الفرق بين التعليم والتدريس والتدريب

اكتساب العلم والمعرفة دائمًا ما يأخذ أكثر من صورة وأكثر طريقة وأسلوب وعلى الرغم أن جميع الطرق التعليمية والتدريسية تسعى إلى هدف واحد وهو رفع درجة الوعي والمعرفة والمهارة لدى المتعلمين والمتدربين ؛ إلا أن كل من طرق التعلم سواء التعليم أو التدريس أو التدريب يأخذ تعريفًا مختلفًا بعض الشيء .

التعليم والتدريب

التعليم يحمل بين طياته جميع أوجه وصور المعرفة ؛ أي أنه يعني التزود من العلم والمعرفة في بعض المجالات والفروع العلمية من أجل اكتساب مهارات متنوعة وشاملة وهو يهدف بشكل حثيث إلى تنمية درجة الوعي والإدراك والمعرفة لدى المتعلمين ، في حين أن التدريب يرمز بشكل أساسي إلى التركيز على تنمية مهارة مُحددة لدى المتدربين ولا سيما الدورات التدريبية الخاصة بتعلم اللغات أو الكمبيوتر أو الإنترنت أو غيرهم من المهارات الأخرى [1] .

ما هو الفرق بين التدريس و التعليم و التعلم

هناك بعض الفروق التعريفية بين كل من التدريس والتعليم والتعلم على النحو التالي :

تعريف التدريس

التدريس قائم بشكل أساسي على وجود المدرسين الذين يتم تدريبهم على مجموعة من الطرق التدريبية والتربوية من أجل مساعدة التلاميذ على تعلم بعض المهارات الأساسية التي لا يمكنهم تعلمها بمفردهم مثل القراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية وغيرها ويتم ذلك وفق مجموعة من الأنظمة التعليمية التي تختلف من دولة لأخرى وفق

شعار وزارة التعليم

، وتتلخص مهام المدرس فيما يلي :

  • تقديم المعرفة والمهارات الجديدة إلى التلاميذ .
  • توفير البيئة التعليمية الفعالة للمتعلمين .
  • فهم وتقديم الدعم التربوي والنفسي والتعليمي للتلاميذ .
  • تأهيل المتعلمين إلى استخدام مختلف الطرق التعليمية الذاتية .

تعريف التعليم

يُمكننا إطلاق كلمة تعليم على كافة الأنظمة التعليمية والتربوية التي من شأنها أن تُساعد المتعلم على اكتساب العلم والمعرفة وتنمية مهاراته الخاصة في مختلف الفروع والمجالات العلمية دون استثناء ، وينطبق ذلك على مرحلة التعليم الأساسي ومرحلة التعليم الأكاديمي وينطبق أيضًا على مرحلة الدراسات العليا ، وهي تتطلب طرفين أساسيين هما مُقدم النظام التربوي والمتلقي وهو المتعلم .

تعريف التدريب

أما التدريب ؛ فهو يعتبر الجزء العملي من التعليم ؛ حيث أنه يتضمن التدريب على اكتساب مهارة جديدة أو تنمية معرفة يتطلبها سوق العمل والوظائف المختلفة ، ومن أبرز مزايا التدريب ، ما يلي :

  • تطوير مختلف المهارات لدى الموظفين .
  • الدورات التدريبية المتقدمة لا تُفيد المتدرب فحسب ؛ وإنما تعود بالفائدة على مؤسسة العمل ككل .
  • فرصة جيدة لتطوير الأداء الفردي ورفع مستوى المهارة في أي مجال أو تخصص .
  • يُساعد على تزويد الموظف بأهم المهارات العملية للوظيفة .

ويقول هنري فورد مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات في أهمية التدريب : ” إن تدريب الموظفين وإكسابهم مهارات جديدة وتركهم أفضل من عدم تدريبهم وتركهم في الوظائف ” .

تعريف التعلم

أما التعلم ؛ فهو أيضًا من المعاني الشاملة جدًا حيث انه ينطبق على جميع أنواع التعليم سواء التعليم المدرسي أو الجامعي والأكاديمي أو الدورات التدريبية أو التعلم النشط والتعلم عن بُعد أو أي وسيلة يُمكن للمرء أن يكتسب من خلاله العلم والمعرفة وينمي مهاراته الشخصية والوظيفية .

الفرق بين التدريس والتدريب مع تحديد اوجه المقارنه

هناك بعض أوجه المقارنة والاختلاف بين التعليم والتدريب على النحو التالي [2] :

-يهتم التدريس بتقديم المعرفة العلمية والتربوية بشكل أكاديمي يغلب عليه الجنب النظري ، في حين أن التدريب يغلب عليه الجانب العملي والتطبيق من أجل تنمية المهارات المختلفة .

-دائمًا ما يتم التدريس داخل أسوار المدارس وفي الفصول وفي الجامعات ، في حين أن التدريب يكون له قاعات تدريب خاصة وفقًا لطبيعة كل مهارة وكل تدريب .

-القائم على عملية التدريس هو المعلم ؛ في حين أن التدريب يقوم به بعض المتخصصين في مجال العمل المتعلق بالمهارة وطبيعة الدورة التدريبية .

-يقوم المدرس بتقديم بعض الملاحظات والتقارير حول أداء الطلاب ورفعها إلى المشرفين ، في حين أن المُدربين يقوموا بتوجيه الملاحظات بشكل مباشر إلى المتدربين بشكل فوري وعملي .

التدريس والتعليم يكون ذو معنى شامل ، أما التدريب فهو ينقسم إلى فروع وتخصصات مُحددة فقط .

ما الفرق بين التدريس والتربية

التدريس المقصود به تقديم العلم والمعرفة إلى التلاميذ والمتعلمين عمومًا في الفروع العلمية المختلفة واللغات من أجل رفع مستوى الإدراك والثقافة والعلم والمعرفة لديهم في شتى مجالات العلم ولا سيما العلوم والفنون والرياضيات والتاريخ وغيره من مواد وفروع التعليم ؛ في حين أن التربية تُشير إلى تقويم سلوك الطلاب من خلال إرشادهم إلى الأخلاق الحميدة وتعزيز روح التسامح والإنسانية والأمانة وغيرها في نفوس الطلاب ن وبالتالي فإن التربية هي أوجه التعليم ولكنها تهتم بالجانب العاطفي والسلوكي لدى المتعلمين [3] .

الفرق بين التدريس المصغر والتعلم الذاتي

مع الثورة التكنولوجية الهائلة التي نحياها منذ مطلع القرن الـ 21 ؛ أصبح هناك اعتماد كبير على التعلم الذاتي ؛ حيث أن التعليم المصغر الذي تُقدمه بعض المدارس والجامعات ليس كافيًا من أجل اكتساب كافة المعلومات والمعرفة الشاملة ، ومن هنا ظهر مفهوم التعلم الذاتي الذي ينص على أن يكون المتعلم قادرًا على البحث والاستكشاف والإطلاع بمفرده دون وجود معلم من أجل اكتساب مختلف المهارات وأوجه العلم والمعرفة ، ولا سيما أن انتشار استخدام الإنترنت أتاح الفرصة إلى التوغل في البحث عبر الشبكة العنكبوتية من أجل الوصول إلى أي معلومة في أي مجال علمي أو معرفي [4] .