أنواع الضحك ومعانيها
يعتمد الناس على الضحك للاقتراب مع الآخرين ، لذلك سواء كنا مع رئيسنا أو أصدقائنا ، فإننا نميل إلى الضحك وأحيانًا على أشياء ليست مضحكة ، ووفقًا لدراسة أجراها الدكتور / لي بيرك ، وهو أستاذ مشارك في جامعة لوما ليندا في كاليفورنيا ، فإن الضحك هو أفضل دواء لمكافحة الإجهاد.
وتختلف أنواع الضحك من شخص لآخر ، فنحن لا نضحك جميعًا بنفس الطريقة ، ولا نضحك جميعًا بنفس الشكل ، ففي موقف ما تضحك قليلًا ، وأحيانًا تضحك بشكل لا يمكن السيطرة عليه ، وفي بعض الأحيان تضحك بعمق في بطنك ، بحيث يكون جسدك كله متألمًا من أثر الضحك ، وأحيانًا إذا كان هناك شيء مضحك حقًا ، فأنت تضحك بشدة لدرجة أنك تطلق بعض الصرخات في أثناء الضحك، وبناء على ما سبق فان أنواع الضحك ومعانيها المختلفة لها أسباب متعددة ، وللضحك فوائد للجسم وتأثير عليه .
فوائد الضحك لصحة الجسم
من أبرز فوائد الضحك ، أنه يعطل إطلاق هرمونات الإجهاد مثل هرمون الكورتيزول ، كما يؤدي إلى إنتاج مواد كيميائية عصبية جيدة مثل مادة الدوبامين ، والتي تعمل على تهدئة الأعصاب ، وهو من المواد المضادة للقلق ، إضافة لكونه مفيد للجسم ، فعندما نضحك نقوم بتحريك جميع عضلات الجسم الأساسية ، مما يعمل على حرق السعرات الحرارية.
ويعمل أيضًا الضحك على زيادة الراحة النفسية التي تعمل على حل المشاكل بحكمة ، إضافة لتحريك الدورة الدموية بشكل مثالي في الجسم نتيجة حركة العضلات المستمرة ، وتقوية الجهاز المناعي وخفض ضغط الدم العالي.
أسماء الضحك ومعانيها
الضحك المعدي
تخيل أنك في الخارج لتناول العشاء مع مجموعة من الأصدقاء، ويروي شخص ما منهم ،
نكت مضحكة
فيضحك شخص واحد ، وبعدها يضحك شخص آخر وهكذا ، تلك الضحكة تسمي ضحكة معدية ، حيث إن الضحك هنا ليس قائم على النكتة المضحكة ، وإنما على الاستجابة ومحاكاة الضحكة الأولى ، والتي تبعتها باقي الضحكات.
ويشبه علماء النفس سر الضحكة المعدية ، بسر نشر التثاؤب ، أي عندما يقوم شخص ما بالتثاؤب أمامك ، فتقوم أنت الآخر بالتثاؤب لا إرادي استجابة لتصرفه. [1]
الضحك العصبي
هناك أوقات نحتاج فيها إلى إظهار الكرامة والسيطرة ، كما يحدث في أثناء العروض التقديمية إلى المدير التنفيذي بالعمل ، أو في أثناء الجنازات ، تلك الأوقات تسمى أوقات القلق ، فنلجأ فيها للضحك غالبًا في محاولة لا واعية للحد من التوتر ومحاولة لجلب الهدوء ، ويسمى هذا النوع من الضحك بالضحك العصبي.
ولكن لسوء الحظ ، في هذه المواقف يمكن أن يتحول الضحك العصبي إلى موقف محرج في حال زاد عن الحد المسموح به ، ويُعتبر الضحك العصبي ضحكًا مزيفًا ، لدرجة أن مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز عام 1909م ، ونصحت النساء بوقف هذا النوع من الضحك على الفور ، واعتبارها من العادات السيئة.
ضحك البطن
يعتبر ضحك البطن أكثر أنواع الضحك صدقًا ، وأيضًا أصعب أنواع الضحك ، حيث يتعين علينا أن نجد شيئًا مفرح حقًا ، قبل أن نطلق هذا النوع من الضحك ، والذي يجعل المرء يقوم بمسك بطنه ، ويلهث في الهواء من شدة الضحك.
وفي دراسة أجرتها جامعة فاندربيلت أن الرجال هم أكثر عرضة لهذا النوع من الضحك حين يجدون شيئًا مضحكًا حقيقي ، عكس النساء فهن بسبب مراعاة الأصول والسلوك العام ، يقمن بكتمان الضحك. [2]
الضحك
الصامت
ينطوي الضحك الصامت على نفس النوع من التنفس العميق ، الذي يأتي مع ضحك البطن ، وله العديد من الفوائد للجسم والصحة ، حيث يمارس هذا الضحك في تمرينات اليوغا ، وقد ينصح بممارسته للأطفال لتهدئتهم ليلًا حين رؤيتهم لكابوس مزعج.
