الفرق بين الاستقراء والاستنباط
هناك نوعين من التفكير للحصول على المعلومات في علم المنطق ، النهج الاستنباطي والنهج الاستقرائي ، والفرق العام بينهما أن الاستنباط ينتقل من الفكرة إلى الملاحظة ، بينما ينتقل الاستقراء من الملاحظة إلى الفكرة ، كما ينتقل الاستنباط من العمومية إلى التخصيص ، بينما ينتقل الاستقراء من الخصوصية إلى العمومية
الاستنباط المنطقي
يعمل من ” العام ” إلى ” المحدد “، وهذا ما يسمى أيضا نهج ” من أعلى إلى أسفل “، حيث يعمل المنطق الاستنتاجي أو الاستنباطي على النحو التالي : فكر في نظرية حول الموضوع ثم قم بتضييقه إلى فرضية محددة ( فرضية يمكننا اختبارها ) ، ثم التضييق أكثر إذا كنا نرغب في جمع الملاحظات للفرضية ( لاحظ أننا نجمع الملاحظات لقبول أو رفض الفرضية والسبب في ذلك هو تأكيد أو دحض نظريتنا الأصلية ) ، وهكذا نجد أنه عندما نستخدم الاستنباط فإننا ننتقل من المبادئ العامة إلى حالات محددة ، كما هو الحال في تطبيق نظرية رياضية لمشكلة معينة أو في الاستشهاد بقانون الفيزياء للتنبؤ بنتيجة التجربة . [1]
نظرية | نظرية |
↓ | ↑ |
فرضية | فرضية |
↓ | ↑ |
الملاحظة | نمط |
↓ | ↑ |
التأكيد | الملاحظة |
الاستنباط المنطقي |
الاستقراء المنطقي |
الاستقراء المنطقي
يعمل على العكس من الاستنتاجي ، حيث يعمل من الملاحظة من أجل بناء التعميمات والنظريات ، وهذا ما يسمى أيضا بنهج “من أسفل إلى أعلى ” ، يبدأ الاستقراء من الملاحظات المحددة لصياغة فرضية يمكننا العمل عليها ، وفي النهاية ينتهي الأمر بتطوير نظريات عامة أو رسم استنتاج ، لاحظ أن هذه هي الطريقة التي استخدمها نيوتن في وصوله إلى “قانون الجاذبية” من “وقوع التفاح على رأسه ” الملاحظة ” لذا عندما نستخدم الاستقراء نلاحظ عددًا من الحالات المحددة ومن خلالها نستنتج مبدأ أو قانونًا عامًا . [1]
الفرق بين الاستقراء والاستنباط
تحتوي الحجج الاستنباطية على استنتاجات غير قابلة للتجديد بافتراض أن جميع الفرضيات صحيحة ، لكن الحجج الاستقرائية تحتوي ببساطة على قدر من الاحتمال في أن تكون الوسيطة صحيحة ، استنادًا إلى قوة الحجة والأدلة المؤيدة لها .
الاستنباط لديه نظريات تتنبأ بنتيجة معينة ، والتي يتم اختبارها من خلال التجارب ، أما الاستقراء يتمسك بالملاحظات التي تؤدي إلى تعميمات ، ويتم استخدام الاستقراء طوال الوقت في حياتنا اليومية لأن معظم العالم يعتمد على المعرفة الجزئية والاحتمالات في بناء النظريات ذات الصلاحيات المطلقة ، وفي حين أن الاستنباط أكثر دقة ، نجد أن الاستقراء أكثر عمومية .
كن دوما على استعداد لاستخدام كلا النوعين من التفكير لحل المشكلات ، واعلم أنه يمكن استخدامهما معًا بشكل دوري ، فعلى سبيل المثال يمكنك استخدم الاستقراء للتوصل إلى نظرية ، ثم استخدم الاستنباط لتحديد ما إذا كان صحيحة بالفعل أم لا . [2]
امثلة على الاستنباط
- جميع المربعات مستطيلة ، وجميع المستطيلات لها أربعة جوانب ، لذلك جميع المربعات لها أربعة جوانب .
- جميع القطط لديها شعور قوي بالرائحة ، رقيق قطة ، لذلك رقيق لديه شعور شديد الرائحة .
- كل الرجال أقوياء ( معلومة عامة ) ، محمد رجل ، لذلك محمد قوي ( معلومة خاصة ) .
نجد أن الاستنباط يحصل على نتيجة مثالية ، وتكون الإجابة صحيحة فقط إذا كانت جميع المدخلات صحيحة بنسبة 100٪ .
ينتقل الاستنباط من النظرية إلى التجربة إلى المصادقة ، بينما ينتقل الاستقراء من الملاحظة إلى التعميم إلى النظرية .
يصعب استخدام الاستنباط خارج الإعدادات المعملية أو العلمية ، لأنه من الصعب غالبًا العثور على مجموعة من الحقائق المتفق عليها تمامًا . [2]
امثلة على الاستقراء
-
في كل مرة تأكل فيها
الفول السوداني
ينتفخ حلقك ولا يمكنك التنفس ، هذه أعراض حساسية الفول السوداني ، إذن لديك حساسية من الفول السوداني . - قاسم لاعب كرة قدم ، يزن جميع لاعبي كرة القدم أكثر من 60 كجم ، إذن قاسم يزن أكثر من 60 كجم .
