ما هو قانون ” ساكسونيا “
ساكسونيا أو ساكسن باللغة الإنجليزية ( Saxony , Sachsen ) ، هي ولاية فيدرالية في شرق ألمانيا ، تحتوي على أكبر وأهم مدن ألمانيا الشرقية بخلاف برلين ، وهما لايبزيج ودريسدن ، تتمتع ولاية ساكسونيا بتاريخ طويل من الاستقلال كمملكة ، ونتيجة لذلك فإن لديها شعور قوي بالهوية الذاتية ، وهي تعد موطنا للعديد من المدن التاريخية ، وأيضا فإنها تضم سلسلة جبال ألمانيا الشرقية أو جبال أوري أو ” أرزجبيرج ” ، التي تشترك فيها مع جمهورية التشيك من الجنوب ، كما تشترك في الحدود الدولية مع بولندا ومنطقة سيليزيا من الشرق ، وقد اشتهرت دولة ساكسونيا القديمة بقانون ساكسونيا الظالم . [1]
قانون ساكسونيا
في القرن الخامس عشر من العصور الوسطى كانت ساكسونيا أحد الولايات أو المقاطعات القديمة في ألمانيا ، وقد كانت هذه الولاية محكومة من قبل طبقة الأغنياء والنبلاء ، والذين كانوا يسيطرون على جميع ممتلكات المقاطعة ، وكان الرعاع أو عامة الشعب يعملون تحت إمرة الأغنياء ويخضعون لسطوتهم ونفوذهم ، وفي هذه الفترة قامت مجموعة من حكام مقاطعة ساكسونيا بوضع قانون جائر والذي اشتهر باسم ” قانون ساكسونيا ” ، حيث كان القانون يقتضي بمعاقبة المذنبين من كلا الطبقتين النبلاء والعامة ، ولكن الاختلاف هو في طريقة تنفيذ هذا القانون وتطبيقه على كل منهما .
فلم يكن يطبق بعدل بين الفئتين بل كان يطبق على الفقراء والعامة فقط ، حيث كان السارق منهم يقطع يده والمجرم تقطع رأسه ، أما فئة النبلاء والأشراف فكان سارقهم يقطع ظل يده ، وكان المجرم منهم تقطع ظل رأسه ، وكان السجين من النبلاء يدخل السجن ولكنه يخرج من البوابة الخلفية ، دون أن يقضي أي فترة عقوبة بداخل السجن ، فقد كان النبلاء والأعيان لا تطالهم يد القانون فكانوا يقفون في ساحة تنفيذ الأحكام الوهمية بكبرياء وشموخ واستهزاء ، وما زال قانون ساكسونيا يضرب به المثل إلى اليوم في التعبير عن الظلم والتمييز الطبقي وغياب العدالة الاجتماعية .
ساكسونيا اليوم
تتميز ساكسونيا بتاريخ طويل من الاستقلال كمملكة منفصلة ، وهي تمتلك مزيج رائع من قلاع القرون الوسطى وساحات المدينة المرصوفة بالحصى والكنائس القوطية والقصور الفخمة وقطارات البخار القديمة ، سكان ساكسونيا لديهم شعور قوي بالتميز عن الألمان الآخرين ، ينبع هذا أساسا من تاريخ استقلال المنطقة وعدد سكانها الكبير من السوربيين ، كما تعد ولاية سكسونيا واحدة من أكثر الولايات في شرق ألمانيا ذات الكثافة السكانية المرتفعة ، رغم أن عدد سكانها انخفض منذ منتصف القرن العشرين ، حيث انخفض عدد السكان بمقدار الخمس بين عام 1960 ومطلع القرن الحادي والعشرون ، لكن السكان ودودون ودافئون فخورون بثرواتهم الثقافية والطبيعية .
تتألف ولاية ساكسونيا الحالية إلى حد كبير من التلال والجبال ، والتي تنحدر من أقصى شمالها والمنطقة المحيطة لايبزيغ إلى سهل شمال أوروبا العظيم ، سلسلة الجبال الرئيسية لساكسونيا هي جبال أوري (Erzgebirge) ، والتي تمتد لحوالي 100 ميل ( 160 كم ) على طول الحدود الجنوبية للولاية وتصل ارتفاعاتها إلى أكثر من 4000 قدم ( 1200 متر ) ، وفي الغرب والجنوب الغربي توجد مجموعات فردية من الجبال مثل جبال لوساتيا .
