من هم خوال الرسول
إن رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، وقد بعثه الله تعالى بالرسالة السماوية رحمةً للناس أجمعين ؛ حيث كلّفه المولى بنشر دين الإسلام الحنيف بين كافة البشر ، ومن الجدير بالذكر أن نسب الرسول الكريم يعود إلى قبيلة قريش وخاصةً إلى بني هاشم ، وقد عاش النبي يتيمًا بعد وفاة أبيه الذي مات وهو جنين في بطن أمه ، كما أنه فقد الأم عند بلوغه سن السادسة ، وتكفل به جده عبدالمطلب ومن بعده عمه أبو طالب ، وكان لديه أخوال وهم إخوة أمه وأخوال من النسب والقرابة.
اسماء اخوال الرسول
أم النبي صلّ الله عليه وسلم هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة ، وكانت تنتمي إلى قبيلة بني زهرة ، وهي قبيلة قرشية أصيلة تميزت بشأنها العظيم بين القبائل ، وكانت أكثر القبائل قربًا ومودة مع قبيلة بني هاشم ، وكانت القبيلتان تسكنان معًا في جهة واحدة من مكة المكرمة ، وخال النبي الوحيد وهو شقيق أمه كان اسمه عبد يغوث بن وهب ، بينما كان لديه خالتين لأمه أيضًا وهما الفريعة بنت وهب الزهرية ؛ وفاختة بنت عمرو الزهرية.
كم خال للرسول
يُذكر أنه لم يكن لوالدة النبي عليه الصلاة والسلام إلا أخ واحد فقط وهو عبد يغوث بن وهب ، كما كان لديها أختين فقط وهما الفريعة بنت وهب الزهرية وفاختة بنت عمرو الزهرية ، وبذلك فإن عدد أخوال الرسول هم ثلاثة فقط فيما يتعلق بأخوات أمه ، ولكن يُذكر أن لديه أخوال من النسب وهم أقاربه من قبيلة بني زهرة مثل سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف الزهري ؛ وعبدالرحمن بن عوف بن الحارث بن زهرة ، كما كان لديه أقارب من بني سليم مثل السيدة عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالح بن ذكوان السلمية ، كما كان لديه أخوال بالنسب إلى بني مخزوم لأن جدته لأبيه تنتمي إلى بني مخزوم ، كما كان لديه أخوال من النسب إلى بني النجار حيث أنهم أخوال جده عبدالمطلب.
هل اسلم اخوال النبي
يُذكر أن أخوال الرسول وهم أخوات أمه لم يدركوا الإسلام ، ولكن هناك من أخواله في النسب من أدركوا الرسالة ودخلوا في الإسلام ؛ حيث ورد عن النبي صلّ الله عليه وسلم قوله “الخال والد” أو في رواية أخرى “الخال وارث” ، وذلك حينما أتاه خاله عمير بن وهب ؛ فوضع النبي عليه الصلاة والسلام رداءه كي يجلس عليه ؛ فقال له عمير : “أأجلس وأنت رسول الله” ، حينها قال النبي الكريم : “اجلس ؛ فإنما الخال وارث” ، ويُذكر أن طليب بن عمير بن وهب قد بارز أبا جهل حينما تعرض للرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فأرسل أبو جهل إلى أمه وهي أروى بنت عبدالمطلب الهاشمية كي تمنعه ؛ فقالت “وماله ألا يدافع عن رسول الله وهو ابن خاله”.
وقد تباهى النبي صلّ الله عليه وسلم بالصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص الزهري رضي الله عنه ؛ حينما قدم إليه بينما كان النبي جالسًا بين أصحابه ؛ فقال النبي صلّ الله عليه وسلم في تلك اللحظة “هذا خالي فليرني امرؤ منكم خاله” ، وكان سعد بن أبي وقاص من بين العشرة المبشرين بالجنة ، كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد أخبر بأن عبدالرحمن بن عوف الزهري القرشي سيدخل الجنة حبوًا ، وبذلك فإنه أيضًا أحد المبشرين بالجنة.