معلومات عن التاريخ المظلم لأسبانيا
بحلول عام 711 سئم شعب أسبانيا والبرتغال الحاليين من حكامهم القوط الغربيون، وكان القوط الغربيين مسيحيين، وكانوا وحشيين وظالمين، وكانت هناك العديد من قصص القتل والظلم الشديد، مما زاد من غضب الناس، ويقال أنه عندما جاء الجيش المسلم في البلدات والقرى في أسبانيا، هتف السكان هناك لهم واستقبلوهم لينقذوهم من الوحشية التي تعرضوا لها .
العصر الذهبي لأسبانيا
على الرغم من أن البعض قد ينكر هذا، فإن الحقبة التي كان المسلمون يسيطرون فيها على إسبانيا كانت عصر المعرفة والتنوير، وكان هناك العديد من المكتبات ومراكز التعلم، ودرس الناس الأدب والفلسفة والعمارة والطب والشعر وغيرها، وكانت الأندلس مركزا لتعليم الناس من جميع الأديان من المسلمين واليهود والمسيحيين، وكان هناك العديد من الجامعات، وعاش معظم الناس في سلام ورخاء، ولم يعودوا قلقين بشأن الظلم، كما ذكر ستانلي لين بول في كتابه “المسلمون في إسبانيا” : ” لقد سيطر الفتح الإسلامي على العقارات الكبيرة للنبلاء والكنيسة، وحولها إلى ملكية صغيرة، مما أزال العبء الثقيل للطبقة الوسطى والضرائب التي كانت تفرض عليهم، وقد أدى ذلك إلى تحرر كبير لطبقة العبيد الذين أصبحوا مزارعين مستقلين بعد أن كانوا يخدموا أسيادهم [1] .
العصر المظلم في أسبانيا
العصر المظلم في أسبانيا كان بسقوط الإسلام فيها، ولم يكن انهيار الحكم الإسلامي في إسبانيا يرجع فقط إلى العدوان المتزايد من جانب الدول المسيحية، ولكن أيضا بسبب الانقسامات الداخلية، وفي وقت مبكر من القرن الحادي عشر سقطت الخلافة الإسلامية في عدد من الممالك الصغيرة، وكان أول مركز إسلامي كبير يقع في يد المسيحية هي توليدو في عام 1085، وقد دافع المسلمون بقوات من أفريقيا والتي كانت تحت قيادة الجنرال يوسف بن تاشفين وهزموا المسيحيين في عام 1086، وبحلول عام 1102 تمت استعادة معظم الأندلس، وكان الجنرال قادرا على لم شمل الكثير من أسبانيا المسلمة .
لم يدم هذا طويلا فقد توفي يوسف عام 1106، وبموته بدأ النزاع مرة أخرى، وبسبب التمردات الداخلية في 1144 و 1145 تحطمت الخلافة الإسلامية في الأندلس، وانتهت الهيمنة الإسلامية على إسبانيا إلى الأبد وفقد المسلمون السلطة في أسبانيا عام 1492، وبحلول عام 1502 أصدر الحكام المسيحيون أمرا يطالبون جميع المسلمين بالتحول إلى المسيحية، وعندما لم ينجح هذا فرضوا قيودا وحشية على باقي المسلمين الإسبان، وكان هذا واحد من أسوأ العصور التي مرت على أسبانيا، وتعامل المسلمون بطريقة سيئة جدا ووحشية على يد المسيحيين [2] .
وضع المسلمين في العصر المظلم في أسبانيا
خلال العصر المظلم في أسبانيا تعرض المسلمين للمضايقات من المسيحيين، ونهبوا ممتلكاتهم، وخطفوا أطفالهم لكي تتم تربيتهم كمسيحيين، وقتل الكثير من المسلمين بلا رحمة في الشوارع، وهم في طريقهم للسفن التي ستأخذهم إلى وطنهم الجديد، وتعرض الكثير من البحارة للتعذيب والقتل والخطف لأنهم كانوا ينقلون المسلمين بعيدا، وقد تمنى معظم المسلمين الذين رحلوا من أسبانيا أن يبقوا فيها لأنها وطنهم الذي لا يعرفون غيره، لكن هذا لم يحدث بسبب الدموية والوحشية التي كانوا يتعرضوا لها، وبحلول عام 1614 اختفى الإسلام من شبه الجزيرة الأيبيرية، وفي مقابل هذا حدثت العديد من الآثار السلبية على أسبانيا، وعانت اقتصاديا بصورة كبيرة .
معلومات عن أسبانيا
فيما يلي أهم معلومات عامة عن أسبانيا : [3]
- يتم التحدث باللغة الإسبانية في العديد من مناطق العالم بسبب تأثير الإمبراطورية الإسبانية في الفترة المبكرة من التاريخ .
- تقع إسبانيا في أوروبا .
- أسبانيا دولة متقدمة ذات جودة حياة عالية .
- أكبر مدينة في أسبانيا وعاصمتها هي مدريد .
- ثاني أكبر مدينة في أسبانيا هي برشلونة والتي تقع في كاتالونيا .
- بلغ عدد سكان أسبانيا في عام 2012 حوالي 47 مليون نسمة .
- العملة المستخدمة في أسبانيا هي اليورو .
- يقودون السيارات في أسبانيا على الجانب الأيمن من الطريق .
- يعتقد أن البشر المعاصرين وصلوا لأول مرة إلى إسبانيا منذ حوالي 32000 عام .
- جبل تيد هو أعلى جبل في أسبانيا (3718 م أي 12198 قدم) وبه بركان نشط .
- جبال البرانس هي سلسلة جبال تقسم أسبانيا وفرنسا .
- تضم أسبانيا عدد من الجزر بما في ذلك مايوركا وتينيريفي وإيبيزا وغران كناريا .
- تعد صناعة السياحة الإسبانية واحدة من أكبر الصناعات في العالم، وهي تجلب مليارات من اليورو لأسبانيا .
- تنتج أسبانيا كمية كبيرة من الطاقة المتجددة، بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية .
- أسبانيا تحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة والأطباق الفريدة مثل الباييلا (وهو نوع من طبق الأرز) والتاباس (وهي مجموعة من الوجبات الخفيفة أو المقبلات) .
- كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في أسبانيا .