فئات ذوي الاحتياجات الخاصة
في بعض الأحيان قد يحتاج بعض الأشخاص إلى أساليب تربوية خاصة تختلف عن الطرق والأساليب العادية المُستخدمة مع الآخرين ، وهم أصحاب الهمم أو ذوي الاحتياجات الخاصة ومُتحدي الإعاقة والذين قد أثبت الكثيرين منهم أن إعاقتهم الجسدية لم تكن حائلًا بينهم وبين النجاح والتفوق والتميز .
ذوي الاحتياجات الخاصة
بعض الأشخاص يولدون ببعض أنواع الإعاقات الجسدية أو العقلية أو الحسية التي تتطلب التعامل معهم بشكل خاص واتباع أساليب تربوية وتعليمية مُخصصة لهم من أجل مساعدتهم على التعامل مع تلك الإعاقة والتغلب عليها قدر الإمكان واكتساب العلم والمعرفة في نفس الوقت ، ويتم تقسيم
ذوي الاحتياجات الخاصة
بشكل أساسي إلى القابلين للتعلم وإلى المتخلفين عقليًا ، وقد تم تقسيمهم أيضًا إلى مجموعة من الفئات المختلفة بناءً على نوع وطبيعة الإعاقة .
فئات وخصائص ذوي الاحتياجات الخاصة
قام خبراء التربية الخاصة بتقسيم ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة إلى مجموعة من الفئات المختلفة من أجل تحديد الأسلوب التربوي المناسب لكل منهم على النحو التالي :
ذوي صعوبة التعلم
ذوي صعوبة التعلم أو Learning Disabilities تُشير إلى الأشخاص الذين يُعانون من عجز وتأخر في واحدة أو أكثر من المهارات التعليمية المختلفة مثل ضعف الفهم أو عدم القدرة على استخدام اللغة والنطق بها أو عدم القدرة على القراءة والكتابة وعدم القدرة أيضًا على إجراء العمليات الحسابية البسيطة وافتقاد أبسط مبادئ الفهم ، ولا ينطبق ذلك على الأشخاص أصحاب الإعاقة السمعية أو البصرية أو الذي تعرضوا إلى الحرمان الثقافي والتعليمي .
ذوي الإعاقة البصرية
وهؤلاء الأشخاص هم الذين يُعانون من ضعف شديد جدًا في النظر أو فقدان كامل لحاسة النظر أيضًا ، مع قدرتهم على التعلم بالأساليب المختلفة الأخرى المخصصة لهذا النوع من الإعاقة مثل استخدام بعض المعينات البصرية أو التعلم بالاعتماد على طريقة برايل وغيرها .
ذوي الإعاقة السمعية
وهم مجموعة الأشخاص الذين يُعانون من ضعف شديد في السمع أو فقدان كامل أيضًا لحاسة السمع ، مما يؤدي إلى عدم القدرة على سماع الأصوات من حولهم حتى مع استخدام السماعات والأدوات الطبية المختلفة الخاصة بضعاف السمع ، ويتم تخصيص برامج تربوية وتعليمية خاصة لهؤلاء الأشخاص قائمة على لغة الإشارة .
ذوي الإعاقة الحركية
هذا النوع من الإعاقة قد يولد به الإنسان وقد يكون مكتسب نتيجة التعرض إلى حادثة أو مرض مثل مرض شلل الأطفال أو فقدان أحد الأطراف أو غير ذلك ، وبالتالي ؛ فهؤلاء الأشخاص يتوفر لديهم جميع مهارات ومقومات التعلم ولكن ينقصهم فقط القدرة على القيام بالأنشطة الحركية المختلفة ؛ ولذلك فهو يكونوا أيضًا في حاجة إلى الحصول على رعاية واهتمام خاص من مثل اصطحابهم إلى مراكز التعلم ومساعدتهم على القيام بالأنشطة المختلفة التي لا يُمكنهم تنفيذها بمفردهم .
ذوي الإعاقة الذهنية
كما أن بعض الأشخاص يولدون ببعض الإعاقات الذهنية نتيجة وجود خلل جيني أو عوامل وراثية أخرى مثل متلازمة داون أو التوحد أو غيرها من مظاهر الإعاقات الذهنية الأخرى بشكل يجعلهم ذو صفات مظهرية وقدرات عقلية مختلفة عن الوضع الطبيعي لباقي الأطفال ، وهؤلاء الأشخاص يتم توفير برامج تربوية وتعليمية خاصة من أجل مساعدتهم قدر الإمكان على الفهم والتعلم .
ذوي الإعاقات المُتعددة
كما أن بعض الأشخاص يعانون من أكثر من إعاقة واحدة ؛ حيث قد يجمع البعض بين الإعاقة الذهنية والبصرية أو السمعية أو غيرها من الإعاقات الأخرى ، وهنا يكون هؤلاء الأشخاص في حاجة إلى مزيد من الرعاية والاهتمام والأساليب التعليمية المختلفة أيضًا لمساعدتهم قدر الإمكان على التعايش مع هذه الإعاقات .