- النار حرقت إصبعي ( معلومة خاصة ) ، النار بصفة عامة تحرق ( معلومة عامة ) .
تتعامل معظم المشكلات والأسئلة في حياتنا اليومية مع طريقة الاستقراء ، فقد يكون لدينا بعض الملاحظات ، وقد تكون هذه الملاحظات قادرة على أخذنا إلى نوع من التعميم أو بناء نظرية ، لكن لا يمكن بالضرورة أن تقول أنك بالتأكيد على حق ، حيث يتعلق الأمر بالعمل قدر المستطاع في عالم تكون فيه المعرفة غير مكتملة .
يتم استخدام الاستقراء باستمرار لأنه أداة رائعة في حل المشاكل اليومية التي تتعامل مع معلومات جزئية عن عالمنا ، مما قد يؤدي إلى التوصل إلى استنتاجات قابلة للاستخدام ، قد لا تكون صحيحة في جميع الحالات . [2]
اهمية التفكير المنطقي في مجال الاعمال
يضع أصحاب العمل قيمة عالية لأولئك الذين لديهم مهارات التفكير المنطقي القوية لأن عملية صنع القرار الخاصة بهم تستند إلى بيانات واقعية ، فغالبا لا ترغب المنظمات في أن يتخذ الموظفون قرارات تتأثر بالعواطف بدلاً من الحقائق في أعمالهم .
حيث يقوم المفكرون المنطقيون بمراقبة وتحليل الظواهر وردود الفعل والتعليقات ، ثم استخلاص النتائج بناءً على تلك المدخلات ، كما يمكنهم تبرير استراتيجياتهم وأفعالهم وقراراتهم بناءً على الحقائق التي يجمعونها ، ولا يتخلى المفكرون المنطقيون عن أحاسيسهم ، وإنما يتطلب التفكير المنطقي وضع الافتراضات والتحيزات جانباً .
امثلة على التفكير المنطقي في مجال الاعمال
فيما يلي بعض أمثلة التفكير المنطقي في مكان العمل :
-
إجراء اختبارات أبحاث السوق لقياس رد فعل المستهلك على منتج جديد قبل وضع
استراتيجيات
إعلانية . -
تطوير ملف توظيف
مندوبي المبيعات
الجدد بناءً على تقييم لصفات ممثلي مبيعات الشركة الأكثر إنتاجية . - التوصية باستراتيجية الإقلاع عن التدخين بعد مراجعة أحدث الدراسات عن الإقلاع عن التدخين .
- تحليل مراجعات من قبل عملاء المطعم قبل هيكلة بروتوكولات التدريب .
- طلب تعليقات المستخدمين حول تجربتهم مع البرامج قبل إنشاء برنامج آخر .
- تحديد من سيعين قائد الفريق بعد مقارنة الأدلة السابقة على سلوكيات القيادة من قبل المرشحين المحتملين .
-
مقابلة الموظفين
التاركين للعمل للكشف عن أنماط المبيعات غير المرغوب فيها . - الوصول إلى الزملاء في المنظمات الأخرى لاكتشاف الممارسات عالية التأثير قبل وضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الخاصة بالشركة الفترة المقبلة .
يساعد التفكير المنطقي جميع الموظفين على معالجة الحقائق وتنفيذ حلولا معقولة بدلاً من التصرف بناءً على عواطفهم ، حيث تعد الاستراتيجية المبنية على المنطق أكثر إقناعًا للموظفين الآخرين من الاستراتيجية القائمة على المشاعر . [3]
كيفية اظهار التفكير المنطقي في المقابلات الشخصية
أثناء المقابلات الوظيفية ، من المحتمل ألا تسمع سؤالا يشير مباشرة إلى التفكير المنطقي ، وهذا يعني أنهم لن يقولوا : “أخبرني مثالًا على الوقت الذي استخدمته في العمل على التفكير المنطقي ” ولكن بدلاً من ذلك ، قد يقول أحدهم “أخبرني بالخطوات التي اتخذتها لتحديد الخطوات المستقبلية في المشروع الذي تكلمت عنه ” أو ربما يسألون ” كيف يكون رد فعلك إذا تلقى منتج تم إطلاقه حديثًا ردود فعل سلبية ؟ ” .
في إجاباتك على أسئلة مثل هذه ، ستكون مطالبا بتحديد الخطوات التي ستتخذها في سيناريو محدد ، يمكنك مثلا مشاركتهم كيف وضعت استراتيجية في الماضي ، أو حدثهم عن البيانات التي قمت بسحبها ، أو عن البحث الذي قمت بتحليله للتوصل إلى استنتاجات ، هذا سوف يساعد على إظهار مهارات التفكير المنطقي لديك .
يمكنك أيضًا التأكيد على قدرات التفكير المنطقي في سيرتك الذاتية أو خطاب التغطية ، حيث يبحث أصحاب العمل عن المرشحين الذين لديهم سجل حافل من التفكير المنطقي لأنه يضمن عملية صنع قرار سلسة . [3]