كما أنها تحتوي على ريف مترامي الأطراف تنتشر فيه مزارع الكروم الأنيقة والحدائق المشمسة ، ومنحدرات الحجر الرملي الوعرة والمروج الخصبة والقرى الخلابة على التلال ، وعند زيارة ساكسونيا يمكنك الاستمتاع بمشاهدة المعالم السياحية في مختلف المعالم الثقافية والطبيعية في هدوء ، فلا يأتي إليها حشود من السياح مثل غيرها من الولايات ، مما يجعلها الخيار الأفضل لمحبي العزلة والانفراد .
كانت ولاية سكسونيا منذ فترة طويلة لديها إنتاجا مهما من المعادن في جبال أوري ، بما في ذلك إنتاج اليورانيوم ، ولكن هذا الإنتاج توقف ، وتم تنفيذ مشاريع تنظيف باهظة الثمن في جميع أنحاء المنطقة للحد من التلوث الذي سببته مواقع التعدين ونفاياتها ، ويعتبر فحم اللجنيت حاليا هو المورد الصناعي الرئيسي الوحيد الذي لا يزال يستخرج بكميات كبيرة ، والذي يتم استخراجه في شمال شرق ولاية ساكسونيا . [3] [2]
قوانين غريبة بألمانيا
ممنوع ارتداء الأقنعة
من غير القانوني ارتداء الأقنعة عند الإضراب أو القيام بمظاهرة سياسية ، حيث ينص القانون على أنه لا يُسمح لك بإخفاء وجهك عند الذهاب للاحتجاج ، فقد تضطر الشرطة في كثير من الأحيان إلى إلقاء القبض على الأشخاص أثناء المظاهرات ، وإذا كان شخص ما يرتدي قناعًا ، فإنه يمكن أن يخفي هويته بسهولة .
لا للوسائد
تعتبر الوسادة سلاحًا “سلبيًا ” وفقًا للقانون الألماني ، والسلاح السلبي هو شيء يستخدم لحماية نفسك ضد سلاح آخر كالسترة الواقية من الرصاص. لذا كن حذرًا في المرة القادمة التي تخوض فيها معركة مع أحد الألمان حيث أن ضربه بالوسادة قد يودي بك إلى تهم بالاعتداء .
النوافذ في المكاتب
يجب أن يكون لكل مكتب إطلالة على السماء ومنفذ هوائي مهما كان صغيرا ، حيث يجب أن يكون لدى جميع المكاتب نافذة جيدة التهوية ، لا ينص القانون على هذا الأمر بالضبط ، ولكن وفقًا لقانون العمل ، يُلزم أصحاب العمل بإنشاء مكاتبهم بشكل صحي للموظفين وعدم تعريض حياتهم للخطر ، وهو أمر غير ممكن وفقًا للألمان في مكتب بدون نوافذ .
لا للحفر يوم الأحد
يأخذ الألمان يوم الراحة على محمل الجد ، حيث يتم إغلاق المتاجر ، والناس تمشي على مهل ، ولا تكون هناك أي أعمال حفر محلية ، ومن المخالف للقانون أن يتم الحفر في أي وقت يوم الأحد .
عزف البيانو
على نفس المنوال من المحظور أن يعزف البيانو بالليل .
كن مهذبا مع ضباط الشرطة
إذا كنت جديدا في تعلم اللغة الألمانية ، تأكد من عدم اختلاط “du” و “Sie” عند التحدث مع شرطي أو موظف حكومي آخر ، ففي ألمانيا من المخالف للقانون مخاطبة شرطي بـ “du” بدلاً من “Sie” فقد يكلفك ذلك غرامات باهظة تصل إلى 600 يورو .
النشيد الوطني
من غير القانوني غناء البيت الأول من النشيد الوطني الألماني ، والذي كان يبدأ بـ ” ألمانيا وألمانيا فوق كل شيء ” وكان قد صنع النشيد الوطني من قبل النازيين ، وكانت دويتشلاند ليد ( أغنية ألمانيا ) النشيد الوطني منذ عام 1922 ، كان جوزيف هايدن كتب الموسيقى للأغنية في عام 1797 ، ولكن الكلمات كتبت في وقت لاحق من قبل الشاعر أوغست هاينريش هوفمان في عام 1841 .
ركوب الدراجات في حالة سكر
إن ركوب الدراجات تحت تأثير الكحول ( إذا كان مستوى الكحول في الدم بنسبة 1.6 في المائة أو أكثر ) له آثار وخيمة في ألمانيا ، فالسلطات الألمانية لن تكتفي فقط بمصادرة رخصة القيادة الخاصة ، بل يمكنها أيضًا طلب تقييم طبي نفسي ، إذا فشل السائق في مروره فستقوم السلطات بإلغاء الترخيص تلقائيًا ، وقد يستغرق الأمر سنوات من العلاج . [4]