وقد أوضحت سيدة تعمل كمهرج في مستشفى للأطفال لـ Canadian Living أن تعليم الأطفال المرضى ، فن الضحك الصامت ، مكّنهم من العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ من حلم سيئ ، وقد حصل الأطفال على فوائد تهدئة من الزفير الإيقاعي ، دون إيقاظ أي من زملائه في الغرفة. [3]
ضحك تخفيف الإجهاد
الإجهاد هو أحد أهم أسباب العثور على شيء مضحك ، فبسبب ضغوطات الحياة اليومية ، مثل قضاء مدة زمنية في إشارة المرور في أثناء جلوسك في سيارتك ، أو قمت بعمل بدني مجهد جعلك في مزاج سيئ لحد ما ، فالضحك هو علاج أكيد للتوتر ، والإجهاد يؤدي إلى الشعور بالتوتر في جسم الإنسان ، وللتخلص من هذا التوتر ، لا بد من تحريك العضلات.
وأبسط شيء تقوم به لتحريك عضلاتك هو الضحك ، الذي يشمل ضحك تخفيف الإجهاد ، ويشبه لحد كبير مثل ضحك البطن.
ضحك
الحمامة
ضحك الحمام ، هو الذي يمارس في الغالب في علاج الضحك في رياضة اليوغا ، وينطوي على الضحك دون فتح فمك ، عن طريق الحفاظ على شفتيك مغلقة ، وينتج عن هذا الضحك صوت طنين ، تمامًا مثل الضوضاء التي تصدرها حمامة. [4]
ضحك
الشخير
عندما تحاول أن تمارس نشاط فن الضحك الصامت وتفشل ، فالاحتمالات التي تحدث أن يصدر منك مجموعة من الأصوات ، تلك الأصوات مصدرها الأنف ، ويكون نتيجة أنك تنفخ الهواء أو تلمسه عبر الأنف عندما تضحك ، ونسبة صدوره من النساء تبلغ 25% تقريبا ، بينما الرجال 33% منهم يضحكون من الأنف ضحك الشخير.
الضحك السكران
هذا النوع من الضحك في قائمتنا ، هو ضحك حقيقي تم تسجيله من مصدر واحد ، وتعتمد عليه بعض الدراما والأفلام السينمائية ، لتكون في الخلفية كمؤثرات صوتية تتعالى وتنخفض مع الأحداث الدرامية المعروضة.
الضحك القاسي
من المحتمل أنك سمعت إحدى المقولات الشهيرة للأمهات: أنه ليس من المهذب أن تضحك على حساب الآخرين.
والضحك القاسي هو الضحك من مصائب تصيب الأخرين ، فمنا من ضحك في أثناء المدرسة ، على عقاب زميله في الصف ، ومنا من ضحك على فصل زميل ما من العمل ، أو عند حريق المنزل السكني المجاور ، وخروج رجل مسن منه مهرول بشكل يدعو للسخرية.
تلك المواقف المذكورة سابقًا هي مواقف مؤلمة تستدعي الشفقة لا الضحك ، فالضحك على مصائب الآخرين بسخرية ، هو الضحك القاسي.
ضحك المجاملات
وهو نوع من أنواع الضحك المصطنعة ، يطلقه المرء لمجاملة صديقه حين مداعبته بإطلاق نكت ليست مضحكة ، وها النوع من الضحك يسمى الضحك الودود ، لأنه استجابة لطيب مشاعر الصديق الودود الذي يحاول تخفيف آلامك أو إسعادك بطريقته الخاصة ، حتى ولو كانت غير مضحكة بالفعل.
الضحك الهستيري
بعض الأشخاص يصيبهم
الضحك الهستيري
في مواقف تطلب سكون ورزينة ، فنجد شخص ما يقوم بتذكر كل المواقف المضحكة ويدخل في نوبة من الضحك بصوت عالي ، في أثناء جلوسه في جنازة أو عزاء ، والتي تطلب أن يكون الشعور بالحزن هو المسيطر على الموقف.
ويحلل علماء النفس هذا النوع من أنواع الضحك أنه دفاع من النفس ، لمواجهة الموقف الصعب ، بل أنه نوع من أنواع الصدمة التي يرفض فيها العقل تصديق الواقع ، فيقاوم بهذا الشكل ، لتخفيف الضغط النفسي وعدم الاصابة بالجنون في تلك المواقف الصعبة.