اهداف فن الالقاء
يعد التحدث أمام الجمهور طريقة رائعة لبناء الشخصية على العديد من المستويات ، فسواء كان هدفك هو الانخراط في نقاش معين أو اكتساب الثقة أمام جمهور ما ، فإن فن الإلقاء يمكن أن يساعدك على تحقيق هدفك ، ويعد أهم أهداف فن الإلقاء هو أن تصل المعلومة بشكل واضح للمتلقي وأن يفهمها جيدًا .
وتعد كل محادثة بين اثنين أو أكثر هي نوع من أنواع الإلقاء ، حيث صُنف
الالقاء
إلى ثلاثة أنواع ؛ النوع الأول هو الإلقاء الفردي و فيه تتحدث مع شخص واحد فقط ، والثاني الإلقاء لمجموعة صغيرة ، أما النوع الثالث فهو الإلقاء لمجموعة كبيرة كم هو الحال في المحاضرات أو الخطب العامة أو غير ذلك .
أهم أهداف فن الإلقاء
تتعدد مجالات فن الإلقاء لدرجة أنه قد يصعب حصرها ، ومن أمثلتها : المحاضرات العامة بأنواعها ، وخطبة الجمعة ، والبرامج الإذاعية والتلفزيونية ، والاحتفالات ، والمؤتمرات ، وغيرها الكثير ، وتختلف أهداف هذا الفن باختلاف مجالاته ومناسباته، وهذه مجموعة من الأهداف نحصرها لكم :
- يهدف الإلقاء الناجح إلى تعزيز السلوك العملي السليم .
- كما يهدف إلى تغيير السلوك العملي الخاطئ وتفنيد أخطاره .
- من أهم أهداف فن الإلقاء هو زيادة المعرفة والعلم .
- يهدف إلى تعزيز وجهة النظر السليمة والابتعاد عن وجهة النظر الخاطئة .
- يهدف لتغيير وجهات النظر الخاطئة كما هو الحال مع قضية المخدرات .
أهمية الإلقاء
الإلقاء يساهم في التقدم الوظيفي
يمكن لمهارات الإلقاء الفعالة أن تساعد في التقدم الوظيفي ، لأنها تشير إلى الإبداع ، ومهارات التفكير النقدي ، والقدرة على القيادة ، والتوازن ، والكفاءة المهنية ، وهي صفات ذات قيمة كبيرة لسوق العمل .
زيادة الثقة من أهم أهداف فن الالقاء
كلما أصبحت مميز في فن الإلقاء ؛ سيعزز ذلك ثقتك بشكل كبير ، ويمكنك التغلب على المخاوف وانعدام الأمن التي تصاحب الخطابة العامة ، علاوة على ذلك يمكن أن يكون التواصل مع الجماهير بمثابة تذكير قوي بأن لديك رؤى وآراء قيمة لمشاركتها مع العالم ، فتحدثك بانتظام مع الجمهور سيعزز ثقتك بنفسك .
الإلقاء وتعزيز التفكير الناقد
الإلقاء والخطابة هي وسيلة ممتازة لبناء مهارات التفكير النقدي ، حيث تتطلب كتابة الخطاب قدرًا كبيرًا من التفكير الدقيق ، ومن تحليل الجمهور لايصال الجملة الختامية والهدف ، فلا يكفي أن يكون لديك رسالة ، بل يجب عليك أيضًا معرفة كيفية تكييف الرسالة لتناسب احتياجات جمهورك .
الإلقاء يساعد في تطوير الذات
تعد مهارات التواصل ضرورية لتحقيق النجاح الشخصي والمهني ، كما أن تحسين هذا المجال هو أحد أكبر مزايا الخطابة والإلقاء ، فإعداد الخطاب يجبر المتحدثين على الرجوع خطوة إلى الوراء والتفكير النقدي حول الطرق الفعالة للتواصل في الحياة اليومية ، وهكذا يصبح من السهل التراجع عن عادات التواصل التي شكلتها قبل سنوات عديدة .
الإلقاء وتحسين مهارات الاتصال
عندما تكتب خطابًا يجب أن تفكر جيدًا في أفضل إطار وإستراتيجية مقنعة لتوصيل رسالتك إلى الجمهور ، ويمكن أن يساعدك هذا النوع من التفكير في تحسين مهارات الاتصال الخاصة بك في مجالات أخرى من حياتك .
صناعة روابط اجتماعية جديدة
تعد المشاركات في التحدث أمام الجمهور أماكن جيدة للقاء أشخاص آخرين يشاركونك نفس اهتماماتك ، وهذا يجعل الأمر أسهل بكثير لإجراء اتصالات اجتماعية جديدة وتوسيع شبكة العلاقات الخاصة بك مع الآخرين .
الإلقاء الجيد يمكنك من تعلم الإقناع
الخطابة طريقة قوية لتوحيد الأشخاص في ظل قضية مشتركة ، وتحفيزهم على اتخاذ الإجراءات اللازمة ، وليس سراً أن الناس عبر التاريخ استخدموا قوة التحدث أمام الجمهور لإحداث تغيير .
يساعد الإلقاء على بناء مهارات القيادة
من خلال الوقوف والتحدث بطريقة قوية أمام الجمهور ، ستجد أنك تتحدث بطريقة تغير رأي الناس حول شيء ما ، وإذا كنت قادرًا على إتقان تلك المهارة وتغيير القلوب والعقول وتعلم كيفية الإقناع ، فستكون بالفعل تلك أحد الجوانب الرئيسية للقيادة لديك .
ما هي عناصر الإلقاء ؟
تتضمن كل عملية إلقاء ستة أركان أساسية لكي تكون ناجحة وهي كالأتي :
الرسالة
وهي الموضوع الأساسي الذي يرغب الفرد في إيصاله للجمهور المتلقي ، ولابد من إتقان تحضيره ومراعاة كونه مناسبًا للمستمعين وضمن دائرة اهتماماتهم .
وسيلة الإلقاء
قد يكون الإلقاء عن طريق محاضرة ومن جانب واحد فقط ، وقد يكون على شكل حلقة نقاش ، وقد يستخدم فيه وسائل للشرح منها السبورة أو الفيديو أو غيرها من الوسائل المساعدة ، وذلك لضمان الفاعلية .
الملقي
وهو مصدر المعلومة ، ولابد أن يكون الشخص الملقي هنا مُلم بقواعد الإلقاء لكي يكون مؤثر في جمهور المستقبلين .
المستمع
وهو المستقبل للرسالة ، ولابد أن يتعرف الملقي على مستواه العلمي، ومستواه المعيشي وأعمار من يحدثهم، ، والعادات والتقاليد الخاصة بهم وغيرها، وذلك لاختيار ما يناسب المستقبِل من المواضيع، ومن وسائل وأساليب الإلقاء .
مدى استفادة الجمهور
وهذا هو أهم هدف من أهداف الإلقاء الناجح ؛ لذا لابد من التأكد من مدى استجابة الجمهور عن طريق فتح مجال المناقشة بعد الإلقاء ، أو عن طريق الأسئلة المكتوبة أو غير ذلك من الطرق الأخرى .
ضبط المؤثرات الخارجية
لابد أن يكون المكان مناسب ومريح ، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من الإلقاء الناجح ، وذلك من خلال ضبط المؤثرات الخارجية مثل حرارة الجو أو ضيق المكان أو الضوضاء أو الإضاءة الجيدة ونحوه .