مراحل الحرب العالمية الثانية

إن عدم الاستقرار الذي نشأ في دول

الاتحاد الاوروبي

بسبب الحرب العالمية الأولى قد مهد الطريق لصراع دولي آخر وهي الحرب العالمية الثانية ، والذي اندلعت بعد عقدين من الزمن وقد ثبت أن هذه الحرب كانت أكثر تدميراً .

أسباب الحرب العالمية الثانية

بعد صعود

هتلر

إلى السلطة في ألمانيا التي كانت غير مستقرة اقتصاديًا وسياسيًا ، قام أدولف هتلر وحزبه الاشتراكي الوطني وهو الحزب النازي بإعادة توطين الأمة ووقع معاهدات استراتيجية مع إيطاليا واليابان لتعزيز طموحاته في السيطرة على العالم .

دفع غزو هتلر لبولندا في سبتمبر 1939 والذي يعتبر من أهم

اسباب الحرب العالمية الثانية

، قامت بريطانيا العظمى وفرنسا بإعلان الحرب على ألمانيا وبدأت الحرب العالمية الثانية ، وكانت النتيجة هي قتل المزيد من الأرواح وتدمير المزيد من الأراضي والممتلكات في جميع أنحاء العالم مقارنة بأي حرب سابقة ، ومن بين ما يتراوح بين 45 و 60 مليون قتيل ، قُتل حوالي 6 ملايين يهودي في معسكرات الاعتقال النازية كجزء من الحل النهائي الشيطاني لهتلر والمعروف باسم الهولوكوست .[1]

قبل الحرب العالمية الثانية

لقد أدى الدمار الذي خلفته الحرب العظمى كما كانت معروفة في ذلك الوقت وهي الحرب العالمية الأولى إلى زعزعة استقرار أوروبا إلى حد كبير وكذلك في العديد من النواحي ، حيث نشأت الحرب العالمية الثانية عن قضايا تركت دون حل بسبب هذا النزاع السابق ، على وجه الخصوص أدى عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في ألمانيا والاستياء المستمر من الشروط القاسية التي فرضتها معاهدة فرساي ، إلى صعود أدولف هتلر وحزبه الوطني الاشتراكي النازي إلى السلطة .

بدأ إعادة تسليح ألمانيا في السر ، وكان ذلك انتهاك لمعاهدة فرساي ، وبعد توقيع تحالفات مع إيطاليا واليابان ضد الاتحاد السوفيتي ، أرسل هتلر قوات لاحتلال النمسا في عام 1938 وفي العام التالي ضم تشيكوسلوفاكيا ، ولم يتم السيطرة على عدوان هتلر المفتوح حيث تركزت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على السياسة الداخلية في ذلك الوقت ولم تكن فرنسا ولا بريطانيا حريصة على المواجهة .[2]

اندلاع الحرب العالمية الثانية

في أواخر أغسطس 1939 وقع هتلر والزعيم السوفيتي جوزيف ستالين على معاهدة عدم الاعتداء الألمانية السوفيتية والتي أثارت موجة من القلق في لندن وباريس ، وكان هتلر يخطط منذ فترة طويلة لغزو بولندا وهي دولة ضمنت لها بريطانيا العظمى وفرنسا الدعم العسكري إذا تعرضت لهجوم من ألمانيا ، وكان الاتفاق مع ستالين يعني أن هتلر لن يواجه حربًا على جبهتين بمجرد غزو بولندا ، وسيكون لديه مساعدة سوفيتية ، وفي 1 سبتمبر 1939 غزا هتلر بولندا من الغرب ، وبعد يومين أعلنت فرنسا وبريطانيا الحرب على ألمانيا وهي بداية الحرب العالمية الثانية .[3]

غزو النرويج والدنمارك أثناء الحرب العالمية الثانية

في 9 أبريل 1940 غزت ألمانيا في وقت واحد النرويج واحتلت الدنمارك ، وبدأت الحرب بشكل جدي ، وفي 10 مايو اجتاحت القوات الألمانية بلجيكا وهولندا فيما أصبح يعرف باسم الحرب الخاطفة أو حرب البرق ، وبعد ثلاثة أيام عبرت قوات هتلر نهر ميوز وضربت القوات الفرنسية في سيدان الواقعة في الطرف الشمالي لخط ماجينو وهي سلسلة متطورة من التحصينات التي شُيدت بعد الحرب العالمية الأولى واعتبرت حاجزًا دفاعيًا لا يمكن اختراقه .

في 14 يونيو دخلت القوات الألمانية باريس ، وطلبت حكومة جديدة شكلها المارشال فيليب بيتان هدنة بعد ليلتين وتم تقسيم فرنسا بعد ذلك إلى منطقتين ، أحدهما تحت الاحتلال العسكري الألماني والآخر تحت حكومة بيتان التي تم تنصيبها في فيشي فرانس ، وحول هتلر انتباهه إلى بريطانيا التي كانت تتمتع بميزة دفاعية تتمثل في الانفصال عن القارة عن طريق القناة الإنجليزية .[4]

عملية بارباروسا

بحلول أوائل عام 1941 انضمت المجر ورومانيا وبلغاريا إلى المحور ، وقامت القوات الألمانية باجتياح يوغوسلافيا واليونان في أبريل ، وكان غزو هتلر للبلقان بمثابة مقدمة لهدفه الحقيقي وهو غزو الاتحاد السوفيتي ، والنصف الآخر من استراتيجية هتلر كان إبادة اليهود من جميع أنحاء أوروبا التي تحتلها ألمانيا .

تم تقديم خطط الحل النهائي في وقت قريب من الهجوم السوفيتي ، وعلى مدار الأعوام الثلاثة بعد ذلك تم القضاء على أكثر من 4 ملايين يهودي في معسكرات الموت التي أقيمت في بولندا المحتلة .

في 22 يونيو 1941 أمر هتلر بغزو الاتحاد السوفيتي الذي أطلق عليه اسم عملية بارباروسا ، وعلى الرغم من أن الدبابات والطائرات السوفيتية فاق عدد الألمان إلى حد كبير إلا أن التكنولوجيا الخاصة بهم قد عفا عليها الزمن إلى حد كبير ، وقد ساعد تأثير الغزو المفاجئ الألمان على الوصول إلى مسافة 200 ميل من موسكو بحلول منتصف يوليو .[5]

انتهاء الحرب العالمية الثانية

في مؤتمر بوتسدام في يوليو وأغسطس 1945 ، ناقش الرئيس الأمريكي هاري ترومان وتشرشل وستالين الحرب المستمرة مع اليابان وكذلك تسوية السلام مع ألمانيا ، حيث ستقسم ألمانيا بعد الحرب إلى أربع مناطق احتلال يسيطر عليها الاتحاد السوفيتي وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا .

أدت الخسائر الفادحة التي تكبدتها الحملات في إيو جيما وأوكيناوا والمخاوف من الغزو البري المكلف حتى لليابان إلى ترومان إلى التصريح باستخدام سلاح جديد ومدمر ، وتم تطوير القنبلة الذرية خلال عملية سرية للغاية أطلق عليها اسم مشروع مانهاتن وتم إطلاق القنبلة الذرية على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانين في أوائل أغسطس .

في 15 أغسطس أصدرت الحكومة اليابانية بيانًا أعلنت فيه أنها ستقبل بنود إعلان بوتسدام وفي 2 سبتمبر قبل الجنرال الأمريكي دوغلاس ماك آرثر الاستسلام الرسمي لليابان على متن السفينة الحربية الأمريكية ميسوري في خليج طوكيو .[6]