عادي في سياق مزاح في أغلب الأحيان بين الجمهور، وهذا الأمر من الممكن أن يؤثر بشكل كبير في الأطفال بشكل خاص وكبير، فالأطفال الذين يعانون من التنمر من آبائهم وهم صغار ويتطور معهم الأمر بشكل كبير لتصبح مشكلة نفسية تدوم معهم في حياتهم بشكل كامل.
أنماط التنمر اللفظي
هنا العديد من الأنماط والأشكال للتنمر اللفظي التي من الممكن أن تجدها في العديد من العلاقات الخاصة بك مع أكثر من شخص من المحيطين بك سواء في البيت أو في المدرسة أو العمل أو حتى في الشارع، ومن هذه الأشكال ما يلي:
التنمر على الاسم أو طريقة النداء
هذا النوع من التنمر سهل التعرف عليه، حيث يتضمن استدعاء شخص ما لشخص أخر من خلال الصراخ عليه بشكل منتظم مثلاُ، وغالباً ما يبرر هذا الشخص هذا الصراخ إلى العديد من الحجج التي يلجأ إليها دائماً، كما أنه من الممكن أن يستخدم بعض العبارات العدوانية أثناء الاتصال بالشريك أو دعوته، ومن الممكن أن يتحجج هذا الشخص ويلقي اللوم على الشخص الأخر الذي يسئ إليه.[1]
ومثال على هذا هو أن يصرخ شخص في وجهة الآخر ويقول له (يا هذا أنت غبي للغاية، وجعلتني غاضب).
التهكم وإلقاء المزاح أثناء الحديث
لا يجب أن يتم التهكم على شريكك أو على أي شخص بينك وبينه علاقة ما، فيكون هذا هو السبيل في حديثك معه، حيث أن نبرة الصوت الساخرة أحياناً تكون هي النبرة التي يستخدمها بعض الأشخاص في التعامل مع كل الأشخاص، ويشمل هذا كونك شخص يلقي النكات على شريكك، فمن الممكن أن يبدو هذا الأمر مضحك وفي كثير من الأحيان يذهب الموقف بدون أي يبدي شريكك أي رد فعل، ولكن مع الوقت سوف يسبب هذا الشيء حساسية كبيرة.
وهذا مثل قول (لا تأخذ وقت طويل في التأنق، فغالباً ما يكون شكلك مزرياً في النهاية)
التلاعب
في بعض الأحيان يقوم بعض الأشخاص بالسيطرة على الطرف الأخر، من خلال دفعه إلى أن يقوم ببعض الأشياء التي ستكون في مصلحة المُسيء في النهاية، حتى ولو كان هذا الأمر يسبب للضحية ضرر نفسي أو عاطفي، وهذا إما من خلال توجيه أوامر له مع التحقير من الطرف الآخر، أو أن يقوم بلومه حتى يقوم ببعض الأشياء التي لا يحبها، ومن الممكن أن يستغل الشخص بعض سلطاته مثل الزوج الذي يحقر من ذكاء زوجته ويجبرها على فعل أشياء لا تريدها أو الآباء الذين يحقرون من ذوق أبنائهم.
النقد الهادم
لا بأس من النقد إلا أنه يجب أن يكون بشكل مناسب، ويجب أن يكون عندما يطلبه الشخص أحياناً، من الجيد أن نكون صادقين مع من نتعامل معهم ولكن هذا الأمر من الممكن أن ينقلب إلى تنمر إذا استخدمت النقد بصورة سيئة، أو إذا قمت بنقد الأشخاص بطريقة لاذعة فيها بعض التهكم عليهم، هذا الأمر من الممكن أن ينقلب إلى العكس تماماً مع مرور الوقت وممكن أن يسبب خسارة كبيرة لاحترام الذات.
التعليقات المهينة
يعد من أكثر أشكال التنمر انتشاراً هو التعليقات المهينة على الشكل أو على الجنس أو على الدين أو غيرها.
التهديدات
من الممكن ألا نتعرف على هذا النوع من التنمر بسبب أن الشخص الآخر يستخدمه في سياق مضلل.[4]
اللوم
اللوم بشكل غير مناسب وبشكل فيه بعض التقليل من شأن الطرف الأخر من أكثر صور التنمر شيوعاً.
الاتهامات
يعد الاتهام بشكل متكرر من أحد أشكال التنمر المتعارف عليها، فيتم توجيه الاتهام لشخص معين عند حدوث أي حادث، وهذا الأمر يجعل الشخص يفقد الثقة في نفسه.
الحجج
أحياناً ما يلجأ الشخص إلى وضع الحجج حتى يشعر الطرف الآخر بأن هناك نقص ما فيه.
عدم تحمل المسؤولية
في العادة لا يقوم الأشخاص المتنمرين بتحمل المسؤولية، فعندما يواجه أحدهم بهذا الأمر يقوم بقلب الحقيقة وتحويلها إلى اضطهاد بالتنمر على الشخص الآخر حتى ينزل عن عاتقه المسؤولية التي يجب أن يتحملها، ويقوم بالإضافة إلى هذا بالتحقير من شأن الطرف الأخر حتى يجعله غير قادر على الرد عليه.